التنويم المغناطيسي

  • Creator
    Topic
  • #1884
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    التنويم المغناطيسي Hypnosis :
    هو حالة من الارتخاء وتركيز الانتباه على نقطة معينة مما تجعل الفرد أن يكون مستعدا لتلقي الأوامر الصادرة من المنوم والعمل بها . جاءت كلمة التنويم المغناطيسي من هبنوس ( رب النوم عند الإغريق ) . يعتمد التنويم على العوامل الاجتماعية و إدراك الفرد للمواقف بحيث يمكنه ذلك الإدراك من التخيل لأشياء كثيرة . كما يعتمد على الثقة القائمة بين المنوم والفرد . إضافة إلى إن توضيح وبيان ماهية التنويم لمن لا يعرف ذلك هو الآخر مهم جدا . وحدثُ موقف مع طلبة في ( جامعة مارينا ) والتي أبدل اسمها إلى جامعة بين الخلق . تقع هذه الجامعة في باكو أذربيجان . شرحتٌ للطلبة في أول الأمر التنويم المغناطيسي وفوائده إلا طالبة واحدة كانت قد تأخرت عن الحضور في وقت الشرح وبعدها جاءت وبدأت بعملية التنويم فنام جميع الطلبة إلا تلك الطالبة وسألتها عن السبب فقالت لا ادري . وتوصلت إلى إن توضيح الموضوع بشكل علمي يؤثر على الأفراد تأثيرا كبيرا أيضا . إضافة إلى مدى حاجة الفرد إلى ذلك التنويم . كثيرا ما يشبه سلوك النائم بالتويم المغناطيسي سلوكه الاجتماعي اليومي . ولهذا شبه البعض تأثير التنويم المغناطيسي بالتأثير الاجتماعي . Social influence


    تعريف التنويم المغناطيسي :
    صيغت تعاريف كثيرة في هذا الخصوص نختار منها ما يلي : تعريف Suther Land,1991, 197 ” إنه حالة يكون عليها الفرد مرتخيا نتيجة للتلقين ، ويركز انتباهه ويطيع الملقن . وفي بعض الأحيان لا يشعر
    بالألم ويرفض ذلك الشعور” . إن تفسير ظاهرة عدم الشعور بالألم محل خلاف وقد جربتها على عدد من الطلبة المتبرعين فوجدتها فعالة .

    تعريف Gleitman, 1992,A36 ” بأنها حالة مؤقتة من النشوة تحت تأثير الإقناع والتلقين للفرد الطبيعي . خلال فترة التنويم يمكن للمنوم أو المعالج النفسي إن يلقن الفرد مما يؤدي إلى مؤثرات عرضية للفرد كصعوبة التنفس أو صعوبة إظهار الكلمات أو المناقشة “

    تعريف Myers,1993,540 ” هو نوع من التلقين العالي الذي يدفع الأفراد لتركيز انتباههم على نقطة ضيقة معينة بحيث تكون خبراتهم وخيالهم كأنه حقيقة وواقع ” .


    ما هو التنويم المغناطيسى :

    التنويم المغناطيسى يستخدم الطاقات الكبيره للعقل الباطن لاحداث نقله…………..
    وتجربه التنويم شعور مريح واسترخاء وليست مرحله نوم عميق , ولكن يكون الشخص فى مرحله نشوه يسمع الاصوات ويشم الروائح ويدرك التحركات ويتحكم بتصرفاته فالتنويم ليس نوما بل حاله استرخاء تامه يكون فيها التركيز على الداخل.


    ما هو شعورى أثناء التنويم :

    اغلب الناس يجد مرحله النشوه ممتعه وهادئه وفى كثير من الاحيان تسمع بعد الجلسه يقول يا سلام لقد شعرت بالهدوء ولا اريد ان ارجع للحاله الطبيعيه بهذه السرعه واحيانا تمر عليك اربعون دقيقه كأنها عشره دقائق.


    ماذا يمكن ان نحقق بالتنويم :
    1 – بلوغ مرحله الصفاء والخيال والحريه من حواجز العقل الواعى الناقد.
    2 – برمجه العقل الباطن لمقاومه مرض موجود او امراض.
    3 – حسم بعض الصراعات الداخليه النفسيه.
    4 – برمجه الجسد على التكييف مع الالام الطارئه.
    5 – برمجه العقل الباطن على الاسترخاء والهدوء والشعور بالسلام الداخلى.
    6 – التغلب على العصب والعصبيه.
    7 – مواجهه انواع المخاوف.
    8 – البرمجه على السعاده والتخلص من الاكتئاب والضيقه المستمره.
    9 – التخلص من الوساوس التسلطيه والافعال القهريه.
    10 – برمجه العقل الباطن على الاهداف اللاستراتيجيه.
    وغير ذلك الكثير


    – ما هو شعورى أثناء التنويم؟

    عادة ما يصاحبه إحساس سعيد بارتخاء جسمانى، لكن رغم ذلك يظل عقلك واعيا تماما لكل ما يحدث. وقد يحدث احساس خاطئ بالوقت، فقد تمر عليك أربعون دقيقة وكأنها عشرة دقائق فقط. وقد لا يتعدى شعورك الإحساس بالاسترخاء فى كرسى مريح مع كتاب شيق، وهناك بعض القدرات التى تتحسن أثناء التنويم، مثل التذكر التخيل، التأثر.


    – هل كل شخص قابل للتنويم؟

    نعم ، كل شخص قابل للتنويم والاستثناءات الثلاثة هى:

    – شخص لا يرغب

    – شخص بمعدل ذكاء منخفض للغاية

    – شخص يعانى من مرض نفسى شديد


    -هل هناك خطورة فى التنويم ( حالة الألفا)؟

    لا خطورة مطلقا من التنويم


    – هل سأفقد الوعى اثناء التنويم؟

    لا يحدث ذلك، فهل سبق لك أن فقدت الوعى عندما تسترخى فى كرسى مريح وتتمتع بفيلم جذاب أو كتاب شيق؟


    هل ساكشف أسرارى دون ارادتى أثناء التنويم؟

    لا


    – هل ممكن أن أفعل شيئا لا اريده أثناء التنويم ؟

    لا يمكن إجبارك على عمل أى شيء دون ارادتك أثناء التنويم ويكفى برهانا لكلامنا أننا نحققه من خلال الإنترنت، بحيث نؤكد أن هذه الحالة لا تنبع إلا فى داخل كل واحد منا وليس للمعالج أى دور أكثر من الإرشاد.


    -هل ممكن أن أتوقف عن التدخين بمساعدة العلاج بالتنويم؟

    القاعدة الذهبية هى ” كل التقويم عبارة عن تقويم ذاتى” بمعنى أنه إذا كان لديك الرغبة الصادقة والعزيمة الجادة فإن نسبة نجاح العلاج بالتنويم تكون حوالى 100%


    – ما هى استخدامات التنويم؟

    1- يساعدك على الاسترخاء التام مما يساعد على استعادة نشاطك

    2- تحسين قدرتك على التذكر والتعلم

    3-التغلب على المخاوف phobia

    4-التخسيس

    5-التوقف عن التدخين

    6- علاج للتوتر الزائد والقلق

    7- زيادة الثقة بالنفس

    8- علاج أغلب الحالات النفسية علاجا قطعيا وليس مؤقتا

    9-المساعدة فى رفع درجة مقاومة الجسم للأمراض العضوية وعلاج الآلام المزمنة والصداع المزمن مما يؤدى إلى سرعة الشفاء


    كيف أختار من يعالجنى بالتنويم؟

    ليس هناك طريقة محددة لاختيار من يعالجك وهل هناك عدة رسائل تساعدك على حسن الاختيار مثل استشارة طبيبك الخاص ليدلك على افضل من يمارس التنويم. والقاعدة الذهبية هى أن تثق بانطباعك عند التقائك بالمعالج وأن تسال نفسك هل أحس بالقيود والاحترام من جانبه؟ هل استمع إلي جيدا؟ هل يبدو جدير بالثقة والاحترام؟ والمعالج الجيد لا يرفض أن اسجل كل الجلسة معه وكذا لا يرفض حضورأحد اقاربك أو اصدقائك المقربين للجلسة معك، كما يجب عليه أن يعلمك كيف تصل لحالة الألفا بنفسك.


    – كيفية إحداث حالة الألفا؟

    هناك عدة طرق لإحداث حالة الألفا والطريقة التى تنجح مع شخص قد لا تنجح مع الآخر وتلك الطرق تتلخص فيما يلى:

    1- التحديق بالعين أو بمعنى آخر إجهاد العين وذلك مثل تركز النظر – دون إغلاق الجفن – على نقطة أعلى من مستوى النظر أو التركيز على صورة .

    2- إجهاد عقلى مثل العد من 100- 1 مع إنقاص العدد 3 فى كل مرة بمعنى 100- 97 – 94 – …. الخ

    3- الاسترخاء الجسدى التدريجى المتزايد

    4-استرخاء عقلى بالتخيل مثل أن تتخيل أنك جالس وحدك فى مكان محبب اليك

    5- فقد الاتزان : مثل الكرسى الهزاز

    * كل ما ذكرناه آنفا هو نماذج يحتاج إليها الإنسان فى بداية تعلمة للوصول إلى حالة الألفا ولكنها مع التمرين يمكن الوصول إليها بصورة فورية فى الشخص ذاته.


    ما هو المقصود بالتنويم الذاتى؟

    هو إيصال الشخص لدرجة الألفا بنفسه ، وممكن استخدامه بواسطة أى فرد فى أى مكان وفى أى زمان.


    – ما هى خطوات التنويم الذاتى؟

    يتم ذلك على ثلاث مراحل:

    1- الإعداد

    2-إحداث التنويم

    3-الاستماع للاقتراحات

    1-الإعداد:

    وذلك بأن تستلقى على كرسى مريح أو سرير، ويساعد على الاسترخاء أن تفك كل ملابس ضيقه أو ساعة اليد وأن تتخلع نظارتك مثلا، وتتجنب كل ما يمكن أن يشتت ذهنك أو تركيزك كجرس منبه أو تليفون، أو أن تكون جوعانا، أو عطشانا مثلا..

    2- إحداث التنويم: كما فى إجابة السؤال السابق

    3-الاستماع للاقتراحات (الإيحاء الإيجابى):

    سواء الاقتراحات التى سجلتها لنفسك أو كانت مجهزة لك من طبيبك المعالج


    ما هى القواعد العامة للاقتراحات (الإيحاء الإيجابى):

    كن إيجابيا : لا تقل: سوف أمضى مع أسرتى وأولادى 3-5 ساعات يوميا

    قل: أنا أمضى مع أسرتى وأولادى 3-5 ساعات يوميا

    كن محددا لاتقل: أنا أمضى مع أسرتى وقت أطول كل يوم

    قل : أنا أمضى مع أسرتى من 3-5 ساعات مساء كل يوم اشعر بالسعادة

    لاتقل: أنا أمضى مع اسرتى من 3-5 ساعات مساء كل يوم

    قل : أنا استمتع بلقائى مع أسرتى وأولادى من 3-5 ساعات كل يوم نود التأكيد على أن الإيحاء الإيجابى هو مفتاح الشفاء وهو فى صورة بسيطة، كيف ترى نفسك بالصورة التى ترغبها وكيف تتجاوز السلبيات التى حولك أو بصورة أخرى كيف نتعامل مع المشكلة بكافة ظروفها.


    كيف تخفف الألم?

    يختلف الإحساس بالألم من شخص لآخر وكذا تختلف طريقة تعاملة مع هذا الألم واستجابتك له، ومما لا شك فيه أن تعاملك مع الألم يؤثر على مدى إحساسك بالألم

    . فالجزع الشديد من فى الألم سوف يؤدى غالبا إلى زيادة الإحساس بالألم والتوتر.

    وهناك عدة طرق لمعالجة الآلام مثل:

    1- الاسترخاء

    وهو مفيد جداً لكثير من الناس، وتعتمد فكرته على أن الألم يؤدى إلى التوتر والقلق وكلاهما يؤدى إلى تغيرات لا إراديه فى الجسم مثل سرعة النبض والتنفس وشد عضلات الجسم وارتفاع ضغط الدم… الخ والشيء الوحيد الذى نستطيع التحكم فيه هو التنفس.

    فلو أنك تتنفس ببطء وعمق فمن الممكن أن تعكس الدورة. والشيء الآخر هو أن إحساسك بالقدرة على التحكم فى نفسك وتوترك لاشك سوف يجع إحساسك وتحكمك بالألم أفضل كثيرا وقد سبق وشرحنا ذلك فى مرحلة ما قبل التقدم فى التقويم الذاتى

    2- التخيل:

    فمن الممكن إضافة ذلك للاسترخاء وأن تتخيل نفسك فى مكان تحس أنه مريح لك، قد يكون كرسى مريح فى حديقة مليئة بالزهورمثلاً ويجب أن تحاول أن تتخيل كل التفاصيل مثل الألوان، الزهور، الشجر السماء، الأصوات، مثل صوت العصافير وكذا رائحة الزهور.

    3- العلاج بالإيحاء: وهو الاسترخاء العميق والوصول لحالة الألفا، حيث يكون التواصل فيما بين العقل الباطن والواعى فى أحسن صورة، وتكون الافتراضات الإيجابية أكثر تفصيلاً. ويمكن أن توفر لك شرائط الاسترخاء سواء العامة أو الخاصة بكل شخص حسب متطلباته ….


    هل من الممكن تحسين علاقاتنا بالاخرين عن طريق العلاج بالإيحاء ؟

    نعم، من الممكن تحسين كافة أنواع العلاقات سواء كانت عاطفية أو عائلية أو مهنية. فتصرفات الأشخاص معك إنما تتأثر لحد كبير بشخصيتك ونظرتك لنفسك وتقييمك لها، وتقييمك للمشاكل، وترتيب أهميتها. ومن خلال تواصل العقل الباطن والواعى يمكن ترتيب تلك الأفكار بصورة أفضل والتغلب على أى مخاوف أو آثار لتجارب قديمة تؤثر فى علاقتك بالآخرين.


    هل يساعد العلاج بالإيحاء فى تحسين مستواك الرياضى؟

    مما لا شك فيه أن الرياضى المتميز عادة ما يكون ذكيا وواثقا من نفسه والعلاج بالإيحاء كما أنه يحسن صورتك الذاتية وثقتك بنفسك أو يتغلب على أى مخاوف خاصة تعوق تميزك الرياضى. أيضا باستخدام أسلوب أو تقنية معينة فى العلاج بالإيحاء تمكن الرياضى من ممارسة الرياضة فى عقله وتؤدى إلى تحسن ملحوظ فى الآداء أحيانا أكثر مما يؤديه الممارسة الرياضية العضلية.

Viewing 1 replies (of 1 total)
  • Author
    Replies
  • #1885
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    عرف الإنسان التنويم المغناطيسي منذ آلاف السنين ومارسه على الناس والحيوانات بذات الآن ، وأعتمد التنويم في الخير كما وفي الشرّ وللأسف ، وقد كان للطبيب الألماني Franz – Anton Mesmer ، الفضل في إعادة أحياء هذه القدرة الإنسانية القديمة قدم الدهر ، وقد أكتشف الرجل أنه يملك تلك القوة المغناطيسية التي أسماها المغناطيسية الحيوانية والقادرة على نقل الآخرين إلى حالة من النوم وبذات الآن القدرة على شفائهم من الأمراض ، ولم يكن الرجل يعرف في حينه أن للمخ كل هذه القدرات على الشفاء حين يكون الوعي هادئاً مسترخياً وحين تكون الأمواج الكهربية المخية على حالة ال ( ( Alpha .

    البعض أتهمه بالسحر وآخرون عللوا الأمر بأنه موهبة خاصة لديه ، ولكن بكل الأحوال فهي قدرات إنسانية موجودة لدينا نحن جميعاً . الحقيقة أنني لم أشأ في هذا المقال أن أدخل في التفاصيل التاريخية والنظرية للتنويم المغناطيسي ولم أتحدث عن استخداماته ذات الطابع الاستعراضي ، بل توجهت في المقال إلى التنويم المغناطيسي الذاتي والذي يمكن أن يغني المرء عن الاحتياج للآخرين في معالجة علل نفسية وجسمانية مؤلمة .

    وقد انتخبت في هذا المقال القصير تمرينين فقط ، لأن أحدهما واسعٌ بحيث شغل مساحة كبيرة من المقال وحرمني فرصة ذكر تمارين أخرى لحالات أخرى من العلل النفسية والفسيولوجية .

    1- تقنية النقطة الوسطى ( Navel Technique ) :
    _____________________________

    هذه التقنية تستخدم للحماية من الضغوط النفسية والإجهاد العصبي ومن أجل الراحة وهدأة الفكر والشعور :
    1- جد لك مكاناً هادئاً منفصلاً عن الناس وليكن غرفتك مثلاً بعد أن تغلق الباب وتفصل الهاتف وتنبه الآخرين بعدم الإزعاج .
    2- أضطجع على ظهرك على سريرك وأغلق عينيك .
    3- تنفس ببطيء وبعمق شديد ، بحيث ترتفع معدتك إذ تمتلئ بالهواء عند الشهيق وتهبط حين الزفير .
    4- خلال هذا التنفس العميق ( من الرئة ) قم بتركيز عين ذهنك الداخلية على سرّتك أو مركز البطن ، أي تخيل صورة هذه المنطقة في ذهنك وتمسك بالصورة من أجل طرد بقية الصور التي تدور في الخيال .
    5- أستمر بالتنفس العميق ( من الرئة وإليها ) بذات الآن الذي تتمسك فيه عين خيالك بصورة منطقة وسط البطن ( أو ما نسميها السرّة بالعربية ) ، وكلما وفدت على الذهنِ أفكار أخرى أطردها ببساطة وبدون توتر وعد إلى ما أنت عليه .
    _____________________________________________________________________
    هذا التمرين البسيط يهدف فقط إلى الراحة النفسية والتخفيف من التوترات العصبية ، ويمكن أن تنجح في الوصول إلى حالة الاسترخاء التام بعد دقيقة أو دقيقتين من مصارعة الأفكار والصور الداخلية الأخرى ، وأحيانا قد تحتاج إلى وقت أطول .
    يمكن أن نضيف لها التمرين ذكر إيحاء قصير ومعبر يساعد على تسريع عملية الاسترخاء من قبيل أن تقول لنفسك في داخلك ” أنال مسترخ …أنا مسترخ …” تقول هذا وتكرره بينما أنت تفكر بوسط البطن وتركز ذهنك على صورة ” السرّة ” .
    بالمناسبة هذه المنطقة لها اعتبار كبير في الممارسات الروحية والسيكولوجية وتعتبر مركز إنتاج الطاقة حسب الديانات الهندوسية والبوذية .
    _____________________________________________________________________


    2- تقنية البطارية الكونية The Cosmic Battery Technique :

    _________________________________________

    يستخدم هذا التمرين لمعالجة مشكلة الخجل والتردد وضعف الثقة بالنفس ، والتي هي في الغالب من مخلفات الطفولة والتربية السيئة المحافظة للغاية ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك عوامل أو أحداث تحصل في فترة الشباب أو حتى ما بعدها من قبيل الخيبة في الحب أو الفشل التجاري والمهني والتي تنعكس على نفسية المرء وسلوكه ، فيغدو مجدداً خجولاً متردداً مهزوزاً .
    من المؤكد أن الخيبة أو الفشل يمكن أن يتجاوزه المرء في حينه بإعادة تقييم الحدث والبحث عن الجوانب الإيجابية في هذا الذي حصل ، لأنه إن استسلمنا للخيبة أو الهزيمة الواحدة فإنها تفتح الباب على مصراعيه لما لا يعد من الإحباطات والهزائم والخيبات ، لكن على أية حال إن كنتا فقدنا القدرة في السيطرة على تيار السلبية الذي غزانا ، فحريٌ بنا أن نتبع هذه التقنية لأنها تساعدنا في الخروج من الحالة السلبية وتعيدنا مجدداً إلى وضعنا الطبيعي الإيجابي .
    تذكر عزيزي القارئ أن السلب والمرض والخمول والفشل ليست هي القاعدة الطبيعية للسلوك والعمل الإنساني بل إنها الشذوذ أما الصحة والجمال والنشاط والتفوق فهي القواعد وهي قدر الإنسان الحقيقي الشجاع .
    حسناً لنذهب لهذه التقنية ونرى كيف نطبقها .

    دليل الممارسة خطوةٍ بخطوة :
    _______________
    1- إذا كان ممكناً لك عزيزي القارئ أن تمارس هذا التمرين في مكانٍ منعزلٍ هادئ في الخارج ، في حديقة أو بستان أو شاطئ منعزل فبها وإلا فبمقدورك أن تمارسه في الداخل ( في غرفتك ) بعيداً عن أعين الآخرين .
    أستلقي على ظهرك على الأرض بحيث تحس بملمس الأرض العارية سواء كانت أرض الحديقة أو أرضية الغرفة ، دع ذراعيك يستلقيان إلى جنب ، بحيث يكون باطن الكفين إلى الخارج جهة السماء ، ودع ساقيك يمتدان إلى أقصاهما بحيث يلامس كعب القدم الأرض وينفتح باطن القدم قليلاً صوب السماء .
    2- أغلق عينيك وتنفس بعمق وحاول أن تفرغ ذهنك من كل الأفكار ، عبر انشغالك بالتنفس ومتابعة الأوكسجين الذي يدخل إلى الرئة حاملاً الصحة والحياة والزفير الذي يخرج آخذاً معه التوترات والخمول والتعب .
    3- بعد ثوانٍ أو ربما دقائق من هذا التنفس العميق والتأمل في دخول النفس وخروجه ، ستشعر بأن جميع الأفكار الأخرى قد ولت هاربةٍ وعاد الذهن صافياً رائقاً ، أستشعر صفاء ذهنك وكن واعياً له ومستمتع به ، عندما تستشعر أنك مسترخ قم بالتنفس بشكل أعمق بحيث تفرغ الرئة بالكامل من الهواء وتعيد ملئها بالكامل أيضاً ، إنما أفعل هذا بتلقائية وحسب الإيقاع الطبيعي للتنفس إنما فقط بشكل عميق وهذا هو المهم ، أفعل هذا لعشر مرات .
    4- إذا كنت تمارس التمرين في الخارج أفتح عينيك وتطلع إلى السماء بشمسها ( إن كان الوقت نهاراً ) أو نجومها ( إن كان الوقت ليلاً ) ، أما إن كنت تمارس التمرين في الداخل فأغلق عينيك إنما تخيل الشمس أو النجوم والقمر أمام شاشة الذهن أو جفن العين من الداخل .
    5- تخيل هذا الذي في السماء الآن ( الشمس وأشعتها الفضية التي تملأ الكون ) أو النجوم والكواكب والمجرات والأقمار التي لا تعد .
    تخيل كل هذا وأستعرضه في ذهنك وأنظره كصور متلاحقة تملأ شاشة الخيال ، تخيل هذه السعة الرهيبة للكون وهذا الجمال العظيم والإبداع الرهيب في الخلق وهذا التنوع المفرط وتلك القوة الجبارة التي لا تحد ولا تُعد ، أبق في حالة تخيل لكل هذا لأطول فترة ممكنة .
    6- الآن أفرد أصابع كفيك على سعتهما وشد أصابع قدميك إلى الأعلى وتخيل نفسك وأنت تتلقى فيوض الطاقة الكونية بأصابعك المشرعة وكأنها هوائي رادار أو جهاز استقبال للأمواج الكهرومغناطيسية … تخيل أن الطاقة الكونية تهبط متسللة عبر أطراف أصابع يديك وقدميك … أكرر تخيل أطرافك وكأنها هوائيات ( مهم جداً ) وتخيل أن الطاقة الكونية تتسرب عبر أطرافك لتملأ جسمك بالطاقة والحيوية والعافية والقوة .
    7- تنفس بعمق ومع كل جرعة أوكسجين تأخذها رئتيك ، تخيل نفسك وأنت تتجرع شحنة هائلة من الطاقة الكون ، تخيل جسدك وكأنه بطارية كونية تشحن من هذا الفضاء العظيم الذي لا يحد .
    8- قل لنفسك بصوت مسموع أو في داخلك ” إنني اشحن نفسي بالطاقة الكونية مع كل نفسٍ أرتشفه ، إن طاقتي الكامنة تتسع وتكبر وتنمو بشكل رهيب ، إنني أغدو أقوى ، أكثر شجاعةٍ مع كل نفسٍ أتلقاه ، إن وعيي بتنامي بهذه القوة التي تكبر وتكبر وتنمو بسرعة ، إنني أتخلص شيئاً فشيئاً من خجلي وعدم ثقتي بنفسي ، إنني واثق بقوتي وواثق من شخصيتي ” .
    9- في هذه المرحلة التي ستكون فيها قد بلغت اليقين من إنك قوي ، تنفس بعمق أكبر وأكبر وأنتبه إلى هذه الطاقة التي بدأت تعتلج في داخلك ( مهم جداً أن نعي وننتبه لمظاهر القوة لأن هذا سيعززها أكثر فأكثر ) .
    01- قل لنفسك الآن : ” بمثل هذه البطارية القابلة لإعادة الشحن مرات ومرات وبلا انقطاع ، يمكنني أن أجمع كل طاقات الكون في داخلي ، وبالتالي يمكنني أن أمتلك القوة على فعل كل شيء ، طاقة الكون فيّ كطاقة الشمس والريح والكواكب ، أنا قوي ، أنا قوي للغاية ، أنا أملك إرادة قوية وبمثل هذه الإرادة وبمثل هذه البطارية الكونية العظيمة القادرة على تلقي الشحنات الكونية الجبارة ، بمثل هذا لا يبقي في داخلي أي شعور بالخوف أو الخجل أو الضعف أو التردد ، ليس إلا القوة والشجاعة والثقة العظيمة بالنفس ، أنا أعرف أنني لن أكون من الآن فصاعداً متردداً أو خجولاً أو خائفاً ، لأن ليس لمثلي أن يخاف أو يخجل أو يتردد ، أنا قوي ، أنا قوي ، أنا قوي …” .
    11- الآن قرب بين كفيك وأشبك الأصابع ببعضهما ، وقرب القدمين إلى بعضهما بحيث تلتصق القدمين مع بعضهما ويتلامس الإصبعان الكبيرتان مع بعضهما وتنطبق الساقين والفخذين على بعضهما ، الآن تخيل أن كل هذه الطاقات الكونية التي تلقيتها من الفضاء الكوني الخالد الفسيح أنها تسري في جسمك في دورةٍ لا تنقطع ولا يتسرب منها شيء إلا الخارج ن لأن الدائرة مغلقة .
    12-كرر لنفسك الآتي : ” جسمي مثل البطارية المتكررة الشحن ، جسمي بطارية مشحونة بالكامل بالطاقة ، إنني أفيض بالطاقة الكونية العظيمة ، إنها تغمرني وتشع من كل مسامات كياني .
    21- إذا كانت عيناك مغلقتان ، أفتحهما الآن ، أنهض واقفاً ، تمدد نحو الأعلى برفع جسمك على أصابع القدمين مع رفع ذراعيك إلى الأعلى ، تنفس مجدداً بعمق وقل لنفسك الإيحاء التالي : ” أنا ممتلئ بالطاقة ، أنا مشبع بالطاقة ، أنا لا أخجل ولا أخاف ولا أتردد وليس لدي ضعف أو عدم ثقة ” .
    31- إذا كان ممكناً ولم يكن لديك مانعٌ صحي ، يمكنك أن تأخذ حماماً ساخناً ( ليس فاتراً بل ساخناً إنما بدرجة معقولة ) ، ثم أعقبه بحمام بارد ، بهذا ستختبر الديناميكية التي تولدت فيك عقب هذا الشحن الكوني لبطاريتك ( جسمك ) .

    _____________________________________________________________________

    إذا كان خجلك أو ترددك ذو جذور عميقة جداً في عقلك الباطن ، وبحيث يتكرر دائماً وفي كل موقف تقريباً ، في هذه الحالة كرر التمرين مرتين في اليوم الواحد ( واحدة في الصباح وأخرى في المساء ) ولمدة ثلاث أو أربعة أسابيع ، لكن لو كان ضعفك أو ترددك وخجلك لا يظهر إلا في حضور ناس معينين ولمرات قليلة ، فلا تحتاج إلا لتكرار التمرين لمدة أسبوع أو بالكثير عشرة أيام ، ولمرتين في اليوم أيضاً

Viewing 1 replies (of 1 total)
  • You must be logged in to reply to this topic.