جنة آدم هي دولة المهدي

  • Creator
    Topic
  • #257
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين

    السلام عليكم ورحمته وبركاته

    دولة الإمام المهدي عجَّل الله تعالى فرجه هي جنَّة آدم عليه السلام

    نتيجة البحث دولة المهدي عليه السلام

    العلامة المجاهد الشيخ إبراهيم الأنصاري حفظه الله

    من خلال ما بيَّنّا نستنتج الأمور التالية :

    1-إن الله سبحانه إنّما خلق آدم عليه السلام و أمر الملائكة جميعاً أن يسجدوا له ، فلأجل أن يخرجَ من صلبه نور محمَّدٍ وأهلِ بيته عليه وعليهم الصلاة السلام و لذلك ورد في الحديث القدسي لولاك لما خلقت الأفلاك .

    2-إنَّ الله أسكن آدم و حواء جنته وهي في الأرض حيث كانت تخيم عليها النورانية والمعنوية ، و أراد منهما أن يبقيا فيها فيأكلا منها حيث شاءا رغداً و لا يقربا الشجرة فيكونا من الظالمين .

    3-إنَّ إبليس لأنَّه عصى أمر الله أطرده سبحانه من جوار رحمته فأخذ يوسوس في آدم و زوجته و أراد منهما أن يقربا تلك الشجرة فقربا فبدأت لهما سوآتهما و زالت عنهما تلك النورانية التي كانا فيها و ابتلى آدم وذريته بالحياة المادية الخشنة حيث هبط من الجنَّة ، و هبوط الإنسان من الجنَّة لا يعني إلاّ زوال تلك النورانيَّة التي كان يمتلكها عندما كان يعيش بجوار ربِّه .

    4-من أجل سدِّ الثغور التي حدثت جرّاء خروج آدم من الجنَّة شرع الله سبحانه التكاليف الكثيرة و الأحكام المتنوِّعة .

    5-إنَّ الغاية المنشودة من إرسال الرسل و إنزال الكتب هي رجوع بني آدم مرَّةً أخرى إلى جنَّته .

    6-نجح موسى عليه السلام مرَّة أخرى حيث أرجع بني إسرائيل إلى تلك الجنَّة فكانوا يتظللون بالغمام و تنزل عليهم المن والسلوى ولكنَّهم طمعوا في البقل و القثاء وغيرها من متاع الدنيا فاهبطوا مصراً و رجعوا فيما كانوا عليه من الظلمة .

    7-استمرَّ الهبوط إلى أن بعث الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله و سلَّم فتمكَّن صلوات الله عليه من إرجاع الناس إلى جنَّة آدم إلاّ أنَّ السقيفة أفشلت جميع ذلك فاستمرَّت حالة الهبوط إلى يومنا هذا .

    8-إنَّ العيش في الدنيا كمتاع ليس هو إلاّ إلى حين و الحين إنّما هو مقطعٌ من الدهر داخلٌ فيه لا خارج عنه .

    9-الدهر يتعلَّق بعالم ما قبل قيام القيامَّة ذلك العالم المشتمل على الزمان والمكان الذين هما من عوارض الجسم و الجسماني .

    10-إنَّ صلاحية الحاجات التِّي نفتقر إليها في حياتنا الدنيويَّة إنَّما هي إلى ذلك الحين فقط .

    11-أنَّ أكثر المعاصي ناشئة من وساوس الشيطان فمع هلاكه لا يبتلي عامَّة الناس بالمعصية .

    12-قوام الدنيا بالدناءة و الرذيلة والمعصية فمع قمع جذورها فلا دنيا و إن كانت هناك أرضٌ وسماءٌ .

    13-إنَّ تواجد الإنسان بعد ذلك على الأرض واستقراره عليها لا يعني أنَّه يعيش الحياة الدنيا .

    14-الحلُّ الوحيد للرجوع إلى الله و العيش في جواره في ظل رحمته الواسعة هو ذكر الله و ذكر رحمته التي كان الإنسان يتنعَّم بها و الذكر هو الغاية النظرية لجميع العبادات .

    15-إنَّ الذكر هو العامل الرئيسي للرغبة في ما افتقده الإنسان من النورانيَّة التي كان يعيشها في الجنَّة 15-إنَّ الله وعد آدم أن يردَّه إلى جنته كما قال علي عليه السلام: {ثم بسط الله سبحانه له في توبته و لقّاه كلمة رحمته ووعده المرد إلى جنته }(1)

    16-إنَّ إبليس لا يبقى حيّاً إلاّ إلى يوم الوقت المعلوم وحينئذٍ سوف يقتل .

    17-إنَّ يوم الوقت المعلوم هو يوم ظهور الحجَّة عليه السلام.

    وخلاصة القول أنَّ الله سوف لا بدَّ و أن يُحيي الأرض بعد موتها إحياءً بالمعنى التام للكلمة، وفي الحديث (عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل اعلموا إنَّ الله يحيى الأرض بعد موتها يعنني بموتها كفرَ أهلِها و الكافرُ ميِّتٌ فيُحييها اللهُ بالقائم فيَعدلُ فيها فتحيى الأرض ويحيى أهلها بعد موتهم)(2) .

    و قد وعد الله تعالى عباده بأنَّهم (لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً)(3) وأيضاً قال (ولو انهم أقاموا التوراة والإنجيل وما انزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة و كثير منهم ساء ما يعملون)(4)

Viewing 6 replies - 1 through 6 (of 6 total)
  • Author
    Replies
  • #258
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    رواية5761 باب2).

    أقول: إنَّ عالم الأظلة هو عالم ما قبل انتقال الروح إلى الجسد وهو ذلك الحين الذي كان الإنسان شيئاً غير مذكور وغير معروف وهو العالم الذي يطلق عليه العرفاء بعالم ألست إشارة إلى قوله تعالى (ألست بربكم قالوا بلى)(Cool تفصيل الحديث عن ذلك العالم يُطلب في محلِّه .

    و في حديث أبي بصير قد ذكر الإمام عليه السلام سرَّ ما قد مرَّ فقال أبو بصير (قال أبو عبد الله عليه انه إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى له كل منخفض من الأرض وخفض له كل مرتفع حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته فأيُّكم لو كانت في راحته شعرةٌ لم يُبصرها)(9)

    فمع التأمُّل في هذا الحديث نعرفُ نقاطاً كثيرة نشير إلى بعضها، فقوله إذا تناهت الأمور يدلُّ على أنَّ في بداية ظهوره ليس الأمر كذلك وبذلك يمكن تفسير الأحاديث التي ربَّما يُستشمُّ منها خلاف ما نحن بصدد إثباته فهي إنَّما تشير إلى ما قبل أن تستقرَّ الأمور ويُظهر الله الدين على الدين كلِّه، وأمّا بعد ذلك فالحالة تنعكس تماماً فيرجع المجتمع الإيماني بأكمله إلى الله سبحانه وتعالى .

    #259
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    ثمَّ لا تخفى عليك لطافة المناسبة بين قوله عليه السلام إذا تناهت الأمور وبين قوله إلى صاحب هذا الأمر وأمّا قوله عليه السلام رفع الله يدلُّ على أنَّ ذلك أمرٌ إلهي لا تحكمه السنن الماديَّة مضافاً إلى كلمة له في قوله عليه السلام رفع الله تبارك وتعالى له .. وأيضاً خفض له، فهي تشير إلى أنَّ ذلك يختص به عليه السلام فهو الذي يرى الأرض هكذا، وألطف من ذلك كلِّه قوله عليه السلام حتى تكون الدنيا عنده فالدنيا خاصَّة لا الأرض تكون عنده وقدَّ مرَّ تفصيل الفرق بين الدنيا والأرض ، كما أنَّ الدنيا لا تكون عند غيره كذلك والحاصل أنَّ هذا الحديث أيضاً يؤكِّد على ما أثبتناه من أنَّ دولة المهدي و إن كانت في الدنيا إلاّ أنَّ الظواهر المُلكيَّة الدنيويَّة لا تأثير لها في حكومته عليه السلام .

    التوسعة الزمانيَّة

    ففي رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام أنَّه (يمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنه عشر سنين من سنيكم هذه)(10) وفي حديث آخر عن الصادق عليه السلام (يكون سبعين سنة من سنيكم هذه)(11)

    أقول: اختلاف السنة عن سنين الدنيا يدلُّ أ نَّ دولته ليست دولة دنيوية و إن كانت هي على الأرض بل المخيِّمُ على تلك الدولة هو نورٌ إلهيٌّ والمتسلِّطُ على تلك الحكومة معنويَّةٌ ربّانيَّةٌ خارجة عن أطر الزمان والمكان، فمن الواضح حينئذٍ أن تكون سنتها عشر سنين أو سبعين سنة.

    #260
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    ظهور الملائكة والجن للناس

    وفي الحديث الطويل الذي ينقله المفضل بن عمر قال:

    (يا سيدي وتظهر الملائكةُ والجنُّ للناس؟ قال إي والله يا مفضَّل و يخاطبُونهم كما يكون الرجل مع حاشيته و أهله ، قلت يا سيِّدي و يسيرون معه؟ قال إي والله يا مفضَّل)(12)

    و من المعلوم أنَّه ليس من شأن الملائكة و الجن أن يظهروا للناس كافَّة بما أنَّهم في الدنيا يعيشون في هذا العالم المادي لأنَّ الملائكة خُلقوا من نور لا علاقة لهم إلاّ مع من يمتلك النور المعنوي و أيضاً ليس من طبيعة الجن الانسجام مع عامَّة الناس كما هو ثابت في محلِّه.

    فإذاً دولة الإمام عليه السلام ليست ضمن الدنيا بل كما أثبتنا هي دولةٌ تحيطها حالةً خاصَّة نورانيَّة خارجة عن إطار المادَّة والماديّات.

    ذهاب العاهة و تقوية القلوب

    نقل الشيخ الصدوق في كتابه الخصال:

    (عن ابن الوليد عن الصفار عن الحسن بن على بن عبد الله بن المغيرة عن العباس بن عامر عن ربيع بن محمد عن الحسن بن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن على بن الحسين عليه السلام قال إذا قام قائمنا أذهب الله عز و جل عن شيعتنا العاهة و جعل قلوبهم كزبُر الحديد و جعل قوه الرجل منهم قوة أربعين رجلا و يكونون حكّام الأرض و سنامها)(13)

    و الملاحظ في هذا الحديث نفس ما كان في الأحاديث السابقة حيث نسب الإمام عليه السلام ذهاب العاهة إلى الله مباشرةً فقال أذهب الله عز و جل فهو أمرٌ إلهي غير خاضع للقوانين الطبيعيَّة ومن هنا اختصَّت بالشيعة فحسب عن شيعتنا وأمّا كلمة جَعَل الوارد في الحديث فالظاهر أنَّ المراد منه هو الجعل التكويني لا الجعل التشريعي، وبما أنَّهم وصلوا إلى هذا المرتبة السامية صاروا حكّاماً على الأرض.

    و مثل هذا الحديث هو ما ورد في شأن لوط عليه السلام عن

    (ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن ابى عمير عن على بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ما كان يقول لوط عليه السلام (لو أنَّ لي بكم قوة أو آوى إلى ركنٍ شديدٍ)(14) إلاّ تمنِّياً لقوة القائم عليه السلام و لا ذَكَر إلا شدة أصحابه فإنَّ الرجل منهم يُعطى قوة أربعين رجلاً و أنَّ قلبَه لأشدَّ من زبر الحديد و لو مروا بجبال الحديد لقطعوها لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز و جل)(15)

    و قد مرَّ أنَّ أهل البيت عليهم السلام بما فيهم المهدي من ولد فاطمة عليهما السلام كانوا معروفين لدى كافة الأنبياء وكذلك دولته المباركة كانت معروفة لديهم . و أمّا الذي يعطيهم هذه القوَّة فهو الله سبحانه بحيث لو مرُّوا بجبال الحديد لقطَّعوها ومن هنا نستنتج بأنَّ الأربعين المذكورة في الحديث إنَّما هي إشارة إلى القوَّة الخارقة للعادة فحسب فهي خارجة عن إطار الجسمانيّات بل هي قوَّة روحانيَّة ملكوتيَّة و ليس الكلام فيه مبالغة أصلاً.

    #261
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    نزول البركات و التآلف بين الحيوانات

    وفي هذا المجال وردت أحاديث كثيرة نذكر ثلاثةً منها فقد ورد في حديث (تعطى السماء قطرها والشجر ثمرها والأرض نباتها وتتزين لأهلها وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كأنعامهم)(16) و في حديث آخر (عن زيد بن وهب الجهني عن حسن بن على بن أبى طالب عن أبيه صلوات الله عليهما قال يبعث الله رجلا في آخر الزمان ..إلى أن قال.. تصطلح في ملكه السباع و تخرج الأرض نبتها و تنزل السماء بركتها و تظهر له الكنوز يملك ما بين الخافقين أربعين عاماً فطوبى لمن أدرك أيامه و سمع كلامه)(17) وقال أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام (ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها و لذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع و البهائم حتى تمشى المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلاّ على النبات و على رأسها زبيلها لا يهيجها سبع و لا تخافه}(18)

    و أنت تلاحظ في هذه الأحاديث خاصَّة الأخير كيف يسود الأمن تلك الدولة المباركة و أيضاً هناك ترابط وانسجام بين الجانب الروحي المعنوي في أصحابه عليه السلام حيث تذهب الشحناء من قلوبهم وبين الجانب المادي من نزول البركات و شمولية الخيرات، فكلُّ المشاكل والآفات التِّي نعيشها نحن منشأها ومنبتها هو الدنيا لا غير قال عليٌّ عليه السلام في خطبته المعروفة في توصيف الدنيا (دار بالبلاء محفوفة وبالغدر معروفة لا تدوم أحوالها ولا يسلم نزالها أحوالٌ مختلفة وتاراتٌ متصرِّفة، العيشُ فيها مذمومٌ والأمان منها معدوم و إنَّما أهلُها فيها أغراض مستهدفة ترميهم بسهامها و تفنيهم بحمامها}(19) فمع التخلُّص من الدنيا و الرجوع إلى الجنَّة في الأرض نتخلَّص من جميع ألوان العاهات والآفات والخوف والوحشة.

    #262
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    المعجزات و الكرامات

    كلُّ ما ذكرنا من خصوصيّات حكومة الإمام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء يكمن في أمرٍ واحد وهو أنَّه مؤيَّد من قبل الله بالمعجزات والكرامات فدولته دولة الباطن لا الظاهر ولهذا نشاهد أنَّ لحجر موسى على نبيِّنا وآله وعليه السلام دورٌ مهمٌّ في طعام وشراب أصحاب الإمام المهدي عجَّل الله تعالى فرجه الشريف ففي الحديث المنقول من الخرائج

    (روى عن أبي سعيد الخراساني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال : إذا قام القائم بمكَّة و أراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه ألا لا يحمل أحدٌ منكم طعاماً ولا شراباً ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتي عشرة عينا فلا ينزل منزلا إلا نصبه فانبجست منه العيون فمن كان جائعا شبع ومن كان ظمآن روي فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائماً فمن كان جائعا شبعا ومن كان عطشانا روى}(20)

    نشاهد في الحديث نقاط عظيمة تجعلنا نتيقَّن بما تحدَّثنا عنه من أنَّ مواصفات دولة الإمام المهدي هي نفس جنَّة آدم عليه السلام ونفس الحالة التِّي كان يعيشها بنو إسرائيل قبل هبوطهم مصراً وذلك:

    لأنَّهم لا يحملون معهم طعاماً ولا شراباً فماذا يأكلون إذاً؟ إنَّ الحجَّة عليه السلام يحمل حجر موسى ذلك الحجر الذي انبجست منه اثنتى عشرة عيناً كما صرَّح القرآن بذلك.

    جاء في كلام الإمام عليه السلام فانبجست منه العيون فمن كان جائعا شبع ومن كان ظمآن روي فهل ذلك العين يروي الضمآن فكيف يُشبع الجائع؟! تأمّل في هذا الحديث ثمَّ قايس بينه وبين قوله تعالى: (إن لك ألاّ تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)(21) الوارد في شأن جنَّة نبيِّنا آدم عليه السلام وتأمَّل أيضاً في قوله تعالى (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين)(22) علماً بأنَّ هذه الآية وقعت في تلك الآيات التي تبيِّن حال بني إسرائيل قبل الهبوط وبعد الهبوط .

    ثمَّ: إنَّه عليه السلام في قوله فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء و اللبن دائما فمن كان جائعا شبعا و من كان عطشانا روى قد بيَّن صفة الجنَّة حيث أنَّ انبعاث الماء واللبن بنحو دائم ليس أمراً دنيوياً خشناً بل هو أمر معنوي لطيف.

    والمستفاد من الحديث أنَّ هذا حال الإمام عليه السلام و أصحابه وهو في بداية ثورته المباركة و قد قام عليه السلام بمكَّة و أراد أن يتوجَّه إلى الكوفة فكيف بعد استقرار حكومته و تمكينه الكامل على الأرض كلِّه!!

    ثم :إنَّ الحديث التالي يبيِّن لنا السند الذي يتَّكأ عليه الإمام عليه السلام في حكمه

    (على بن إبراهيم و احمد بن مهران جميعا عن محمد بن على عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر قال كنت عند أبي إبراهيم عليه السلام و أتاه رجل من أهل نجران اليمن من الرهبان و معه راهبة فاستاذن لهما الفضل بن سوار فقال له إذا كان غداً فات بهما عند بئر أم خير ….إلى أن قال .. و سأل الراهب عن أشياء لم يكن عند الراهب فيها شئ فاخبره بها ثم إنَّ الراهب قال أخبرني عن ثمانية أحرف نزلت فتبين في الأرض منها أربعة وبقى في الهواء منها أربعة على من نزلت تلك الأربعة التي في الهواء ومن يفسرها قال: ذاك قائمنا ينزله الله عليه فيفسره وينزل عليه ما لم ينزل على الصديقين والرسل والمهتدين ..)(الكافي ج1 ص481 رواية5).

    #263
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    ـ بحار الأنوار ج 11 ص 122 رواية 56 باب 1

    2 ـ بحار الأنوار ج 24 ص 325 رواية 39 باب 67

    3 ـ الجن 16

    4 ـ المائدة 66

    5 ـ الكافي ج1 ص 25 رواية 21

    6 ـ الكافي ج 8 ص 240 رواية 239 باب 8

    7 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 391 رواية 213 باب 27

    8 ـ الأعراف 172

    9 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 328 رواية 46 باب 27

    10 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 339 رواية 84 باب 27

    11 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 291 رواية 35 باب 26

    12 ـ بحار الأنوار ج 53 ص 6 رواية 1 باب 28

    13 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 316 رواية 12 باب 27

    14 ـ هود 80

    15 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 327 رواية 44 باب 27

    16 ـ بحار الأنوار ج 53 ص 81 رواية 86 باب 29

    17 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 280 الرواية6 باب 26

    18 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 316 رواية 11 باب 27

    19 ـ بحار الأنوار ج 73 ص 82 رواية 45 باب 122

    20 ـ بحار الأنوار ج 52 ص 335 رواية 67 باب 27

Viewing 6 replies - 1 through 6 (of 6 total)
  • The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.