علامات يوم قيامة القائم عليه السلام هي الفتنة الكبرى
والذين يدعون بتعجيل الفرج وظهور سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان القائم عليه السلام انما يدعون بتعجيل ظهور الفتن السابقة لظهوره المبارك
فهل جميع من يدعون اليوم بتعجيل الفرج هم صادقون بدعوتهم هذه؟
في هذه الفتنة الكبيرة فتنة ما قبل الظهور المبارك سيسقط حتى من يشق بفقهه الشعرة شعرتين
فكم من الذين يدعون بتعجيل الفتنة او الظهور يشق بفقهه الشعرة شعرتين؟
مليون ؟ مليونين؟
حتى ولو ، هؤلاء كلهم سيسقطون
في هذه الفتنة سيتم اختبار الداعين بكل شيء
اموالهم ستحترق امامهم
اولادهم ربما سيموتون بين ايدهم
اخوانهم سيتركونهم
اولادهم سيفرون منهم
الزوج سيترك زوجته لمصيرها
والزوجة ستترك زوجها لمصيره
كل أهوال يوم القيامة سيراها مئات الملايين من من يدعون بتعجيل الفرج بأمّ أعينهم مع أدق تفاصيلها
فهل فعلا سيصبرون عليها
أم انهم كاذبون منافقون خرّاصون
من يريد اليمين ويريد أن يكون من أصحابه يجب ان يوطّن نفسه على ان يبتسم في أحلك وأقسى الظروف
وان لا يتعلق من الآن بأي شيء ، لا مال ولا أولاد ولا أهل ولا حبيبة ولا حبيب ولا مركز او منصب مهما كان رفيعا
فربما ستتبخر كلها من أمامه في لحظات او ساعات واليمين يراقبه باهتمام في كل تلك اللحظات والساعات
كم تبدلت نيته
كم ندم على دعائه باستعجال ظهوره
كم من اللوم يلومه
كم هو ساخط عليه
كم هو خائف وغير متيقن من انه سينجيه
احسب الناس ان يقولوا أمنا وهم لا يفتنون؟
تريديون تعجيل الفرج؟
تريدون ان يعجّل بفتنكم؟
تستعجلون يوم الدين؟
الدين رجل
تستعجلون يوم الرجل
تستعجلون اليوم سيظهر به رجله على الرجال كلهم؟
تكذبون على اليمين أم على الشمال؟
تستخفون بالشمال وهو من يغربلكم؟
تستخفون بالشمال وهو علام الغيوب ويعلم ما بأنفسكم وما تسرون وما تعلنون؟
لن تنجون من فتن الشمال وغرابيله الا حين تستيقظون
انتم الآن نائمون
أنتم الآن في كتاب مرقوم
كل ما حولكم مجرد مراقيم تم برمجتها لابقائكم في نوم عميق
وتم برمجتكم على حبها والتعلق بها اشد التعلق
ان لم تكسر برمجتك بفك الارتباط معها فستكسرك امواج الفتن على صخور الآلآم والآهات والحسرات
انت في كتاب مرقوم يشهدك المقربون الذين تطمح أن تفوز وتكون منهم
ربما الثلاثمائة والثلاثة عشر المنتظرون هم من سينجحون بتثبيت نيتهم على قبول خسارة كل شيء في هذه الدنيا وبدون استثناء رغبة وشوقا للقاء ربهم مهما كانت النار مؤلمة ومهما كانت مستعرة
أنظر حولك من من يدعون بتعجيل الفرج ولن تجد منهم أحدا
وأغلبهم ربما لا يستحملون ان يفقدوا دولاب سيارة من سياراتهم
علامات الظهور التي يتداولونها هي علامات ذكروها لهم ووسطهم لجلب قلوب المنافقين والمقصرين منهم
دع الامام هو وأصحابه يركضون ويجرون هنا وهناك ويحاربون ويقتلون وينقتلون ونحن نراقبهم في كل ذلك
وفي الأخير نتنعم أنا وأنت بدولته وثروته وامانه ويحث علينا الذهب فيها حثا،
وليحكم هو وأصحابه هذه الدولة وليدعوا لنا الاستمتاع بها
خاب ظننا وتخرصنا لو كنا ندعوا بتعجيل الفرج على هذه الشاكلة
سنكون اول من يكفر به في الفتنة الكبرى
سنكون اول من تحرقنا نيرانها
اول من تأكلنا وحوشها
اول من تزلزلنا زلازلها
وتفجرنا براكينها
وتفتننا فتنها
اوزن نفسك وعقيدتك جيدا من اليوم
هل أنت صادق بدعوتك بتعجيل الفرج؟
هل انت جاهز لخسارة كل شيء من أجل اليمين فقط لا من اجل جنته ولا ناره؟
حدد نيتك مع نفسك بصدق ولا تحتاج لان تجاهر بها ولا تتفاخر بها
لو اكتملت عدة من نيتهم صادقة بالفعل وعلم اليمين من قوبهم صدق نيتهم فستبدء العلامات الكبرى بالحدوث وستتوالى العلامات علامة بعد علامة
أول العلامات قد لا نراها بأعيننا لكنه لا بد أن تحصل
سينزل صاحب الميسم والعصى ويسم اصحابه على جباههم ويسم أعدائه شفاههم
والوسم على الجباه سيكتشف اصحابه انهم ييمشون وسط كل الاهوال وهم أمنون
فلا وحش يراهم و لابراكين تصيبهم ولا زلازل تزلزلهم وستكون نيران هذه الفتنة عليهم بردا وسلاما
أما أصحاب الوشم على الشفاه فلن يموتوا ولن تأكلهم الوحوش ولن تحرقهم نيران البراكين ولن تبلعهم الأرض المزلزلة المشققة
لكنهم سيعيشون اقصى حالات الرعب والخوف من كل ذلك في تلك الآيام
اننا ندعوا بتعجيل الفتنة فانتظروا الفتنة التي تستعجلون
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ
الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ
ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ