- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
يقول مولانا أمير المؤمنين منه النور :
(( إن لم تعلم من أين جئت؟ لم تعلم إلى أين تذهب ؟)).وجاء في محكم التزيل الآية :
(( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) (156) البقرة.
البداية هي نفسها النهاية وهكذا نتحقق يقينا أننا نعيش في دائرة وجودية محكمة،أصل بدايتها هو نفسه أصل نهايتها.
لا يمكن على الإطلاق الدخول في الدائرة الوجودية والتحقق بها إلا إذا عرفت مركزها والذي هونفسه القائل سلام الله عليه (( إن لم تعلم من أين جئت؟ لم تعلم إلى أين تذهب ؟)
في علم الهندسة لا توجد دائرة بلا مركز .
مركز الدائرة الوجودية هو المولى المعبود لأنه هو مؤزل الأزل ( الحسين منه النور )) ومعيد الأبد من غيبته ((المهدي منه النور )).
مؤزل الأزل هو نفسه معيد الأبد من غيبته.
طرفي الزمان هما الأزل والأبد والمتحكم فيهما هو المولى المعبود.
بكل بساطة الدخول في مركز الوجود النقطة الأولى التي سبقت في وجودها كل بداية هو الأمر الوجودي الذي سيمكن لكل مخلوق واعي ومدرك حقيقه وجوده.
بين المشيئة العظمى والإدرادة العليا يوجد مركز سابق ومتحكم منه يكون البداء ومنه يكون الحكم والختم والفعل الخفي.
المشيئة هي أول شيء خلقه الله فمن لم يعرف الحسين منه النور لا يمكنه الدخول في حقيقتها.
الإرادة العليا هي مولانا المهدي منه النور وهي أيضا نهاية الزمان ، فالذي لا يعرف المشيئة ( الحسين منه النور ) بداية الزمان لا يمكنه أن يعرف الإرادة العليا نهاية الزمان مولانا المهدي منه السلام .
- The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.