*212* الصراط المستقيم هو الاسم الأعظم

  • Creator
    Topic
  • #2480
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
          والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين
          محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
         
         
          اللهم صلي على محمد وآل محمد
         
          ربي اشرح لي صدري
          وضع عني وزري
          الذي انقض ظهري
          وارفع لي ذكري
          واجعلي لي من بعد العسر يسرا
          واجعل لي من بعد العسر يسرا
         
          السلام عليكم إخوتي وأخواتي المتنافسين والمتنافسات الكرام ورحمة الله وبركاته
          بسم الله الرحمن الرحيم
    الصراط المستقيم يتكون من 33 درجة
    ودرجات الإيمان عشرة درجات
    ومجموع منازل درجات الإيمان مع الحافرة والعقبة هي 72 منزلة
    وجميعها هي الصراط المستقيم الممتد على جهنم
    وأمير المؤمنين في خطبة المخزون قال لنا أنّ في القرآن بيانه وحدوده وأركانه
    وذلك حين قال:
    فَظَاهِرُهُ أَنِيقٌ، وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ،
    لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَ لَا تَفْنَى غَرَائِبُهُ،
    فِيهِ يَنَابِيعُ النِّعَمِ، وَ مَصَابِيحُ الظُّلَمِ،
    لَا تُفْتَحُ الْخَيْرَاتُ إِلَّا بِمَفَاتِيحِهِ، وَ لَا تَنْكَشِفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِمَصَابِيحِهِ،
    فِيهِ تَفْصِيلٌ وَ تَوْصِيلٌ،
    وَ بَيَانُ الِاسْمَيْنِ الْأَعْلَيْنِ اللَّذَيْنِ جُمِعَا فَاجْتَمَعَا،
    لَا يَصْلُحَانِ إِلَّا مَعاً،
    يُسَمَّيَانِ فَيُعْرَفَانِ، وَ يُوصَفَانِ فَيَجْتَمِعَانِ،
    قِيَامُهُمَا فِي تَمَامِ أَحَدِهِمَا فِي مَنَازِلِهِمَا،
    جَرَى بِهِمَا،
    وَ لَهُمَا نُجُومٌ،
    وَ عَلَى نُجُومِهِمَا نُجُومٌ سِوَاهُمَا،
    تُحْمَى حِمَاهُ، وَ تُرْعَى مَرَاعِيهِ،
    وَ فِي الْقُرْآنِ بَيَانُهُ وَ حُدُودُهُ وَ أَرْكَانُهُ،
    وَ مَوَاضِعُ تَقَادِيرِ مَا خُزِنَ بِخَزَائِنِهِ، وَ وُزِنَ بِمِيزَانِهِ،
    مِيزَانُ الْعَدْلِ وَ حُكْمُ الْفَصْلِ……..إنتهى النقل
    مِيزَانُ الْعَدْلِ وَ حُكْمُ الْفَصْلِ هو نفسه الصراط المستقيم
    ونسأل الله العلي العظيم أن ييسر لنا أن نتوصل الى معرفة بعض بيان وحدود وأركان مِيزَانُ الْعَدْلِ وَ حُكْمُ الْفَصْلِ الصراط المستقيم المذكورة في القرآن الكريم وأن نهتدي إلى معرفة الموضع  في القرآن الكريم الذي ذُكرت به النجوم والنجوم التي على النجوم
    ما وصلنا في تبيانه عن الصراط المستقيم حتى الأن هو أنه من ثلاث وثلاثين درجة  بعدد فقرات الظهر او العامود الفقري
    ولكي يعبر السالك بأمان على الصراط المستقيم من أوّله حتى يصل لنهايته
    فيجب عليه أن يبدء حركته من منزلة الحافرة
    صاعدا منها درجات الإيمان العشرة كاملة
    وكل درجة من درجات الإيمان العشرة كما ورد في الرواية التي اوردناها سابقا
    تتكون من سبعة منازل
    ويجب على السالك ان يجوز تلك المنازل السبعة لكل درجة قبل أن يصل لدرجة الايمان التالية للتي هو فيها
    وفي آخر المطاف كما بينا سابقا
    فإنه سيصل لمنزلة العقبة  
    والتي فقط حين يقتحمها ويعبرها ستفك رقبته ان شاء الله من النار
    وسيصل حينها للمنزلة الثالثة والسبعون
    عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع
    قَالَ:
    قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ
    قَوْلُهُ- فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ؟
    فَقَالَ مَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِوَلَايَتِنَا فَقَدْ جَازَ الْعَقَبَةَ
    وَ نَحْنُ تِلْكَ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا
    قَالَ فَسَكَتَ
    فَقَالَ لِي:
    فَهَلَّا أُفِيدُكَ حَرْفاً خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا؟
    قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ
    قَالَ قَوْلُهُ فَكُّ رَقَبَةٍ
    ثُمَّ قَالَ
    النَّاسُ كُلُّهُمْ عَبِيدُ النَّارِ
    غَيْرَكَ وَ أَصْحَابِكَ
    فَإِنَّ اللَّهَ فَكَّ رِقَابَكُمْ مِنَ النَّارِ بِوَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ………..إنتهى
    فالصراط المستقيم من بدايته في الحافرة لنهايته في العقبة يتكون من 72 منزلة وهي بعدد حروف الإسم الأعظم
    ومع الاسم الاعظم المكنون بها كلها سيكون عدد الحروف هو ثلاث وسبعون حرفا  
    والحرف الثالث والسبعون هو نفسه المنزلة الثالثة والسبعون وهو نفسه بداية الدرجة الحادية عشر والتي منها سيبدء المرحلة الثانية من المنافسة
    فالحافرة هي المنزلة الأساس وهي نفسها منزلة الفطرة التي فطر الله الناس عليها
    ومنها سيبدء رحلة صعوده للمنزل الأول من منازل الدرجة الأولى للإيمان
    ويصعد منه ستة منازل فيكون قد وصل للمنزل السابع والأخير من منازل درجة الايمان الأولى لكن بحساب منزل الحافرة معه سيكون في المنزل الثامن
    والمنزل التاسع هو المنزل الأول من الدرجة الثانية
    ويصعد منه ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل الخامس عشر إجمالا والسابع الأخير من منازل درجة الايمان الثانية
    والمنزل السادس عشر هو المنزل الأول من منازل الدرجة الثالثة
    ويصعد منه ستة منازل فيكون قد وصل للمنزل الثاني والعشرون وهو المنزل الأخير من منازل درجة الايمان الثالثة
    والمنزل الثالث والعشرون هو المنزل الأول من منازل الدرجة الرابعة
    ويصعد منه ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل التاسع والعشرون والأخير من منازل درجة الايمان الرابعة
    والمنزل الثلاثون هو المنزل الأول من منازل الدرجة الخامسة
    ويصعد بعده ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل  السادس والثلاثون والأخير من درجة الايمان الخامسة
    والمنزل السابع والثلاثون هو المنزل الأول من منازل الدرجة السادسة ويصعد بعده ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل  الثالث والأربعون والأخير من منازل درجة الايمان السادسة
    والمنزل الرابع والأربعون هو المنزل الأول من منازل الدرجة السابعة ويصعد بعده ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل  الخمسون والأخير من منازل درجة الايمان السابعة
    والمنزل الواحد والخمسون هو المنزل الأول من منازل الدرجة الثامنة
    ويصعد بعده ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل السابع والخمسون والأخير من درجة الايمان الثامنة
    والمنزل الثامن والخمسون هو المنزل الأول من منازل الدرجة التاسعة
    ويصعد بعده ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل الرابع والستون والأخير من درجة الايمان التاسعة
    والمنزل الخامس والستون هو المنزل الأول من منازل الدرجة العاشرة ويصعد بعده ستة منازل ليكون قد وصل للمنزل الوحد والسبعون والأخير من منازل درجة الايمان العاشرة
    بعد ذلك سيكون عليه أن يتجاوز منزل العقبة قبل أن يصل للمنزل الثالث والسبعون
    أو العين الثالثة
    وهو نفسه منزل الحرف الثالث والسبعون من حروف الإسم الأعظم
    فالصراط المستقيم ومنازله هو نفسه الإسم الأعظم وحروفه
    ومن سيصل له سيكون قد وصل للجنة وفكّت رقبته من النار
    في هذا العالم وتحت هذه القبة نحن في مسابقة نبدأها جميعا ومع بداية كل كرة جديدة لنا،، من أسفل سافلين ،، أي من الحافرة ،،
    والحافرة هي الدرجة التي دائما ما يبدء منها  جميع المتسابقين المتنافسين المسابقة والمنافسة،، يعني هي مثل خط البداية في سباق الجري ونقطة الوسط في كرة القدم
    وهي نفسها الفطرة التي يفطر الناس دائما عليها كما ورد عن الامام الصادق عليه السلام في
    الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏2، ص: 417
    1- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ
    عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ قَالَ:
    قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع:
    لِمَ يَكُونُ الرَّجُلُ عِنْدَ اللَّهِ مُؤْمِناً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْإِيمَانُ عِنْدَهُ
    ثُمَّ يَنْقُلُهُ اللَّهُ بَعْدُ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْر؟
    قَالَ: فَقَالَ:
    إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ الْعَدْلُ
    إِنَّمَا دَعَا الْعِبَادَ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ لَا إِلَى الْكُفْرِ
    وَ لَا يَدْعُو أَحَداً إِلَى الْكُفْرِ بِهِ
    فَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ثُمَّ ثَبَتَ لَهُ الْإِيمَانُ عِنْدَ اللَّهِ
    لَمْ يَنْقُلْهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ
    قُلْتُ لَهُ: فَيَكُونُ الرَّجُلُ كَافِراً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْكُفْرُ عِنْدَ اللَّهِ ثُمَّ يَنْقُلُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِيمَانِ؟
    قَالَ: فَقَالَ:
    إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ النَّاسَ كُلَّهُمْ عَلَى الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَهُمْ عَلَيْهَا
    لَا يَعْرِفُونَ إِيمَاناً بِشَرِيعَةٍ
    وَ لَا كُفْراً بِجُحُودٍ
    ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ الرُّسُلَ تَدْعُوا الْعِبَادَ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ
    فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَهْدِهِ اللَّهُ…………إنتهى
    فهذه هي أصول التنافس،، يجب على كل المتنافسين أن ينطلقوا دائما من نفس نقطة الإنطلاق ………
    لكن مع حِفظ الحقوق
    فرغم ان المتنافسين يبدؤون دائما من نفس نقطة الانطلاق وهي الفطرة ،، لكن توجد بعض الاستثناءات التي يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار
    نضرب مثلا لتوضيح طبيعة هذه الحقوق
    لنعتبر أن منافسة المتنافسون في هذه الحياة عبر الكرات هي مثل منافسة المتنافسون في رياضة سباق الجري
    فأنت لو كنت من المتنافسين المتسابقين في هذه البطولات فإن العضلات التي ستنميها للفوز بمنافسة من تلك المنافسات ستبقى معك وستخوض بها المنافسة التالية
    وليس من العدل ان تُسلب جميع عضلاتك التي تعبت عليها خلال منافستك السابقة لأنه يوجد معك في المنافسة الجديدة متنافس لم يتعب مثلك على تنمية قدراته وقوة جسمه في منافسته السابقة
    وبنفس الطريقة إذا عرفنا أن المنافسة التي نخوضها هي منافسة عقلية فسنعرف أن من تعب على نفسه وطور عقله ثم ادركه الموت قبل أن يفوز بالمنافسة ،، فإن الله في الكرة التالية لهذا المتنافس سيقسم له من قوة العقل ومن البداية بنفس المقدار الذي انهى عليه كرته السابقة
    يعني العقل حسب الرواية التالية له 49 جزء وكل جزء منها يتكون من عشرة اجزاء
    أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبَانٍ عَنْ شِهَابٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‏
    لَوْ عَلِمَ النَّاسُ كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى هَذَا الْخَلْقَ لَمْ يَلُمْ أَحَدٌ أَحَداً-
    فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ فَكَيْفَ ذَاكَ
    فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ أَجْزَاءً بَلَغَ بِهَا تِسْعَةً وَ أَرْبَعِينَ جُزْءاً
    ثُمَّ جَعَلَ الْأَجْزَاءَ أَعْشَاراً
    فَجَعَلَ الْجُزْءَ عَشْرَةَ أَعْشَارٍ
    ثُمَّ قَسَمَهُ بَيْنَ الْخَلْقِ
    فَجَعَلَ فِي رَجُلٍ عُشْرَ جُزْءٍ
    وَ فِي آخَرَ عُشْرَيْ جُزْءٍ
    حَتَّى بَلَغَ بِهِ جُزْءاً تَامّاً
    وَ فِي آخَرَ جُزْءاً وَ عُشْرَ جُزْءٍ
    وَ آخَرَ جُزْءاً وَ عُشْرَيْ جُزْءٍ
    وَ آخَرَ جُزْءاً وَ ثَلَاثَةَ أَعْشَارِ جُزْءٍ
    حَتَّى بَلَغَ بِهِ جُزْءَيْنِ تَامَّيْنِ
    ثُمَّ بِحِسَابِ ذَلِكَ حَتَّى بَلَغَ بِأَرْفَعِهِمْ تِسْعَةً وَ أَرْبَعِينَ جُزْءاً
    فَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ فِيهِ إِلَّا عُشْرَ جُزْءٍ- لَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يَكُونَ مِثْلَ صَاحِبِ الْعُشْرَيْنِ
    وَ كَذَلِكَ صَاحِبُ الْعُشْرَيْنِ لَا يَكُونُ مِثْلَ صَاحِبِ الثَّلَاثَةِ الْأَعْشَارِ
    وَ كَذَلِكَ مَنْ تَمَّ لَهُ جُزْءٌ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَكُونَ مِثْلَ صَاحِبِ الْجُزْءَيْنِ
    وَ لَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ هَذَا الْخَلْقَ عَلَى هَذَا لَمْ يَلُمْ أَحَدٌ أَحَداً……..إنتهى
    فمن أنهى كرته السابقة بقوة عقل مقدارها عشرون جزء فإنه في كرته التالية سيبدء من هذه القوة وليس أقل منها ،، لكنها في البداية ستكون قوة كامنة ومودعة فيه ،، وظروف كرته الجديدة التي سيضعونه بها مصممة بشكل دقيق بحيث أنها ستمكنه من ابراز واظهار وتنشيط أجزاء قوة عقله العشرون بشكل يعود معها للمنافسة سريعا وتماما من حيث انتهى في كرته السابقة
    وهذه الظروف قد تكون مادية
    وقد تكون معنوية
    وقد تكون اجتماعية
    وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
    يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً
    وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
    ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ
    فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
    وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا
    وأعظم نعمة ينعمها الله على عبد يريده أن يستيقظ ويفجر له بها طاقاته العقلية هي الزوج او الزوجة المناسبة له او لها
    ولا أقصد بالضرورة ان يكون الزوج هادئ ومطواع لزوجه لكي يفجر له طاقاته العقلية والروحية
    فربما يحتاج الانسان احيانا لزوج يطلع عينه ويتعبه لاجل تحقيق هذا الهدف
    فإذا كنت ترى انك متطور روحيا وعقليا لكن زوجك يتعبك ويحملك ما لا طاقة لك به فاعلم انه مفروض عليك ليعمل لصالحك وليس ضدك
    ولذلك يقول رب العالمين فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
    فالسعيد سعيد وهو في بطن أمه لأنه أنهى حياته السابقة بما يستحق معه سعادته في هذه الكرة
    وكذلك الشقي شقي وهو في بطن أمه لأنه أنهى كرته السابقة بما يستحق معه شقائه وتعبه في كرته الجديدة
    والفطن فطن وهو في بطن امه لانه انهى كرته السابقة على مستوى من قوة العقل
    والفطنة وقوة العقل من الاشياء المكتسبة للعبد والتي لن يبدو لله أن يسلب منه قوة العقل والفطنة هذه في كرته الجديدة
    ولذلك حين يخلقه في الخلق الجديد فإنه سيخلقه ويقسم له نفس قوة العقل التي انهى كرته السابقة وهو عليها
    حديث المنافسة والناجين والهالكين كان متداول ومعروف بين الأئمة في زمانهم وبين اصحابهم ، لكنه مجهول بيننا في هذا الزمان لغياب من يتكلمون عنها
    وربما الاغلب منا ينكره ايضا اذا ما سمعه بسبب جهله به رغم ان اغلب العلم به
    لَا تُعَادُوا مَا تَجْهَلُونَ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْعِلْمِ فِيمَا لَا تَعْرِفُونَ.
     ورد في  الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏2، ص: 419-420
    1- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِيِّ
    قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع:
    إِنَّ الْحَسْرَةَ وَ النَّدَامَةَ وَ الْوَيْلَ كُلَّهُ
    لِمَنْ لَمْ يَنْتَفِعْ بِمَا أَبْصَرَهُ
    وَ لَمْ يَدْرِ مَا الْأَمْرُ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ مُقِيمٌ
    أَ نَفْعٌ لَهُ أَمْ ضَرٌّ؟  
    قُلْتُ لَهُ: فَبِمَ يُعْرَفُ النَّاجِي مِنْ هَؤُلَاءِ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
    قَالَ:
    مَنْ كَانَ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً…… فَأُثْبِتَ لَهُ الشَّهَادَةُ بِالنَّجَاةِ
    وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً فَإِنَّمَا ذَلِكَ مُسْتَوْدَعٌ………..إنتهى
    فمدة المنافسة طويلة والكرات كثيرة لكن كل درجة جديدة من درجات العقل تضيفها لرصيدك عبر الكرات فإنها ستبقى مستودعة في رصيدك العقلي حتى النهاية ،، وستستفيد منها في كل كرة جديدة  لترفع بمساعدتها من درجة قوة عقلك درجة او درجات جديدة
    وكل ذلك يبدء بالتفكر العميق
    والطريقة الوحيدة للنجاة هي أن يصبح الانسان من ذوي الألباب
    يعني يكتمل عقله الى اقصى درجة يمكن الوصول لها تحت هذه القبة
    وهذه المنزلة العقلية المتقدمة لن يتمكن الإنسان مع كل هذا التضليل والالهاء الإبليسي المحيط به أن يصل له بحياة واحدة
    ما لم تكن قوة عقله المودعة به من بداية الكرة قوة كبيرة
    وكما قلنا ان قوة العقل هي قوة تراكمية تتراكم وتتزايد عبر الكرات
    وأنت وأناْ وكل واحد منا لا يعرف بالتأكيد إن كانت هذه القوة مودعة وكامنة به الآن ام لا ،،
    كما ولا يعرف بالتأكيد أن كانت قوة عقله الكامنة به هي 40 جزء تنتظر الظرف المناسب لتبرز وتتفجر
    أم هي فقط أربعة أعشار الجزء
    عن نفسي اذا اردت الآن ان اقيم من خلال طريقة تفكيري سابقا وقبل أن أبدء التفكر العميق بهذه المسائل كم كانت قوة عقلي حينها؟
    فإنني ربما لن أقدرها بأكثر من جزء او جزء وكم عشر فوقه
    ولا اعرف الان ان كنت قد وصلت لخمسة اجزاء او اكثر لكنني لن اتوقف حتى آخر يوم من أيام حياتي عن محاولة زيادة عدد الأجزاء العقلية التي يمكنني أن أصل لها
    فيجب على الإنسان أن يصل لدرجة  ذوي الألباب لكي ينكتب اسمه من الناجين ومع الناجين
    والطريقة الأسرع لكي يصبح الإنسان من ذوي الألباب ويخرج تمام قوته العقلية الكامنة فيه
    تكفل الإمام الصادق عليه السلام بوصفها لنا من بدايتها حتى نهايتها
    فقال أنّ أول الطريق لذلك هو أن يُعمل الفكرة
    فقال:
    «إِنَّمَا أُولُوا الْأَلْبَابِ
    الَّذِينَ عَمِلُوا بِالْفِكْرَةِ (((العمل الأول)))
    حَتَّى وَرِثُوا مِنْهُ حُبَ‏ اللَّهِ، (((هذه هي النتيجة الأولى للعمل بالفكرة)))
    فَإِنَّ حُبَّ اللَّهِ إِذَا وَرِثَهُ الْقَلْبُ اسْتَضَاءَ (((النتيجة الثانية للعمل بالفكرة)))
    وَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ اللُّطْفُ، (((النتيجة الثالثة للعمل بالفكرة)))
    فَإِذَا نَزَلَ مَنْزِلَةَ اللُّطْفِ صَارَ فِي أَهْلِ الْفَوَائِدِ (((النتيجة الرابعة للعمل بالفكرة)))
    فَإِذَا صَارَ مِنْ أَهْلِ الْفَوَائِدِ تَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ (((العمل الثاني)))
    فَإِذَا تَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ صَارَ صَاحِبَ فِطْنَةٍ، (((نتيجة أولى للتَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ)))
    فَإِذَا نَزَلَ مَنْزِلَةَ الْفِطْنَةِ عَمِلَ بِهَا فِي الْقُدْرَةِ، (((العمل الثالث)))
    فَـــإِذَا عَـــمِـــلَ بِـــهَـــا فِـــي الْـــقُـــدْرَةِ
    عَـــرَفَ الْأَطْـــبَـــاقَ الـــسَّـــبْـــعَـــةَ، (((نتيجة أولى للعمل الثالث وهو العمل بالفطنة في القدرة)))
    فَـــإِذَا بَـــلَـــغَ إِلَـــى هَـــذِهِ الْـــمَـــنْـــزِلَةِ
    صَـــارَ يَـــتَـــقَـــلَّـــبُ فِـــكْـــرُهُ بِـــلُـــطْـــفٍ وَ حِـــكْـــمَـــةٍ وَ بَـــيَـــانٍ، (((النتيجة الأولى لمعرفة الأطباق السبعة )))
    فَإِذَا بَلَغَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ
    جَعَلَ شَهْوَتَهُ وَ مَحَبَّتَهُ فِي خَالِقِهِ (((العمل الرابع)))
    فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ نَزَلَ الْمَنْزِلَةَ الْكُبْرَى،
    فَعَايَنَ رَبَّهُ فِي قَلْبِهِ، (((نتيجة العمل الرابع انه من يجَعَلَ شَهْوَتَهُ وَ مَحَبَّتَهُ فِي خَالِقِهِ فسيعاين ربه في قلبه)))
    وحين يعَايَنَ رَبَّهُ فِي قَلْبِهِ سيصبح من ذوي الألباب
    وكل ذلك بدء بعمل شيء واحد
    وهو أنه عمل بالفكرة
    فلا تستقلّ بأي مجهود فكري قد تبذله في التفكر بالمعارف الربانية فهو مفيد بكل الاحوال
    سواء كانت اجزاء العقل العشرين او الثلاثين كامنة بك ومع بداية تفكرك ستبدء بالتفجر بك أم لم يكن عندك منها الا القليل
    وسواء فزت بهذه الكرة أم خسرت
    فالمنافسة طويلة وليس بيدك ان تخرج من المنافسة وتترك كل شيء
    فأمرها كان مفروضا عليك منذ البداية
    وسيبقى مفروض عليك شئت ذلك أم أبيت أن تخوضها حتى النهاية
    وعليك بمساعدة المتنافسين معك قدر استطاعتك ،
    وذلك ليس فقط من أجلهم
    إو من أجل تسريع الظهور المبارك بتسريع إظهار الصفو من الكدر
    بل لأن للجوائز أيضا درجات في هذه المنافسة كدرجات المتنافسين
    فليس كل الميداليات في هذه المنافسة
    ميداليات ذهبية
    ولا كلها فضية
    ولا كلها برونزية
    بل توجد ربما ميداليات نووية ويورانيومية والماسية وذهبية وفضية وبرونزية ونحاسية
    وربما حتى حديدية  وخشبية
    هنا استعرت هذه الدرجات للقول فقط انه توجد درجات متفاوتة وكثيرة للفائزين
    والظاهر ان النجائب وهي الجائزة الرئيسية في هذه المنافسة والتي سيتم توزيعها او تقليدها في يوم الجزائز لن تكون متساوية في الحجم والقوة والجمال والفاعلية لكل المتنافسين الفائزين
    فمن يعلّم غيره من المتنافسين سيكسب مثل نورهم الذي اكتسبوه من نور علمه الذي علمهم إيّاه
    يعني من يعلّم أربعة متنافسين وكل واحد منهم ارتفعت بواسطته درجة نوريته اربع درجات
    فإنه سترتفع درجة نوريته عنهم كمجموع درجات نوريتهم جميعهم
    يعني هو سيتم رفعه على الاقل 16 درجة فوق درجة نوريته التي وصل هو لها بمجهوده الخاص او بمساعدة احد المتنافسين الآخرين
    وبالتالي فإن نجيبته ستكون مناسبة لدرجة نورانيته ولمرتبة فوزه بين الفائزين
    فقد تكون لنجيبته اجنحة مثنى او ثلاث او رباع أو أكثر من ذلك تبعا لدرجة قوة نورانيته من بين جميع المتنافسين
    نعود الأن للصراط المستقيم الذي قال أمير المؤمنين عليه السلام أن في القرآن بيانه وحدوده وأركانه وسنذهب معا برحلة قصير في القرآن الكريم لنبحث عن مفردتي الصراط والمستقيم وكيف ارتبطتا مع بعضهما البعض وعدد المرات التي ارتبطتا بها سوية
    عند البحث وجدنا أن مفردة الصراط ومشتقاتها أرتبطت مع مفردة المستقيم ومشتقاتها 33 مرة في القرآن الكريم
    وارتبطتا مع بعضهما بشكل مختصر وسريع على الشكل التالي :
    1- الصراط المستقيم /// وردت في موردين
    2- صراط مستقيم /// وردت في 23 مورد
    3- صراطا مستقيما /// وردت في أربع موارد
    4- صراط ربك مستقيما /// وردت في مورد واحد
    5- صراطي مستقيما /// وردت في مورد واحد
    6- صراطك المستقيم /// وردت في مورد واحد
    7-  صراط عليّ مستقيم /// وردت في مورد واحد
    ومجموع عدد تلك الموارد هو 33 مورد ،، يعني عددها هو تماما بعدد فقرات العامود الفقري
    طبعا لو دققنا في المعاني الموجودة في تلك الموارد سنجد أنها تشمل بيان جميع مراحل مسيرة الإنسان على الصراط المستقيم
    من بداية كونه لا يعرف شيئا
    ثم من بداية تعرفه على دعوة الانبياء والرسل له
    ثم ما لو انهم اتبعوهم
    ثم ما لو انهم ترقوا بالمراتب
    في هذا المقال لن نبحث في هذه المعاني وسنكتفي بالاشارة لها فقط ،، ومن يحب أن يبحث عن معانيها ومراحلها سيجد ان شاء الله الكثير فيها
    ما يهمنا هنا هو مقارنة شجرة الحياة المعروفة في العالم مع ما توصلنا له حتى الآن
    لو رجعنا لشجرة الحياة سنجد أنها تتكون من إحدى عشر دائرة مرقمة من رقم واحد الى عشرة
    أمّا الدائرة الحادية عشر وهي الأهم على الإطلاق فتركوها من غير رقم
    وهي الدائرة المتموضعة على شاكرا الحنجرة
    هذه الدائرة قلنا في مقالات سابقة انها هي دائرة ((الم الكتاب))
    وقلنا أيضا أنها دائرة ((البئر المعطلة))
    وقلنا أيضا أنها دائرة ((الفجر))
    وقلنا أن دائرة الفجر هي دائرة ((الغائب المنتظر))
    وقلنا أن ((الغائب المنتظر)) هو نفسه الليل إذا يسر،،
    وأن الليل إذا يسر هو نفسه الوعي الانساني الذي لا يزال حبتر يسيطر عليه ويحبسه ضمن وعي النفس الحسية الحيوانية
    بمعنى ضمن الدوائر السفلية من شجرة الحياة
    فالليل اذا يسر لم يصعد بعد
    ويصعد معه الماء المعين
    والماء المعين كما تقول الروايات هو العلم الكثير
    فلم يصعد الليل بعد  
    وبالتالي لم يصعد معه بصعوده الماء المعين أو العلم الكثير
    وبالتالي لم يتفجر البئر المعطلة ويفيض بهذا العلم المكنون على الليل فيجعله فجرا
    واليوم ومن خلال الآيات الكريمة التالية سنزيد تفصيلا جديدا لشجرة الحياة التي كنا ولا نزال نتكلم عنها
    لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
    أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ
    يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا
    أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ
    أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ؟
    وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ؟
    وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ؟
    فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ
    وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ
    فَكُّ رَقَبَةٍ
    من الواضح أن الكلام هنا هو عن الإنسان الذي تم خلقه بطريقة معينة
    وتم تزويده بالأدوات اللازمة
    والتي ستعينه على ترقي مراتب الإيمان العشرة
    ومنازله السبعين
    وأخيرا على اقتحام العقبة
    فتفك رقبته من النار
    فالعينين هنا هما عينا هذا الانسان
    والعينان كما تقول الروايات أنهما رسول الله
    واللسان هو أمير المؤمنين
    والشفتان هم الحسن والحسين
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ:
    أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَ لِساناً وَ شَفَتَيْنِ
    قَالَ: قَالَ: الْعَيْنَانِ رَسُولُ اللَّهِ ص
    وَ اللِّسَانِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
    وَ الشَّفَتَانِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع
    وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ إِلَى وَلَايَتِهِمْ جَمِيعاً وَ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ جَمِيعاً………إنتهى
    وأوّل ما سنقوله هنا هو عن الدائرة الحادية عشر
    فهذه هي دائرة أمير المؤمنين
    وهذه هي دائرة اللسان الناطق
    وهذه هي دائرة القرآن الناطق
    وهذه هي دائرة البئر المعطلة الذي منه فقط يفيض الماء المعين
    وهذه هي دائرة اللسان الناطق بالعلم الكثير
    وهذه هي دائرة الم الكتاب ، الذي ان نطق وتفجر بعلمه فإنه سيهدي المتقين
    وهذه هي دائرة باب مدينة العلم
    فشجرة الحياة هي شجرة الروح
    وعليّ هو روحها
    وشجرة الحياة هي مدينة العلم
    وعليّ هو بابها
    وشجرة الحياة هي القرآن الصامت
    وعليّ هو لسانها الناطق بالعلم
    شجرة الحياة هي القرآن الصامت الذي به علم ما كان ويكون وسيكون
    وعليّ هو القرآن الناطق بكل ما كان ويكون وسيكون من العلم
    شجرة الحياة هي لوح التّجلي ، وعليّ هو القلم
    شجرة الحياة هي نون وعلي هو القلم
    و
    و
    و
    و
    أنت أيها المتنافس وأنتِ أيتها المتنافسة
    كل واحد منكما أيضا هو شجرة حياة  
    لكن إن لم ينطق بكما عليّ
    فشجرتكما شجرة ميتة لكنكما لا تشعران بموتكما
    كيف يمكنني أن أصف لكما هذا الأمر وهو أمر صعب تصوره على كل من لم يشغل نفسه وفكره وعقله وخياله بتصور هذه المعاني الربانية الروحانية؟
    لكنني سأحاول أن أفعل ذلك على كل حال
    رمز الميركابا الذي اضعه معرّف لي في هذه الصفحة يمثل شجرة الحياة
    فالنجمتان العلوية والسفلية هما يقومان مقام الروح
    وكلاهما سوية يقومان مقام رب العالمين
    عند الغالبية من الناس  
    تلك النجمتان متوقفتان اليوم عن الدوران والحركة من حولهم
    وبالتالي يمكن القول أن روحهم خامدة
    رغم انها تراقبهم ولا تزال تقوم مقام رب العالمين بالنسبة لهم
    النجمتان لكي تبدآن بالحركة من حولك يجب أن تزودهما أنت بالوقود
    والوقود هو مشيئتك الذاتية ،، فأنت هو المشيئة ولست شيء آخر
    يعني يجب أن تكون أنت هو الوقود لروحك
    والحاصل ان إبليس ورجله قد استولوا على مشيئة كل الناس تحت هذه القبة
    الا من رحم الله
    لقد استولوا على مشيئة كل الناس بواسطة الإعلام والسياسة والتعليم والمال والجيوش والاديان المحرفة
    فبهم استطاع ابليس ورجله ان يسيطروا على رغبات الناس وآمالهم وتطلعاتهم
    وبذلك استطاعوا أن يوجهوهم كيفما يريدون
    انت تعتقد انك تشاء بإرادتك حين تتعلم وتتحارب وتتاجر وتتدين وتحب وتخاصم
    لكن واقع الحال هو أنك تنفذ ارادة ومشيئة إبليس ورجله في كل اعمالك وتوجهاتك
    أنت تعيش في ماتركس ،، وهذا الماتركس كل شيء فيه وهمي ولا حقيقة له
    كل شيء تم برمجته في هذا الماتركس او في هذا الذي تقول عنه عالم
    يوجد غير هذا العالم 12 الف الفا عالم آخر ،
    وكل عالم منها مبرمج بطريقة مختلفة تماما
    موجوداته مختلفة عن بقية العوالم
    الوانه مختلفة عن بقية العوالم
    قوانينه مختلفة عن بقية العوالم
    اشجاره وحيواناته وكل شيء فيه يختلف في لونه وشكله وثمره وتفرعاته عن بقية العوالم
    وبالتالي فإن علوم كل تلك العوالم هي علوم غير حقيقية ،، لأنها مجرد برمجيات مختلفة يبرمجها المبرمج
    أو كلها مجعولات مختلفة يجعلها الجاعل ، او يبرمجها المبرمج
    لو انك قضيت حياتك كلها في كل كرة من الف الف الف كرة ستكرها تتفكر بشؤون تلك البرمجيات
    وكيف تكون
    وكيف كانت
    فإنك ستكون قد قضيت حياتك كلها في البحث والتفكر بالعلوم الغير حقيقية
    لأنها مجرد برمجيات وفرضيات فرضها المبرمج على البرامج
    فكل هذه العلوم مخصصة لتتوه بها النفس الحسية الحيوانية وتبقى منشغلة بها فقط
    كل تلك العوالم بجميع ما بها هي مجرد عوالم تخيلية لا حقيقة لها
    وظهرت للوجود بكل تفاصيلها فقط لأن القلم تخيلها  
    فالله خلق القلم أوّل ما خلق وقال له اكتب ما كان ويكون وسيكون
    فألّف القلم من علمه الإجمالي المخزون والمكنون به
    قصص كل ما كان ويكون وسيكون
    بجميع التفاصيل الموجودة بتلك الـ12 الف الف عالم
    وسيفني القلم جميع تلك العوالم
    وسيكتب قصص 12 مليون مليون عالم أخر بتفاصيل جديدة
    ثم سيفنيها
    ويكتب من جديد قصص وتفاصيل 100 مليون مليون مليون عالم جديد
    وهذه سيفنيها ايضا وسيكتب غيرها
    وغيرها
    وغيرها
    وغيرها
    هذا الوجود كله هو بحر الكذب ان جاز التعبير ،، لأن شيئا منه لم يكن قبل أن يكتبه القلم  
    فالقلم هو من اخترعه اختراعا من علمه الاجمالي
    فهذا الوجود ان جاز التعبير هو بحر الوهم الذي خلقه القلم
    والشيء الحقيقي الوحيد به هو أنت
    وأنت من؟
    أنت هو مثال القلم
    فأنت هو
    مثال نقطة الحقيقة في بحر الوهم
    وعشان ما تزعل ساقول لك
    أنت هو مثال نقطة الحقيقة في بحر خيال القلم
    القلم هو الحقيقة الوحيدة
    وأنت مثال القلم
    أنت مثال الحقيقة
    اذا بقيت تتفكر فقط بما تخيله القلم
    أو فقط بما تخيله حقيقتك
    فإنك ستبقى تتفكر بالخيال الذي لا حقيقة له مع القلم
    والذي هو الحقيقة الوحيدة الموجودة
    التي خلقها الله وبها خلق جميع ما خلق
    كل ما تتفكر به من أمور هذا العالم هو من العلوم غير الحقيقية
    وإذا أردت أن تتفكر بالعلوم الحقيقية فيجب أن تستعمل حصرا وفقط قوى نفسك القدسية
    إنتبه لهذا المقطع من رواية معرفة النفس لأمير المؤمنين عليه السلام:
    فقال: يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية؟
    قال: قــوة لاهــوتــيــة
    بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية،
    مــقــرهــا الــعــلــوم الــحــقــيــقــيــة الــديــنــيــة،
    مــوادهــا الــتــأيــيــدات الــعــقــلــيــة
    فــعــلــهــا الــمــعــارف الــربــانــيــة
    سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية،
    فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة………إنتهى
    وإبليس ورجله مهمتهم أن يزينوا لك بحر الكذب أو بحر الوهم هذا بكل طريقة
    بحيث أنك لا تشاء الا ان تفكر به
    ولا تنشغل إلا به
    وبذلك فأي مشيئة ستشائها ضمن بحر الوهم هذا
    أو ضمن عالم الماتركس
    فلن تكون مشيئتك انت
    بل مشيئتهم هم
    وانت مجرد معبر ووسيلة لظهور مشيئتهم
    وبالتالي فأنت لن تستعمل نفسك القدسية أبدا أبدا ما دمت منشغلا بامور عالم الماتركس الخيالي الوهمي
    وبالتالي فإن طريقتك الوحيدة لتفعيل مشيئتك الذاتية بشكل حقيقي هي التفكير والتفكر والانشغال بالمعارف الربانية فقط،،
    فهذا هو فعل النفس القدسية
    وحين تستعمل مشيئتك فإنك ستكون قد وفرت من نفسك وذاتك الوقود اللازم لتشغيل الميركابا الخاصة بك ،،
    او الوقود اللازم لتنشيط روحك وهي الميركابا كما قلنا
    وحين تتحرك نجمتي الميركابا
    فسيكون عملها مثل طاحونة الهواء التي بدورانها تخرج الماء الزلال من أعمق الأبار
    الفرق أن نجمتي الميركابا عندما تتحركان فإنهم ستخرجان الماء المعين أو العلم الكثير من مكمونه حتي يفيض من البئر المعطلة
    أو حتى يتكلم به اللسان وتعينه الشفتان ((نجمتي الميركابا))
    وكلما تفكرت بالمعارف الالهية أكثر
    كلما فاض البئر المعطلة بالماء المعين أكثر
    وكلما طالت مدة فيض البئر بالماء المعين
    كلما زاد ذلك العلم الكثير الفائض منه صفاءا ونقاءا
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    ربما تكون هذه التفسيرات للآيات والروايات جديدة عليكم
    بل ربما بعضكم يسمع بها أول مرة ،
    خصوصا من هذه أوّل مرة يستمع بها لنا
    أقول ربما تكون هذه التفسيرات جديدة على اسماعكم
    لكن أعتقد أنها ستلامس قلوبكم مباشرة
    وستدخل لها بدون استإذان
    لأنها كلمات وتفسيرات خرجت بكل حب  من القلب
    ولا بد أنها ستدخل بكل سهولة في قلب كل مُحِب
    فحديثهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في أصله
    هو حديث المحبين
    لكن لعنة الله على الظالمين
    حولوه من حديث الحب والمعرفة لحديث العداوة والبغضاء
    وذلك حين تمسكوا بالمتشابه منه وأذاعوه ونشروه
    وهجروا محاسن كلامهم
    ولم يكتفوا بهجرانه فقط
    لكنهم نفّروا الناس منه بدل تحبيبهم به
    قال الْعَالِمِ عليه السلام:
    رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً حَبَّبَنَا إِلَى النَّاسِ وَ لَمْ يُبَغِّضْنَا إِلَيْهِمْ
    وَ ايْمُ اللَّهِ
    لَوْ يَـــــــرَوْنَ مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَكَانُوا أَعَزَّ
    وَ لَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَتَعَلَّقَ عَلَيْهِمْ بِشَيْ‏ءٍ………………………….إنتهى
    لكن بالنهاية لا نستطيع أن نلومهم لأنهم هكذا ،
    فالحلم الذي نتشارك في معايشة تفاصيل أحداثه هو حلم عميق جدا ،
    وهؤلاء لا يزالون نائمون وفي اعمق مراحل نومهم وحلمهم كذلك
    وكما يقولون فإنه ليس على النائم حرج
    لكن المشكلة ان الانسان في نومه
    إمّا يزداد كفرا
    أو يزداد إيمانا
    ولكن اكثر الناس لا يعلمون بأنهم يزدادون كفرا في كل لحظة من لحظات حلمهم العميق
    لأنهم بالأساس لا يعلمون بأنهم نائمون ويحلمون
    ولا يعلمون بأنهم أموات غير أحياء لكن لا يعلمون
    ولا يعلمون أنهم نقطة الحقيقة الغارقة في بحر الوهم والخيال
    وهنا سننهي حديثنا لهذا اليوم على أمل اللقاء بكم  ان شاء الله في حديث لاحق
    ونختم حديثنا بالصلاة المباركة على خير خلق الله أجمعين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    .
    ..
    ….
    …..
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.