- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
● أنواع الإدراكات عند الإنسان:1. الإدراكات الظاهرية الحسية.ويحصل بالحواس2. الإدراكات الباطنية العقلية.ويلزمه التمرس بالمنطق والقوانين العقلية3. الإدراكات الكشفية الشهودية ( القوة القدسية ).ويلزمه الرياضة والمجاهدة والتقوى لكي يستطيع الانسان أن يقف على حقيقة عينه الثابتة علما شهوديا فتنكشف له الحقائق بنحو لا يقاس بالإدراكات الحسية والعقلية.– الإدراك الكشفي:
هو إدراك الإنسان بحقيقته المطلقة وسره الخفي بحسب مقدار التجلي الإلهي في عينه الثابتة المتعينة باستعداده.فالانسان في نشأة المادة عبارة عن رقيقة ومظهر حقيقته في عالم المثال.والإنسان في عالم المثال عبارة عن رقيقة ومظهر حقيقته في عالم العقل.والإنسان في عالم العقل عبارة عن رقيقة ومظهر لعينه الثابتة.وعينه الثابتة مظهر حقيقته في عالم الأسماء والصفات.وعالم الأسماء والصفات مظهر الحقيقة المطلقة.فللإنسان أن يأخذ هذا السلم ويصعد حتى يصل لمرتبته الممكنة في عالم الأعيان. وذلك الإدراك إنما يكون بحسب مقدار التجلي الذي تعين في هذا الانسان من مطلق التجلي الوجودي. فلكل عين ثابتة حصة خاصة من مطلق التجلي الجمعي بحسب استعداداتها.الأعيان الثابتة هي علم الله التفصيلي بالأشياء..
الله جعل عينه الثابتة كذا لأنه علم منه لو خلق ماذا يريد وكيف يكون، وعلى أساس هذا العلم الأزلي التفصيلي قبل الإيجاد يكتب عينه الثابتة وعلى أساس هذه العين الثابتة يهيء له المقدمات ( فسنيسره لليسرى ، فسنيسره للعسرى ) بحسب علمه بقلوب عباده يدبر أمورهم. وهذا العلم لا يتنافى مع اختيار الإنسان.
…………………………………….إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون…………………………………….الحق تعالى عالم بالأشياء قبل ايجادهاهذه المعلومية سبب لوجود نسبة علميةهذه النسبة العلمية تتبعها نسبة الإرادة بأن يكون الشيء على ما هو عليه..ونسبة الإرادة يستلزمها التوجه الإرادي إلى الممكنات..وهذا التوجه الإرادي يكون بحسب استعدادات الأعيان الثابتة ..ويكون بواسطة النفس الرحماني الساري في جميع الممكنات..
فيحصل الامتثال بعد الخطابالتوجه الإرادي يسمى بالمدد الوجودي..وهو موجود في كل مخلوق وهو سبب وجوده.وبسببه يصل المدد من الحق إلى الموجود.وبسببه يتشوق الموجود إلى طلب الحق ومعرفته والتقرب إليه.شرح اصطلاحات الصوفية للقاساني ص35:” السر هو ما يخص كل شيء من الحق عند التوجه الإيجادي المشار إليه بقوله ( إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) ولهذا قيل: لا يعرف الحق إلا الحق، ولا يحب الحق إلا الحق، ولا يطلب الحق إلا الحق، لأن ذلك السر هو الطالب للحق، والمحب له والعارف به، كما قال النبي صلى الله عليه وآله: عرفت ربي بي “تلطيف السر:تهيئ الإدراك الكشفي لأن تتمثل فيه الصور العقلية بسرعة، ولأن ينفعل عن الأمور الإلهية المهيجة للشوق والوجد بسهولة.………………………………….يلزم السالك أن يستهلك:الكثرات الحسية ( السمع ، البصر ، اللمس ، الذوق ، الشم )و الكثرات الخيالية والوهميةيلزمه أن يستهلكها في وحدته النفسية فالنفس في وحدتها كل القوى..ثميلزمه أن يستهلكها في وحدته الكلية العقلية..ثميستهلك تلك الوحدات في عينه الثابتة الغير متكثرة..فيصعد إلى حقيقته وعينه الثابتة التي هي صورة معلومية الشيء للحق تعالى في الصقع الربوبيوهذا الاستهلاك يحتاج من السالك إلى توجه حقيقي وطلب حقيقي من حيث تجلي الله تعالى له في عين معينة وبدرجة واستعداد معين فيتصل بالحق تعالى بالحيثية التي تجلى له الله بها.. إذ لا يستطيع أن يتوجه للاتحاد بالحق مطلقا، بل يتحد ويفنى بمقدار ذلك التجلي. فيظهر حكم الاتحاد بين ( العين الثابتة ) وبين الحق المطلق ( النفس الرحماني ) فتكتسب القوى الظاهرة والباطنة وصف التجلي المتعين.قال محمد رضا القمشئي في تمهيد القواعد بتعليقة الاشتياني ص317: ” وإذا اكتسبت القوى وصف التجلي، انطلقت عن أسر التقيد، فترى السامعة كالسمع، وتسمع الباصرة كما ترى، وهكذا تكون جميع القوى، فيرى من خلفه كما يرى من قدامه، بل يدرك بباطنه ما يدرك بظاهره، ويدرك بظاهره ما يدرك بباطنه؛ لأن ظاهره يتحد بباطنه وبالعكس، فيرى الحق بحواسه الظاهرة كما رأته القلوب بحقائق الإيمان.”السلوك نوعان:* سلوك المحبوبية:يصل الشخص إلى كماله المعين له من الله تعالى بغير واسطة عمل من الرياضة والتقوى والمجاهدة والسلوك، وهذا يكون بعناية الله تعالى وعنايته.* سلوك المحبية:يصل الشخص إلى كماله المعين له من الله تعالى بواسطة الرياضة والتقوى والمجاهدة والسلوك مع قطع المنازل وطي المراحل.…………………الإدراك الكشفي يكون بعد ارتقاء الإنسان واتحاده بكل عالم من العوالم الفوقانية من المثال والعقل.القونوي – مصباح الأنس ص173:” إذا شاء الحق تعالى بسابق عنايته أن يطلع من اختار من عبيده على حقائق الأشياء على نحو تعينها في علمه، جذبه إليه بمعراج روحاني، فيشاهد انسلاخ نفسه عن بدنه وترقيه في مراتب العقول والنفوس، متحدا بكل عقل ونفس، طبقة بعد طبقة، اتحادا يفيده الانسلاخ عن جملة من أحكامه الجزئية وأحكامه الإمكانية في كل مقام حتى يتحد بالنفس الكلية ثم بالعقل الأول – إن كمل معراجه – فيظهر مع جميع لوازم ماهيته من حيث إمكاناتها النسبية ما عدا حكما واحدا وهو معقولية كونه في نفسه ممكنا في العقل الأول، فيثبت المناسبة بينه وبين ربه، ويحصل القرب الحقيقي الذي هو أول درجات الوصول، ويصح له الأخذ عن الله بدون واسطة، كما هو شأن العقل الأول “.
- The forum ‘دروس كتاب تمهيد القواعد’ is closed to new topics and replies.