*136* الموت القيامة/ إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته

  • Creator
    Topic
  • #1973
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ((الموت القيامة، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته، يــــــرى مــــــا لـــــه مـــــن خـــــيـــــرٍ وشـــــرّ))
    سأتكلم اليوم عن مجموعة الآيات التالية ونرى علاقتها بفكرة إعادة التجسد والكرات
    إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ()
    ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ ()
    وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ()
    ———–
    خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ()
    ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ()
    ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ()
    ———-
    ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ ()
    وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ ()
    ———–
    ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ ()
    وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ ()
    ———–
    عندما يموت الانسان ستُعقد له محاكمة يتم بها تقيم أعماله واخلاقه بشكل دقيق،
    لكن هذه المحاكمة لن تُعقد له فور مماته وانفصال نفسيهِ الحسيّة الحَيَوَانِيّة والناطقة القدسيّة عن نفسه النامية النباتية ،، أي عن بدنه
    فالنفس الناطقة القدسيّة ستبقى مرافقة للنفس الحسيّة الحَيَوَانِيّة بعد انفصالهما عن البدن وستبقى ترى وتشعر بنفسها من خلالها
    أي أنها ستبقى جاهلة بقدسيتها في تلك الفترة ،، وستعيش وتعايش في فترة برزخية تتلو الموت حقيقة تلك الاخلاق والافعال التي تخلقت بها وماتت وهي عاكفة عليها أو غير تائبة منها
    هذه الفترة هي الفترة البرزخية التي ستعيشها النفس الناطقة القدسيّة ما بين انفصالها مع النفس الحسيّة الحَيَوَانِيّة عن البدن
    وما بين انفصالها عن النفس الحسيّة الحَيَوَانِيّة
    فمع البدن المادي والنفس الحسية الحيوانية هي عاشت صور تلك الاخلاق والافعال التي كانت تقوم بفعلها من خلالهما وأيضا بتلك المعتقدات التي كانت تؤمن وتعتقد بها من خلالهما
    ولكنها بعد الموت وبعد انفصالها عن البدن ستبقى مرتبطة بالنفس الحسيّة الحَيَوَانِيّة وستمر معها بفترة برزخية ستعايش وتختبر بها حقيقة تلك الاخلاق والافعال والمعتقدات التي أخذتها معها لما بعد الموت ((واقصد بها تلك الجنود العقلية سوء كانت جنود عقل ام جنود جهل)) وذلك من خلال بقائها مرتبطة بالنفس الحسيّة الحيوانية
    فإن رجحت كفّة جنود العقل والعقائد الحقة على كفّة جنود الجهل فستكون مشاعر ومشاهد فترته البرزخية مشاعر ومشاهد جميلة تعادل في جمالها جمال تلك الجنود العقلية
    أمّا إن خفّت موازين جنود العقل عنده ورجحت موازين جنود الجهل فإنه سيعايش تجربة ، أو لنقل مغامرة ستكون صورها وصور مشاعرها صور صعبة ومؤلمة جدا جدا
    ستجابه بها جميع حقائق تلك الاخلاق والافعال والعقائد التي جلبتها معها عبر بوابة الموت
    يعني هي نفس اعمالها واخلاقها وعقائدها التي تخلقت بها في حياتها الدنيا قد ردّت إليها بعد موتها لكن بصورها الحقيقية التكوينية وليس بصورها اللفظية او العقلية،، فهي هي نفسها نفسها ،، لكن بمرتبة أخرى حقيقية
    هذه التجربة ستنتهي أخيرا مهما كانت صورتها
    ومعها سينتهي دور النفس الحسيّة الحَيَوَانِيّة ،، وحينها سيتم نزع علاقتها وفك ارتباطها التكويني مع النفس الناطقة القدسيّة ،،
    لقد حان وقت المحاكمة الالهية التي سيتم بها تحديد مصيرها المقبل
    الغلّ الذي في كان قلبها قد تم نزعه منه بالفعل،، فالنفس الحسيّة الحَيَوَانِيّة التي تم فك ارتباطها بها هي نفسها ذلك الغل الذي كان مزروع او مقرون بها ،،
    وعملية نزع النفس الحسيّة الحَيَوَانِيّة منها هي نفسها عملية نزع الغل
    وستُجلب النفس الناطقة القدسيّة الآن للمحاكمة لتقف أمام الأنفس الإلهية العليا العليا
    الروايات الكثيرة تقول لنا أنها ستقف أمام محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
    فهم القضاة والحكّام يومها
    وهم من بيدهم الموازين والأقدار
    وهم من سيحكمون الأحكام
    وبينهم أسرع الحاسبين
    وسيتم وزن أو قياس جنود عقله الاثنين والسبعين وجنود جهله الاثنين والسبعين بكل دقة ،،
    —- رواية ——
    — لله على عبده المؤمن اثنان وسبعون ستراً —
    عن علي (عليه السلام) أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
    لله عزّوجلّ على عبده المؤمن اثنان وسبعون ستراً،
    فاذا أذنب ذنباً انهتك عنه ستر من تلك الأستار،
    فإن تاب ردّه الله اليه،
    ومع كل ستر منها سبعة أستار،
    وإن أبى إلاّ قُدُماً قُدُماً في المعاصي تهتكت أستاره وبقي بلا ستر،
    وأمر الله الملائكة أن تستره بأجنحتها،
    فان أبى إلاّ قُدُماً قدماً في المعاصي شكت الملائكة إلى ربها ذلك،
    فأمر الله عزّوجل أن يرفعوا عنه،
    فلو عمل خطيئته في سواد الليل أو وضح النهار، أو في مغارة، أو في قعر بحر لأظهرها الله عليه، وأجراها على ألسنَةِ الناس…
    فاسألوا الله أن لا يهتك أستاركم ……. إنتهى
    .
    .
    مكان المحكمة : الشمس
    فالنفس الناطقة القدسيّة أساسا من هناك قد صدرت ،، ومن هناك ستُنزّل لتحط على الأرض في بدن مادي تعيش من خلال اقترانها به وبنفس حسية حيوانية حياة مادية جديدة
    نتائج المحاكمة :
    ان كانت موازين جنود اخلاقه واعماله وقبلها عقائده موازين ثقيلة بما فيه الكفاية فإنه سيكون من المفلحين ولن يعود ليتجسد في عالم الخلق مرة أخرى الا بإرادته ،،
    ولن يُقرن من جديد بنفس حسية حيوانية أخرى،،
    إي أنه لن يُغلّ من جديد بجنود الجهل ووزيرهم
    فهو من يومها سيكون وسيبقى ما دامت السماوات والأرض في عيشة راضية لاَ يَمَسُّهُ فيها نَصَبٌ وَمَا هُو مِّنْهَا بِمُخْرَج (ليست آية بل مستوحاة من آية)
    فلقد تم اختياره كأحد أفراد ثلّة الأولين لثُقل موازين العقل عنده
    .
    .
    أمّا إن كانت موازين جنود العقل عنده خفيفة فسيصدر الحكم عليه كالتالي:
    خُذُوهُ فَغُلُّوهُ () ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ () ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ
    أمّا “خُذُوهُ فَغُلُّوهُ” فتعني خذوه فاقرنوه مرة أخرى بنفس حسية حيوانية كلها جنود جهل وبما يتناسب مع افعاله واخلاقه وعقائده التي جائنا بها أخيرا
    أمّا “”ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ”” فسيتكفل العلم الحديث بتفسيرها لنا
    والامر له علاقة بسلسلة الـ (dna) البشرية المودعة في كل خلية من خلايا الجسم البشري
    حيث ان العلم قد وجد أنه لو جمع أطوال كل سلاسل الـ (dna) البشرية الموجودة في كل خلايا الجسم البشري والتي قدروا عددها بنحو ثلاثة مليارات خلية تحوي كل خلية منها زوج من سلاسل الـ (dna)
    والتي يبلغ طول كل سلسلة (dna) بشرية واحدة منها حوالي (0،34 سم)
    المهم بعد حسابهم لمجموع أطوال جميع سلاسل الـ (dna) في كل الخلايا لكل إنسان تبين لهم انها تعادل المسافة اللازمة للذهاب للشمس والعودة منها سبعين مرة
    والأقوى من هذه النتيجة هي لو اننا فكّكنا حزمة واحدة من سلاسل الـ (dna) البشرية فسيعادل مجموع أطوالها المسافة بين الارض للقمر
    يصعب عليّ ترجمة هذا البحث القصير والخاص بهذه الحسابات لكتابته على صفحة الفيسبوك ،، لكنه موجود على الصفحة التالية ويمكن  لمن يحب أن يتأكد من هذه المعلومات أن يراجعه
    أمّا معنى “ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ” فهو الذي سيربط الحديث السابق ببعضه البعض
    فعند بحثي لمعنى كلمة “صَلُّوهُ” وصلت لكلمة “المصلي” وهو الذي يحاذي رأسه صلوى السابق
    ولكلمة الصلوان : وهما عظمان نابتان عن يمين الذنب وشماله
    وهنا تبين لي أنني أقترب من شيء مهم جدا
    فعظمة الذنب حسب اطلاعي ومعلوماتي السابقة هي مرقد الكونداليني ومركز انطلاقه كما أنه توجد الكثير من الابحاث والافلام الوثائقية الشارحة تربط ما بين الكونداليني وبين الـ (dna) البشري على انهما شيء واحد
    أمّا عظمة الذنب فهي العظمة المذكورة بعدة روايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله
    منها الرواية المرفوعة التالية :
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال :
    ” إِنَّ فِي الإِنْسَانِ عَظْمًا لا تَأْكُلُهُ الأَرْضُ أَبَدًا ، فِيهِ يُرَكَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” , قَالُوا : أَيُّ عَظْمٍ ؟ قَالَ : ” عَجْبُ الذَّنَبِ “
    وعن العيّاشي عن الرضا عليه السلام أن اللَّه أمرهم بذبح بقرة و إنّما كانوا يحتاجون بذنبها فشدّدوا فشدّد اللَّه عليهم…..
    و في تفسير الإمام العسكري عليه السلام
    ثُمَّ ذَبَحُوهَا،
    وَ أَخَــــذُوا قِــــطْــــعَــــةً
    وَ هِيَ عَـــجُـــزُ الـــذَّنَـــبِ‏
    الَّــــذِي مِــــنْــــهُ خُــــلِــــقَ ابْــــنُ آدَمَ،
    وَ عَــــلَــــيْــــهِ يَــــرْكَــــبُ إِذَا أُعِــــيــــدَ خَــــلْــــقــــاً جَــــدِيــــداً
    فَضَرَبُوهُ بِهَا، وَ قَالُوا:
    اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ لَمَّا أَحْيَيْتَ هَذَا الْمَيِّتَ، وَ أَنْطَقْتَهُ لِيُخْبِرَنَا عَنْ قَاتِلِهِ.
    فَقَامَ سَالِماً سَوِيّاً وَ قَالَ:
    يَا نَبِيَّ اللَّهِ‏ قَتَلَنِي هَذَانِ ابْنَا عَمِّي، حَسَدَانِي عَلَى بِنْتِ عَمِّي فَقَتَلَانِي، وَ أَلْقَيَانِي فِي مَحَلَّةِ هَؤُلَاءِ لِيَأْخُذَا دِيَتِي مِنْهُمْ‏.
    و في رواية القمي: قتلني ابن عمي فلان بن فلان الذي جاء به…….إنتهى النقل
    كما ويوجد عدة روايات أخرى يمكن قرآئتها هنا
    وعند البحث أكثر عن أمر الـ (dna) البشري تبين علميا أيضا أن مصدره وأساسه هو من هذه العظمة الصغيرة التي أطلقت الرواية عليها إسم “عَجْبُ الذَّنَبِ”
    وهنا اكتمل عندي معنى الايات
    خُذُوهُ فَغُلُّوهُ () ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ () ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ
    فالمحكمة المعقودة في مكان ما من الشمس التي تبعد عن الأرض قدر وحدة قياسية واحدة لمحاكمة نفس ناطقة قدسية قد انتهت للتو
    والامر صدر من هذه المحكمة بإعادة تلك النفس للأرض في كرة أخرى
    كشعاع نازل من الشمس  
    او كماء نازل من السماء
    أو كقوة لاهوتية مقرها العلوم الحقيقية الدينية، موادها التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية
    لتتحول فيما بعد بعد أن تستقر بالرحم المقرر لها لنطفة تحمل سلسلة وراثية ذات مواصفات معينة فيتم حبسها او توزيعها بعد ذلك في بدن مادي على قدر عدد خلاياه بسلسلة مجموع ذرعها يعادل سبعون ذراعا ما بين الشمس والأرض
    ومن الفلك او من القمر ستنزل السلسلة الوراثية الثانية كقوة فلكية وحرارة غريزية أصلها الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية
    وبذلك سيتم اعادة غلّها مرة أخرى بجنود الجهل بعد أن كان قد نُزِع الغل منها قبل المحاكمة
    وهكذا سيتم ارسالها للأرض مرة أخرى لتعيش عليها تجربة جديدة بعد أن قامت قيامتها بموتها ووقفت للحساب وقِيست موازينها بدقة كبيرة وجُزيت بما يقابلها أيضا بدقة كبيرة لترى في كرتها القادمة التي قُرِّرَت لها ما لها من خير وشر فهي أعمالها قد رُدَّت إليها
    أمّا الذين أتقوا فلن يعادوا للأرض في كرة أخرى ولن يقرنوا بعد ذلك بنفس حسية حيوانية جديدة هي الغلّ بعينه وسيتم تنجيتهم من معاشرة المقرونين بها مرة أخرى
    ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا
    عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
    ((الموت القيامة، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته، يــــــرى مــــــا لـــــه مـــــن خـــــيـــــرٍ وشـــــرّ))
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
    .
    ..
    ….
    …..
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.