متى يعبد الله جهرا

على مر العصور فرقا دينية ادعت قربها من الباري وبقدر تنوع تلكم الفرق و كثرتها اختلفت وبقدر اختلافها تنافرت ، ويبقى المعنى المعبود الحقيقة التي غابت وحضرت غابت عند أغلب الطوائف المدعية وحضرت عند الأمناء على السر الربوبي  أهل الدرجات العلى.  

”عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ  عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ  الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ.” النبأ 

النبأ العظيم هو مولانا أمير النحل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب منه السلام  .

بمجرد أن تعرف السر النوراني المجرد عن الأذهان والأراء المبتدعة لمولانا أمير المؤمنين منه السلام سوف تخرج من المحنة ومن الخمس الخاءات.

فمعرفة الأمير منه السلام  بالنورانية هي معرفة الله ومعرفة الله بالنورانية هي معرفة مولانا أمير المؤمنين منه السلام .

يقول المولا منه السلام في دعاء الصباح

((  يامن دل على ذاته بذاته)).

المعرفة الذاتية لمولانا أمير المؤمنين هي ذاتها معرفة الله.

عبادة الله جهرا لن تتحقق إلا بمعرفة الحقيقة الغائبة عن الأذهان  والمتحكمة في كل شيء وهذا لا يكون إلا في عصر صاحب الزمان منه السلام في الظهور الذاتي الإلهي وحقائقه المبهرة والخفية.