أخاه العزيز..
ما هي الأدوار والأكوار هل هي عوالم؟ أو مرحلة تمر بها الروح وكم عددها (لا أقصد عددها بالسنين أقصد كم مرحلة ) وماذا عن الجور ؟ وكيف نعرف نحن في أي عالم أتمنى تعطينا مثال شافي؟ وهل إذا قطع أحد مكامن الطاقة هل تقل أو تزداد طاقة الروح مثلاً رجل قطعت يداه؟
وماذا عن عالم الملكوت والناسوت واللاهوت والجبروت ؟ إذا كانت هذه عوالم فماذا عن الدور والكور؟
ومتى يمر بهن الإنسان هل قبل أو بعد الموت أو في الحياة الدنيا؟
نحن فهمنا الروح وطاقاتها ومكامنها وتفعيلاتها ولكن لم نفهم ما يحيط بها ؟
وما رأيك بالخصيبي حيث قال التناسخ هو أنتقال نفس من بدن لآخر ولم يحدد النفس؟ والنفس هي قوة تابعة للبدن بصورة أخرى هي أحدى عاداته لأن النفس الحيوانية والنباتية هي مستمدة من الجواهر الأربعة اللائي خُلق منها البشر.
وهل ستشرح البقية الرسخ والفسخ والوسخ؟
☆ أنت شرحت شكل الذرة حسب رأيك ولكن الشكل الذي الجديد يقول بأن الألكترونات لا تدور بل تهتز وتكون النواة محاطة بغشاء فيه الكواركات؟
وأتمنى تعطينا مثال كم عمر الإنسان بالأدوار والأكوار وكم قطع منها؟
وماذا عن المشوه وعن المرأة لماذا تصبح مرأة؟ وعن الجنين يموت في بطن أمه وعن المعوق؟
جزاك الله وآل الله ألف ألف خير.
………………
اخاه الحبيب
اسف لصعوبة الجواب …
ج١/ الأدوار ليست عوالم بل هي داخلة في العوالم بكينونة مراحل لكل عالم من العوالم تبعا لماهية ذلك العالم إبتداءا من الضعف إلى الشدة أو العكس وذلك تبعا للإستحقاق على أن لا تكون تلك العوالم متداخلة .. أذ لو إنها كذلك لأنتفى الزمن المخصص للإستحقاق والمخلوق للمستحق .. ظهورا من الخفاء إلى الوجود في عالم علم الله إلى عالم المُلك مرورا بعالم اللاهوت والجبروت والملكوت والناسوت الذي هو عالم الوجود المادي … فمن جهة تلك العوالم متداخلة عند الخالق ولكنها متفرقة عند المخلوق فيلزم وجود الزمكان …
لذا فمن حيثية العوالم توجد أدوار لا من حيثية الأدوار توجد عوالم .
ج٢/ انت الان في عالم الناسوت وذلك لأن ذلك العالم محدود بتركيبته المادية … فمن تجرد عنه انتقل إلى العالم الذي فوقه هذا إن كانت تلك العوالم لها ماهيات متداخلة وقوى مترابطة أما إن كانت غير ذلك فهنا يوجب الانتقال والخروج من العالم الأدنى إلى الأعلى مع وجود البرزخ بينهما .. أما إن كان المخلوق إلهيا فوجوده في تلك العوالم لا ينفك أحدهما عن الآخر سواء أكان علوي أو سفلي .
ج٣/ هنالك بدن مثالي يأخذ نفس هيئة وماهية البدن الناسوتي.. فإن قطعت يد أحدهم كانت يده المثالية موجودة بالقوة والفعل ولكن لا تراها لانها من عالم المثال … ومتى ما كشف الغطاء تمت المشاهدة لها .. فمكمن الطاقة ثابت .
أما جواب سؤال ( وماذا عن عالم الملكوت ………. الخ ) وبقية الأسئلة فلقد أجبت عنها ضمن الأجوبة الأولى .
أما ما يحيط بالروح فهو طاقة كذلك لها خواصها وإن كان المحيط لا يحمل نفس الخواص لكل جهة من المحيط ..
أما رأيي في كلام الخصيبي فهو لا يعلم ما نعلم .
☆ إن أردت الحق من منبعه دون التماشي .. فالذرة لا هذا ولا ذاك …
فهي خيط طاقة مطوي ولا وجود لمكوناتها المذكورة .
أما مثال عمر الإنسان فاضرب ٥٠ الف لليوم فما فوقه وصولا للاعصار .
وأما ( ماذا عن المشوه وعن المرأة لماذا تصبح مرأة وعن الجنين يموت في بطن أمه وعن المعوق ) فجوابها تجده إن فهمت الأدوار والاكوار ومراحل النسخ والمسخ بالحيثيات .