■ من ثمرات الوحدة الشخصية :
1. مسألة الخلق ( الظهور والبطون):
لا يوجد شيء معدوم حتى يوجد، وإنما شيء موجود في باطن هذه الحقيقية.. فالخلق والإيجاد عندهم هو الإظهار، والإعدام يعني صار باطنا.
في أمثلة أهل البيت:
يتم تمثيل الخلق بالشمس، فالشمس عندما تبدأ بالارتفاع تشع نورا، هذا النور لا يعني أنه كان معدوما فأوجد، بل يعني أنه كان موجودا في هذه الحقيقية الآن فظهر للإدراك، وعند الغروب هذا النور لا يعدم بل يرجع إلى أصله.
مثال آخر:
عند التفكير تقوم بإيجاد شيء في ذهنك على مستوى العاقلة أو المتخيلة أو الخيال أو إلى غير ذلك، هذا لا يعني أنه لم يكن موجوداً عندك وأوجدته من العدم، ففاقد الشيء لا يعطيه، بل إنه كان باطنا في مرتبة ثم جعلته ظاهرا في مرتبة أخرى.
2. مسألة الشهود الحضوري:
وهي تصوير أن كل عالم الإمكان بشراشره بجزئياته بتفاصيله مشهود للحق شهودا حضوريا، حيث أن العالم ليس خارجا عن وجوده، بل شأن من شؤون هذه الوجود.
علم الحق سبحانه وتعالى تلك الذات اللا متناهية بكل شؤونها علم شهودي علم حضوري.
كما في علم النفس، النفس واقفة على كل شؤونها علما بسيطا، فما من شيء يقع في دائرة النفس إلا و النفس تعلم به علما شهوديا بواقعه ووجوده، لا علما حصوليا.