*298* مَنْ شَكَا مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّه‏

  • Creator
    Topic
  • #3142
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ يَعْرِفُهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً

    هل أنت محب ومنتظر حقيقي أم انك مجرد مدّعي ((منتحل)) لذلك وغير متحقق بمحبتهم وانتظارهم في الحقيقة ؟

    أمير المؤمنين يصرّح بكل وضوح ان فرقة واحدة عددها سبعون الفا هي التي تحبهم حقيقة وواقعا

    أما بقية الفرق فمجرد مدّعين لحبهم إدّعاءا كاذبا

    وهم كما قال أمير المؤمنين عنهم في حديث الفرقة الناجية أنهم إمّا سيكونون من الذين يجهلونه ويعادونه فعلا

    وإمّا سيكونون من الذين يجهلونه لكنهم لا يعادوه

    وهؤلاء هم من الذين سينتحلون محبتهم أهل البيت عليهم السلام وهم

    ثَلَاثَ عَشْرَةَ فِرْقَةً مِنَ الثَّلَاثِ وَ السَّبْعِينَ

    تَنْتَحِلُ مَحَبَّتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ

    وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ وَ اثْنَتَا عَشْرَةَ فِي النَّار

    فهل أنت من الذين يعرفون إمامهم وتحبه حقيقة أم أنك من الذين يدعون ذلك ادعاءا فقط

    لكنك في الحقيقة تجهله وتعاديه

    او ربما تجهله ولا تعاديه؟

    والجواب بالنسبة لك لن يستطيع غيرك أن يجيب عليه

    ولن تستطيع ان تجيب عليه إلّا إن عرفت من هو إمامك كما يقول الامام

    فحين تعرف من هو إمامك حقيقة فسوف تعرف مباشرة إن كنت ممن يحبونه أم من الذين يدّعون محبته لكنهم في الحقيقة غاضبون وناقمون عليه وربما من الذين يعادونه أيضا

    لكن هل يقصد الامام بالمعرفة الواجبة هي أنك يجب أن تعرفه باسمه ورسمه؟

    ام يقصد بوجوب أن تعرفه بصفته فقط؟

    وهنا نقول أنّه من الواضح أن من بيده مقاليد الأمور في هذه الأرض

    هو ليس امام للمسلمين فقط

    ولا امام للشيعة فقط

    بل انه خليفة الله في الأرض كلها

    ورسوله للناس جميعا

    يعني نحن نعرفه باسم محمد وغيرنا يعرفه باسم عيسى وغيرنا يعرفه باسم ثالث

    وكل ملّة تعرفه باسم مختلف

    وجميعهم يرونه عند الموت بالاسم الذي يعرفونه به وبالصورة التي في مخيلتهم له

    فلا ينفع انه يظهر بين الناس حاليا باسم وصورة واحدة ، و من الأساس لا داعي لذلك

    فنحن في فترة اختبار ومنافسة

    وظهوره كخليفة لله وبكامل سطوته وقدرته وجبروته

    سيفسد المنافسة والاختبار والغربلة التي هو قائم عليها

    وبالتالي يمكننا أن نقول بكل قوة أنّه

    ليس من الضروري ان نعرف اسم وصورة القائم بالأمر حاليا او في أي وقت سابق

    فالقائم بالأمر والأئمة كانوا موجودين في هذه الأرض منذ البداية

    وهم من يديرون جميع ما يحدث في هذه الأرض كلها

    فخليفة الله ليس حكرا على المسلمين او على الشيعة وما عنده شغل غيرهم

    ونور الله الذي انزل معه ليعينه على مهمته في الخلافة حاله نفس الحال

    يعني ليس حكرا على المسلمين او على الشيعة

    فالخليفة هو خليفة الله في الأرض

    وهذا هو العنوان الرئيسي لهذه القصة في هذه الأرض

    أمّا باقي الأئمة فعنواينهم هي عناوين فرعية ومتفرعة من العنوان الرئيسي وهو عنوان الخليفة

    ولذلك قالوا كلنا محمد اولنا وأخرنا وأوسطنا وكلنا

    فالعنوان الرئيسي هو عنوان الخليفة

    فهو من يرعى الخلق كلهم في هذه الأرض

    حتى رعاية النملة المحبوسة في حفرة في قاع البحر هي من اختصاص الخليفة

    كلنا نعرف قول أمير المؤمنين للناس :

    كما تكونوا يولّى عليكم

    فمن الذي يولّي على الناس كما يكونون؟

    انه خليفة الله، هو من يولي وهو من يعزل

    يشيل ظالم ويحط ظالم

    يشيل ظالم ويحط عادل

    ينصب على المقصرين مرجع مقصّر مثلهم

    وينصب على الحرامية حرامي مثلهم

    وينصب على الظالمين ظالم مثلهم

    وينصب على الصالحين صالح مثلهم

    فكما تكونوا فإن الخليفة سيولّي عليكم

    ولا ولن يغير الخليفة ما بالناس حتى يغيروا ما بأنفسهم

    فلذلك لا يجب ان نعرف من هو ذلك الامام باسمه ورسمه لنطيعه

    ويكفي ان نعرف أنه هو من يدير كل شيء في هذه الأرض

    وأنه هو الذي يعز من يشاء

    ويذل من يشاء في هذه الأرض

    وهو لا يشاء إلا ان يشاء الله

    فهو محل مشيئة الله

    والله يهدي من يشاء بالخليفة

    ويضل من يشاء بالخليفة

    بعد أن قلنا هذا

    يمكننا أن نقول أنّ أغلب الناس حاقده على الخليفة لأنه يجزيهم بما كسبوا

    لماذا نقول ذلك؟

    لأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :

    مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزِيناً- أَصْبَحَ عَلَى اللَّهِ سَاخِطاً-

    وَ مَنْ شَكَا مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّه‏

    يعني ماذا؟

    يعني

    مَنْ شَكَا مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو القائم بالأمر

    يعني

    مَنْ شَكَا مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يشكك بحكمة القائم بالأمر

    يعني من يقول او تقول مثلا لأي إنسان أتعبه:

    الله ينتقم من اللي جابك عليّ

    فكانه يدعو على إمامه ويريد من الله ان ينتقم له من امامه

    لأن إمامه هو الذي جابه عليه

    صحيح انه هو بأفعاله او هي بأفعالها هي التي استوجبت ان يسلط عليها او عليه هذا الطرف الذي نغص عليها عيشتها

    لكن الانسان لا يفكر هكذا ورأسا يلعن والدين والدين اللي جابك عليَّ

    هذا مجرد مثال بسيط من الذي يجري من وحولنا

    وواقع الحياة مليئ بأمثال هذه الحالة

    وبشكل كبير جدا جدا جدا

    فالكل يشكو من شيء ينغص عليه عيشته

    رئيس ظالم سارق

    او مرجع مقصّر وحرامي

    او زوج ظالم خائن

    او زوجة ظالمة

    او وظيفة حقيرة

    او لانه مديون

    او لأنه فقير

    او لأنه مريض

    او او او

    فالكل يشكون من ربهم

    والكل يشكون من إمامهم

    والكل يشكون من خليفتهم

    واحيانا كثيرة أغلبهم يلعنونه

    الذي يعرف أن إمامه بهذه الصورة

    وأنه هو المسؤول عن كل المصاعب التي فتنه بها خلال حياته ولا يزال يفتنه بها

    ورغم ذلك لا يزال يحبه وقلبه ابيض اتجاهه

    وراضي عن كل ما قسمه له واجراه عليه

    هذا هو فقط الذي يحبه حقيقة

    لو بحثت في هذا اليوم بين المليارات الثمانية عن من يحبون ربهم لهذه الدرجة وراضين عن كل ما قسمه لهم بهذه الدرجة

    فلا اعتقد اننا سنجد بينهم سبعين ألفا

    يحبون ربهم لهذه الدرجة

    وراضين عن كل ما قسمه لهم بهذه الدرجة

    وراضين عن كل ما يحيط بهم بهذه الدرجة

    يعني فقط من يصلون لمقام الرضى على كل حال

    هؤلاء هم فعلا وقولا يحبون امامهم وراضين عنه ولا يعادونه

    اما الذين يلقون قصائد الشعر من جهة ومن جهة اخرى جهلا به يلعنونه لأي سبب كان

    فهؤلاء مجرد منتحلين لمحبته

    حبهم لقلقة لسان فقط

    ويحبون من لا يعرفون

    يحبون شخصية خيالية غير واقعية

    انهم لا يحبون امامهم

    بل يحبون واحد ثاني وهمي غير موجود

    فلا هو في أرض ولا في سماء

    فقط في عقولهم التي تم التلاعب بها

    يسألون الامام : لماذا ندعوا ولا يستجاب دعاؤنا ؟

    فقال لأنكم تدعون من لا تعرفون

    وهكذا الذين ينتحلون محبتهم أهل البيت عليه السلام

    يحبون من لا يعرفون

    يحبون شخصيات ذات صفات وهمية لا وجود لهم

    انهم يقولون لنا من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن

    يعني اذا عرفتنا ستتنكب الفتن ظاهرها وباطنها

    لأننا نحن من نفتن الذين يقولون أمنا

    نحن التسعة عشر فتنة للبشر

    من عرفنا بهذه الصفة

    واحبنا ونحن عنده بهذه الصفة

    وشكرنا ونحن عنده بهذه الصفة

    وطلب ودنا ونحن عنده بهذه الصفة

    ورجانا ونحن عنده بهذه الصفة

    ودعى لنا ونحن عنده بهذه الصفة

    و

    و

    و

    هذا هو فقط الذي عرفنا كما نحن نحن

    وهذا هو فقط الذي يحبنا حقيقة كما نحن نحن

    وهذا هو فقط من يستاهل ان نضع يدنا على راسه وننفخ فيه من روحنا

  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.