يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : (( أعرفوا الله بالله)).
لا يعرف الله إلا بالله إسمه الأعظم .
الله عرف نفسه بأسمائه المقدسة : أهل البيت علهم السلام.
جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة الكاملة : ((من اراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه بكم)).
ارادة الله والتوجه اليه لا يتم إلا بوسيلة وضعها الله نفسه لعباده.
إرادة الله ، توحيد الله ، قصد الله. ثلاثة أمور أساسية في معرفة الله..
لا يكون التوجه إلا بتوحيد فبدون توحيد لا يكون التوجه.
ولا يكون توحيد الله بدون معرفة إرادة الله .
البدأ والقبول والقصد . ثلاثة أفعال هي نية العبد.
الله لا يكون أولا إن لم يكن أخرا.
البدأ من الأول والقصد إلى الآخر هو أساس كل معرفة سليمة .
وبين الأول والآخر يوجد توحيد فمن عرف الأول وسار في طريق توحيده وصل للأخر.
أهل البيت عليهم السلام هم إرادة الله الجامعة بين الأول والآخر فهم الرحمة الموصولة .
فهذا الكتاب التكويني بدأه الله بإرادته أهل البيت عليهم السلام. الأربعة عشر معصوما فهم رمز الوجود وصراطه الموصل إلى المبدع الأول.
كل من خالف إرادة الله سوف يشرك بالله ومن شرك بالله لا يستطيع أن يقصده ومن لم يستطع أن يقصد الله هوى.
معرفة الله هي معرفة إرادته الموصلة إلى توحيده فمن وحد الله قصده ومن قصد الله وجده ومن وجد الله ما فقد شيئا.
يقول مولانا الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة
((الهي ماذا وجد من فقدك وما الذي فقد من وجدك))