1. أصول الكافي ج 1 ص 162 | باب الاستطاعة- الحديث الثالث:
عن صالح النيلي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام: هل للعباد من الاستطاعة شئ؟ قال: فقال لي: إذا فعلوا الفعل كانوا مستطيعين بالاستطاعة التي جعلها الله فيهم، قال: قلت وما هي؟ قال: الآلة مثل الزاني إذا زني كان مستطيعا للزنا حين زنى، ولو أنه ترك الزنا ولم يزن كان مستطيعا لتركه إذا ترك، قال: ثم قال: ليس له من الاستطاعة قبل الفعل قليل ولا كثير ولكن مع الفعل والترك كان مستطيعا، قلت: فعلى ماذا يعذبه؟ قال: بالحجة البالغة والآلة التي ركب فيهم، إن الله لم يجبر أحدا على معصيته، ولا أراد – إرادة حتم – الكفر من أحد، ولكن حين كفر كان في إرادة الله أن يكفر، وهم في إرادة الله وفي علمه أن لا يصيروا إلى شئ من الخير، قلت: أراد منهم أن يكفروا؟ قال: ليس هكذا أقول ولكني أقول: علم أنهم سيكفرون، فأراد الكفر لعلمه فيهم وليست هي إرادة حتم إنما هي إرادة اختيار.
2. بحار الأنوار مجلد 5 ص 230- حديث قدسي
فإني أنا الله لا إله إلا أنا عالم السر وأخفى، وأنا المطلع على قلوب عبادي، لا أحيف ولا أظلم ولا ألجم أحدا إلا ما عرفته منه قبل أن أخلقه.
ويؤيد ذلك قوله تعالى :
(( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( 8 ) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) ))
وكذلك قوله تعالى:
(( وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ))