*31* كشف المؤامرة الربانية -8

  • Creator
    Topic
  • #1322
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كشف المؤامرة الربانية -8-ـ

    في رسالة خاصة جائني الاستفسار التالي والذي أحببت أن اشارككم به وبإجابتي عليه
    .
    .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الكريم:ـ

    في مقالة عين حورس ذكرت أو ذكر في الكتاب الذي اقتبست منه أن المسيح و غيره من الأنبياء و القديسين هم رموز دينية تصويرية فقط و أننا يمكن أن نصل إلى مستواهم لأننا جميعا نحمل بداخلنا الجوهر الحقيقي. ..

    سؤالي هو لماذا اختيروا هم بالذات ليكونوا مرشدين أو رسل؟

    لماذا هم بالذات وليس غيرهم؟

    و ما الفرق بينهم و بين باقي البشر ؟ …..

    وجوابي كان التالي :ـ

    وعليكم السلام  ورحمة الله وبركاته

    قصة هذه الحضارة التي نعيش حاليا أحداثها النهائية هي ليست الأولى التي تنزلت الملائكة والروح بأحداثها ولن تكون الأخيرة التي ستتنزل بأحداثها على سطح هذه الأرض

    فقبلها مرّت على هذه الأرض أحداث ألف ألف حضارة ،، وكلها بدأت وتطوّرت شيئا فشيئا حتى وصلت للقمة ثم أخيرا لنهايتها ،،

    ليتم بعد ذلك إعادة الأحداث عليها من جديد لتبدء من الصفر من خلال بداية حضارة جديدة وقصة جديدة ،،

    وخلال فترة بدء وانتهاء كل حضارة من تلك الحضارات سيتم استخلاص فقط ثلّة من النفوس الكثيرة التي شاركت بإخراج أحداث تلك الحضارة الأخيرة قبل الجديدة

    وهذه الثلّة سيتم رفعها من قبل رب الملائكة والروح للمستوى الثاني من عمليات التنزّل التي ستقوم الملائكة والروح بالتنزل بها من جديد بإذن ربهم على هذه الارض في القصة الجديدة

    بمعنى أن ثلّة الآخرين من الحضارة الحالية سيكونون هم ثلة الأوّلين السابقون السابقون في الحضارة القادمة ،،

    فلذلك فانهم لا حساب عليها أبدا ،، لأنهم أساسا قد صعدوا لجنة السماء وشاركوها الملائكة والروح ،، ونالوا بها جميع ما يشتهون ،،

    وما مساهمتهم في إخراج أحداث قصص بعض الحضارات التالية الا مساهمة اختيارية منهم لغرض ترقيهم بالمقامات

    فهذه الثلّة المستخلصة من كل حضارة سابقة هم أيضا ليسوا على مستوى واحد،، فهم مجموعات متعددة ،، ولكل مجموعة منهم صفة،،

    فيوجد منهم مخلصون ،،
    ويوجد منهم صادقون ،،
    ويوجد منهم صالحون ،،
    ويوجد منهم مؤمنون ،،
    و و و و

    وعملية مساهمتهم بإخراج أحداث الحضارات التالية هي عملية اختيارية لهم لمن يريد منهم أن يرتقي بالدرجات للتقرّب من رب الملائكة والروح ،،

    وقصص الأنبياء كلها قصص رمزية تشير لحقائق كونية لا يمكن وصفها بالكلمات ،، ابتداءا من قصص ولادتهم
    وعدد افراد عائلتهم
    وأجناس أفرادها
    وأعمارهم
    وأسمائهم
    وألقابهم
    وعدد وأسماء أصحابهم وحوارييهم ونقبائهم ،،
    واسماء أعدائهم وعددهم وطريقة موتهم

    وصولا لجميع تفاصيل حياتهم ،،

    فكلها مصممة بطريقة رمزيّة وقصديّة لا عبث ولا عشوائية بها ،،

    فجميعها تحكي أو تشير بطريقة ما لحقائق إلهيّة تكوينية منطوية بين وخلف جميع مفرداتها

    والناس

    عندما تعيش أو تقرء هذه القصص فهي على مراتب مختلفة من الفهم ،،

    فمنهم من يبحث بها عن الرمز ،،
    ومنهم من يبحث عن الموعظة
    ومنهم من يبحث عن أسس الخلاف والاختلاف بها ،، وهؤلاء قد يكونون من اتباع نفس الرسول ،،
    ومنهم من يبحث عن نقاط الضعف في القصة ليطعن بالأديان الأخرى ،، وهؤلاء عادة ما يكونون أتباع أديان متعددة أو ممن في قلوبهم شك منها

    وهؤلاء كلهم سيجدون داخل تلك التفاصيل عن ما سيبحثون عنه لتحقيق أهدافهم ورغباتهم ،، لأن نفس الأحداث مصممة من قبل رب الملائكة والروح لكي ينال جميع المريدين ما يريدونه منها ،،

    فمن يبحث عن الرمز سيجده
    ومن سيبحث عن الخلاف سيجده
    ومن سيبحث عن مواطن الوحدة سيجدها

    ومن ومن ومن ومن ،، فالجميع سيجد ما سيبحث عنه في التفاصيل

    وكما يقولون فإن الشيطان يكمن بالتفاصيل

    فأحداث القصة التي ستتنزل الملائكة والروح بإذن ربها بجميع تفاصيلها على هذه الأرض وفي هذه الحضارة هي مصممة من الأساس بهذه الطريقة التي سيجد بها كل مريد مراده منها ،، وسيحصل بها كل مريد على الوسائل والأدوات التي ستعينه على أن يحقق بها مراده

    لقد حاولت في مجموعة مواضيع المراقبين والماتركس الرباني وكشف المؤامرة الربانية أن أنقل هذه الصورة وستجد بها تفاصيل كثيرة يمكنك أن تعيد قرائتها من جديد بهذا الفهم

    الآن تبين لماذا هم وليسوا غيرهم ،، فهم الثلة المستخلصة من حضارة سابقة

    وتبين لماذا أنهم مجرد رموز دينية ،،

    وذلك لأنهم يشيرون ويرمزون لحقائق كونية كبيرة لا يمكن لأجسادهم وأبدانهم أن تعبّر عن تلك الحقيقة تمام التعبير ،،

    فعندما يقول أحدهم انني نور مخلوق وعبد مرزوق ،، فهو يقول أن بدني هذا لا تنظروا اليه هكذا ،، فبدني مجرد رمز يشير لحقيقة الهيّة كونية تنطوي خلفه يمكنكم أن تصلوا لفهم ومعايشة معانيها ،،

    وعندما ينطق الطفل الرضيع فهو يقول أيضا نفس هذا المعنى ،،
    وعندما يشق البحر بعصاه فهو يريد أن يقول نفس المعنى ،،

    فلا تنظروا لأجسادنا وأبداننا ،، بل التفتوا وتفكّروا بنا كرموز تنطوي خلفها معاني كبيرة وعميقة لحقائق كونية فهمها هو غاية في الصعوبة ،،

    ونحن كمخلوقات لها أبدان مثل أبدانكم ندلكم عليها فقط

    فكأجساد نحن مثلكم تماما ،، نأكل ونشرب ونمشي بالاسواق ونُولد ونموت وندفن تحت التراب،،

    لكننا كرموز لمن يتفكّر بنا وبأحوالنا وقدراتنا ،، سيجد أننا نشير لحقائق إلهيّة كونيّة عظيمة ،، يمكنه الوصول لفهمها نظريا وبعدها لفهمها عمليا

    اما الفرق بينهم وبين باقي الناس ،، فبالنسبة لبعضهم فهم قد صعدوا للمستوى التالي أو للمستويات التالية التي نطمح بالصعود إليها ،،

    وبعضهم الآخر هم أساسا من المستوى الأعلى الأعلى ،،

    وكلهم تجسّدوا على هذه الأرض وروحهم في السماء ،، وهم جميعهم يعلمون بذلك على الدوام ويعيشون تلك الحالة بكل جوارحهم ،، وليسوا مثلنا ،،

    فنحن لا نزال نعيش حياتنا على هذه الأرض لأننا لم نصل لمعايشة هذه الحالة ومستمرين بالظهور على هذه الأرض فقط من أجل أن يحالفنا الحظ في مرة من المرات ونتوجه بإرادتنا للعالم العلوي ونصل لمعايشة هذه الحالة ،،

    لكن وبما أننا لا نزال نظهر عليها ونعيش أحداثها بكل آلآمها وأفراحها ،، فالظاهر اننا قد عشنا وعايشنا وأخرجنا حتى اليوم جميع أحداث الألف ألف حضارة السابقة من حالة مكونها لحالة الظهور ،، والله العالم متى سننتقل لعمل نفس هذا العمل ونفس هذه الوظيفة لكن من المستوى التالي لهذه العملية ،،
    وصلّى الله على خير خلقه أجمعين محمّد وآله الطّيبين الطّاهرين

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.