بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما ..
من هو اليماني ؟
الكثير من الأخوة والأخوات يتسائلون حول شخصية اليماني ومن هو ؟ وهل ظهر ام لم يظهر إلى الان ؟ وهل هو من اليمن ام من بلاد أخرى؟ وهل هو اهدى راية كما جاء في الرواية بشكل عام ام قياسا مع راية الخراساني؟
وهل هو شخصية معروفة ام لا ؟
وهل تحركاته ان وجد على سرية تامة ام انه مكشوف للعدو ؟
وهل يخبر اليماني بانه هو اليماني ام يكتم هذا الأمر لحين بلوغ الأمر؟
ام لا هذا ولا ذاك وهو شخصية توهمية وتمويهية الغرض منها اشغال العدو بشخصه !
على الرغم من وجود بعض الروايات التي لا تعطي تفصيل حول شخصية اليماني سوى أنه صاحب راية وإن اسمه حسن أو حسين في رواية أخرى وفي أخرى اهدى راية وفي أخرى يستبقون الكوفة هو والسفياني … اي انه لا غبار في أصل وجوده ولكن في تفصيل وجوده لم يثبت .. وان كانت تلك الروايات تحمل على التأويل والتمويه .
وهل هو من نسل أهل البيت ام لا كما يتحجج البعض في رواية مروية عن غير طريق أهل البيت منهم السلام ..
والرواية هي :
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق ، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس، فلا يبلغه حتى يموت .
…………………..
لذا وجب علي أخباركم بما اعلم عن هذه الشخصية .. بمشيئة الله وآل الله .. وبشكل مختصر .
نعم يا أخوتي وأخواتي الطيبين والمتنورين .. إعلموا إن كل الروايات التي تخص الإمام واتباعه هي روايات تمويهية .. اؤكد مرة أخرى.. روايات تمويهية ان ثبت كونها صدرت من المعصوم اما ان لم تثبت صدورها من المعصوم فهي روايات توهمية وليست تمويهية ..
وهذا ما ذكرته لكم في منشور المنقذ .. والذي استخرجت منه نظريتي المعنونة ( بالتمويه ) .
…..
نعم استطيع ان أورد لكم روايات تخص شخصية اليماني ونقلها نصا واشرح لكم تفاصيلها بالدقة .. ولكن ما الفائدة من ذلك إن كانت تحمل تلك الروايات على التمويه !
في البدء .. وجب علي ان اثبت لكم وجوده ان وجد بالحقيقة ومن ثم اخبركم بتفاصيل تحركاته .. وعلى قول : هذه القضية سالبة بإنتفاء الموضوع .. إذ انه لم يثبت الأصل في وجوده فكيف اذكر لكم تحركاته وصفاته ؟
وعلى أي حال .. لنرجح وجوده ولو بنسبة ضئيلة لكي يتسنى لنا الخوض والغوص في تفاصيل حياته ..
نأتي إلى اول رواية .. عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق ، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس ، فلا يبلغه حتى يموت .
فإن هذه الرواية التي يتحجج البعض ممن ادعى بانه اليماني او ادعى اصحابه فيه هي بالحقيقة ضعيفة المتن والسند .. فمن شاء فليتأكد من سندها .. ثم إن هذه الرواية قد دست في الروايات والغرض منها هو إضفاء الشرعية على تلك الشخصية وأيهام المجتمع على أنه من نسل رسول الله وأهل بيته كما فهم البعض من تلك الرواية .. والبعض الآخر فهمها على ضعف سندها بأنها تحمل على التأويل وان المقصود بالسيف هو الحرب ومواجهة العدو .. ويخرج قبل المهدي أي يعلن الحرب لايهام المجتمع على ان هذا الذي يخرج قبل المهدي منه السلام سفاك يقتل ويمثل ؟! فكيف بالمهدي إن خرج ماذا يصنع ؟
التفتوا جيدا اخوتي واخواتي لحجم المؤامرة التي لا يخرج منها إلا من اتى الله بقلب سليم وطاهر ..
وكذلك اثبات بانه من اهل البيت أي أنه( سيد ) كما هو المتعارف عليه ..
فقط تصوروا .. ( سيد ) سفاك للدماء ويمثل ؟!
وهذه الصورة يجب أن تصل إلى المجتمعات الشرقية والغربية لتخويفها والعمل على كراهة المنقذ واتباعه .. إذ كيف أؤمن بمنقذ يقتل ويسفك الدماء وسفاح ..
نعم هذا ما عملت عليه الماكنة الإعلامية الأموية والعباسية والسفيانية .
ثم إن هذا ( السيد ) الذي يحمل على عاتقه السيف يتوجه إلى ( بيت المقدس ) ليسفك الدماء طبعا .. فلا يدرك البيت ويموت !
.. ولم تذكر الرواية بانه يقتل !
…… واترك لكم فهم هذه الرواية وتدبر فحواها والى ما تشير .. هذا من جانب … اما الجانب الآخر والذي ان صدقنا بأن تلك الرواية خرجت من المعصوم فلا بد من حملها على التمويه .. هذا ان قلنا بانه من الموالين .. اما ان كان من الناصبين فالقتل والتمثيل من صفاتهم وديدنهم … التفتوا جيدا اخوتي واخواتي …
ولكي لا أطيل عليكم …
لأن هنالك تفاصيل كثيرة جدا حول الروايات التي تخص تلك الشخصية .. اقول لكم ..
بإن اليماني هو شخصية تمويهية .. ولا وجود لها في الحقيقة ..
فكل من ادعى أنه اليماني او ادعى اتباعه ذلك فيه فهم ( متوهمون ) ..
فاليماني ان وجد … اكرر لكم
اليماني ان وجد فتحركه وعمله سري جدا جدا ..
فالذي يمهد مجهول الهوية بحكم التقية .. فلا يحدد مكانه ولا اسمه ولا صفته ولا معروف ولا يخبر بانه اليماني ولا يشار إليه بهذا ولا يلمح أو يصرح .. هذه أجوبة جميع الأسئلة ..
..واخيرا اترك لكم التأمل في تلك الخطبة .. وان كانت تحمل على التأويل إلا أن ظاهرها شديد الوضوح ..
في خطبة لأمير المؤمنين منه السلام ..
أيها الناس إن المنتحلين للامامة من غير أهلها كثير ولو لم تتخاذلوا عن مر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجع عليكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم وعلى هضم الطاعة وإزوائها عن أهلها لكن تهتم كما تاهت بنو إسرائيل على عهد موسى بن عمران ولعمري ليضاعفن عليكم التيه من بعدي أضعاف ما تاهت بنو اسرائيل ولعمري أن لو قد استكملتم من بعدي مدة سلطان بني امية لقد اجتمعتم على سلطان الداعي إلى الضلالة وأحييتم الباطل وخلفتم الحق وراء ظهوركم وقطعتم الادنى من أهل بدر ووصلتم الابعد من أبناء الحرب لرسول الله صلى الله عليه وآله ولعمري أن لو قد ذاب ما في أيديهم لدنا التمحيص للجزاء وقرب الوعد وانقضت المدة
١ (((( بدا لكم النجم ذو الذنب من قبل المشرق ))))
ولاح لكم القمر المنير، فإذا كان ذلك فراجعوا التوبة واعلموا أنكم إن اتبعتم
٢ (((( طالع المشرق ))))
سلك بكم مناهج الرسول صلى الله عليه وآله …
ما هو النجم ذو الذنب ؟ أو من هو ؟
ومن اي مشرق سيبدا ؟
وها هو نفسه ( طالع المشرق ) ؟
أسألة ساجيب عليها إن شاء الله وآل الله ..
سُئل الرضا منه السلام عن قول الله عزوجل (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال : نحن العلامات والنجم رسول الله صلى الله عليه وآله .
فيكون تطبيقها وفق نظريتي في القرآن المستقبلي كالآتي:
النجم :- هو القائم
قال تعالى : وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ … فالنجم هو القائم والعلامات هم أنصاره ..
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ .. اي اذا ظهر القائم في أي مكان يشاء ..
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ .. اي القائم وأنصاره يسجدان للمهدي .
النَّجْمُ الثَّاقِبُ .. اي القائم سيثقب عقلك المعنوي والذي هو ( السماء ) ويلج إلى قلبك المعنوي ويطرق باب فهمك بالإيحاء .
نأتي لبيان معنى .. ذو الذنب .
ذو / صاحب
الذنب / المتبع .. واخر كل شي .
أما كلمة ( المشرق )
فإن كانت بفتح الميم وكسر الراء أي( المَشرِق ) فهي تخص المكان … السري طبعا وليس العلني ..
وأما ان كانت بضم الميم وكسر الراء أي( المُشرِق ) فهي تخص الصفة ..
….. فيكون المعنى كالآتي:
اذا ظهر القائم الأخير من قبل المُشرِق أي من قبل المعصوم الذي أشرق عليه بنوره وامده من جلاله وجماله .. إذ إن الشروق من صفة الشمس … لذا اتبعها بقوله ( ولاح لكم القمر المنير ) فلاح : أي بان للنظر ..
القمر المنير : الولي الأول … وزير القائم … ولذا فإن الشمس والقمر سيجتمعان في ذلك الوقت المعلوم ..
قال تعالى : وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ..
وفي وجه آخر .. الشمس هي القلب المعنوي والقمر هو العقل المعنوي .. وبمعنى آخر ثالث : الشمس هو الإيحاء الباطني والقمر هو الإيحاء الظاهري ولذا أشار إليه بلاح …
فراجعوا التوبة .. فلم يقل ( فتوبوا ) ؟ وهذا يثبت بأن هنالك توبة سابقة قبل خروج النجم ولكن ليست التوبة التي أمر الله وهي التوبة النصوح بل كإنها توبة نفسية وهوائية ..
واما جملة ( طالع المشرق ) فالأمر بإتباعه جلي .. وهو طالع المُشرِق .. اي المطلع على المُشرِق .. هو الذي سيسلك بكم مناهج الرسول ..منهاج المهدي وهو الرسول …. فقط … لا غيره .
هذا والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .