- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
الغيب المغيب ، السر ، سر السر ، الحقيقة ،حقيقة الحقيقة ، الباطن ، باطن الباطن ، هي عوالم الوجود الخفية ، ظهورها بصورة الخلق هو ما يجعلها أخفى الخفاء .
لماذا؟.في معنى قوله تعالى “فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا”الشيء لا يصدق نفسه إلا إذا صدق وجوده.
جاء على لساني مولانا الصادق منه النور :
(( يا مفضل أعلم أن ظهور الأزل بين خلقه عجيب لا يعلم بذلك إلا عالم خبير ، وإن ذلك لصعب ، واعلم أن الذات لا يقال لها نور لأنها منيرة كل نور وأن مولاك الأزل من غير فكر به ولا وهم لاظهار المشيئة ، وخلق المشيئة للشيء وهو الميم والسين فأشرق من نور ذاته نورا شعشعانيا لا تثبت له الأنوار وأظهر النور ضياء لم يبن منه وأظهر الضياء ظلا فأقام صورة الوجود في الظل والضياء وجعل باطنه الضياء والنور. ))فظهور الأزل بين خلقه هو أمر عجيب وصعب لا يطيقه إلا عالم خبير.
الظهور بين الخلق هو نفسه ما جاء في دعاء الصباح :
(( يا من دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته)).النور لا يدل على الذات إلا إذا ظهر بين الخلق وهو ليس منه .
هذا النور الظاهر بين الخلق هو نور الذات الممدود منها وبها والساكن فيها ومنها وبها.
جاء في سورة الفرقان :
(( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا )). الاية 59ظهورنا من العوالم الخفية في أرض الواقع جاء بتوسط النور الإلهي الممدود من الذات والساكن فيها وبها في ذات اللحظة الإلهية التي بها الخلق والأمر.
- The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.