قبل 13 سنة من هذا اليوم كتبت :إلتقاء الحقیقة الوجودیة بالحقیقة التاریخیة فی شخص الإمام الموعود قائم آل محمد فی آخر الزمان
(( الكلام عن الحقیقة تخلق فی ذهن المتلقی دائما حالة من الشك والارتیاب، ذلك أن الحقیقة ذات مراتب مشككة فی ذاتها ومعانیها، فبقدر ما یكون الإنسان مؤمنا بوجوده یكون مستعدا لفهم حقائق وجوده السامیة وبقدر ما یكون تائها فی وجوده یكون مرتابا فی درك أی حقیقة مهما كان مصدرها أو مدعیها؟ فهل نظریة الرجل الموعود فی آخر الزمان الذی سوف یملئ الأرض قسطا وعدلا حقیقة وجودیة أم أنها خرافة تاریخیة)).
يومها كنت أعتقد أن شخصي وصل إلى قمة الحقيقية؟؟؟.
الحقيقة ذات مراتب مشككة في ذاتها ومعانيها .
الله وصف نفسه بأنه مؤمن بلا نهاية لهذا حقيقة معناه تبقى خفية سرمدية مضروب عليها حجب لا نهاية لها ولا نهاية لنهايتها.
إميل زولا – حتى لو دفنت الحقيقة تحت الأرض، فإنها سوف تنمو وتكبر،… – حكم
سلمان الفارسي عليه السلام ذلك المجهول القادم من بلاد الشرق لم تكفه حكمة زرادشت ليعلم الحقيقة فراح يبحث عنها عند اليهود ثم النصارى حتى وجدها عند خاتم الأنبياء عليه السلام .
في الظاهر الكل يجد أن سلمان الفارسي هو شخص فيزيائي مشخص عاش في عصر الرسول الأكرم والخاتم صلى الله عليه وآله وسلم لكنه هو في الحقيقة شخص حضر مع جميع الديانات ، كيف ذلك ؟
قصة سلمان الظاهرية ليست هي قصته الباطنية ؟.
فكما كانت نبوة محمد صلى الله عليه وآله مطلقة وكانت ولاية مولانا أمير النحل عليه السلام مطلقة كان سلمان هو الباحث عن الحقيقة المطلقة عبر العصور والدهور حتى تعين وجوده في عصر ظهور النبوة المطلقة والولاية المطلقة.
عندما زرت مقام أويس القرني في 2009 نمت في حضنه 4 ساعات في درجة برد تساوي 0 أو تحته فجاء أحد المسؤولين يستغرب ويقول لي كيف تحملت تلك الدرجة ؟قلت له عندما تكون عاشقا تتحمل كل شيء.
تتحمل قسوة المناخ وقسوة الناس الشاكين والضالين والمنحرفين عن صراط الله المستقيم علي بن أبي طالب عليه السلام .
سلمان أتى من بلاد فارس وأويس أتى من اليمن فجمعهم المولى سلام الله عليه في ولايته المطلقة ليكونا للحائرين الباحثين عن الحقيقة جذوة قدسية تلمع قلوبهم الوالهة بالمحبة والمعرفة الباحثة عن الحكمة الإلهية.
((يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)).87 يوسف
يوسف وأخيه يقصد بها في زماننا المهدي عليه السلام وأخوه ( الداعي )