137* هل قبة الأرض كروية ؟

  • Creator
    Topic
  • #1974
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عن عجلان بن أبي صالح قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قبة آدم، فقلت له هذه قبة آدم؟
    فقال نعم، ولله عز وجل قــــبــــاب كــــثـــيـــرة، اما ان لله لخلف مغربكم هذه تسعة وتسعون مغربا أرضا بيضاء مملوءة خلقا يستضيئون بنورها، لم يعصوا الله طرفة عين….إنتهى
    متى أعرف انني على الطريق الصحيح في مسيري نحو جهة إيمان سلمان المحمدي؟
    “والله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله”
    .
    .
    “لو علم أبا ذر ما في قلب سلمان لكفره”
    .
    .
    يا رُبَّ جوهرِ عِلمٍ لو أبوحُ بـهِ, لَقِيلَ لي: أنت مِمّن يَعبُد الوَثَنـا
    ولاَ ستَحلّ رجالٌ مسلمون دمي, يَرَون أقبحَ مـا يأتونـه حَسَنـا
    .
    .
    .
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِى الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ ع
    جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا مَعْنَى قَوْلِ الصَّادِقِ ع حَدِيثُنَا لَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مـُقـَرَّبٌ وَ لَا نـَبـِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ؟
    فَجَاءَ الْجَوَابُ :
    إِنَّمَا مَعْنَى قـَوْلِ الصَّادِقِ ع أَيْ لَا يـَحـْتـَمـِلُهُ مـَلَكٌ وَ لَا نـَبـِيٌّ وَ لَا مـُؤْمِنٌ
    إِنَّ الْمَلَكَ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتَّى يـُخـْرِجـَهُ إِلَى مـَلَكٍ غـَيْرِهِ
    وَ النَّبِيُّ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتَّى يُخْرِجَهُ إِلَى نَبِيٍّ غَيْرِهِ
    وَ الْمُؤْمِنُ لَا يَحْتَمِلُهُ حَتَّى يُخْرِجَهُ إِلَى مُؤْمِنٍ غَيْرِهِ
    فَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ جَدِّى ع ……. إنتهى
    ———–
    كيف يمكنني أن أنتقل من جهة او من درجة ايمان أبا ذر الذي تشتاق الجنة له
    أو حتى من درجة من هم ادنى منه معرفة وايمانا ،، للجهة الأخرى التي استقر بها سلمان المحمدي؟
    ومتى أعرف انني على الطريق الصحيح في مسيري نحو جهة سلمان المحمدي؟
    لو أردنا ان نحلل أو أن نعرف لماذا سيقتل ابو ذر سلمان ما لو انّه علم ما في قلبه فإنّنا لن نجد سببا حقيقيا ومقنعا لذلك الّا للاختلاف الكبير بل الاختلاف التام بينهما في تلك الموازين التي يقيسان الامور بها وعلى أساسها
    وأيضا لاقتراب سلمان المحمدي من الحقيقة أكثر من ابا ذر
    ولفهم سلمان المحمدي للعلل الحقيقية للاشياء والافعال والاحداث من حوله
    ولكونه أساسا موجود معهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين خارج قبتنا هذه ونزل معهم  بارادته وهو مطلع على ما هناك وعلى جميع الطرق التي يتم التنزل بها من كل أمر ووووو
    بينما ابا ذر لا يزال يدور في فهمها وتفسيرها في فلك الأوهام وحبائل الشيطان لأنه لا يزال لم يخرج من تحتها ليشارك أهل السماء سمائهم
    وأقول في فلك الأواهام وحبائل الشيطان لأنها ستدفعه للقتل
    فالتفسيرات الخاطئة والمضللة والناقصة هي من تدفع الإنسان للاحكام المتطرفة جدا
    فموسى على نبينا وآله وعليه السلام حكم على العبد الصالح بأحكام متطرفة جدا لقلة علمه ولجهله بالعلل الحقيقية لافعاله
    حتى أنّه جلد به الأرض في أحد تلك المواقف الثلاثة وقال له تلك الاقوال الاستنكارية الثلاثة في تلك المواقف الثلاثة
    لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
    و
    لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
    و
    لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
    لا احد يشك طبعا بإيمان ابي ذر ،، لكن مع ذلك فإن موازينه ربما تشابه موازين نبي الله موسى على نبينا وآله وعليه السلام وتبتعد عن الموازين الحقيقية لسلمان المحمدي والعبد الصالح
    واغلب الناس في العالم كانت ولا تزال تدور في نفس فلك وأفكار وموازين أبو ذر العقدية إن لم تكن أدنى منها بكثير
    وأغلب الناس كانت ولا تزال حتى اليوم ترى الامور والدنيا من خلال عيون تشبه عيونه رضوان الله عليه وعيون من كانوا حول رسول الله في زمانه على اختلاف درجات إيمانهم ونفاقهم
    فإن كنت أيضا ترى بعيونك ما كان يراه ابو ذر وغيره ،، فحالك كحال الملايين المملينة من البشر على مرّ الزمان
    وأنت تفرّ مثلهم من الحقيقة فرار الغزال من الأسد
    فكيف لنا أن نتأكد من أي شيء والقرآن يؤكد لنا أن الأرض التي نعيش عليها مراقبة بالكامل ومسيطر عليها وعلينا تحت قبتها بالكامل من قبل مجموعة من الملائكة وربهم في السماء يخططون للأحداث التي سيتم التّنزل بها لتُنفّذ من قبل مجموعة أخرى من الملائكة المُقيمة في الأرض ولهم القدرة الكاملة على أن ينفذوا على هذه الأرض جميع ما تم التخطيط له من الأحداث في السماء
    فالأرض تحت قبتها هي مسرح الأحداث التي تم في السماء كتابتها وتقرر حدوثها
    والمراقبون هم المعِدّون للأحداث والمصورون لها (مجازا) وهم نفسهم هم المشاهدون لها لآيف (live) وربما ينقلونها أيضا نقل حي لبقية أهل السماء
    إخوتي الكرام تعذروني على هذه التشابيه لكن لا توجد طريقة أخرى لوصف ما يجري على هذه الأرض ولوصف علاقة المراقبين الملائكة والروح وربهم بما يجري من الأحداث هنا على هذه الأرض
    فقبة الأرض هي مسرح الأحداث ،، وهي قبة أو مسرح مغلق بالكامل تتحكم الملائكة والروح بجميع منافذها على الإطلاق ،، فلا يمكن لأحد من خارجها كان من كان أن يدخل بها بدون إذن أو أن يخرج منها كذلك بدون إذن ،، وان حاول أحدهم ذلك فموعده مع: شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ تنتظره بمجرد أن يحاول ذلك
    فقبة الأرض هي أشبه ما يمكن وصفها بمسرح أحداث أحد برامج
     ((Big brother))
    وهذا البرنامج ممتد عبر التاريخ
    فالملائكة والروح به من خلف الكواليس وبعيدا عن أنظار البشر يحركون بها الغيوم والرياح وينزلون الأمطار ويوزعون الأرزاق على العباد ويوفّرون لنا بها جميع الأجواء والظروف التي يأمرهم ربهم بتوفيرها في كل زمان ومكان
    ونحن كنفوس مطمئنة او كنفوس ناطقة قدسيّة أصلنا من الأعالي ننزل بها لنلعب دور المؤدّين لتلك الأدوار المختلفة على هذه الأرض وتحت قبتها
    ونوعية الأدوار التي سنؤديها في كلّ كرّة من كرّات حياتنا يحددها نظام دقيق كامل وشامل
    مفرداته وارقامه هي نفسها أعمالنا ونوايانا واعتقاداتنا التي ختمنا بها حياتنا السابقة
    فقبل آدمنا هذا كان يوجد ألف ألف آدم في نفس قبتنا هذه،، وكلما أنتهت  قصة أدم سابق ،، يأمر نون القلم بكتابة قصة جديدة لآدم جديد،، قد تكون أحداثها متصلة بالقصة السابقة لأدم السابق وقد لا تكون كذلك وتبدء بداية جديدة كليا
    أو ربما تكون متصلة بأحداث قصة مخلوقات من كوكب آخر ،، تماما كما اتصلت قصة كوكب نيبيروا أو الأنوناكي بقصة آدمنا الحالي ،، فعمليا نحن ذريتهم رغم أنهم ليسوا مخلوقات أرضية ،، وذلك طبعا حسب القصة المثبتة على الإلواح السومرية
    وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء
    كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ
    فقصتهم كما هي مثبتة بالألواح قادتهم للقدوم للأرض سعيا للوصل لمحيص يخلصهم من وضعهم الحرج جدا ،، حيث أنهم ما لم يحصلوا على الذهب بكميات كبيرة وبأي طريقة كانت كانوا مهددين بالهلاك الأكيد بسبب ظروف معينة حلّت بكوكبهم،، ومن أجل حصولهم على الذهب بكميات كبيرة والذي كان هو محيصهم الوحيد الذي سيخلّصهم من الهلاك لم يتركوا بقعة من هذه الأرض إلا ونقبوا بها تنقيبا هم وذريتهم
    وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَـــــــــــــبْــــــــــــلَـــــــــــــهُـــــــــم
    مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَـــــــــــــــدُّ مِنْهُم بَطْشًا
    فَــــــــــنَــــقَّـــــبُـــــــوا
    فِــــــــــــي الْبِلادِ هَلْ مِن
    مَّـــــــحِــــــــيـــــــصٍ
    وبتدخلات عجيبة في اوقات حرجة ومدروسة من شخص مجهول إسمه جالزو والذي صفاته وأفعاله تشبه صفات وأفعال العبد الصالح في سورة الكهف تم ربط قصة شعب نيبيروا بقصة ذريتهم من البشر الذين ملأوا الأرض بعد ذلك
    وأعتقد أن جالزو هو أحد أفراد الملائكة المراقبين والذي تم من خلال تدخلاته الغريبة ضمان ربط القصتين ببعضهما البعض واستمرارهما كذلك حتى هذا اليوم
    فكوكب نيبيروا حصل على الذهب حينها فلا زال الله يُعبد به بصور جديدة ((ربما هلك الكوكب بعد ذلك هو وشعبه فعلا ،، من يدري)) والارض بدورها امتلأت أيضا بمخلوقات جديدة تعبد الله من يومها والى هذا اليوم بكل الصور
    قد تكون هذه القصة حقيقية وقد تكون مزيفة ومن أعداد الملائكة لكي يطلقوا مخيلتنا الى أبعد الحدود الممكنة ويعيشوا هم معنا الأحداث كمشاهدين ومراقبين لكنني أعتقد أنها حقيقية لعثوري على ما يدل عليها في القرآن الكريم
    فالملائكة والروح يرتبون مسرح الأرض للأحداث القادمة والتي تم القرار بالتّنزل بها ،، فيعدّون الأدوات اللازمة للمراحل المقبلة المخطط لها والمكتوب حصولها
    يعني مثلا في مرحلتنا هذه يلعب السّكّر دور كبير جدا بتشكيل صورة أغلب مفردات هذه الحضارة التي نعيشها حاليا،،
    لكن نفس السكّر لم يكن سابقا موجود بهذه الكثرة ولم يكن معروف أيضا بهذه الكثرة ،، ولذلك لزم في البداية ولكي نصل لما وصلنا له اليوم من الارتباط به أن تزرعه الناس بكثرة ويتم نقله بعد ذلك لأماكن بعيدة وأن يباع بها بأثمان رخيصة جدا لا تعادل ربع كلفة انتاجه ونقله وتصديره
    وهذا ما حصل فعلا ،، ففي البداية ظهر تجار لا يبالون بالمال فكانوا يدفعون للمزارعين أثمان عالية لكي يغروهم بزراعة السكر ،، ثم وبعد تكريرهم السكّر منه بِطرق هم من علموهم إيّاها كانوا يشترونه منهم بأثمان عالية نسبيا ثم يشحنونه الى المدن الكبيرة ليباع هناك باثمان رخيصة جدا تناسب لان يدخل السّكّر بها كل البيوت على الإطلاق ،، الفقيرة منها والغنية والمتوسطة ،،
    وهكذا بدأت شيئا فشيئا تظهر بدايات صناعات جديدة وحرف جديدة وعادات وتقاليد جديدة ،، وها نحن اليوم نعاني من مشاكل جديدة لم تظهر على وجه الأرض من قبل ،، مثل السمنة والوزن الزائد والكروش والأذقان والأرداف المتهدّلة
    نعم ، إن كل شيء مسيطر عليه بالفعل ويتم التخطيط له في السماء ،،، والملائكة والروح يقومون بتنفيذ جميع الأوامر ،،
    وكل ذلك من أجل إظهار العبادة على الأرض ،، فجميع صور العبادة الممكنة والمحتملة على الأرض يتم التخطيط بالأعلى لإظهارها
    ونحن كأرواح ناطقة قدسيّة تم خلقنا وتهيئتنا تكوينيا بحيث يركبوننا بأي صورة شاؤوها وعقليا بحيث يمكن تغطية ذاكرتنا في كل كرة وروحيا بحيث اننا لا نموت أبدا لكي نعيش تلك الأجواء والأحداث والظروف المختلفة والتي يتم وضعنا بها مرة بعد مرة بعد مرة
    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ
    ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
    خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ،،،، هؤلاء هم نحن ،، هم نحن على مستوى النفوس الناطقة القدسية التي تعود وتجاور ولا تموت ولا تفنى أبدا ،، إلا بأمر ربها
    فتلك النفوس التي خُلقت قبل الأبدان بألفين سنة لم تخلق للفناء ولكن للبقاء خُلقت ولكنها تنقل من دار إلى دار
    عن الرسول صلى الله عليه وآله أنه قال ” ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء ، وإنما تنقلون من دارٍ إلى دارٍ ” ، وأنها في الأرض غريبةٌ وفي الأبدان مسجونةٌ  “
    فإذا تخلصت بالموت من بدنها الأرضي فعاد للتراب عود ممازجة لا عود مجاورة ،،
    وفارقتها النفس الحسيّة الحيوانية بعد فترة وعادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة وانعدمت صورتها وبطل فعلها ووجودها واضمحل تركيبها ،،
    عادت هي (النفس الناطقة القدسية) بدورها إِلَى رَبِّها رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً عود مجاورة لا عود ممازجة ،،
    تنتظر أن تعود مرة أخرى لتعيش غريبة في أبدان جديدة لا تعرف كيف ستكون ،، ذكر أم أنثى ،، أسود أم أبيض ،، في الشمال ام في الجنوب ،، في الجبال ام في السهول ،، في الصحاري أم في البساتين ،، عبد أم سيد ،، أنثى أم ذكر ،، سعيد أم شقي ،،
    الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ
    مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ
    فظروف حياة كل انسان في كل كرّة من كرّاته كتبت عليه من حين وقف للحساب بعد انتهاء كرته السابقة وتقرر ان كان سيكون بها سعيد أو شقي
    يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
    فالسعيد سعيد ببطن أمه والشقي شقي ببطن أمه
    لكن سعادته وشقائه في الحياة الجديدة هو من كتبها على نفسه بقلم إرادته في حياته السابقة ،، فهي أعماله قد ردّت إليه
    المهم ،، أن الملائكة والروح ،، أو المراقبين هم موجودون من حولنا دائما وأبدا يراقبون الأحداث ويرونها معنا رأي العين من بداية كل قصة حتى نهاية كل فصل من فصليها الحياة الدنيا والحياة الآخرة
    ومن كل فصل زمني منهما سيتم اصطفاء مجموعتين منّا لرفعهم فوق السقف المرفوع او قبة الأرض
    مجموعة السابقون السابقون من كل فصل
    ومجموعة أصحاب اليمين من كل فصل
    السابقون السابقون من كل فصل لهم مراسم رفع خاصة بهم يشهدها أهل السماء فقط
    أمّا اصحاب اليمين فلهم مراسم يشهدها أهل الأرض ومراسم أخرى يشهدها أهل السماء فوق السقف المرفوع
    فأصحاب اليمين هم الذين سيحملهم أمير المؤمنين معه وهم على على النجائب وتحفهم مراكب الأفلاك ويطير بهم الى الجنة السماوية التي يُراى باطنها من ظاهرها هم فقط ثلة من الأولين وثلة من الآخرين
    بينما عدد من هم بدرجة ايمان ابا ذر قد يبلغ عشرات الملايين بل مئات وآلآف الملايين
    وجميع هؤلاء لهم بالتأكيد جزاء آخر
    لكنهم لن يُحملوا للسماوات العُلى ويُخرجون من قبتنا هذه على النجائب ليكونوا مع أهل البيت أو على الأقل سيحسبون حينها عليهم ومنهم لرفقتهم لهم
    ـ(((قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي؟
    قال: اي وربي انه لشيعتك، وانهم ليخرجُون يوم القيامة وهم يقولون: «لا اله الا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب حجة الله»
    فيؤتون بحُلل خُضر من الجنة
    واكاليل من الجنة
    ونجائب من الجنة
    فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء، ويوضع على رأسه تاج الملك في اكليل الكرامة،
    ثم يركبون النجائب
    فتَطيرُ بهم الى الجنة لا يحزنهم الفزغ الاكبر، وتتلقّاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون.)))ـ
    انها اللحظة الحاسمة التي يجب عليك ان تقرر بها استعدادك لقلب تلك الموازين العقدية القديمة من التي تم زرعها زرعا في عمق عقلك ومخيلتك من قبل مجموعة من حزب الشيطان على الأرض من التي تحكمت بك طوال آلآف السنوات السابقة زلا تزال تتحكم بك وبافكارك وقراراتك واحكامك حتى اليوم
    إنها اللحظة التي يجب عليك أن تقرر بها هل تريد أن تكون من ضمن تلك الثّـلّة الذين لا يزيدون واحد ولا ينقصون واحد
    ـ((((فقال علي بن الحسين(عليهما السلام): أخذَ الله ميثاقهم على ولايتنا لا يزيدون ولا ينقصون، ان الله خلَقَنا من علّيّين وخلق شيعتنا من طينة اسفل من ذلك، وخلق عدوّنا من سجّيل، وخلق أوليائهم من أسفل من ذلك)))))ـ
    إنّها اللحظة التي يجب عليك أن تقرر بها هل تريد أن تكون من ضمن تلك الثّـلّة الذين لا يزيدون واحد ولا ينقصون واحد أم من ضمن الأكثرية الذين سيُتركون على هذه الأرض (سيرثونها) وتحت قبتها
    او من الذين سيُنقلون لعالم آخر تحت قبة أخرى يلهون ويلعبون به كما كانوا ولا زالوا حتى اليوم يلعبون ويلهون في هذه الأرض
    اننا في زمن التمايز ،، والقرار لك أنت وحدك في أن تكون به شجاعا بالقدر اللازم الذي ستستطيع معه ان تقلب موازينك المضللة القديمة لموازين حقيقية جديدة هي نفس موازين سلمان المحمدي
    أو لأن تتجاوزها أيضا فتسموا وتتعالى فوقها بدرجات ودرجات لتستحق معها وبها ان تكون أحد تلك النجائب قد أُحضِرت لك خصيصا من الجنة
    لتُطِل منها من عليائك في يوم الفصل على جموع الناس الغفيرة التي تقف محتشدة على الأرض المنبسطة عارية من ملابسها وتنتظر أن تعرف مصيرها وماذا سيُفعل بها
    في ذلك الموقف ستكون على نجيبتك الطائرة او على منبر من منابر النور وتقف عليه مع إخوتك حول منبر قائد الغر المحجلين وهو يخطب في الناس خطبة لم يسمع الخلائق بمثلها من قبل ،، وبعد ذلك سيطير وتطير أنت بجواره فيوصلك بيده لجنة السماء الدرة المعلقة التي يُرى باطنها من ظاهرها
    وفي النهاية أسأل كيف هو شكل قبة الأرض؟
    هل هي قبة كروية؟
    أم هي قبة نصف كروية؟
    وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار
    .
    ..
    ….
    …..
    • This topic was modified 5 months, 1 week ago by Tasneem.
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.