- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
الاسم المستقر في الظل / خطوات في المعرفة التوحيدية
……………………………………………………….
بسم الله وصلى الله على محمد واله
ربما هذه هي الحلقة الرابعة من المقالات – المختصرة المركزة – التي اتعرض فيها الى موضوع المعرفة التوحيدية , ولعل هذا المقال مكمل للمقالات السابقة التي كتبتها في موضوع التوحيد …
حيث انني قد ركزت على حديث الكنز المخفي المعروف للجميع كقاعدة اساسية للبحث …
ففي مقام اللاتعين , الكنز المخفي , العماء , الصمدية , المجهولية المطلقة , مقام – اللاءات التسعة والعشرون – المذكورة في حديث تأويل الصمد المروي عن امير المؤمنين عليه السلام قال فيه : (لا اسم ولا جسم ، ولا مثل ولا شبه ، ولا صورة ولا تمثال ، ولا حد ولا حدود ، ولا موضع ولا مكان ، ولا كيف ولا أين ، ولا هنا ولا ثمة ، ولا ملا ولا خلا ، ولا قيام ولا قعود ، ولا سكون ولا حركة ، ولا ظلماني ولا نوراني ، ولا روحاني ولا نفساني ….الخ)فهذا هو مقام – اللااسمائية – ان كان هذا التعبير دقيقا في وصف الحالة … لان امير المؤمنين عليه السلام قال في بداية النص (لا اسم) …
لانه في مقام الصمدية والعماء , لم يكن محتاجا الى ان يسمي نفسه كما ورد في النص الشريف : هو نفسه ونفسه هو ، قدرته نافذة ، وليس يحتاج أن يسمي نفسه …امام المقام الثاني , مقام – احببت ان اعرف – مقام المشية والابداع والنور …
حيث تعرف لهم , بهم , صلوات الله عليهم …
فهذا هو مقام – الاسمائية – حيث ….( اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها ، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف فأول ما اختار لنفسه العلي العظيم …. الخبر)جاء في الدعاء العجيب : ( فنسألك به وباسمك الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك …الدعاء)
وفي نسخة ثانية من الدعاء مشابهة للاولى : (وأنا أسألك باسمك الذي أنشأته من (كلك) فاستقر في (غيبك) فلا يخرج منك إلى شئ سواك ، أسألك به هو ثم لم تلفظ به ولا يلفظ به أبدا أبدا وبه وبك لا شئ غير هذا ولا أجد أحدا أنفع لي منك … الدعاء)فينتج من الربط بين الفاظ الدعائين الشريفين , ان الاسم الاعظم الاعظم الاجل الاكرم الذي خلقه الله – فاستقر في ظله – فلا يخرج منه الا اليه هو نفسه الاسم الذي : انشأه من (كله) فاستقر في (غيبه) فلا يخرج منه الا اليه …
فاستقر الاسم في الظل , واستقر في الغيب …
فهذا الاسم المستقر في الغيب هو – غيب منيع – وذلك لانه لم يخرج من الله الا اليه …ثم قال : (أسألك به هو ثم لم تلفظ به ولا يلفظ به أبدا أبدا)
لانه من المستحيل ان يلفظ به وهو , كما ورد في نص اخر :
(إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير متصوت ، وباللفظ غير منطق وبالشخص غير مجسد والتشبيه غير موصوف وباللون غير مصبوغ ، منفي عنه الأقطار ، مبعد عنه الحدود ، محجوب عنه حس كل متوهم ، مستتر غير مستور …. الخبر)
فهذا الاسم المذكور في النص الشريف هو نفس الاسم :
(االمستقر في الظل)
(المستقر في الغيب)
وهو اسم “مستتر غير مستور” وهذا يعني انه مستتر بذاته لانه غيب منيع مستقر بالظل لا يخرج من الله الا اليه …ثم قال في الرواية الشهيرة : فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها وحجب واحدا منها وهو الاسم المكنون المخزون .
فالاسماء الثلاثة الظاهرة – بحسب الرواية – هي (الله وتبارك وسبحان) وهي كذلك حجب واركان الاسم المكنون المخزون …
ولكن , هناك رواية ثانية مشابهة لهذه الرواية قال فيها : (فالظاهر هو الله) واختفت فيها الاسماء الباقية …
وانه تعالى سخر لكل من هذه الاسماء الثلاثة اربعة اركان فاصبح المجموع (12) ثم خلق لكل ركن من هذه الاركان 30 اسم فاصبح المجموع 360 اسموهناك صورة ثانية للرواية جاء فيها : وحجب واحدا منها ، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة التي أظهرت …
فالاسماء الثلاثة الظاهرة من اجزاء الكلمة التامة هي اركان وحجب الاسم المكنون والاسماء المكنون المخزون هو مكنون ومخزون بهذه الاسماء الثلاثة التي اظهرت لفاقة الخلق !!فهي حجب واركان الجزء الرابع وهو محتجب بها ومخزون بها …
والكلمة التامة هي مجعولة الاسم المستتر غير المستور المستقر في الغيب , والمستقر في الظل الذي لم يخرج من الله الا اليه …ومعنى ما تقدم ان الاسم المكنون المخزون يملا الاركان الــ 360 كلها !
ودليل ذلك ما جاء في مقطع دعاء اخر : (وباسمك الواحد الاحد الفرد الوتر المتعال الذي يملا الأركان كلها )
فهو يملا الاركان كلها والاسماء الـ 360 تملا اركان كل شيء : وباسمائك التي ملات اركان كل شيء …وهذا يفسر لنا ويوضح لنا كيفية اتصال الاسماء الالهية وعلاقتها بالموجودات بالرزق والاحياء والاماتة وغير ذلك من التفاصيل الكثيرة …
وكلامنا كله الى الان في مرحلة – احببت ان اعرف – مرحلة الاسم , مرحلة النور , ويؤيد ذلك ما جاء في دعاء اخر : أسألك باسمك المكنون المخزون الحي القيوم الذي هو نور من نورك …
ولكن هناك رواية اخرى محيرة بعض الشيء جاء فيها : سمعت أبا إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) يقول : إن الله عز وجل خلق بيتا من نور جعل قوائمه أربعة أركان كتب عليها أربعة أسماء : تبارك ، وسبحان ، والحمد ، والله . ثم خلق من الأربعة أربعة ومن الأربعة أربعة ، ثم قال جل وعز : ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ) .
فهناك الاسماء الظاهرة ثلاثة : الله – تبارك – سبحان
وهنا الاسماء المكتوبة اربعة : الله – تبارك – سبحان – الحمدوهنا يتوقف القلم عن الكتابة على امل الاستمرار في مقالات اخرى
- You must be logged in to reply to this topic.