بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
—–الروح—–
يمكننا ببعض التحرر من القيود الفكرية التي فرضها علينا السلاطين ووعّاظهم فهم الكثير من صفات الروح وأسرارها
فـ لو دققنا النظر في الآيات الكريمة وفي موارد الروح المختلفة والواردة بها فإننا سنجد أن مسألة معرفة صفات الروح وامرها وحقيقتها أمر ممكن ويسير، وسيمكننا من خلالها وبمعزل عن الآراء والتفسيرات الدارجة والمشهورة من أن نفهم الكثير عن الروح وشؤنها،،،
فمثلا سنجد أنّ:
أولا – الروح تعرج لربها حالها حال الملائكة :
تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
ثانيا – الروح تتنزّل حالها حال الملائكة :
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ
ثالثا- الروح تقف وتتكلم وتصمت وتهاب وتفهم وتطيع الأوامر حالها في ذلك حال الملائكة:
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
رابعا – الروح مراتب متعددة، منها:
مرتبة الروح الأمين:
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ
ومرتبة الروح القدس :
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
ومنها ما مرتبتها هي دون ذلك مثل تلك التي تقف صفا ولا تتكلم الا بالاذن
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
خامسا – الروح قد يلقيها رب العالمين على من يشاء من عباده:
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
سادسا – الروح يلقيها رب العالمين على من يشاء من عباده لأهداف هو فقط من يحددها لهم:
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
والروح كذلك يؤيد رب العالمين بها من يشاء من عباده:
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
سابعا – من ما سبق نقول بكل ثقة أن معرفة الروح ليست مستحيلة أبدا ولا غير ممكنة أبدا ،، ولكنها (المعرفة) مرتبطة بالعلم:
قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
فإذا أردنا لوحدنا أن نعرف بعض ما لم نعلمه من القرآن الكريم فما علينا سوى أن نسأل أهل الذكر:
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
فإذا سألنا أحدهم عن الروح وقال لنا أن معرفتها غير ممكنة فعلينا أن نتأكد حينها من أنه ليس من أهل الذكر، ويجب أن نقول له حينها ومن غير مواربة إنك كذّاب أشر
فأهل الذكر لا بد أن يجيبوا عن كل ما لا نعلمه من القرآن الكريم ،
هكذا أخبرنا رب العالمين في محكم كتابه العظيم
فعمل أهل الذكر هو أن يحفظوا الذكر، ومن مهمتهم هي أن يحفظوا الذكر لا بد أن يستطيعوا أن يبينوا جميع معاني القرآن الكريم وخفاياه التي خفيت على الذين لا يعلمون
وهؤلاء (أهل الذكر) يجب أن يكونوا موجودين في كل زمان، فإنزال الذكر وحفظه مرتبط بوجودهم :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
وسنسأل بعد قليل أحد أهل الذكر بل قطبهم وسيدهم عن الروح ،، وسنسمع ما سيقوله لنا عن الروح وعن صفاتها
لكن دعونا نلخص أولا صفات الروح التي فهمنها من كل ما سبق وحتى الآن،
وهي أنّها:
مخلوقات ذات مراتب
تسمع
وترى
وتتنزّل
وتعرج
وتطيع الاوامر
ويؤيد بها رب العالمين من يشاء
وهي تحمل رسائل مختلفة
وهي تنصر
وتقف
وتصمت،
وتتكلم
وتفهم
وتهاب
وما بين حدّي جميع ذلك يمكننا أن نضيف الكثير الكثير من الصفات والمراتب والوظائف للروح
و سنجد بعد قليل من كلام ووصف أهل الذكر أن الروح هي مخلوقات غير الملائكة، ولكنها تشبهها الى حدّ كبير ولذلك فانها غالبا ما قُرنت قرآنيا معها، وذلك لأنها أشبه المخلوقات بالملائكة
وهذا المعنى يمكننا أن نكتشفه إذا رجعنا للرواية بين كميل (رضي) وأمير المؤمنين عليه السلام حين سأله كميل أن يعرّفه نفسه ، فأجابه سلام الله عليه بجواب طويل ومفصّل عن أجزاء النفس الانسانية وقوى كل جزء منها، وهذا هو نص الرواية:
عن كميل بن زياد قال :
سألت مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين ، أريد أن تعرفني نفسي ؟
قال: ( يا كميل أي الأنفس تريد أن أعرفك ) .
قلت: يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة ؟ !
قال عليه السلام : يا كميل: إنما هي أربعة :
النباتية النامية ،
والحسّيّة الحيوانيّـة ،
والناطقة القدسية ،
والكلية الإلهية ،
ولكل من هذه خمس قوى وخاصيتان :
فالنامية النباتية لها خمس قوى :
جاذبة
وماسكة
وهاضمة
ودافعة
ومربية ،
ولها خاصيتان : الزيادة والنقصان ،
وانبعاثها من الكبد .
والحسّيّة الحيوانيّـة لها خمس قوى :
سمع
وبصر
وذوق
ولمس
وشم ،
ولها خاصيتان : الرضا والغضب ،
وانبعاثها من القلب .
والناطقة القدسية لها خمس قوى :
فكر
وذكر
وعلم
وحلم
ونباهة
وليس لها انبعاث ،
وهي أشبه الأشياء بالنفوس القدسية الملكية
ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة .
والكلية الإلهية لها خمس قوى :
بقاء في فناء ،
ونعيم في شقاء ،
وعز في ذل ،
وفقر في غناء ،
وصبر في بلاء ،
ولها خاصيتان : الرضا والتسليم
وهذه التي مبدئها من الله وإليه تعود ،
قال الله تعالى : ( ونفخت فيه من روحي )
وقال تعالى : (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية)
( والعقل وسط الكل )
…………..إنــــــتــــــــــهــــــــــى
أقول لو رجعنا لهذه الرواية الشريفة وانتبهنا لقوله الخاص بالنفس الناطقة القدسية:
والناطقه القدسيه لها خمس قوى:
فكر
وذكر
وعلم
وحلم
ونباهة
وليس لها انبعاث ،
وهي أشبه الأشياء بالنفوس القدسية الملكية
ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة .
فإننا في هذه الرواية سنرى انه قد قال أن النفس الناطقة القدسية هي أشبه الاشياء بالنفوس الملكية،
فإذا سألنا ومن هي النفوس الملكية فالجواب هو الملائكة المخلوقة مباشرة من الروح،، فالملائكة كما تقول الروايات أنها مخلوقة من نور خاص ، وهو نور الامام أمير المؤمنين وهو نفسه كما تقول الروايات هو الروح القدس
فإذا استطعنا أن نثبت ولو بالقرينة أن الروح هي نفسها تلك النفس التي سترجع لها النفس الناطقة القدسية وتجاورها فسيمكننا حينها أن نقول أن الروح هي أشبه الاشياء بالملائكة،
اذا رجعنا للقرآن لنرى إن كان يوجد به قرينة تؤيد هذا المعنى، سنجد
أولا:
أن الروح كثيرا ما قُرنت مع الملائكة،
وهذه المزاوجة بينهما قد تكون قرينة مهمة على عظم الشبه بينهما،، وعلى القرب بين مراتبهما ووظائفهما أيضا ،،
وبالتالي على أن النفس الكلية الإلهية التي سترجع لها النفس الناطقة القدسية التي لا تفنى ولا تنعدم شخصيتها هي نفسها الروح
وتوجد قرينة ثانية سنكتشفها من خلال تأمل مفردات ومعاني الأية الكريمة التالية ومطابقتها مع الرواية الشريفة الأخرى المروية عن أمير المؤمنين والتي جاء بها ما يلي:
روي (ان أعرابيا سأل امير المؤمنين عليه السلام عن النفس فقال له عن اي نفس تسأل
فقال: يا مولاي هل النفس أنفس عديدة؟
فقال عليه السلام: نعم نفس نامية نباتية، ونفس حسية حيوانية، ونفس ناطقة قدسية، ونفس إلهية ملكوتية كلية.
قال: يا مولاي ما النامية النباتية؟
قال: قوة أصلها الطبايع الاربع بدو إيجادها مسقط النطفة، مقرها الكبد، مادتها من لطايف الأغذية، فعلها النمو والزيادة، وسبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة.
فقال: يا مولاي وما النفس الحسية الحيوانية؟
قال: قوة فلكية وحرارة غريزية أصلها الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها.
فقال: يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية؟
قال: قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية، مقرها العلوم الحقيقية الدينية، موادها التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة.
فقال: يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية؟
فقال: قوة لاهوتية جوهرة بسيطة حية بالذات أصلها العقل منه بدت وعنه دعت وإليه دلت وأشارت وعودتها إليه إذا كملت وشابهته، ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال فهو ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى، من عرفها لم يشق، ومن جهلها ضل سعيه وغوى .
فقال السائل: يا مولاي وما العقل؟
قال: العقل جوهر دراك محيط بالاشياء من جميع جهاتها، عارف بالشيء قبل كونه، فهو علة الموجودات ونهاية المطالب).انتهى
أقول لو راجعنا هذه الرواية وطابقنا ما جاء بها من المعاني والدلالات مع الآية الكريمة التالية فإننا سنجد أن أحدهما تنطق بالاخرى وتدل عليها،، فالآية تدل على الرواية، والرواية تدل على الآية
سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا
مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ
وَمِنْ أَنفُسِهِمْ
وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ
هذه الاية الكريمة قد حددت لنا ثلاث مصادر قد خلق رب العالمين بها ومنها الازواج كلّها، وهي:
1- مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ
2- مِنْ أَنفُسِهِمْ
3- مِمَّا لا يَعْلَمُونَ
وهنا وحين المطابقة ما بين الأجزاء الواردة في الرواية السابقة وما بين الاجزاء الواردة في هذه الآيات سيمكننا أن نقول أن :
الجزء الأول ((مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ)) هو نفسه النفس النامية النباتية المذكورة في الرواية،
أو هي نفسها الجسد أو البدن المادي حسب الاصطلاح الدارج بين النّاس
وذلك لوجه التشابه الكبير بين مادة نباتات الأرض ومادة الأبدان التي نشئ منها،
وكذلك لتشابههما في مراحل النمو والقوة والضعف والتلاشي
كما وأنهما كلاهما سيرجعان للأرض بعد اتمامهما لدورة حياتهما فيختلطان بها حينها فيرجعان الى ما منه بدأتا
أما الجزء الثاني وهو ((مِنْ أَنفُسِهِمْ)) فهو النفس الحسية الحيوانية التي ستُخلق وبطريقة ما بحيث أنها تتشابه او تتطابق ذبذبيا مع النفس الأصلية الخالدة التي لا تموت وهي النفس الناطقة القدسية وذلك لكي يُمكن قرنها لاحقا معها ، كما سيتبين لنا ذلك بعد قليل
وهذه النفس الحسية الحيوانية حين سينتهي الغرض من وجودها سترجع أخيرا لما منه بدأت لتندمج معه من جديد فيفنى وجودها وتفنى هويتها بالمصدر الذي جائت أو صدرت منه
أمّا الجزء الثالث وهو النفس الناطقة القدسيّة فمصدره هو ((ومِمَّا لا يَعْلَمُونَ)) وهذا الجزء يمكننا معرفته من قوله تعالى :
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
فالآية الاولى وصفت مصدر الجزء الثالث بــ ((مِمَّا لا يَعْلَمُونَ))،
والآية الثانية قالت أن معرفتكم للروح مرتبطة بالعلم الذي لم تعلموه بعد، وهذا العلم سيمكنكم الحصول عليه من أهل الذكر ((فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ))
فمصدر الجزء الثالث ((النفس الناطقة القدسية )) الذي لا نعلمه هو الروح
ومصدر الجزء الثالث ((النفس الناطقة القدسية )) الذي نعلمه من كلام أمير المؤمنين هو النفس الكلية الإلهية
فالروح إذن هي نفسها النفس الكليّة الإلهيّة التي سترجع لها النفس الناطقة القدسية التي لا ولن تفنى وانما سترجع لها وتجاورها،،
فالنفس الناطقة القدسية هي التي هي أشبه الاشياء بالملائكة وهي التي غالبا ما قُـرنت معها للشبه الكبير في ما بينهما في التكوين والوظيفة أيضا ،،
فهي مخلوقة مباشرة من الروح ،، فمصدرها الذي صدرت منه مباشرة هو الروح أو هي
النفس الكليّة الإلهيّة التي أصلها العقل ((الإســــــم الــــــمخلــــــوق))
فهي منه بدت وعنه دعت
وإليه دلت وأشارت
وعودتها إليه إذا كملت وشابهته
ومـــــــــــــــنـــــــــــــــهـــــا بدأت الموجودات
وإلـــــــــــــيــــــــــــهــــــــــــا تعود بالكمال
((إنّا لله وإنّا إليه راجعون))
فـــــهـــــــــــو ذات الله العليا
وشجرة طوبى
وسدرة المنتهى
وجنة المأوى،
من عــــــــــرفـــــــهــا لــــــم يـــــــــشــــــــق
((يعني ثـــــقـــلـــت مـــــوازيـــــــنــــــــه))
ومن جـــــــهـــــــلـــــهــــــــا ضل سعيه وغوى .
((يعني خـــــفّــــــت مـــــوازيـــــــنــــــــه))
وهي ((النفس الناطقة القدسية)) سترجع لها أو سترجع لنفسها العليا التي وصلت بِرُقِيّها لدرجت أصبحت معها شجرة خلق أو اسما عظيما من أسماء الروح
فالنفس القدسية سترجع لشجرتها او لروحها بعد انتهاء كل كرة تكرها لتجاورها حينها وتدخل بذلك في جنة رب العالمين
ونحن وكل ما يخصنا على هذه الأرض الصغيرة في هذا الكون المترامي الأطراف مجرد جزء بسيط وبسيط وبسيط وبسيط للغاية من الــ “كلّ أمر” الذي تنزّل به الملائكة والروح بإذن ربهم وعلى الدوام في كل أرجاء وزوايا وأطراف هذا الكون ،، لو كان يوجد له زوايا وأطراف
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين