*177* تنزل الملائكة والكونداليني فيها بإذن ربهم

  • Creator
    Topic
  • #2072
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ//سورة القدر-آية4
    قلنا سابقا أن قوة الكونداليني هي قوة الحياة السارية في الأشياء ، وأنّها سارية في كل شيء على الإطلاق
    وقلنا أن معناها الذي يقابلها في القرآن الكريم هو الماء ، فالكونداليني قوة الحياة السارية في الاشياء هو نفسه الماء الذي جعلوا منه كل شيء حي
    كيف يمكننا أن نتصور مضمون ومعنى ما ورد في بعض الروايات من أنّ ((أول ما خلق الله هو الماء ومنه خلق كل شيء))؟
    قلنا في بعض المقالات السابقة أن الهندسة المقدسة لزهرة الحياة هي هندسة الفراغ، وقلنا أن المقصود من الفراغ هو اللوحة الخلفية التي أظهر عليها كل شيء،
    وهذا يعني أن زهرة الحياة هي اللوحة الخلفية الغير مرئية لأي مخلوق سواها
    وأنها هي لوح التجلي الذي رسم وصور واظهر القلم صور واشكال وتفاصيل جميع المخلوقات عليه
    بتعبير آخر فإن المشيئة الأولى عندما أراد أن يبتدء عملية الخلق فإنه خلق أول ما خلق اللوحة الخلفية التي سيُظهر عليها كل شيء
    هذه اللوحة الخلفية هي الروح
    أو الماء
    أو الكونداليني
    أو زهرة الحياة
    أو الجوهرة الحية بالذات
    أو شجرة طوبى،
    أو النور الفاطمي،
    أو نور السماوات والأرض  
    أو لوح التجلي
    ويمكنك أن تسمّي أو أن تطلق على هذه اللوحة الخلفية الخفية عن لحظات العيون ما شئت من الأسماء
    لكن بشرط أن لا تتعلق كثيرا بالاسماء
    فنفس الاسم واللفظ ان تعلقت به كثيرا فإنه سيصبح حجابا يمنعك من معرفة المعنى
    فالغرض من استعمال الاسم هو لكي يدلك على المعنى صاحب الإسم
    فمثلا أنت لو كان اسمك عليّ فإن الغرض من الإسم عليّ هو أن يدل على صورتك الظاهرة بين الناس، يعني لكي يدل على صورة جسدك وشخصك بينهم،، فما أن يُذكر اسمك عند أحدهم حتى تحضر صورة شخصك العقلية في مخيلته
    والغرض من وجود جسدك وصورته هو لكي يدل على نفسك التي تحركه وتعبّر عن نفسها من خلاله ، والتي بانفصالها عنه سيتوقف الجسد حينها ويتخشب ثم يتعفن ويتحلل ويعود لما منه بدء
    وأمّا الغرض من وجود النفس المحركة للجسد فهو لكي تدل على الروح التي تبث الحياة فيها وفي كل الأشياء
    والغرض الحقيقي من خلق الروح هو لكي تدل على وجود المشيئة الأولى أو العقل ،، والذي هو نهاية المطالب كما يقول أمير المؤمنين في رواية معرفة النفس
    فَقَالَ: مَا النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُ الْكُلِّيَّةُ؟
    فَقَالَ عليهِ السَّلاَمُ: قُوَّةٌ لاَهُوتِيَّةٌ، وَجُوْهَرَةٌ بَسِيطَةٌ حَيَّةٌ بِالذَّاتِ، أَصْلُهَا الْعَقْلُ، مِنْهُ بَدَتْ، وَعَنْهُ دَعَتْ، وَإِلَيْةِ دَلَّتْ؛ وَعَوْدَهَا إلَيْهِ إِذَا أَكْمَلَتْ وَشَابَهَتْ، وَمِنْهَا بَدَتِ الْمَوْجُودَاتُ، وَإِلَيْهَا تَعُودُ بِالْكَمَالِ. وَهِيَ ذَاتُ الْعليا، وَشَجَرَةُ طُوبَي‌، وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌، وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛ مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً، وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌.
    فَقَالَ السَّائِلُ: مَا الْعَقْلُ؟
    قَالَ عليهِ السَّلاَمُ: جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ، مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا، عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛ فَهُوَ عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ، وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ…….إنتهى
    والعقل أو المشيئة الاولى أمره بين أمرين،، فهو مع المعنى معنى ومع المخلوق مخلوق
    فهو من جهة إولى ممسوس بالمعنى الذي أبدعه لا من شيء
    ومن جهة ثانية هو ممسوس بجميع صور مشيئته التي خلقها من نفسه
    فكما ورد في الحديث أن الله خلق المشيئة بنفسها وخلق الاشياء بها
    نعود مرة أخرى للكونداليني أو للروح ونقول مرة أخرى أنها هي اللوحة الخلفية التي أظهر العقل أو المشيئة الأولى بها وعليها وبفضلها صور جميع المخلوقات
    فالروح موجودة إذن في كل مكان لأنها هي المكان ، فهي لوح التجلي
    وهي موجودة مع كل مخلوق ظهر في الوجود لأنها متحدة تكوينيا معه ، فكل الموجودات ظهرت في المكان ولا يمكن أن تظهر بدون وجود مكان يحويها
    كما أن الروح أو لوح التجلي سيختفي بنفس المخلوقات
    فأنت مثلا إذا رسمت على لوح الرسم سماء وبحر ونجوم وافلاك وناس وحيوانات وموجودات مختلفة حتى ملأت مساحة اللوحة كاملة بصور الأشياء
    ورسمت لنفسك صورة داخل هذه اللوحة
    ثم بطريقة ما عشت بصورتك ورسمك هذا بين جميع ما رسمته عليها
    فإنك حينها لن ترى نفس اللوح الذي استعملته للرسم،  
    لكن عدم رؤيتك للوح الرسم حينها لن يعني بالنسبة لك انه لا وجود له،
    فأنت تعرف حينها ومتأكد تماما التأكّد من وجوده ، لأنك انت من أوجدته وأنت من رسمت بنفسك عليه كل شيء  
    بل وحينها أنت متأكد كذلك تمام التأكد أنه موجود ومنطوي في كل شيء رسمته عليه ،،
    وهكذا هي الروح
    فهي المكان الذي لا مكان له
    وهي الأين الذي لا أين له
    هذه اللوحة الخلفيّة المخفيّة عن العيون ولحظاتها هي نفسها الوجود
    وجميع الصور الظاهرة فيها وعليها وبفضلها هي الموجود
    فالروح او لوح التجلي هي الوجود المكنون في الموجود
    فالروح بذلك هي قريبة من خطرات الظنون ، لأنها متحدة تكوينيا مع جميع النفوس والابدان ، ومع خطرات ظنون جميع تلك النفوس أيضا
    وهي ((الروح)) أيضا بَعيدة عن لحظات العيون لأنها مختفيّة في نفس تلك المخلوقات التي ظهرت بها وعليها وبفضلها
    الاسم المكنون أو المشيئة الاولى أو الابداع الأول هو الذي خلق هذه الروح الواحدة أو هذا الوجود الواحد
    أو المكان الواحد الذي أمكن منه وبه كل الممكنات
    أو الأين الواحد الذي أيّن منه وفيه كل المؤيّنات
    أو الذي أوجد منه وفيه كل الموجودات
    فلذلك فإن جميع الأمم أطلقت على هندسة الفراغ مهما كان فرعها اسم الهندسة المقدسة وذلك لأنها هندسة الروح الالهية وهندسة لوح التجلي الالهي
    وقلنا سابقا في عدة مقالات سابقة وفي الكثير من التعليقات والإجابات عليها، أن الهندسة المقدسة لزهرة الحياة هي نفسها هندسة العرش ،
    وهنا يبرز هذا السؤال : كيف من الممكن أن تكون الهندسة المقدسة لزهرة الحياة هي نفسها هي هندسة الماء وهي هندسة العرش أيضا
    ونسأل هذا السؤال لإننا حين نقرء قوله تعالى ((وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء)) نفهم أن
    الماء شيء أول
    والعرش شيء ثاني
    والذي استوى على العرش شيء ثالث ،
    فكيف يمكننا أن نوفّق بين قولنا أن الهندسة المقدسة لزهرة الحياة هي نفسها هندسة الماء أو هندسة الروح وأنها بنفس الوقت كذلك هي نفسها هندسة العرش أيضا؟
    وتوفيق ذلك هو أن الروح والعرش والمستوي على العرش كلهم كيان ونور واحد لا انفصال ولا تباين بينهم ولا تقدم ولا تأخر
    فهم نور على نور
    مشكاة ومصباح وزجاجة توقد من شجرة واحدة ، وهي شجرة الروح
    فالروح متحدة تكوينيا مع المشكاة والمصباح والزجاجة،، فهي روح المشكاة وهي كذلك روح الزجاجة
    وتبين لنا من بعض الروايات الأهل بيتية والتي أوردناها في عدة مقالات سابقة أن شكل وهندسة العرش هي على شكل مكعّب ثماني الأركان
    ومن مفردات وشروحات الهندسة المقدسة تبين لنا أنه داخل هذا المكعب أو العرش تتموضع نجمة الميركابا ثمانية الأركان بشكل مائل كما في الصورة ،، وهي المشار لها بالجسد الواحد الجوهري
    فالميركابا هي جوهر وخلاصة الهندسة المقدسة ،، وبفهم معنى الميركابا نفهم منه الروايات الكثيرة التي تتكلم عن كيف أن الله خلق نورا ثم قسمه نصفين ثم خالف بين النصفين بالاسماء والصفات ثم جمعهما بعد ذلك في جسد واحد جوهري ، كنا قد كتبنا عن هذا الامر في عدة مقالات مثل
    الميركابا هي النور الأول الذي قسمه الله لنصفين وجمعهما بجسد واحد جوهري
    من هم أهل البيت؟ ومن أنت؟
    وما سأحاوله هنا هو أن أصف لك هذا الشيء الواحد الذي لا يمكن لأي مخلوق سواه أن يراه
    فهو فقط من يرى نفسه
    فالروح هو الخلق النوراني الأول والوحيد ، كان هو المخلوق الأول والوحيد ولا يزال هو المخلوق الأول والوحيد ليس معه شيء غيره ،،
    وهذا النور الأول هو فقط من يرى ويعرف نفسه كما هي قبل أن يتلون بكل الألوان والصور
    فــيا من قرب من خطرات الظنون وبعد عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل أن يكون
    نريد هنا أن نرى بخيالنا وعقولنا وأبصارنا هذا النور الذي لا يمكن لأحد أن يراه أبدا
    ولذلك أريدك الأن أن تنظر معي للسماء والأرض من حولك
    وأن تخيّل أنّ عندك بصر حديدي يمكنك أن ترى به كل المخلوقات صغيرها وكبيرها ، مهما صغرت ومهما كبُرت
    وحينها فإنك سترى بفضل هذا البصر الحديدي كل شيء مخلوق إلا شيء مخلوق واحد ، وهو الروح أو اللوحة الخلفية التي ظهرت بها وعليها كل الأشياء
    الأمر الذي أطبيه صعب ما لم تحاول أن تجعل خيالك أيضا حديدي لكي تمحي به صور جميع المخلوقات التي تراها من أمام بصرك الحديدي
    إمحي صورتك من البين
    إمحي الأرض من تحت قدميك
    إمحي الشمس
    إمحي القمر
    إمحي النجوم
    والآن إمحي صورة نفس السماء التي تحوي كل ذلك
    لم يبقى أمامك الآن من شيء على الإطلاق
    لم يبقى في البين سواك
    أنت المراقب
    والروح التي لا زلت تشعر بفضلها أنك حيّ
    لقد غرقت في ظلام دامس بعد أن محوت كل شيء
    هذا الظلام الدامس هو العدم
    هذا العدم هو العدم الذي لا تشعر به بجسدك ولا أطرافك لعدم وجودها ، لكنك مع ذلك تشعر بحياتك وبذاتك وأناك به
    أنت الأن مجرد عقل جزئي من عقل كلّي
    وهذا العدم هو نفسه العدم الذي قال أمير المؤمنين عنه حين وصف المعنى أن وجوده قد سبق وجود العدم ،، يعني وجوده سبق وجود العقل الكلي أو العقل الذي له رؤوس بعدد الخلائق وهو نفسه الروح
    سَبَقَ الْأَوْقَاتَ كَوْنُهُ وَالْعَدَمَ وُجُودُهُ وَالِابْتِدَاءَ أَزَلُهُ
    سَبَقَ الْأَوْقَاتَ كَوْنُهُ ((تعني أنّ وجوده سابق للزمان))
    وسبقَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ ((يعني أنّ وجوده سابق لوجود العدم))
    وسبقَ الِابْتِدَاءَ أَزَلُهُ ((تعني أنّ أزله سابق للإبتداء))
    نعود الآن مرة أخرى إليك بعد أن محوت كل الصور من أمامك ودخلت في عدمية العدم
    ولنقل أنك حين محوت صور جميع الموجودات من حولك قد خلقت لنفسك ثقب أسود وأنك كبّرته وضخّمته بالمحو حتى أنك أحطت نفسك به إحاطة كاملة  
    إنك الآن داخل العدم
    إنك داخل الثقب الاسود
    تقف من غير قدمين
    تنظر من غير عينين
    تفكّر من غير مخ رخو
    لقد تعجبت من حالك هذا كثيرا
    فكيف يمكنك أن تشعر بنفسك وأنت لا جسد ولا أعضاء لك
    بل كيف أنك لا زلت تشعر بأنك حيّ وموجود
    لكنك تذكرت سريعا أنّ هدفك من كل ذلك الواقع العدمي الذي خلقته لنفسك وأحطت نفسك فيه هو إنك تريد أن تكون أقرب ما تكون للروح ،،
    إنك تريد أن تكون بقربها بدون أيةّ حجب تحجبك عنها
    وها أنت الآن تقف مباشرة أمام الروح بدون أيّة حجب أو فواصل تحجبك أو تفصلك عنها
    يعني أنت والماء فقط
    //// أنا والماء فقط؟
    نعم أنت والماء فقط
    //// إذن لن أرى هنا أو أشعر سوى بنفسي، فكما قلت لي قبل قليل أن الماء أو الروح لا يمكن لمخلوق سواها أن يراها
    أنت محق بذلك
    //// ما الفائدة إذن من كل ما فعلناه حتى الان؟
    لا تستعجل النتائج سوف تأتي بوقتها
    //// سأنتظر إذن، لكن من أنت؟ وكيف تحدثني؟ وكيف أسمعك؟
    أنا إمام زمانك
    //// إمام زماني؟ ماذا تعني بذلك؟ وكيف تكون إمام زماني؟
    أنا الزمان إمام زمانك وزمان كل موجود
    أنا الأيام والسنين والشهور
    //// لم أفهم مرادك وقصدك بعد
    أنا العرش،
    أنا عرشك
    //// أنت عرشي؟ لقد اكتملت الحلقة بك إذن، فلا يوجد هنا الآن سواي والماء وعرشي أي وأنت
    يمكنك أن تقول ذلك
    //// وماذا سنستفاد من هذا الوضع بما انني لن أستطيع أن أرى الروح أو أراك
    بالفعل أنت لن ترى الروح ، لكنني سأريك أصغر وحدة مركبة من وحدات الروح وهي عرشك وبيتك وكل عالمك أيضا
    //// ماذا تقصد بأصغر وحدة مركبة من وحدات الروح وكيف من الممكن أن تكون أصغر وحدة من وحدات الروح هي بيتي وعالمي؟
    ألم تقل قبل قليل أن الحلقة قد اكتملت بك وبالماء وبالعرش؟
    //// نعم قلت ذلك
    ألم تقل أن الماء هو نفسه الروح؟
    //// وهذه قلناها أيضا
    أليس الماء في عالم الظهور متكون من جزيئات متعددة وكل جزيئ منها يتكون من نفس ما يتكون منه باقي الجزيئات وبمجموعها أصبح اسمها ماء؟
    //// بالنسبة للماء هذا الأمر صحيح
    وهو كذلك صحيح بالنسبة للروح أيضا، فكما ورد عن الأئمة أن طعم الماء هو طعم الحياة، وأن الماء في عالم الظهور عو تجلي للماء الأول المجعول منه كل شيء حيّ
    فيمكننا أن نعقد مقارنة سريعة بين الصورة التي نراها والأصل الذي لا نراه لكي نفهم ونتعقل الأصل
    فالروح كما قلنا هي هذا الوجود،، وأنت تشغل منها مساحة ضئيلة جدا جداجدا ،، تماما كما أن جزيئ الماء لا يشغل من مساحة مجموع الماء الا مساحة ضئيلة جدا جدا جدا
    فأنت جزء من الروح والروح منطوية بك ومحيطة بك كذلك
    //// طيّب،، بما أن الروح موجودة في كل مكان، بل انّها نفسها كما تقول هي الكان والمكان والأين المؤيّن، فهي اذن هي نفسها هي العالم الأكبر الذي يمكن له أن ينطوي بأصغر أشيائه؟
    نعم هي نفسها العالم الأكبر،، هل تريد أن نتحدث عن العالم الأكبر؟
    //// كلا، الأفضل أن نبقى فيما كنا فيه لكي لا يتشعب الحديث
    كما تريد ، لقد بدأنا حديثنا عن هندسة الروح وهندسة العرش وقلنا أنهما شيء واحد
    وقلنا أن العرش مكعب
    وقلنا أنك جزيئ من الروح مثلما أن جزيئ الماء جزء من الماء
    هندسة جزيء الماء انت تعرفها
    H2O
    يعني H+H+O
    کل ذرة H لها اربعة زوايا ، يعني مجموعهما هو ثمانية زوايا أو أركان
    ويرتبطان بالـO  يعني بالدائرة
    الروايات تقول أن الله زين اركان العرش بالحسن والحسين
    ((يَا فَاطِمَةُ
    أَ مَا تَعْلَمِينَ أَنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ اطِّلَاعَةً مِنْ سَمَائِهِ إِلَى أَرْضِهِ فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلَكِ وَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكِيهِ وَ أَنْ أَتَّخِذَهُ وَصِيّاً
    يَا فَاطِمَةُ أَ مَا تَعْلَمِينَ أَنَّ الْعَرْشَ سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُزَيِّنَهُ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنْ بِهَا بَشَراً مِنْ خَلْقِهِ
    فَزَيَّنَهُ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ رُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِ الْجَنَّةِ ((وَ رُوِيَ رُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِ الْعَرْش‏))
    والرسول صلى الله عليه وآله يقول أنني أنا العرش
    بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ صَافَحَ عَلِيّاً فَكَأَنَّمَا صَافَحَنِي
    وَ مَنْ صَافَحَنِي فَكَأَنَّمَا صَافَحَ أَرْكَانَ الْعَرْشِ
    وَ مَنْ عَانَقَهُ فَكَأَنَّمَا عَانَقَنِي
    وَ مَنْ عَانَقَنِي فَكَأَنَّمَا عَانَقَ الْأَنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ
    وَ مَنْ صَافَحَ مُحِبّاً لِعَلِيٍّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ…….إنتهى
    فالعرش كله هو محمد ،، والحسن والحسين ركنين من أركان العرش الثمانية
    فافهم معنى قوله صلى الله عليه وآله أنا من حسين وحسين مني،،
    وانا من حسن وحسن مني
    وأنا من علي وعلي مني
    وأنا من فاطمة وفاطمة مني،
    وفاطمة روحي التي بين جنبي
    فالعرش هو مجموع الاركان ورداء العرش وإزار العرش
    والعرش كله يوقد من شجرة مباركة لا شرقية ولا غربية ،،
    وفاطمة هي روح العرش التي بين جنبيه
    كل جزيئ روح هو مكعب مستقل وروحه به ومعه وحوله ، لكنه جزء من الروح ،، تماما كما أن كل جزيئ ماء هو جزيئ مستقل لكنه جزء من الماء
    وبما أننا قلنا أن زهرة الحياة أو الروح تملأ كل الوجود بل هي نفسها هي الوجود فيمكننا أن نتصور أن الشكل الإجمالي لجزيئات الروح وهي متراصفة فوق وبجانب بعضها البعض هو أنه على شكل مكعبات متراصفة فوق بعضها البعض بشكل لا نهائي ومن كل الجهات
    الأن ربما تسأل إلى أين تريد أن تصل من كل هذا الكلام والوصف والخيال؟
    الصورة النهائية التي أريد أن أصل لها هي أن هذا الوجود الذي تراه وتشعر به من حولك،، في حقيقته هو
    ليس وجود مادي
    وهو كذلك ليس وجود طاقوي
    ولا هو وجود موجيّ
    بل هو وجود روحي عقلي معلوماتي
    ////لم أفهم هذا القول منك ، هل يمكنك إيضاحه
    أنتبه لما سأقوله لك وأجبني على سؤالي،،
    عندما تنام وتحلم وتشعر بداخل حلمك أن تعايش أحداث معينة ربما تكون جميلة أو مؤلمة ،، عندما تستيقظ من نومك كيف ستصف ذلك العالم الذي كنت فيه وتلك الاحداث التي مررت بها في ذلك الحلم؟
    هل ستقول أنه عالم قائم على المادة؟
    أم ستقول عنه أنه عالم قائم على الامواج؟
    أم ستقول عنه أنه عالم قائم على الاهتزازات؟
    أم ستقول عنه أنه عالم قائم على المعلومات أو الافكار؟
    //// أعتقد أن الوصف الأقرب لوصف عالم الاحلام هو أنه عالم قائم على الافكار والمعلومات
    فالعملية كلها تجري في العقل والعقل هو وكر ومعمل الافكار والمعلومات
    بعد اجابتك هذه سأقول لك أن الروح هي نظام تغذية بالمعلومات ،،
    فأنت تشعر أنك حي فقط لأنك تعلم
    فعلمك بأنك تعلم بأيّ شيء هو دليلك على أنّك حيّ
    حتى الان وأنت لا ترى ولا تشعر بوجود جسد لك ولا أعضاء أنت لا تزال تشعر بأنك حي فقط بسبب أنك لا تزال تعلم ،، ونفس الاستمرار بالعلم بأيّ شيء هو دليلك على أن لك قدرة ما
    فأنت الان رغم أنك لا ترى أي شيء ولا تشعر بجسدك لكنك متأكد أنك
    لك ذات خاصة بك ووعي خاص بك
    وأنك حي بطريقة ما
    وأنك عالم بعلم ما
    وأنك قادر على أن تعلم
    وهذه هي الصفات الأربعة للروح والتي لا تنفك عنها أبدا وتسبقها صفة خامسة وهي الاولى وهي صفة المشيئة
    نعود إلى أن الروح موجودة في كل مكان ومتحدة وجوديا مع كل كان لأنها هي المكان
    ونقول أن الروح هي المادة الاولى التي خلق القلم منها كل شيء
    والقلم أساسا لا يملك مادة أخرى غير الروح ليخلق منها صور واشكال ومخلوقات مختلفة ،، بل الروح فقط ،، فمادته الوحيدة للخلق والتصوير والابداع هي الروح فقط
    والروح عماد وجودها وظهورها هو العلم المستبطن والمستودع فيها
    يعني الروح لو حبست علمها فإنها ستختفي وتنعدم،
    لكنها كلما أظهر من علمها أكثر تكون قد أظهرت نفسها أكثر
    ولكون أظهرت قدرتها أكثر
    وأظهرت كنوزها التي تحويها أكثر
    فلسان حال الروح يقول ((كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق كي أعرف))
    فالعلم والقدرة والحياة هي جواهر الروح الخفية التي استودعها واكتنزها المعنى فيها،،
    فخلقت الخلق ابتداءا منها لكي تظهر كنوزها لنفسها وليس لغيرها، فلا يوجد غيرها،
    فهي كل شيء وكل شيء هي
    فالروح تريد أن تعرف نفسها حضوريا كما هي بعد أن أبدعها المعنى
    عالمة بكل شيء حصوليا
    وقادرة على كل شيء حصوليا
    وحيّة قبل كل شيء حصوليا
    الروح هي وجه رب العالمين ذو الجلال والاكرام
    هي وجه الاسم المكنون
    هي وجه المشيئة الأولى
    قلنا قبل قليل أن الروح موجودة في كل مكان
    وأنها هي المادة الاولية لكل الاشياء
    وانها هي كل شيء
    وأن كل شيء هي
    الأن لنفترض أن للروح لسان ينطق باسمها وعنها، وهو يريد أن يصف الروح بلسانها واسمها فماذا ستتوقع أن يقول؟
    سأعطيك مثال بسيط لما يمكن أن يقوله الروح في وصف نفسه
    ولك أن تتصور الباقي
    أبسط ما سيقوله الروح ويكون صادقا بكلامه كامل الصدق هو:
    أنا البيت المعمور,
    أنا السقف المرفوع ,
    أنا البحر المسجور,
    أنا باطن الحرم,
    أنا عماد الأمم,
    أنا صاحب الأمر الأعظم ,
    هل من ناطق يناطقني ,
    أنـــــــــــــا الـــــــــنــــــــار
    أنا شهر رمضان,
    أنا ليلة القدر,
    أنا أمّ الكتاب,
    أنا فصل الخطاب ,
    أنا سورة الحمد
    .
    .
    فحتى النار كيفما تصورتها
    نار محرقة
    نار ذات لهب
    نار تطلع على الأفئدة
    نار مظلمة
    نار منيرة
    نار لها مارج
    فأيّ نار يمكنك أن تتخيلها أو تتصورها وبأي صورة كانت لا بد أن تكون الروح هي مادتها الاولية ،،
    وذلك يعني أنه يجب أن تكون تلك النار مخلوقة من الروح وأن الروح منطوية بها
    ما يهمنا هنا وفيما يخص ما نتكلم عنه هو السقف المرفوع والبحر المسجور والبيت المعمور
    لأن هذه الاشياء الثلاثة لها علاقة رئيسية بعمليات تنزل الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر
    الأن قد تسألني بما أن الروح لها كل هذه السطوة والقدرة وانها موجودة في كل مكان كما تقول لأنها هي المكان فمن ينفع وهي بكلّ هذه العظمة والسطوة لأن يكون هو ربها وتنقاد له وتتنزل بإذنه بأي أمر يأمرها به؟
    //// بالفعل ، لقد خطر هذا السؤال ببالي فيما كنت تتكلم
    نعم سمعتك وأنت تفكر به، وجوابه هو أنه لا ينفع لأن يأمرها أحد إلّا الإسم المكنون أو من ينطق الاسم المكنون من على لسانه
    فالاسم المكنون هو منبع الوجود والموجود ، بمعنى أنه هو مُظْهِر الروح،، فهو قبل الروح حين لا روح،، وهو قبل القبل حين لا قبل،، وهو قبل المكان حين لا مكان
    والاسم المكنون قرر في عالم الظهور أن يجعل لنفسه صورة بشرية واحدة فقط هي صورته الأنزعية الظاهرة بين المخلوقات ويتكلم معهم من خلالها بلسانه
    هذه الصورة الواحدة هي نفسها البشر المخلوق من الماء
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا
    فالاسم المكنون لم يخلق من الروح أو من الماء بشرا الا بشرا واحدا
    وهذا البشر هو صورته الأنزعية ،، وإسمها صورة أنزعية لأن صفات الصورة منتزعة من صفات نفس الاسم المكنون ،، لكن الاسم المكنون إسم الباطن والصورة الانزعية إسم الظاهر
    فهو الباطن كإسم مكنون
    وهو الظاهر كصورة أنزعية
    //// ماذا عن العرش؟ أليس هو الظاهر؟
    فحتى الآن كنت أعتقد أن العرش هو الظاهر ، وأقصد بذلك أنني كنت أعتقد أن عليا هو الباطن ومحمد هو الظاهر ، وأنت الآن أدخلتني في دوامة الاسم المكنون الباطن والصورة الأنزعية الظاهر فأين هو العرش أو محمد من هذا الأمر؟
    هو أيضا باطن له ظاهر
    //// وكيف يكون ذلك؟
    الجوهرة الحية بالذات هي نفسها العرش وهي الروح وهي لوح التجلي ،، وهي كما قلنا أنها لا ظهور لها لأي مخلوق سواها وأنها منطوية في كل المخلوقات بدون استثناء ،، فهي وسط الكل والاسم المكنون وسطها
    حتى الأن كل هذه المنظومة الوجودية هي منطوية في باطن كل المخلوقات ،، فالجوهرة او العرش باطن والاسم المكنون  مكنون في الباطن ، أو مستوي على العرش
    نأتي الآن لعالم الظهور والتجلي والذي قلنا ان الصورة الانزعية فيه هي الاسم الظاهر للإسم المكنون الباطن
    نفس العرش الباطن الذي له إثني عشر ضلع وثمانية أركان وستة وجوه يوجد له في عالم الظهور والتجلي أيضا إثني عشر صورة بشرية ظاهرة بين الخلق ، هم كلهم هم صورة العرش الأنزعية، لأن صفاتهم منتزعة من صفات العرش الباطن،، لا فرق بين أولهم أو أوسطهم أو آخرهم ،، وما لأولهم لأوسطهم ولآخرهم ولكلهم،، لا فرق بين أولهم ولا اوسطهم ولا آخرهم
    تلك الصور الإثني عشر الأنزعية للعرش المحمدي يمكنك أن تعتبرها أنها إثني عشر ذراع للصورة الأنزعية الظاهرة ،، ستة يمينه وستة شماله،، فهم أذرعه الظاهرة بين الخلآئق والتي يحكم ويدير بها السماوات والأرض وما بينهما
    تماما كما أنه يدير ويحرك بهم من عالم الباطن جميع ما يجري في السماوات والأرض وما بينهما
    فهو الصورة الأنزعية الظاهرة للإسم المكنون الباطن نهاية المطالب
    وهم الصورة الأنزعية الظاهرة للعرش أو للروح أو للجوهرة الحية بالذات الدالة على الإسم المكنون الباطن والدالة أيضا على الصورة الأنزعية الظاهر بين الخلق أيضا
                           الهداية الكبرى، ص: 380
    فَكُنَّا أَنْوَاراً بِأَرْوَاحٍ وَ أَسْمَاعٍ وَ أَبْصَارٍ وَ نُطْقٍ وَ حِسٍّ وَ عَقْلٍ
    وَ كَانَ اللَّهُ الْخَالِقَ وَ نَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ
    وَ اللَّهُ الْمُكَوِّنُ‏ وَ نَحْنُ الْمُكَوَّنُونَ
    وَ اللَّهُ الْبَارِي وَ نَحْنُ الْبَرِيَّةُ ..
    مَوْصُولُونَ لَا مَفْصُولُونَ
    فَهَلَّلَ نَفْسَهُ فَهَلَّلْنَاهُ
    وَ كَبَّرَ نَفْسَهُ فَكَبَّرْنَاهُ
    وَ سَبَّحَ نَفْسَهُ فَسَبَّحْنَاهُ
    وَ قَدَّسَ نَفْسَهُ فَقَدَّسْنَاهُ،
    وَ حَمَّدَ نَفْسَهُ فَحَمَّدْنَاهُ،
    وَ لَمْ يُغَيِّبْنَا
    وَ أَنْوَارُنَا تَتَنَاجَى وَ تَتَعَارَفُ
    مُسَمَّيْنَ مُتَنَاسِبِينَ
    أَزَلِيِّينَ لَا مَوْجُودِينَ،
    مِنْهُ بَدْؤُنَا وَ إِلَيْهِ نَعُودُ،
    نُورٌ مِنْ نُورٍ بِمَشِيئَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ لَا نَنْسَى تَسْبِيحَهُ
    وَ لَا نَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِه‏…….إنـــــــــــتـــــــــهـــــى الـــنـــقــــــــل
    نعود لصورة أجزاء الروح المتشابهة أو المكعبات وهي متراصفة فوق بعضها البعض ونحاول أن نتخيل صورتها وهي متراكبة ومتراصفة بجانب بعضها وفوق بعضها البعض
    تذكر اننا نحاول أن نتخيل بخيالنا الحديدي صورة لوح التجلي وكيف يمكن أن يكون ما لو اننا استطعنا أن نراه ببصرنا الحديدي
    كل ما سنراه حينها هو مكعبات فوق بعضها البعض وبجانب بعضها البعض ،،
    سنرى حينها أننا وسط شبكة ثلاثية الأبعاد لها عمق وعرض وارتفاع ومكونة من عدد لا نهائي من المكعبات الصغيرة جدا جدا جدا والمتراصفة بجانب بعضها البعض طولا وعرضا وارتفاعا
    هذه الشبكة الدقيقة والمعقدة جدا جدا جدا والبسيطة جدا جدا جدا والتي ظهر عليها الوجود وتحيط بها ظاهرا ولاطنا هي نفسها البحر المسجور الذي يحيط بالعالمين
    من وصف بعض أحداث وقعة صفين،
    قَالَ نَصْرٌ فَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:
    أَنَّ عَلِيّاً خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَاسْتَقْبَلُوهُ فَقَالَ:
    «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا السَّقْفِ الْمَحْفُوظِ الْمَكْفُوفِ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَ النَّهَارِ
    وَ جَعَلْتَ فِيهِ مَجْرَى الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ مَنَازِلَ الْكَوَاكِبِ وَ النُّجُومِ
    وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يَسْأَمُونَ الْعِبَادَةَ
    وَ رَبَّ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَ الْهَوَامِّ وَ الْأَنْعَامِ وَ مَا لَا يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَ مِمَّا لَا يُرَى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظِيمِ
    وَ رَبَّ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ
    وَ رَبَّ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ
    وَ رَبَّ الْــــبَــــحْــــرِ الْــــمَــــسْــــجُــــورِ الْــــمُــــحِــــيــــطِ بِــــالْــــعَــــالَــــمِــــيــــنَ
    وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ مَتَاعاً
    إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ
    وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ وَ اعْصِمْ بَقِيَّةَ أَصْحَابِي مِنَ الْفِتْنَةِ»………إنتهى النقل
    هذه الشبكة الدقيقة جدا جدا والبسيطة في تركيبها جدا جدا هي نفسها
    الْــــبَــــحْــــــر الْــــمَــــسْــــجُــــور الْــــمُــــحِــــيــــط بِــــالْــــعَــــالَــــمِــــيــــنَ  
    وهي نفسها كما قلنا من البداية أنها هي الروح أو الكونداليني أو لوح التجلي أو الوجود الذي يظهر به وعليه ظاهرا وباطنا جميع الموجودات كلها ظاهرها وباطنها
    مقطع من إحدى زيارات أمير المؤمنين عليه السلام
    يَا أَمِينَ اللَّهِ، يَا حُجَّةَ اللَّهِ، يَا صِرَاطَ اللَّهِ الْمُسْتَقِيمَ، زَارَكَ عَبْدُكَ وَ وَلِيُّكَ وَ مَوْلَاكَ، اللَّائِذُ بِقَبْرِكَ، الْمُنِيخُ رَحْلَهُ بِفِنَائِكَ، الْمُتَقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِوَلَايَتِكَ، يَسْتَشْفِعُ إِلَيْهِ بِكَ زِيَارَةَ مَنْ هَجَرَ فِيكَ صَحْبَهُ‏، وَ أَتْعَبَ فِيكَ قَلْبَهُ، وَ جَعَلَكَ بَعْدَ اللَّهِ حَسْبَهُ، أَشْهَدُ أَنَّكَ الــــطـُّــــورُ وَ الْــــكِــــتَــــابُ الْــــمَــــسْــــطُــــورُ فِــــي الــــرَّقِّ الْــــمَــــنْــــشُــــورِ، وَ الْــــبَــــحْــــرُ الْــــمَــــسْــــجُــــورُ……إنتهى النقل
    شبكة المكعبات هذه لو أنك تحركت قليلا ووقفت بزاوية معينة فإنك لن تعود تراها كمكعبات ثمانية الأركان ومتراصفة ،، بل ستراها وكأنها خلايا نحل سداسية الأضلاع ومتراصفة بجانب بعضها البعض وفوق بعضها البعض
    إنك تنظر الآن بخيالك الحديدي للبحر المسجور فقط
    إلغي الآن خيالك الحديدي وانظر أمامك ببصرك الحديدي فقط ، وحينها ستختفي صورة البحر المسجور من أمامك وستظهر لك مكانه صور كل المخلوقات بكل أنواعها وأصنافها
    الأن سأسلب منك بصرك الحديدي وارجع لك بصرك الإعتيادي ، قل لي ماذا ترى؟
    //// أرى السماء والشمس والقمر
    أرى فوق الأرض وسطح البحر
    أرى جسدي وأراك
    أرجو أن تعطيني يدك لألحسها وألثمها وأقبّلها تقبيلا
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.