التعينات والظهورات

  • Creator
    Topic
  • #1488
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    ● هناك هوية غيبية، لا اسم لها ولا رسم ولا نعت، ولا تقع موضوعا لسؤال، ولا لمسألة ولا لعلم، ولا يقع أي بحث عنها، يطلق عليها ب [ غيب الهوية ] ، وهي باطنة بطونا مطلقا، أي لا يوجد في قبالها ظهور، ولا يمكن للسالك أن يصل إليها، ويطلق عليها تسامحا في كلمات أهل المعرفة بضمير ( هو ).
    ● هذه الهوية الغيبية تجلت لنفسها بنفسها أي نظرت الذات إلى الحقائق والمعاني المندكة والموجودة فيها فحصل التعين الأول الذي ينقسم إلى حضرتين الظاهر والباطن، فهي مظهر للباطن المطلق ( غيب الهوية ).
    ● مرتبة الظاهر تسمى مقام الواحدية ومرتبة الباطن تسمى مقام الأحدية.
    ● مقام الأحدية :
    – جميع الأشياء موجودة في الذات القدسية بنحو البساطة والاندكاك والاندماج.
    – كل شيء موجود بنحو البطون والخفاء.
    – لا يوجد تعدد ولا أسماء ولا صفات.
    ● مقام الواحدية:
    – جميع الأشياء الموجودة في الذات القدسية بنحو التفصيل والانبساط.
    – يعبر عنه ( بسيط الحقيقة كل الأشياء ).
    – يعبر عنه كذلك ب ( الله ) و ( الاسم الأعظم ) وهو تعين من التعينات، وليس غيب الهوية.
    – هنا يبدأ عالم الأسماء لتعدد الشؤون.
    – كل اسم يتولد منه اقتضاء، أي مع وجود كمال العلم يتولد عندنا العالم، ومع وجود كمال غفران الذنوب يتولد عندنا الغفار.
    – ظهور الأسماء والصفات في عالم العلم الإلهي والصعق الربوبي يسمى الفيض الأقدس.
    – لوازم الأسماء والشؤون الإلهية في مقام الواحدية هي الأعيان الثابتة.
    ●  الله يريد أن يلبس الوجود لهذه الأعيان بالفيض المقدس، فيكون التعين الثاني ( الخلق والأمر ) فتتحول الصور العلمية إلى صور عينية واقعية خارجية، فتكون هذه الكثرة ( زيد، سماء، أرض، مجرد، مادي، …… ).
    □■ أقوال الحكماء:
    ● القيصري
    ” الحمد لله الذي عين الأعيان بفيضه الأقدس الأقدم، وقدرها بعلمه في غيب ذاته وتمم، ولطف برش نور التجلي عليها وأنعم، وأظهرها بمفاتيح خزائن الجود والكرم، عن مكامن الغيوب ومقار العدم، ووهب لكل منها ما قبل استعداده فأكرم، وأوجد منها ما كان ممكنا وأحكم، بإظهار ملابس أسمائه في العدم، ودبرها بحكمته فأتقن وأبرم، فسبحان الذي تجلى بذاته لذاته “
    ● تفسير القرآن لصدر المتألهين ج1 ص34
    ” فاسم الله عند أكابر العرفاء عبارة عن مرتبة الألوهية الجامعة لجميع الشؤون والاعتبارات والنعوت والكمالات المندرجة فيها جميع الأسماء والصفات التي ليست إلا لمعات نوره، وشؤون ذاته وهي أول كثرة وقعت في الوجود // ليست كثرة حقيقية ولا اضافية بل نحو من الكثر ينسجم مع تمام البساطة فهي تفصيل في عين الاجمال // وهي برزخ بين الحضرة الأحدية وبين المظاهر الأمرية والخلقية. وهذا الاسم بعينه جامع بين كل صفتين متقابلتين أو اسمين متقابلين “
    ● مجلد 1 ص 72
    ” واعلم أن معرفة أسماء الله تعالى علم شريف ذوقي، ومشرب عظيم دقيق قل من الحكماء من تفطن بعلم حقائق الأسماء، إلا من كوشف بكون وجوده تعالى بأحديته الجمعية كل الموجودات قبل حصولها //  جمع الجمع // وأن عالم أسمائه عالم عظيم الفسحة فيه صور جميع الأعيان والماهيات // مقام الواحدية //
    ● شرح القيصري لفصوص الحكم الفصل الثالث:
    ” فإن الفيض الإلهي ينقسم بالفيض الأقدس والفيض المقدس، وبالأول تحصل الأعيان الثابتة // الواحدية // واستعداداتها الأصلية في العلم، وبالثاني تحصل تلك الأعيان بالخارج مع لوازمها وتوابعها”.
    □■ خلاصة جامعة :
    أول ما تعين به تعين بعلمه وذلك هو التعين الأول الجامع لجميع التعينات لإطلاقه وإحاطته ويسمى بالحق الأول. وفي ذلك الموطن باعتبار الأحد والواحد. فلما وجد كمالاته وصورها مستجنة في ذاته طلب جلاءها فتجلى بها بنوره الذاتي فظهرت أسماء وأعيانا. ( الفيض الأقدس ) وتعلق علمه بها ويسمى بالواحدية والتعين الثاني ومرتبة الجلاء، فظهورها مفصلة ممتازة في العلم وحضرة البطون جامع لها. ثم وجد الأسماء والأعيان طالبة للاستجلاء وهو ظهورها لأنفسها ولبعضها البعض وهو أيضا كان طالبا لذلك الاستجلاء ليتم ظهورها في الاستجلاء، فظهر بنوره الذاتي في صور تلك الأسماء والأعيان في العين ( العالم / الفيض المقدس ) فيتم ظهورها بها ثم استوى على العرش.
    □■ خلاصة مبسطة:
    1. تجلت الذات ( غيب الهوية ).
    2. ظهر التعين الأول ( الوحدة الحقيقية )/ الأحدية/ العلم الاجمالي.
    3. ظهر العلم التفصيلي / الواحدية.
    4. ظهرت الأسماء.
    // الوحدة النسبية – الامكان //*
    5. ظهر التعين الثاني/ الأعيان الثابتة بواسطة الأسماء.
    6. ظهرت الأعيان الخارجية بواسطة ما سبقها.
    * الإمكان ينتزع من ظاهر العلم.
    * بعد أن تظهر الذات بتعينها الأول والثاني يحصل العلم الذي يستتبع المعلوم، فتتحقق الكثرة الإمكانية والوجودات الارتباطية التي تعود جميعها إلى عين الوحدة.
    □■ تقسيم للتعينات:
    1. الصعق الربوبي ( غير مجعول ).
    – الأحدية
    – الواحدية
    – الأسماء والصفات
    – الفيض الأقدس
    – الأعيان الثابتة
    2. تعينات خلقية
    – العقل
    – المثال
    – الشهادة والحس
    □■ مصطلحات:
    ●الهوية الغيبية = الذات المقدسة = حقيقة الوجود
    ● التعين الأول = الوحدة الحقيقية = ظاهر الوجود = الحقيقة المحمدية = حضرة الجمع والوجود = مقام أو أدنى.
    ● التعين الثاني = النفس الرحماني = البرزخ الجامع = الحقيقة الآدمية = حضرة الأسماء = منزل التدلي = مواطن التداني = مقام قاب قوسين.
  • The forum ‘دروس كتاب تمهيد القواعد’ is closed to new topics and replies.