” هو أن تعلم أن الباري أحد من جمیع الوجوه لا صفة زائد علیه فیكون یستمدها من سواه،ولا نعت ولا نظیر ، ولا عدیل ولا شریك، ولا شبیه ولا مثیل، ولا ند ولا ضد له، قائٌم بذاته بالعلم والنور والقدرة لأن الخلق والتكوین والحدوث والحدود والجهات الحركة والسكون بعده، وما كان بعده فهو غیره وسواه، والباري منَّزهٌ عَّما سواه ، وأنَّ الاسم والباب والعالمین وكَّل مكَّوٍن وكائن من نوعین قدیم ومحدث ما خلا الذات العظمى فإَّنها نوعٌ واحٌد لا یمازُج اسماً ولا باباً ولا أحداً من خلقه ، وكُّل ظهوارته أزلیٌة ذاتیة أنزعیة، ویعلُم ذلك كافة أهل التوحید، ولیس الله صورة محدثة یظهر بها بل هو نوٌر في بطونه ، نوٌر في ظهوره، فصورته عین ذاته، وذاته لا تحد، بل إَّنما حسر الأبصار وأوقفها عند حِّدها كما قال تعالى: ثَّم أرجع البصَر كَّرتین ینقلبْ إلیك البصُر خاسئاً وهو حسیٌر .” .