المعاد الجسماني

عباس ////////

ما رأيكم في المعاد الجسماني؟

هل هو تام عقلا أم أنه ممكن أم مستحيل؟

هل الجسد المادي يفسد في هذه الحياة؟

الفساد بمعنى الإنعدام

فإذا قلنا أن الجسد ذاته يعاد يوم المعاد هل هو إعادة للمعدوم؟

………………………..

محمد / انعدام تام لا

عباس / أليس العالم المادي كله سيفنى قبيل القيامة

صدر المتألهين /

وإنما سمي يوم الآخرة بيوم القيامة؛ لأن فيه يقوم الروح عن هذا البدن الطبيعي مستغنياً عنه في وجوده، وقائماً بذاته وبذات مبدعه ومنشئه، والبدن الأخروي قائم بالروح هناك والروح قائم بالبدن الطبيعي ها هنا لضعف وجوده الدنيوي وقوة وجوده الأخروي.

ص٥٦ وص٥٧ كتاب التوفيق بين العقل والدين في الحكمة المتعاليّة

عباس / يعني البدن الاخروي ليس نفس هذا البدن؟

ملاك / لا غيره، حقيقة البدن تختلف البدن الأخروي يقوم بالروح، يكون بدن كمالي.

ايجيبتوس / لماذا يكون هناك جسد إذا لا يفتقر الروح اليه؟

ملاك / لأن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة دلت على ذلك

ايجيبتوس / إذن الدليل شرعي فقط

ملاك / نعم دليل ديني من حيث الإثبات، وما نسعى إليه في الحكمة المتعاليّة إثبات أن قول الشارِع يقبله العقل بلا محاذير، لأن إبن سينا عجز عن توجيه هذه الآيات فلسفياً.

لكنّه كان حكيماً ومتواضعاً في هذه المسئلة حسب ما ذكر السيد يد الله يزدان، بأنه في احدى مؤلفاته قال (بما معناه) ولعل هذا القول ليس الفصل بالمسئلة.

وهذا القول دفع صدر المتألهين الى محاولة توجيه المعاد.

عباس / لكن الايات دالة على اعادة نفس الجسد الدنيوي لا جسد أخروي

ملاك / صدر المتألهين فسر ذلك الجسد بقوله:

(المعاد الجسماني هو ان لهذا الشخص الإنساني روحاً وجسداً يعود في الآخرة، بحيث لو يراه أحد عن المحشر يقول: هذا فلان الذي كان في الدنيا)

المظاهر الإلهية ص١٢٥

عباس / اليس هذا يشبه التناسخ الذي يبطلونه

ملاك / التناسخ انتقال الأرواح لتتعلق بأبدان جديدة (هـٰذيّة جديدة).

بينما الهـٰذيّة محفوظة في البدن الأخروي. عبارات صدر المتألهين ستبين الأمر افضل مني. (لأن الحق أن شيئية الشيء بصورته، وصورة الإنسان اثنتان: إحداهما صورته الباطنة؛ اعني ما به الشيء بالفعل وهي النفس، وثانيتهما صورته الظاهرة، وكلتاهما باقيتان في الآخرة وهذيّته محفوظة..)

عباس / والروح تعلقت ببدن اخروي جديد … ما هي الهذية ؟

يقصد ان صورة البدن الاخروي مشابهة للبدن الدنيوي؟

محمد /

الهاذية ما تشخصت به النفس خارجَا جزئيًا حقيقي

و هذا على مبانيهم لا يتحصص بالجزئية إلا بقيد
هاذية.

كما اقول هذا عباس

بقيد الهاذية يمتنع ان يكون عليًا عباس.
لتحصصة بالجزئي و هو متعين مباين بالخصوصيات الحاكية عن واقع خارجي.

وهذا موجود بالكتب الإبتدائية في المنطق
لكن لعلّ الإصطلاح غريب لاني لم اتوفق عليه بالمظفر لكن موجود في عبارات الشيخ طه في شرح الجوهر.