[Tasneem]

( الحسد بالمفهوم الروائي والطاقوي )

الكاتب / علي حيدر علي

الحسد كما هو معروف تمني زوال النعمة من الاخرين

هناك فرق بين الحسد والعين  :

الحسد : هو رذيلة اخلاقية قبيحة  يتعلق بالحاسد وما في ذاته من نقص اخلاقي فيسبب الاذى للمحسود؛ فالحاسد لوجود هذه الرذيلة فيه تجده ملوما محسورا معذبا مذموما مطرودا يتكسر الخلق الكريم في بودقة نفسه اللئيمة وان هذه الرذيلة لو وجدت في ذات الانسان تجده يحب ازالة نعمة الغير وان لم تصل اليه تلك النعمة .

ورد في بعض الاحاديث القدسية: «ان الحاسد عدوٌ لنعمتي، متسخطٌ لقضائي، غير راضٍ بقسمتي التي قسمت بين عبادي» جامع السعادات، ج 2، ص :‌6.

اما العين : مرض يبتلى به بعض الناس وقد تكون بسبب حالة اعجاب طارئة  فيصيب الضرر بسببه للاخرين وتزول تلقائياً .

فالعين حق كما في كثير من الروايات المعتبرة : عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام قَالَ: (  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : لَا عَدْوَى وَ لَا طِيَرَةَ وَ لَا هَامَ وَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَ الْفَأْلُ حَقٌّ)  مستدرك‏ الوسائل 8 278 22- باب كراهة الحذر من العدوى.

بعض الايات والاحاديث عن الحسد :

قال تعالى في سورة الفلق: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 5]،

وقوله سبحانه في ذم اليهود: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54]

وقوله تعالى ” وَدَّ كثيرٌ من أهل الكتاب لوْ يردّونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم” البقرة، الآية ـ 109

وقال الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام : «الحسد شرّ  الأمراض»

وقال عليه السلام : « الحسدُ عيب فاضح، وشجي فادح، لايُشفي صاحبه الا بلوغ أمله فيمن يحسده»الأخلاق والآداب الإسلامية، ص : 203

وقال عليه السلام : «رأس الرذائل الحسد» ميزان الحكمة، ج 2 ، ص :‌422.

وقال عليه السلام : « الحسود لايسود» الأخلاق والآداب الإسلامية، ص:‌203

وقال عليه السلام : «الحسود كثير الحسرات متضاعف السيئات»

ـ وقال الإمام أبوجعفر عليه السلام : «إنَّ الرجلَ ليأتي بأي بادرة فيكفر، و إنّ الحسد لياكل الايمان كما تأكل النار الحطب» المحجة البيضاء، ج 5 ، ص :‌327.

وقال عليه السلام : لايؤمن رجل فيه الشحُّ والحسد و الجبن»  البحار، ج 70، ص : 251

وقال الإمام الصادق عليه السلام : « إيّاكم أن يحسد بعضكم بعضاً، فإنّ الكفر أصله الحسد»

وقال عليه السلام :‌ «آفة الدين الحسد و العجب و الفخر» البحار، ج 70، ص :‌248.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : «قال الله عزّوجلّ لموسى بن عمران‌عليه السلام : يا ابن عمران لا تحسدّن الناس على ما آتيتهم من فضلي ولا تمدَّن عينيك إلى ذلك ولا تتبَعهُ نفسك، فإن الحاسد ساخط لنعمي، صادٌ لقسمي الذي قسمت بين عبادي، ومن يك كذلك فلست منه وليس منّي» اصول الكافي، ج 2 ، ص : 307، الحديث 6.

تفسير الحسد بمفهوم الطاقات  :

الحسد هو طاقة سوداء سلبية تخرج من الانسان نحو الشخص او الالة او شيء اخر تؤدي الى اصابة الانسان بمرض اوعطل يصيب الالة او الجهاز وبعض الاحيان الحسد يؤدي بالشخص الى الوفاة كما قال رسول الله ” ثلث من في القبور من الحسد”

ما سبب الحسد ؟

ان قلة الايمان والابتعاد عن الله عز وجل تضعف هالة الانسان ما يجعل جسم الانسان ممر سهل لتحرك  الجن والشياطين .

من اين تأتي الطاقة السوداء ؟

تاتي الطاقة السوداء عن طريق الشيطان حيث يقوم بخزن طاقته السوداء في اماكن مختلفة قد تكون اجهزة او جسد انسان او حيوان او في شجرة في كل مكان يخزن تلك الطاقة حتى يتغذى عليها مرة ثانية بعد ان اصبحت كبيرة .

عندما يضع الشيطان جزء من طاقته السوداء في جسد انسان لديه طاقة سلبية  ويرى ان هذا الانسان بعيد عن الله عز وجل وهالته التي تحيط فيه ضعيفة يستطيع اختراقه ويصل للجسد فيضع فيه طاقة سوداء وهذه الطاقة تكبر وتتغذى على مايفعله الانسان من فجور وذنوب .

وبطريقة واخرى يستخدم الانسان هذه الطاقة السوداء فتخرج منه لتتوجه نحو انسان اخر او جماد فتصيبه بضرر ، ثم يعود الشيطان لاحقاً لذلك الانسان ليتغذى على  جزء من تلك الطاقة السوداء ،وبعض الاحيان يخزن الطاقة السوداء فقط لحفظها في شجرة وتحت الحجر …وغيرها

سنتحدث بالجزء الثاني عن العين بالمفهوم الطاقوي وعلاج المحسود والوقاية من الحسد ، ان شاء الله

علي حيدر علي Ali Haidar Ali

Topic

[Tasneem]

( العين والحسد )

علي حيدر علي

بعد ان بينا معنى الحسد بالمفهوم الروائي والطاقوي ، حيث ان الحسد يأتي من طاقة سوداء يخزنها الشيطان بجسد الحاسد ، نأتي الان لبيان ماهي ( العين ) وهي تختلف عن مفهوم الحسد .

العين : العين ليست طاقة من الشيطان انما العين هي طاقة كهرومغناطيسية ،  الطاقة الكهرومغناطيسية  طاقة سلبية وايجابية  , السلبية تسمى ” العين ” والايجابية تسمى ” الطاقات الحيوية ”  ، استعمالات الكهرومغناطيسية الايجابية مهمة في حياتنا ويمكن تفعيل هذه الطاقة من حولنا  وتستخدم لعلاج الكثير من الامراض وتخرج عن طريق بعض تمارين تفعيل الطاقات 14  ، وبعض التمارين الاخرى ” وتسمى كلياً بـ ” الطاقة الكهرومغناطيسية البشرية “

وسلبيات هذه الطاقة هي توجيه الطاقة الكهرومغناطيسية نحو الاشخاص او الاجهزة او أي شيء دون ان يقصد وخرجت الطاقة نتيجة حالة وصل اليها الانسان الفجائية مثل التعجب وغيرها.

نقل عن المرجع الديني شهاب الدين المرعشي (قد) أنه قال: كان والدي يحضر درس المحقق الآخوند، صاحب الكفاية وكنت أرافقه في الطريق، وكان يرى شخصا ممن تلبس بزي أهل العلم، وما كان يراه والدي الا ويدعو عليه قائلا: اللهم اخذله في الدنيا والآخرة، وسمعت ذلك منه مرارا، فسألته يوما عن سبب ذلك فقال والدي: هذا الذي تراه كان يحضر مع شيخ آخر من بلدته درس الآخوند، وكان الاستاذ يمدح صاحبه بالذكاء والفطنة، واذا بفتيلة الحسد اشتعلت في وجود هذا الشيخ. وفي يوم ابتلي صاحبه ـ أي الطالب الذكي ـ بالزكام وكنت عنده لعيادته فدخل هذا الشيخ وقال له: عندي دواؤك، فجاءه بمسحوق ووضعه في اناء وناوله له، وبعد سويعه أخذ المسكين يتقيا وتغير لونه وبعد ساعات ارتحل الى جوار ربه، وعلمنا أنه سقاه السم، وذلك من شدة حسده، وقد أيتم أربعة أطفال من حنان الأب، وهكذا يفعل الحسد بأهله ويأكل الايمان كما تأكل النار الحطب . قصص وخواطر، ص: 219.

الاهم حتى ان لاتكون انت مصدر العين وتصيب الناس بالضرر عليك بترويض طاقتك الكهرومغناطيسية نحو الايجابي منها حتى تنفع نفسك وتنفع غيرك .

قال الامام موسى بن جعفر ( يَا هِشَامُ مَنْ أَرَادَ الْغِنَى بِلَا مَالٍ وَ رَاحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ وَ السَّلَامَةَ فِي الدِّينِ فَلْيَتَضَرَّعْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ يُكَمِّلَ عَقْلَهُ فَمَنْ عَقَلَ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ وَ مَنْ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ اسْتَغْنَى وَ مَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِمَا يَكْفِيهِ لَمْ يُدْرِكِ الْغِنَى أَبَدا …) الكافي 1 17 كتاب العقل و الجهل.

ومن هذه الرواية المباركة نفهم بان اصل الحسد عدم القناعة والرضا بما قسم له ؛ وان عدم القناعة بالمقسوم من قلة العقل لذلك علينا ان ندعو الله سبحانه ليكمل عقولنا ومن علائم كمال العقل القناعة بالمقسوم ومن قنع تخلص من الحسد .

العلاج والوقاية من الحسد :

1- قراءة سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وما تيسر من سورة البقرة وقراءة الآيات التي تدل على  إبطال السحر مثل قوله تعالى : “وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى “

2- قراءة أول الصافات والدخان والزلزلة وقوله تعالى ” وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا “

3- التحصن بتلك الكلمات ” أعوذُ بكلمات الله التَّامَّة، من كلِّ شيطانٍ وهامَّة، ومن كُلِّ عَيْنٍ لامَّة”، و” أعوذُ بكلماتِ الله التَّامَّات من شَرِّ ما خلق”، و” بِسم الله الذي لا يَضُرُّ مع اسْمِه شيْءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”.

الوقاية

قراءة القلاقل الاربعة 40 مرة كل يوم حتى تقوى الهالة التي تحيط بك ولايستطيع الشيطان اختراقها ووضع طاقته السوداء بداخلك التي حتى تجلب الحظ السيء .

من كان في داخله طاقة سوداء شيطانية عليه

بقراءة القران باستمرار حتى تتلاشى  وتخرج منك ، وان يعتزل الموبقات 40 يوماً فكائن الخطيئة الذي بداخلك يموت اذا لم يتغذى على ذنب اذنبته حتى اربعون يوماً ، يمكنكم مراجعة سلسلة الطاقة السلبية والايجابية لمعرفة فائدة اجتناب الخطأ 40 يوم .

اعلم ان ما اصابك لم يكن ليُخطأك وأن ما اخطأك لم يكن ليُصيبك..وان هذا الحسد لن يصيبك الا بأمر الله وبإذنه واعلم ان الأمة لو اجتمعت على ان تضرك بشيء..لن تضرك إلا بشيء قد كتبه الله وقدره عليك..ولن يُمكنك الهروب منه,حتى لو حبست نفسك فى برج محص فقط خذ بالاسباب,وحافظ على طاعة الله.

[Author]

Replies