|58| أعظم 7 أسئلة فلسفية

  • Creator
    Topic
  • #853
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    [ بسم إله الآلهة الواحد الأحد ]
    اللهم صلني بمحمد وآل محمد
    منشور فلسفي ..
    اعظم ( ٧ ) أسئلة فلسفية لم تحل بعد !! كما يتصور البعض ..
    ☆☆☆☆☆السؤال الفلسفي الأول / _________________
    هل عالمنا حقيقي ( اي واقع يقع ضمن حدود الحقيقة أم هو عالم محاكاة وابعاد وهمية ) ؟
    هذا السؤال الديكارتي يعد من أهم الأسئلة الفلسفية ..
    وبصيغة أخرى/
    [ كيف لنا أن نعرف أن كل ما نراه من حولنا هو شيء حقيقي وواقعي وليس هو وهم كبير ناتج من قوة الغيب ..

    ( كما يقولون ) وفي الآونة الأخيرة أعيدت صياغة السؤال كجدل ( المحاكاة ) وهل يوجد هنالك ماهيات عاقلة تدبر وتدير تلك المحاكاة .. ؟

    وهم جزء من تلك العملية .. وهنا لا نكون نحن ما نحن عليه الآن .. وهويتنا الحقيقية مكبوتة في عالم حقيقي واقعي ..

    وهذا العالم هو نتاج من ذلك العالم او صور تصوراته الوهمية .. ولذا يجادل الواقعيون بإن ما حولنا هو عالم يبدو منطقيا وليس هو سلسلة من الوهم أو جنبة من حلم أو ما يعبر عنها الآن ( بالمصفوفة ) … ] … ؟

    هل للحواس دخل في إثبات واقعية هذا العالم … أم أن ( الحس ) هو كذلك نتاج سلسلة من النبضات اللاحسية تتركب بماهية ما .. توهم الحاسة بإن ذلك المحسوس واقع ملموس ؟
    هل من وراء هذا المحسوس حقيقة إن كان وهما .. ؟
    هل نراه كما نرى الآن ما حولنا أم أننا سنرى صور مختلفة بانماط مختلفة وابعاد متعددة وتلك هي حقيقته .. ؟
    هل ينطبق ذلك على ما حولنا فقط أم يشمل ذلك ( أنفسنا ) .. ؟
    هل أنا صورة وهمية لحقيقة ( ذاتي ) الواقعية أو الحقيقة ..
    هل أنا ( انا ) ؟
    هل يحتمل أن أكون جزءا من منظومة تلك النبضات !
    وكذلك انتَ و أنتِ …؟
    هل كان لي الاختيار في ذلك العالم الحقيقي ( الواقعي ) بل هل كنت ادرك ذلك العالم الحقيقي وما حولي وكنت عارفا بنفسي ؟
    هل لا زال لدي هذا الاختيار أم أن ها هنا سلسلة من الأحداث العفوية .. ؟
    هل إننا إحياء أم أموات واقعا ؟
    هل توجد حياة بعد الموت على فرض إننا إحياء الآن !
    قال أمير المؤمنين علي ( منه النور )
    الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا .. !
    ☆☆☆☆☆هنا يأتي السؤال الفلسفي الثاني /__________
    س٢/ هل توجد حياة بعد الموت ..؟
    هل إن الموت والحياة .. هي عبارة عن سلسلة من سلسلة النبضات ومنظومة محاكاة وهمية وحقيقتنا لا تخضع لتلك المنظومة ؟
    وستعاد تلك المنظومة بشكل آخر وتصورات أخرى .. وهل لدينا منظومة اختيار لتلك التصورات .. ؟
    قال تعالى / الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ .
    سورة الملك- آية (٢)
    ☆☆☆☆☆وهنا يأتي السؤال الفلسفي الثالث / _________
    س٣/ هل لدينا إرادة حرة واختيار ؟
    فنحن لانعرف إذا ما كانت هناك سلسلة من الأحداث العفوية تسيطر على أفعالنا ( أو هنالك بعض المؤثرات الخارجية ) .. مسيرين؟
    هل نحن فعلاً لدينا إرادة محضة في أتخاذ قراراتنا .. يُخضع الفلاسفة هذا الامر إلى آلاف السنين التي لاتُظهر نهاية في داخلها … هذا إن كان لنا فعل من أفعالنا يتأثر بسلسلة من العفويات ..
    فإن التقرير صحيح إننا لانملك إرادة حرة وأننا خاضعين لمنظومة [ ماتركسية ] ..
    وأننا نعيش وفق منظومة من الاحتمالات وإن الحتمية من اي نوع هو أمر مستحيل .. !!
    هل إن تلك المنظومة لها جزء كبير في أدمغتنا تسمى ( الوعي ) أو الإدراك؟
    هل إن الوعي مُوثق ومُصور سابقا في الحقيقة .. ؟
    فإن كان كذلك .. كان المستقبل مُقدَّر مسبقاً فلن يكون هناك إرادة حرة .. !
    هل إن عرفت ذلك هنا عرفت الواقع هناك .. ؟
    هل سارجع يوما لحقيقتي .. وأنتَ وانتِ كذلك .. ؟
    هل نحن حقيقة منفصلين عن بعضنا البعض بالوعي والإدراك .. ؟؟
    كما هو حالنا هنا في هذا العالم ( الوهمي ) أم إننا اجزاء لماهية متحدة في الهوية ( الحقيقة الواقعية ) .. ؟؟
    ولا يوجد أنا أو أنت بل ( نحن ) إن صح هذا التعبير ؟
    أم أننا مجرد صور منبثقة من ماهية أو وجود واسع لا محدود و لا نحيط به علما وما نحن إلا سلسلة من النبضات والتراكيب والابعاد تسمى ( علم ) لذلك الوجود اللامحدود .. ؟!
    عن الصادق جعفر بن محمّد ( منه النور ) إنه قال : لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين ..
    وعنه ( منه النور )
    ( المرء مسير لما خير له )
    ☆☆☆☆☆وهنا يأتي السؤال الفلسفي الرابع /__________
    س٤/ هل الله موجود ..؟
    ببساطة هل يمكنك أن تعرف بأن الله موجود أم لا ؟
    هل يمكنك ادراك ذلك فلسفيا ..؟
    هل إن كان الوعي هو سلسلة من النبضات فهل يمكنك أن تحدد الحقيقية منها من غير الحقيقية والواقعية .. ؟
    وبمعنى آخر ..
    إن كنت انت مجرد صورة من صور  ( اللامحدود ) ونتاج علمه فكيف ستدرك وجوده إن كان حقيقيا أم وهما ….؟
    وخاصة إن كان علمك كله سلسلة من النبضات والتراكيب والابعاد لذلك ( اللامحدود ) !
    ببساطة لايمكننا معرفة إن كان الله موجود أم لا وفقا لنظام [ الماتركس ] العالم الأفتراضي أو المحاكاة .. إذ إن تلك المحاكاة هي وهم من حيث ( السؤال الأول )
    فيكون تلك المعرفة هي جزء من ( الوهم ) .. !
    أما إن قلنا بأن مهندس تلك [ بالمصفوفة ] العالم الوهمي هو جزء من المنظومة والمحرك لها وهو كيان عاقل فهذا هو ( الله ) .. إن صح هذا التعبير ..
    ولكن .. هل أن هنالك مدبر واحد أو مهندس واحد لتلك المنظومة أم إن هنالك مدبرات أخرى .. ؟!!
    وعلى فرض إنه واحد ..
    فهل هذا الشيء أو الكيان لماذا لا يكون غيره ؟
    لأننا في حالة وهم فلسفي .. فإن توهمنا ثابت الوجود توهمنا ممتنع الوجود ؟
    فلماذا لا يكون ( ممتنع الوجود ) هو الثابت .. والثابت هو الممتنع؟
    فيقال /
    الباري ( واجب الوجود ممتنع العدم )
    شريك الباري ( واجب العدم ممتنع الوجود )
    فهل يمكن أن يكون شريك الباري موجودا كمفهوم وممتنع كمصداق .. ؟
    ولكن هل هو ممتنع ذاتا أم لا .. ؟؟
    فالممتنع فلسفيا / هل هو ما فرضه العقل ولا ذات له .. ولا معنى له يقتضي العدم ..
    وقسم له ذات .. فهل يدخل من باب الممكنات الذهنية ..
    لا اريد أن أطيل عليكم بتلك الأمور .. وتلك المباحث الفلسفية والكلامية ..
    ☆☆☆☆☆وهنا يأتي السؤال الفلسفي الخامس /_______
    س٥/ لماذا يوجد شيء بدلا من شيء ؟
    لماذا يكون هذا ولا يكون ذلك ..؟!
    بما إننا نعيش في حالة (  وهم ) وسلسلة من النبضات المتراكمة بشكل صور ذهنية غير حقيقية ..
    فهل يمكنني أن أتصور ( شريكا لله ) عن طريق تلك النبضات .. ؟!
    وهل يمكنني أن أنفي وجود الله عن طريق تلك النبضات والتصورات الوهمية .. ؟
    ألا يمكنني أن أتصور ( إله ) يختلف عن الثابت والممتنع .. ؟
    ( إله ) خاص بي اصفه باعلى الصفات كما لا يصفه أحد غيري ..
    ؟
    أم اعتنق صفات هو من اوجدها داخل منظومتي الذهنية التوهمية .. ثم يقول لي /
    عن الباقر ( منه النور ) .. كل ما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه مخلوق مصنوع مثلكم مردود اليكم .. ؟!
    لماذا توجد كل هذه الأشياء في الكون ونراها بمنظور وبوهم واحد .. ولماذا تحكمها هذه القوانين الدقيقة بشكل رائع ؟
    لماذا لا يكون شيء مكان شيء ..؟
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ..
    سورة القصص- آية (٦٨)
    إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ..
    سورة القمر- آية (٤٩)
    الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ..
    سورة السجدة- آية (٧)
    فالذي خلق كل شيء بقدر واتقان .. لماذا جعل لنا ( منظومة وهمية ) ؟ ما الذي يريده منا في العالم الوهمي !
    هل نحن حقل تجربة لديه ليميز الخبيث من الطيب ؟
    حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ …
    سورة آل عمران- آية (١٧٩)
    وهل الغيب هو العالم الواقعي والحقيقي ؟
    لماذا لا يطلعنا عليه ويجعلنا في منظومة وهم تاخذ بنا الأهواء يمينا وشمالا ؟
    هل أراد منا أن نجرب نحن أيضا .. ؟
    ☆☆☆☆☆وهنا يأتي السؤال الفلسفي السادس / _______
    س٦/ هل يمكنك تجربة اي شيء بموضوعية ؟
    إن كل شيء تعرفه في هذا العالم الأفتراضي ( الوهمي ) وكل شيء رأيته او لمسته تم تمييزه عن طريق عملية ما من العمليات الفسلجية .. بالتالي فأنها تُعد تجربتك الشخصية انت لا غير ..
    ولكل شخص تجربته الخاصة به .. ولكن ما الغاية من وجود تلك التجارب الشخصية إن كانت كلها ( وهم ) ونبضات وحقول رقمية .. اي عالم رقمي ؟
    وهل إن عالمنا الرقمي هو عالم يعمل بنظام ( 0 – 1)
    والتجربة تقع كحقل لتنظيم سلسلة من تلك السلسلة الرقمية للوصول إلى كمال تلك السلسلة ؟
    ☆☆☆☆☆وهنا يأتي السؤال الفلسفي السابع / _________
    س٧/ ماهي الأرقام
    ماهي الأرقام بالحقيقة .. هل هي ليست حقيقية بمعنى إنك لا تستطيع أن تراها .. ولكنك تستطيع أن ترى أثرها .. فنظام العالم الوهمي يعتمد على الأرقام في مرتبة الظهور ..
    مثال ذلك النسبة المقدسة .. التي يمكنك في مرتبة من مراتبها ومن خلالها رؤية الأشياء كما هي واقعا وليست كما هي وهما ..
    قال أمير المؤمنين( منه النور ) .. ربي أرني الأشياء كما هي
    وفي رواية أخرى ( اللهم أرني حقيقة الأشياء كما هي )
    ؟؟؟
    ……. _______________________________________…….
    كل تلك الأسئلة قد أجبت عنها في المنشورات السابقة لمن كان متابعا لنا .. ما عليكم سوى البحث عنها والربط بينها …
    وسيكون هنالك متسعا من الوقت لمن أراد التوسع في تلك الأسئلة .. بعد أن أجيب عن أسئلة منشور ( أنت تسأل ونحن نجيب ) ..
    إلى ذلك الوقت تدبروا في المنشور جيدا وتعمقوا … وخاصة لمن كان منكم محبا للحكمة أو الفلسفة …
    لأنني ساخصص يوما من كل أسبوع للفلسفة إن شاء الله وآل الله مالم تهكر تلك الصفحة الرئيسية ..
    لانهم يشنون حربا على اخيكم .. وانا اعرفهم ولكنني لا أود ذكر أسمائهم .
    فراجعوا جزيتم خيرا .. وتدبروا جيدا …
        خادم آل الله
    [ سر الأسرار الإلهية ]
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
  • Author
    Replies
  • #854
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    هذا المنشور ذكرني باسئلتك التي طرحتها من سنة تقريبا وطلبت من الاخوة الاعضاء الاجابة عنها , واعتقد اما انهم لم يجدوا الوقت لذلك لان الحساب تهكر , او لانها كانت اسئلة صعبة .. سأنسخها هنا لمن يريد مطالعتها وربما يستطيع ايجاد الاجوبة …. سر العوالم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .
    ( الله … أم أنا )
    هذا المنشور عبارة عن أسئلة.. الكثير منا يسأل نفسه بها … وهو بأسلوب بسيط جدا جدا … لكي يفهم على كافة المستويات ….
    من العدالة الإلهية أن الله جل وعلا قد شرع لنا حرية الاختيار بين الإيمان والكفر .. وترك لنا حرية الاختيار بين اتباع نهج آله اوإتباع نهج الشيطان .. بل وترك لنا حرية ما ناكل وما نشرب وما نلبس وما … …. …. الخ .. كل ذلك تركه لنا في هذه الحياة الدنيا ..
    ولكن … لماذا لم يترك لي حرية اختيار :
    جنسي و شكلي ولوني ؟
    ولم يترك لي حرية اختيار عقلي وذكائي ؟
    ولم يترك لي حرية اختيار أبي وأمي ؟
    ولم يترك لي حرية اختيار اخوتي واخواتي ؟
    ولم يترك لي حرية اختيار غناي وفقري؟
    ولم يترك لي حرية اختيار صحتي وسقمي ؟
    لماذا أجد بعضهم بشرته سوداء والبعض الآخر بشرته بيضاء .. لماذا أجد البعض طويل والبعض قصير .. والبعض سليم والبعض سقيم والبعض فقير والبعض غني والبعض رجال والبعض نساء والبعض أبوه وامه مؤمنين والبعض كافرين.. والبعض اخوته صلحاء والبعض الآخر طلحاء والبعض …. …. …. …. الخ
    لماذا لم يترك لي أن اختار جنسي اي ان اختار الذكر بدل الانثى والعكس .. ولماذا لم يترك لي أن اختار لنفسي ما ينفعني واترك ما يضرني .. لماذا جعل لي اختيار زوجتي ولم يجعل لي اختار امي ؟
    أين ذهبت العدالة الإلهية في هذا كله ؟؟؟
    ام انه جل وعلا ترك لي اختيار كل هذا في ذلك العالم الذي يسبق هذا العالم الدنيوي ؟
    هل هو الذي اختار لي ام انا من اختار لنفسه ؟
    بمعنى :
    ( الله …. ام انا )
    هل من الممكن أن أطلع على إعتقادكم …
    جزاكم الله وآل الله الف خير .. لان هذا مهم جدا لمنشور الأدوار والاكوار .
    ولكي نرتفع بمستوى التفكر …
    أضيف لكم هذا السؤال :
    هل اخترت انت ان توجد أو تُخلق ام ان الله هو من اختار لك ذلك ؟
    واسال الله وآل الله ان نعي هذا كله ..
    سؤال مكمل آخر للسؤال الذي افردته :
    هل كنا في علم الله بماهيات مشخصة لها وعيها المنفرد فأظهرنا لأننا اخترنا الظهور على البطون .. وهل وعينا المنفرد هذا منفصل عن علمه ام متصل .. أم إننا كنا ماهية واحدة في علمه فاظهرنا بمشخصات مختلفة .. أم إننا لم نكن في علمه فاختار لنا ماهيات متعددة في علمه أو ماهية واحدة فاظهرنا بعد البطون .. أم إننا لم نكن في علمه لا ماهية واحدة ولا ماهيات متعددة ومنفردة بالوعي فاختار لنا هو الظهور لنا بعد البطون .
    ساقرب لكم الصورة اكثر :
    هنالك الكثير منكم ممن علق على ان هنالك صور في الجنة يختار احداها المؤمن ويدخل فيها ..
    ولكن هل لاحظتم اشياء في هذه الرواية .. ؟
    الشيء الأول : الاختيار هنا للمؤمنين .. فأين اختيار الكافرين ؟
    الشيء الثاني : قبل وجودهم في الجنة اين كانوا وهل اختاروا وجودهم في الجنة قبل أن يختاروا تلك الصور ؟
    الشيء الثالث : إن كان لهم اختيار صورة من تلك الصور .. هل يحتمل أن لا يختاروا والا كان اختيارهم جبرا .
    الشيء الرابع : هل يمكن أن يختار أحدهم نفس الصورة .. فإن كان كذلك فهل يدخل كلاهما فيها .. ام ان الصور لكل واحد منهم مختلفة عن الآخر فلا يكون مختارا لها بل مجبر على ان يختار ما اختير له منها .
    الشيء الخامس : لو كانت تلك الصور بأختياره لما عرضت في السوق .. لان الذي عرضها هو المختار لها .
    الشيء السادس : هل اذا اختار أحدهم صورة ما من تلك الصور فهل ستصدق عليه ان دخل بها ام لا تصدق .. بمعنى آخر وعلى سبيل المثال : أجد صورة لقالب شيخ فاخترتها … فهل أمر بمراحل الولادة والطفولة والشباب إلى أن تصدق الصورة علي كشيخ ام لا أمر بتلك المراحل واخلق شيخ مباشرة .. واين اختياري لصورة الشاب والطفل ؟ فإن كانت موجودة على سبيل الفرض فهل صورة اختياري للشاب متعلقة بصورة اختياري للشيخ .. فاكون مجبرا على ذلك الاختيار .. وهذا لا يصدق عليه الاختيار .
    الشيء السابع : لنفرض أمر آخر وهو : انني ساختار اي صورة لي في ذلك السوق .. فهل الصورة التي ساختارها وضعت لي .. خصيصا … ! فاكون مجبرا على اختيارها لعلم من وضعها بانني ساختارها فيكون بذلك التخصيص قد حجم اختياري لاي صورة غيرها … فيكون بذلك قد اجبرني وهو ينافي الاختيار ..
    ولماذا لا اصنع لي انا صورة لي بالكيفية التي اختارها دون الذهاب إلى السوق ؟
    ارجو من الأخوة والأخوات الطيبين أن يلتفتوا لمعاني ما ذكرت .. لانني سأتكلم بمستوى اعلى من هذا بكثير .. ان شاء ألله وآل الله ..
    لكم من اخيكم تحية طيبة بطيب قلوبكم .
    #855
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    السلام عليكم ورحمة الله وانواره اخوتي واخواتي الطيبين ..
    سؤال اضمه للاسئلة السابقة ..
    هل إن الإرادة هي عينها الإختيار .. وهل ارادتنا مستقلة عن إرادة الرب الجليل أم أنها مرتبطة مع ارادته في مرتبة من المراتب ؟
    وهل يمكن أن تفني ارادتي مع إرادة الرب ويكون اختياره هو اختياري ؟
    ساختصر لكم أيها الإخوة والأخوات هذا الجواب مع إضافة بعض الإشارات .. لعشاقها ..
    فالتفتوا إلى ما سابين لكم ان شاء ألله وآل الله ويروي عطشكم في معنى الإرادة الإنسانية وارتباطها بالإرادة الإلهية.. وبشكل سلس ومختصر ..
    .. لو تأملنا هذه الآيات الكريمة في سورة الكهف ..
    إذ قال جل وعلا في سورة الكهف على لسان العبد لإنباء موسى :
    أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ (( فَأَرَدتُّ )) ..أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ..
    وهذه الآية تمثل إرادة العبد …
    وقال جل وعلا :
    وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
    (( فَأَرَدْنَا )) أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا..
    وهذه الآية تمثل إرادة العبد والرب مجتمعتين .
    وقال جل وعلا :
    وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا (( فَأَرَادَ رَبُّكَ )) أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ  وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي  ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
    وهذه الآية تمثل إرادة الرب ..
    بمعنى اوضح أخوتي وأخواتي الطيبين ..
    هنالك ارادتين اثنتين .. هن :
    1- إرادة الخالق
    2- إرادة المخلوق
    وهنالك اشتراك لتلكما الإرادتين ..
    تمثل إرادة ثالثة
    الإرادة الأولى إرادة العبد
    الإرادة الثانية إرادة العبد والرب
    الإرادة الثالثة إرادة الرب
    ففي للآيات المباركات … مصداق لذكر تلك الإرادات …
    الإرادة الأولى وهي إرادة العبد … نعم ذُكرت ارادته دون ذكر إرادة الرب لعلتين ..
    العلة الأولى: إن خرق السفينة نسبه العبد لنفسه .. اي ان ارادته مستقلة ..
    العلة الثانية : إن خرق السفينة كان اول عمل قام به العبد مع موسى ليختبر موسى في أول الطريق .. واظهر لموسى بأن له إرادة مستقلة .. نعم إرادة مستقلة ولكن بأمر .. وسيأتي بيان هذا الأمر في السورة نفسها …
    اما الإرادة الثانية وهي إرادة العبد والرب .. وهذه هي الإرادة المشتركة وذلك لعلتين :
    العلة الأولى: التخفيف من وطئة الاختبار لموسى بعد اعتراضه على الاختبار الاول .. من باب يريد الله بكم اليسر .
    والعلة الثانية : هو إظهار العبد لموسى ان ارادته ترتبط مع إرادة الرب في موضع وتفترق في موضع آخر ..
    اما الآية الثالثة فهي تمثل إرادة الرب المستقلة ..
    لعلتين هي نفس علل الإرادة الأولى والثانية .. مع إضافة علة أخرى لتلك العلل وهي ..
    علة وجود الأمر الإلهي في الإرادة الأولى المستقلة للعبد ..
    إذ أنه بعد ذكر الإرادات الثلاث
    ولكي لا يتصور موسى ما تصوره في الأفعال الثلاث التي قام بها العبد بان هذا الفعل صادر من نفس العبد لقربه من الرب … فقال له ختاما : رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ..
    اذ ان الأفعال الثلاث داخلة في دائرة الرحمة الإلهية والأمر الإلهي على الرغم من أن العبد له ارادته المستقلة …
    بل وبمعنى اصعب وهو الحق … إن قول العبد : وما فعلت عن أمري .. اي كل فعل قمت به كان في الحقيقة رحمة من ربك نعم .. والفعل من امري انا العبد .. لان أمره امري وارادته ارادتي.
    فإن تدبرتم فيما أشرت إليه ظهرت لكم اللطائف التي نشرتها في المنشور ..
    ثم ان الاختيار يكون في مرتبة اختيار مستقل ثم تأتي المرتبة التي بعدها هو الاختيار المشترك وارتباط الاختيار مع اختيار الرب .. ثم تأتي مرتبة أخرى وهي اعلى المراتب وهي ان الاختيار للعبد يفنى في اختيار الرب ..
    ولذا قال الإمام الحسين منه السلام في دعاء يوم عرفة :
    اِلهى اَغْنِنى بِتَدْبيرِكَ لى عَنْ تَدْبيرى، وَبِاخْتِيارِكَ عَنِ اخْتِيارى، وَاَوْقِفْنى عَلى مَراكِزِ اضْطِرأري .
    واترك لكم التدبر في قول المعصوم منه السلام .. في هذا الدعاء .. ففيه حل جميع العقد والاشكالات التي في المنشور وفي الأسئلة التي أوردتها لكم …
    هذا والحمد لله وآل الله .
Viewing 2 replies - 1 through 2 (of 2 total)
  • The forum ‘بحوث سر الأسرار الإلهية’ is closed to new topics and replies.