بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم من الاولين والاخرين
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته.
الاستخلاص الإلهي لأوليائه.
جاء في دعاء الندبة العبارة التالية : ” اَللّـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما جَرى بِهِ قَضاؤكَ في اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدينِكَ،”
أول ولي لله على الإطلاق في كل العوالم وقبل كل النشآت هي مولاتنا الزهراء سلام الله عليها.
وهذا واضح في زيارتها عليها السلام ليوم الأحد : ” السَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ ، إِمْتَحَنَكِ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ”
كيف قبل أن يخلقك ؟؟؟؟.
الخالقية من أفعال الله ، فقبل الفعل توجد الصفة وقبل الصفة توجد الذات .
فاطمة الزهراء عليه السلام قبلت سر ذات الله قبل خلقها وتمثلها في العوالم . تلك الذات الإلهية الذي أحبت نفسها في ذاتها.
قبل أن تخلق الزهراء عليها السلام في العوالم الأمرية والخلقية خلقت في الحب الذاتي الإلهي.
لهذا هي أم الحجج بمعنى أنها أم الحقائق كلها.
أم الحقائق هذه كانت هي من تمثل النفس الإلهية الكلية .
استخلاص الله لأوليائه هو :
– بكل بساطة لمن فهم –
استخلاصه لخدمة أم الحقائق كلها فاطمة الزهراء عليها السلام التي تمثل النفس الإلهية الكلية من طرف الله.
القرب والقبول هما أمران يتعلقان بالسر .
السر المكنون في مولاتنا الزهراء عليها السلام هو سر الكينونة التي تكونت وتشيأت منها كل المكونات والأشياء.
قبول سر الزهراء عليها السلام في العالمين وفي كل العوالم وفي كل النشآت هو من يجعل الأنبياء والأولياء يستخلصهم الله لدينه ونفسه.
فدين الله هو الحب .ونفسه هي أم الحجج جميعا وأم الحقائق كلها فاطمة الزهراء عليها السلام.
الخلاصة :
دين الله هو الحب الذاتي الإلهي ( الله أحب ذاته وأحب ظهور هذه الذات وكمالاتها وكنزها المخفي ) .
نفس الله هو مولاتنا الزهراء عليها السلام لأنها خلقت قبل