كيف أصبحت الغيبة بمنزلة المشاهدة ؟
السجاد (عليه السلام ) : تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (ص) والأئمة بعده ، يا أبا خالد !.. إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان ، لأنّ الله – تعالى ذكره – أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف ، أولئك المخلصون حقا ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة إلى دين الله سرّاً وجهراً ، وقال (عليه السلام) : انتظار الفرج من أعظم الفرج . ص122.
العطاء لا يكون إلا عن قبول .
قبلوا سرا لم يستطع غيرهم أن يقبلوه فما هو؟
فالمشكل القائم مند الأزل هو القبول.
من قبل استحق .
بهذا القبول استحقوا العطاء الإلهي المتمثل في العقل والفهم والمعرفة.
العقل هو الإسم المخلوق الخالق.
الفهم (( فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ)).
المعرفة هي العلم الخاص .سورة القمر
لا يمكن أن تشاهد مولاك إلا إذا كان في بيتك ثلاثة مصابيح كلها مضاءة .
العقل الفهم المعرفة.
والان ما هو هذا السر الذي جعلهم قابلين مستحقين ؟
قبلوا – ال(( شيء ال)) نكر – الذي سوف يختبر به صاحب الزمان عليه السلام كل من إدعى ولاءه لأهل البيت عليهم السلام.
في قوله تعالى :
(( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ)) (6) القمر