- This topic has 13 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by
.
-
Topic
-
الحمد لله الذي أسبل جفون العدم، على عيون القدم، ثم رفعها بما استتر عن اللوح في القلم، بمقام محمد صلى الله عليه وآله وسلم،الثابت القدم في الحل والحرم، وآله خير العرب والعجم، فأنطقت الجفون من والاهم عجائب الحكم، فخرقت العيون حجب الظلم، فدنت فتدلت، فوصلت إلى معدن عظيم العظم، فصدمتها صدمة عزة لاتفتهم، فاستحت فوقفت عند ماقدر لها الحق من القسم،فصحبها علم هو عين التوحيد العلم.
أما بعد، فإن جماعة من أهل السير والسلوك، حدثوني أن أكتب لهم صفات أهل الخلافة المحمدية، و مقامات أهل الولاية العلوية، وصفاتهم بعد الوصول والكمال، وأحوالهم بعد شهود الجمال والجلال، خالياً من كلام غيري، مختصراً في اللفظ، فأجبتهم إلى بيان بعضها، وإني خفت لو شرحت قول السيد على الإطلاق، في عوالم الانطباق والإطباق، آية الحق والإحقاق، سماحة آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني، رضوان الله تعالى عليه:”كأنما صوت يضج في أسماعهم أنه ليست هناك إلا جلوة واحدة من الأزل إلى الأبد”، خفت من وعورة صفة منازل الطريق، بعد الفناء في كبرياء الذات الأحدية، والانتهاء من الأسفار الأربعة العقلية، وبعد الفناء عن شهود الفناء، وبعد التمكن في البقاء، باستمرار الطلب دون استرخاء،مع العلم أن الحديث ليس باليسير عن الحضرة الواحدية، التي حظها معروف لأولياء الله الكمل، فكيف ببسط المقال عن الحضرة الأحدية، وحريم كبرياء السرمدية، التي لأولياء الله الكمل منها شربة أزلية، سكروا بها سكرة أبدية، فاستغرقوا في مطالعة الأولية، فقد بينت بعض تلك الرتب، على هيئة أقسام وأبواب ومقامات، في كل منها مقامات، على صورة العارف المحقق، الشيخ عبد الله الأنصاري الهروي (رض)، غير أن أقل درجة عنده هي درجة العامة، ثم درجة السالك، ثم درجة المحقق، لكن في هذا البيان تلقى آخر درجة عنده (درجة المحقق)، التي يشير إليها هذا الحقير بدرجة العارف، وفوقها درجة الثابت، ثم درجة الواقف، فأتوكل على الله جل جلاله، بعد استخارتي إياه، واستعانتي به، وإقراري بعدم التحقق بأي من تلك المقامات وإذعاني على قصور فهمي من هذه النفحات، قصور لايتجاوز القشور، وفهم لايخرج عن حفنة من الألفاظ، وقد آتيت به على ثلاثة وسبعين باباً عدة حروف الاسم الأعظم، كل باب هو أب للأبواب والأخرى في حين، وابن لها في حين آخر.
وأصلي وأسلم على صاحب الدعوة النبوية، والصولة الحيدرية، والعصمة الفاطمية، والحلم الحسنية، والشجاعة الحسينية، والعبادة السجادية، والآثار الباقرية، والعلوم الجعفرية، والأنوار الكاظمية، والحجج الرضوية، والجود التقوية، والنقاوة النقوية، والهيبة العسكرية، والغيبة الإلهية، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
-
Replies
-
قسم التولي
باب الكهف، باب التجرد، باب القرب، باب الأمر، باب العظمة، باب الغربة، باب صلصة الجرس.
1. باب الكهف
الكهف اسم يشار به إلى بعض أهل الولاية.
ففرقة جعلها الحق كهفًا للخلق، يلجأون إليهم، ظاهرًا، أو باطنًا.
ثم فرقة جعلها الحق كهفا للخلق وغيرهم ممن استتر في عوالم الملكوت ومافوقه، فيستضيئون بنورهم.
ثم فرقة جعلها الحق بين يدي الحجة (عج)، في خدمته، للكرة في رجعته، والتملك في دولته.2. باب التجرد
التجرد اسم لعدم شهود السوى.
تجرد عارف، ظفر بأول منازل الولاية، فاعتلّ عند رؤيته بشرط اللائية.
تجرد ثابت، لايبالي إلا بلطف القسم، فذاق عوالي المنن، عند الظفر بالحرف الثاني.
تجرد واقف، تجرد عن رسم التجرد، مع السلامة من شهود التجرد.3. باب القرب
القرب اسم لما في وجدان العارف.
عارف نظر في علم القرب، فاستأنس بغيم الطرب، فالتذ بلذة الشرب.
ثابت ارتفع عن علم القرب، فاستسرّ عن نفسه، فاصطلم عند بشرط اللائية.
واقف في علم الوقفة، سواد عين علم القرب، بعد الاستسرار في الثبوت.4. باب الأمر
الأمر اسم للعوالم التي صدرت عن الحق بغير واسطة.
أمر يؤيد عارفاً دون أن يدري، فأوقعه حياء، حين تسارّا.
أمر يراقب ثابتاً في عالم الذر، فلما نزل إلى عالم الطبع، ألقى عليه السلام، متبسماً!
أمر مع الواقف قبل الوقوف، عند استقرار الولاية التكوينية، فهو كلمح البصر.5. باب العظمة
العظمة اسم لقدر الحق حق قدره، “وماقدورا الله حق قدره”.
عظمة الربوبية، ظهرت في ذل العبودية، لعارف ولي لله.
عظمة الله تبارك وتعالى ظهرت على هياكل التوحيد، فحقر مادونه.
عظمة الهوية الغيبية الأحدية، ماعرفناك حق معرفتك، وماعبدناك حق عبادتك.6. باب الغربة
الغربة اسم يشار به للانفراد عن الأكفاء.
غربة الهمة، على ماحررها الشيخ في المنازل، لأن العارف في شاهده غريب، ومصحوبه في شاهده غريب، وموجوده فيما يحمله علم، أويظهره وجد، أو يقوم به رسم، أو يشمله اسم – غريب، فغربة العارف، هي غربة الغربة لأنه غريب الدارين.
غربة القدر، وهي غربة ثابت قطع الواحدية، ثم غرق في الأحدية، مصطلمًا عن عينه الثابتة، في مطالعة السرمدية.
غربة الأزل، غربة واقف، كان نقطة الوحدة بين قوسي الواحدية والأحدية، فأصبح عينًا ثابتةً في الحقيقة المحمدية، والولاية العلوية.7. باب صلصلة الجرس
صلصلة الجرس اسم لمقام من مقامات السماع.
سماع عارف، لصلصلة جرس، عند تداخل عوالم الانطباق والإطباق، فوقف على ماوقف عليه.
سماع ثابت، مسموح له ماسمح من التجاوز، مع رضىً بالقسم.
سماع واقف، مكتوب له الجواز، من الأزل إلى الأبد، والسماع له كدونه.قسم الخطف
باب الإبهام، باب الدهش، باب الإقشعرار، باب القوة، باب الاجتباء، باب الحضور، باب الغياب
8. باب الإبهام
الابهام اسم يشار به لمن تحير في:”من عرف نفسه فقد عرف ربه”، ينكشف جزء منه في أول منازل الولاية، ثم يبقى الإبهام الثاني، وتستمر البقية حتى اللامقام.
إبهام سالك يبحث عن اسمه في الأزل، ليصل به الأبد، كي يقف على حده.
إبهام عارف في مقام البقاء بعد الفناء، لمزيد من العطاء، مع التعفف عن الرجاء.
إبهام مربوب بالاسم الجامع الأعظم، قنع بما لديه من الصراط الأقوم، فبهت ببعد مقامه عن مقام الإمام (ع) الأكرم.9. باب الدهش
الدهش صعود مفاجئ من الحيرة إلى البهتة.
دهشة عند ساحل الوصول، على بحر الذهول، حيث نهاية الخلق والأمر.
دهشة في لجة بحر الذهول، عند تلاطم أمواجه، وإشراق أنواره، على هياكل التوحيد.
دهشة عند سماع القرآن وتلاوته، عند بزوغ بطونه، ولياح حججه.10. باب الاقشعرار
الاقشعرار اسم لسريان السر في البدن.
اقشعرار عارف، شرب ماء الحياة، من بحر الوجود، فاقشعرّ حياءً.
اقشعرار ثابت، حين ذاق لطائف المنن، وسوابغ النعم، وإشراق عناية القسم.
اقشعرار واقف، لم يلبث حضوره عن الاقشعرار أنمله، مع غياب في فطنة، وحتف في كل سكنة.11. باب القوة
القوة اسم لجبروت الحق على النفس.
قوة عارف، وهي قوة على النفس، بسيف الوجود، من فيض الشهود.
ثم قوة ثابت، وهي قوة أعلى من الأولى، بسيف المجاورة، مسنون بنور الحتوف، لاسبيل لإغماده.
ثم قوة واقف، وهي قوة القوة، سيفها قتل أهل الولاية قاطبة، وذبحهم جميعاً، لم يبقِ منهم أحداً.12. باب الاجتباء
الاجتباء اسم لعناية الحق في الأزل بعبده.
اجتباء عبد عارف مراد، دنى في قربه، وقرب في دنوه، فهو من الأبرار المقربين.
اجتباء عبد ثابت، لم يخطُ خطوة واحدة في سلوكه، بل طار طيرة واحدة.
اجتباء عبد واقف، جذب فسلك، وسلك فجذب، تلك حاله من الأزل إلى الأبد.13. باب الحضور
الحضور اسم للاستغراق في الأولية.
حضور عارف، وهو حضور بالحق، لنفع الخلق، واضمحلال الفتور.
حضور ثابت، عاين الولاية التكوينية، في السماوات العلية، مع الملائكة الكروبية.
ثم حضور واقف، قاد حكومة الظاهر، باسم الحق الظاهر، مع ولاية الباطن.14. باب الغياب
الغياب اسم لوجود الحق دون سواه.
غياب عارف، غاب عن نفسه، لسماع لحن قدسي، أو فرج أنسي، روحي أو إنسي.
غياب ثابت، ذبح نفسه ذبحاً، ثم سلخها سلخاً، فلم تبقِ له دنساً.
غياب واقف يوم ولادته يوم وفاته، غيابه حضوره، وحضوره غيابه.قسم الطريقباب الغرق،باب الأسماء، باب الجمال، باب الجلال، باب الكتمان، باب الخرق، باب العجز
15. باب الغرق
الغرق اسم لتوسط المقام، ومجاوزة حد التفرق، على تحقيق الشيخ صاحب المنازل.
غرق عارف، وهو غرق علوم الشواهد في العلم اللدني.
غرق ثابت، وهو غرق الحروف الأولى في الحروف المتوسطة، من حروف الاسم الأعظم.
غرق واقف، عند اضمحلال علوم الثبوت، في علم الوقفة.16. باب الأسماء
باب يشار به إلى أسماء الحق، وأسماء العبد في الأزل.
اسم أزلي، لعبد عارف بالحق، كوشف بحقيقته وكنهه، على صفحة الأبد.
اسم لعبد ثابت، وصل فثبت، ظفر باسمه الأزلي، فاستسرّ، فذهل حين كاشفه الحق باسم لاحق.
اسم لأسماء لعبد واقف، جمع صور العالمين، فظفر بحقيقته التي انطوى فيها العالم الأكبر.17. باب الجمال
الجمال اسم لأسماء الحق ذوات اللطف.
عبد عارف، عند تحققه بمقام التمكن، استقر بظهور الجمال على قلبه، فتحقق به.
عبد ثابت، عند تحققه بمقام الثبوت، استقر بظهور الجمال على روحه، فصار زينا له.
عبد واقف، عند تحققه بمقام الوقوف، استقر بظهور الجمال على سره، فاستسرّ عنه.18. باب الجلال
الجلال اسم لأسماء الحق ذات القهر.
عبد عارف، عند تحققه بمقام التمكن، صعق صعقة جلالية، فلم يفق إلا بالعناية الإلهية.
عبد ثابت، عند تحققه بمقام الثبوت، يسير بين جمال وجلال، وقبض وبسط، كل في حين، مع فيضان بحر الروح ليغرق السر.
عبد واقف، عند تحققه بمقام الوقوف، لم يشغله جلال عن جمال، ولاجمال عن جلال، ولم يقف مع قبض ولابسط، ولم يرَ هيبة ولا أنس، لانطوائه في شهوده، وفنائه في وجوده.19. باب الكتمان
الكتمان أصل من أصول الطريق، وركن من أركانه.
كتمان الكرامات عن أهلها فضلا عن غير أهلها.
النزول عن شهود كتمان الكرامات مقاماً وفضلا.
شهود فيضان الكرامات، أمر غريزي كغريزة الأكل والشرب، لافضل للعبد فيها، ولافرق بينه وبين من ليس من أهلها.20. باب الخرق
الخرق علم بداية التعامل مع الحجب.
خرق الشهود حجاب العلم، كرامة للسالك.
خرق الروح حجاب النفس، تاج للعارف.
خرج حجاب العلم اللدني، بالفناء عن شهوده، في علم الثبوت، وعلم الوقفة، مع النزول عن شهودهما علماً وفضلا.21. باب العجز
العجز عن المعرفة غاية أهل المعرفة.
عجز عن المعرفة، عند شهود اضمحلال الحرف الواحد من الاسم الأعظم، أمام مابقي من الطريق.
ثم عجز الثابت، عند النظر في علم القرب، وعلم الحياء، فضلا عن علم السبق.
ثم عجز الواقف، عجز عند اضمحلال السوى، والوقوف على علوم الوقفة، حين الصعود عن العلم اللدني.قسم الدفق
باب الصعق، باب السكر، باب الذهول، باب الاصطلام، باب الوله، باب التيه، باب بسط الزمان
22. باب الصعق
الصعق اسم لما يصحب العبد عند التجلي بوارد جلالي قوي مباغت.
صعقة عند سماع مصيبة حسينية، أو لصفة الجنة الفردوسية، أو لصفة أهل الهمم النقية.
صعقة على ساحل بحر الحقيقة، عند شهود نوره، وتلاطم أمواجه، والفناء في أفقه.
صعقة عند سطوع شمس الشروق، ثم صعقة في مشكاة البروق، ثم صعقة تفيق المصعوق.23. باب السكر
السكر اسم يشار به إلى سقوط التمالك في الطرب، وهو من وادي الحقائق، على تحقيق صاحب المنازل.
طرب عند استلذاذ الذكر، والتياع نار الشوق، وتسجير لهيب المحبة.
ثم طرب عند ترديد الأنفاس، وسماع صلصلة الأجراس، بمقام قمر الهاشميين عباس (ع).
ثم طرب عند سماع إرغنونات الطيور القدسية، حين تناغي بهاء الأحدية، لتخلص الأرواح من سنخ البشرية.24. باب الذهول
الذهول بهتة استغراق طويلة، أو دهش غريب، عند الاصطلام.
ذهول عارف، ذهل عن السوى، بهدي أئمة الهدى، فاستسمك بالعروة الوثقى.
ذهول ثابت، ذهل عن مقامه الذي هو أرق مقامات أهل الولاية، طالبا لمقام أشرف، أو وجهة تعرف، استشرف لها من استشرف.
ذهول واقف، دخل في عالم الذهول، صحبه علم أخرس المعقول والمنقول.25. باب الاصطلام
الاصطلام اسم لنعت وَلَهٍ يسكن القلب تحت سلطانه، على تحقيق الشيخ الكبير (رض) في الفتوحات.
اصطلام استفاقت له الروح، فشقشقت له الطيور القدسية، عندما أشرق به نور السر.
اصطلام ذهل الكروبيين، عند فيضان القلم الأعلى، على عوالم التسطير.
اصطلام واقف رجع من مقام الولاية التكوينية، عند العودة إلى عالم الناسوت، لابساً خلعة من أرق خلع الولاية.26. باب الوله
الوله اسم لإفراط الوجد مع مشاهدة السر، (صاحب الفتوحات).
وله يقع بعد الولاية، لطلب المزيد من الهداية، للوصول إلى الغاية.
وله يقع عند نعت من لا نعت له، لايفيق منه إلا به، فيصحو وخلعته عليه.
وله مع العصمة عن الوله، للوقوع تحت سلطان الوله، من الأزل إلى الأبد.27. باب التيه
التيه من أودية الحقائق، ومنازل السكر، وهو اسم للهيمان في بهاء العزة.
توهان عارف عند الإبهام الثاني، ليتخلص من كدر التواني، للغرق في الجود السبحاني.
توهان ثابت عند اتحاد الأزل بالأبد، واندكاك إنية الفيض الأقدس، في غيب الهوية.
توهان واقف، عند الاصطلام بالفكرة في غيب الهوية، واقشعرار السر لقصور المعرفة السرية.28. باب بسط الزمان
طائفة بسط لها الزمن، مع عظيم المحن، في بدن ليس كالبدن.
طائفة بسط لها الزمن، في صفاء المجاورة، جسدهم ليس كالأجساد، وروحهم ليست كالأرواح.
ثم طائفة بسط لها الزمن، في عز الملازمة، لحظة واحدة عندهم، كطول الأزل إلى الأبد.قسم الدفق
باب الصعق، باب السكر، باب الذهول، باب الاصطلام، باب الوله، باب التيه، باب بسط الزمان
22. باب الصعق
الصعق اسم لما يصحب العبد عند التجلي بوارد جلالي قوي مباغت.
صعقة عند سماع مصيبة حسينية، أو لصفة الجنة الفردوسية، أو لصفة أهل الهمم النقية.
صعقة على ساحل بحر الحقيقة، عند شهود نوره، وتلاطم أمواجه، والفناء في أفقه.
صعقة عند سطوع شمس الشروق، ثم صعقة في مشكاة البروق، ثم صعقة تفيق المصعوق.23. باب السكر
السكر اسم يشار به إلى سقوط التمالك في الطرب، وهو من وادي الحقائق، على تحقيق صاحب المنازل.
طرب عند استلذاذ الذكر، والتياع نار الشوق، وتسجير لهيب المحبة.
ثم طرب عند ترديد الأنفاس، وسماع صلصلة الأجراس، بمقام قمر الهاشميين عباس (ع).
ثم طرب عند سماع إرغنونات الطيور القدسية، حين تناغي بهاء الأحدية، لتخلص الأرواح من سنخ البشرية.24. باب الذهول
الذهول بهتة استغراق طويلة، أو دهش غريب، عند الاصطلام.
ذهول عارف، ذهل عن السوى، بهدي أئمة الهدى، فاستسمك بالعروة الوثقى.
ذهول ثابت، ذهل عن مقامه الذي هو أرق مقامات أهل الولاية، طالبا لمقام أشرف، أو وجهة تعرف، استشرف لها من استشرف.
ذهول واقف، دخل في عالم الذهول، صحبه علم أخرس المعقول والمنقول.25. باب الاصطلام
الاصطلام اسم لنعت وَلَهٍ يسكن القلب تحت سلطانه، على تحقيق الشيخ الكبير (رض) في الفتوحات.
اصطلام استفاقت له الروح، فشقشقت له الطيور القدسية، عندما أشرق به نور السر.
اصطلام ذهل الكروبيين، عند فيضان القلم الأعلى، على عوالم التسطير.
اصطلام واقف رجع من مقام الولاية التكوينية، عند العودة إلى عالم الناسوت، لابساً خلعة من أرق خلع الولاية.26. باب الوله
الوله اسم لإفراط الوجد مع مشاهدة السر، (صاحب الفتوحات).
وله يقع بعد الولاية، لطلب المزيد من الهداية، للوصول إلى الغاية.
وله يقع عند نعت من لا نعت له، لايفيق منه إلا به، فيصحو وخلعته عليه.
وله مع العصمة عن الوله، للوقوع تحت سلطان الوله، من الأزل إلى الأبد.27. باب التيه
التيه من أودية الحقائق، ومنازل السكر، وهو اسم للهيمان في بهاء العزة.
توهان عارف عند الإبهام الثاني، ليتخلص من كدر التواني، للغرق في الجود السبحاني.
توهان ثابت عند اتحاد الأزل بالأبد، واندكاك إنية الفيض الأقدس، في غيب الهوية.
توهان واقف، عند الاصطلام بالفكرة في غيب الهوية، واقشعرار السر لقصور المعرفة السرية.28. باب بسط الزمان
طائفة بسط لها الزمن، مع عظيم المحن، في بدن ليس كالبدن.
طائفة بسط لها الزمن، في صفاء المجاورة، جسدهم ليس كالأجساد، وروحهم ليست كالأرواح.
ثم طائفة بسط لها الزمن، في عز الملازمة، لحظة واحدة عندهم، كطول الأزل إلى الأبد.قسم الجواهر
باب العقل، باب النفس،باب القلب، باب الروح، باب السر، باب الخفي، باب الأخفى
29. باب العقل
العقل اسم لجوهر، هو نقطة دائرة الوجود.
عقل الحياة، لعارف ولي، أصبح حياً بحياة الحق، فعقله في النور.
العقل الكلي، للجواهر القدسية، التي هي لطائف صنع الحق تبارك وتعالى.
العقل الأول، هو عقل العقول، الخلافة المحمدية، والولاية العلوية، السارية في العوالم الغيبية.30. باب النفس
النفس اسم لجوهر النفس الناطقة، الذي لم يتجلَ الحق عليه بجبروته، فلم ينكسر!
نفس عارف اندكت إنيتها، فلبست جلباب الحياة، وغشاها نور الوجود.
نفس ثابت، ادخرها الحق لأنها نفس كليه، فيستضيء بها أهل الملكوت.
نفس واقف، جازت النسبة، بينها وبين العقل، فأصبحت نفساً في عقل، وعقلا في نفس.31. باب القلب
طائفة وقف قلبهم في المناجاة، في بحار المكاشفة يسبحون، وفي ميادين المعاينة يصولون، فأولئك المقربون.
ثم طائفة اندهشت من نور قلوبهم العقول المجردة، فأنشدوا فيهم الإرغنونات المطربة.
ثم طائفة أذهل قلوبهم الكروبيين، فهاموا مع الملائكة المهيمة، في أقاليم العشق السبعة المتيمة.32. باب الروح
الروح اسم لموجود من عالم الأمر، “وأيدهم بروح منه”.
روح جامعة لعالم الملكوت ومادونه، من سعة لطف الباري أنها تؤيد عباده.
روح هي الوجود المنبسط، انبسطت على العقول المجردة، والطيور القدسية.
روح الأرواح، الوجود الساري، العقل الأول، القلم الأعلى، الخلافة المحمدية.33. باب السر
السر اسم لجوهر من جواهر النفس الناطقة، “يعلم السرّ وأخفى”.
فطائفة أشرق سرهم، وفاض وجودهم، وعزت علومهم، فلم يلتفتوا لملكوت، ولم يقفوا على جبروت، أو أعيان اللاهوت.
ثم طائفة، عقولهم، ونفوسهم، وروحهم، سرٌ، يضيئ سرهم لأهل السماوات.
ثم طائفة استسروا عن سرهم، حيث لا خلق ولاأمر، في حتف الحتوف.34. باب الخفي
الخفي اسم لجوهر من عجائب النفس الناطقة.
خفي عارف يبكي للحصول، على ما بعد الوصول، يالغاية المأمول!
خفي ثابت هائم في قاع بحر القدر، عند لمعان الحواميم، من حيات وحيتان.
خفي واقف زار نفسه في الأزل، فحدثته بما كان منه في الأول، فاستظل به في الظل.35. باب الأخفى
الأخفى اسم لجوهر من جواهر النفس الناطقة، لايعلم فحواها خلق ولا أمر.
أخفىً لعارف، في ظل الوجود، بعد غاية الشهود، لأمد ممدود.
ثم أخفىً لثابت، بعد استقرار الثبوت، والنظر في علم الوقوف، في خضم الحتوف.
ثم أخفىً لواقف، في جمال نور الأنس، مع أرواح عالم القدس، ومناغاة طيور الهمس.قسم النور
باب المشكاة، باب المصباح، باب الزجاجة، باب الكوكب، باب الشجرة، باب النار، باب النور36. باب المشكاة
المشكاة اسم لجوهر من جواهر ظل الوجود المطلق.
مشكاة عارف، لعلم لدنيّ، في مقام سنيّ، واندكاك إنيّ.
مشكاة ثابت، تحيط بالعلوم الكونية، لاستكمال الولاية التكوينية، مافوق السماوات العلية.
مشكاة واقف، وهي مشكاة الله، التي هي مثل نوره، من عجائب موجودات الحق تبارك وتعالى.37. باب المصباح
مصباح عارف، يستضيء بنوره، لفتح الفتوح، لالتياع الروح، للقدوس السبوح.
مصباح ثابت، خلص من الغير، وغرق في بحر القدر، فاستنارت به الفكر.
مصباح واقف، هو مصباح الله، الذي هو في المشكاة، وهو آية من آياته.38. باب الزجاجة
زجاجة عارف، نظرها في الجبروت، فارتدت إلى الملكوت، وأعيان اللاهوت.
زجاجة ثابت، في عوالم انطباق الخلافة المحمدية، على إطباق الولاية العلوية.
زجاجة واقف، هي حقيقة الزجاجة، وكنه الخلافة، وغاية الولاية.39. باب الكوكب
كوكب عارف، من ظل الوجود، وجفون الشهود، لأبد الخلود.
كوكب ثابت، من عالم الأمر، لتدبير ظل الوجود، من بطن العدم.
كوكب واقف، هو كوكب الكواكب، يحوى مجرات الأزل، في عالم الطبع وغيره،كعضو واحد.40. باب الشجرة
شجرة عارف، أينعت ثمارها، أُكلا بعد أُكل، فالتذّ بها، فياللذوق!
شجرة ثابت، ثبت في أركان الولاية، مع سر الملازمة، ومطالعة الوقفة.
شجرة واقف، وهي الشجرة الفضية، لأهل الولاية العلوية، والخلافة المحمدية.41. باب النار
نار عارف، وهي نار الشوق، لأهل الذوق، لبلوغ مافوق.
ثم نار ثابت، للطير إلى بشرط اللائية، واضمحلال كل ماهية، نحو العزة العلية.
ثم نار واقف، هي سويداء قلب الوقفة، بها تقوم، وحولها تدور.42. باب النور
نور العارف، وهو نور الوجود، والفيض الإلهي، من الحضرة الأحدية المقدسة.
نور الثابت، من الفيض الأقدس، نزولا إلى الفيض المقدس، بعد صحة التمكين.
نور الواقف، وهو نور من ماء القدس، الذي هو سرّ الماء المضاف بالتربة الحسينية المباركة، شاربه صاحب نفس الأنفاس، من كفي القمر عباس.قسم الطي
باب طي الزمان، باب طي المكان، باب طي النفس، باب طي الروح، باب طي السر، باب طي الخفي، باب طي الأخفى
43. باب طي الزمان.
طائفة طوي لهم الزمان، لنفي حدث الحدثان، وإثبات سيادة الوجوب على الإمكان.
طائفة طوي لهم الزمان، كأهل الكهف، فلم يصدر منهم لهف، تأتيهم الملائكة كالزحف.
طائفة طوي لهم من الأزل إلى الأبد،كلحظة واحدة، في مشرق علم الحتوف.44. باب طي المكان
أرباب طي المكان هم أهل الخطوة.
طائفة طويت لها الأرض في العمر مرة، في زمان سالف، دون شعور أو به.
طائفة طويت لها الأرض، بالاستعانة بتلاوة الآيات، والاستغراق في الصفات، واستجماع عزم المقامات.
طائفة تطوى لهم الأرض في لمح البصر، في كتمان من أحوالهم يسترهم، ونور بين أيديهم يدل عليهم.45. باب طي النفس
طي عارف، مذبوح النفس، مقتول الإنية، قبال الكبرياء العلية.
طي ثابت، وصل فثبت، وثبت فتحقق، فنفسه ليست كالنفوس.
طي واقف، وقف فاصطلم، فاستنارت به الظلم، من كمون العدم.46. باب طي الروح
طائفة صاحبت روحا أمرية، فجاورتها، ثم لازمتها، فهؤلاء مع عالم الأمر حيثما كانوا.
ثم طائفة فتح لها باب على عالم الذهول، فعاينت الدهش الحاصل من الروح للملائكة، ونزول الأمور من عالم التدبير، إلى عالم التسخير.
ثم طائفة كوشفت بعالم التسطير، فشاهدت ماشاهدت، وعاينت جلوة واحدة من الأزل إلى الأبد.47. باب طي السرّ
طائفة انطوى سرهم في سر الجبروت، عند طيب المصاحبة، ونفحات المجاورة.
ثم طائفة انطوى سرهم في خفيهم، فوق المجاورة، في روح الملازمة.
ثم طائفة اضمحلّ سرهم عنهم، في علم الوقفة، وأزل الملازمة.48. باب طي الخفي
طائفة انطوى خفيهم في أخفاهم، وأرضهم في سماهم، في عز الأحدية.
ثم طائفة انطوى خفيهم، في ذبحات الملازمة، وحتف الحتوف.
ثم طائفة خفيهم مطموس، وزيهم ملبوس، وصحوهم ميئوس.49. باب طي الأخفى
طائفة طوي لها ماطوي، مع عز في إشراق، وأمن دون اختراق، وحق وإحقاق.
ثم طائفة ارتأت أن تطوي الأخفى، لتصل إلى بشرط اللائية، في الأفق العلية.
ثم طائفة لطائفها لطيفة واحدة، بها تسبح في عالم القدس، ومحفل الأنس.قسم المتون
باب متن المجاذبات، باب متن المنافرات، باب متن الطاقات، باب متن الصور، باب متن الظل، باب متن البطون، باب متن الكمون
50. باب متن المجاذبات
طائفة شاهدوا مجاذبات عالم الطبع، من حكمة الباري، ولطيف صنعه.
ثم طائفة شاهدوا مجاذبات عوالم الغيب والشهود، كمتن واحد ممدود.
ثم طائفة شاهدوا مجاذبات الأزل إلى الأبد، تتحرك من نفوسهم في أفق الحقيقة، كمغنطة غريبة سرية.51. باب متن المنافرات
طائفة تأملوا في منافرات عالم الطبع، وحروبه الشديدة، فتألموا.
ثم طائفة تأملت، تألمت، فأذعنت، هؤلاء شهدوا حكم تلك المنافرات.
ثم طائفة عاينت الخصومات في الملأ الأعلى، فحضرت فك تلك الخصومات علي يدي اسمي الحق: الحكم العدل، (راجع السيد على الإطلاق – مصباح الهداية).52. باب متن الطاقات
طائفة تأملوا في متون الطاقات المادية والأنفسية في عالم الطبع، فوقفت على ما لم يقف عليه علماء الرسوم.
ثم طائفة شاهدت، سريان الطاقات في المجاذبات والمنافرات، وشاهدت ماوقع في عالم الذر في عالم الطبع والمادة.
ثم طائفة لم تشهد طاقة، لأن الطاقة ماهية، لشهودهم الوجود الساري: الروح القدس.53. باب متن الصور
الصور اسم لجامعية العبد.
جامعية عبد عارف، جمع صوراً أزلية، أشرقت روحه، على مدارج الأبد.
جامعية عبد ثابت، جمع صور العقول المجردة في عالم الأمر، فهم من عماله.
جامعية عبد واقف، جمع صورة الصور، الكامنة في العقل الأول، برحيق القلم الأعلى.54. باب متن الظل
الظل اسم يشار به إلى بسط الوجود من مكامن غيب الهوية إلى الشهادة المطلقة، (راجع السيد على الإطلاق – مصباح الهداية).
طائفة شاهدت الحقائق في عالم الطبع والمادة، عند السفر الرابع، فشاهدت كل ولد بني آدم على الأرض، كأنهم شخص واحد.
طائفة تحققت في الرتبة السابقة فشاهدتها واحدة، لكن تفرقت في عوالم الكثرة الغيبية، فشاهدتها مفروقة.
ثم طائفة، لم تعرف من الأزل إلى الأبد إلا المجموع، فرأت جلوة واحدة من الأزل إلى الأبد، مع ظرف فيهم، به يعطون كل ذي حق حقه، فأولئك مفروقون في جمعهم، مجموعون في فرقهم.55. باب متن البطون
البطون اسم للحضرات الكامنة في الأحدية، وليس اسم الله الباطن في الحضرة الواحدية.
بطون ماظهر من الفيض الأقدس، من اسم الله الجامع الأعظم، وتعينه بالحقيقة الثابتة للخلافة المحمدية، والولاية العلوية.
بطون الفيض الأقدس، الحجاب النوري، المقهور الذات، المندك الإنية، الغير موصوف بصفة.
بطون الهوية الغيبية الأحدية، الغير معروفة للأنبياء والمرسلين، ماعبدناك حق عبادتك، وماعرفناك حق معرفتك.56. باب متن الكمون
كمون الفيض المقدس، فهذا كمون عين ثابتة لعبد عارف، ليستقرّ فيه، ويذوق مافوقه.
كمون الفيض الأقدس، فهذا كمون عين ثابتة لعبد ثابت، ليفنى في ذلك الفيض.
كمون الهوية الغيبية الأحدية، التي هي عز الأزل، بل أزل الآزال، فهذا كمون عين ثابتة لعبد واقف، ليفنى فيه.قسم الثبتة
باب الاستسرار، باب الوقفة، باب التوحيد، باب الفراسة، باب الانطباق والإطباق، باب الهياكل، باب الوقت
57. باب الاستسرار
الاستسرار اسم يشار به إلى طوائف من أهل الولاية.
طائفة أسرهم الحق عنهم، فاستسروا عنهم، مع شواهد… على تحقيق صاحب المنازل.
ثم طائفة استسروا عن أهل الملكوت، والجبروت واللاهوت، فضلا عن أنفسهم، بعد ملازمة غريزية راسخة معهم، وهذه الطائفة أعلى من الطائفة الأولى التي استسرت عن نفسها، واستغرقت في شواهد الحق دون نفسها.
ثم طائفة استسرت من الأزل إلى الأبد، في عوالم ماقبل هذا العالم، وفي هذا العالم، وفي عوالم مابعد هذا العالم، فأتمت قوس النزول والصعود في استسرار، فهم مع الكروبيين من الملائكة، والمهيمين من العقول المجردة.58. باب الوقفة
الوقفة من منازل المحكمة، وأودية البشرط اللائية، ولوائح اللامقام.
وقفة على سرعة السير، تخطف العارف بعجلة الطير، فمتى يلحق السائر الطائر.
ثم وقفة في دهشة، أخرجت الواقف من الوحشة،عند الوقوف في الحتوف بين يدي صاحب الولاية الكلية الإلهية، الإمام الحجة (عج).
ثم وقفة كلما أشير إليها فهي وراء الإشارة تكون، فأنطقت الألسنة عما في البطون، فانخرست بالسر المكنون.59. باب الأنفاس
النفس اسم لما يتروح به المتنفس، “فلما أفاق قال سبحانك”.
نفس مطهر بماء القدس، قائم بإشارات الأزل، وهو صدف النور، صادر عن عالم الأمر قطعًا، (صاحب المنازل).
نفس صادر عن الوجود المنبسط، لمتصرف من أهل المحكمة، شاخص من العقل الكلي إلى العقل الأول.
نفس هو نفس الوجود الساري، من روح القدس رأسًا، فهذا هو “حياة الحيوان”.60. باب فراسة
الفراسة استئناس حكم غيب من غير استدلال بشاهد أو اختبار بتجربة.
فراسة عارف، وهي فراسة سرية، لم تجتلبها روية، على لسان مصطنع، تصريحاً أو رمزاً، (صاحب المنازل).
فراسة ثابت، شاهد الوجود بعين البساطة، والأسماء المحيطة والمحاطة، فاستحق جلوة الإماطة.
فراسة واقف، عاين سريان الأحدية في الكل، فصار مجموع صور العالمين، يغبطه عليها سلاسل الموجودات.61. باب الانطباق والإطباق
الانطباق والإطباق اسمان لعوالم تضبط كيفية التداخل بين جميع حضرات الخلق والأمر.
عبد عارف، معروف في هذه العوالم، مسموح له من حراسها، لكنه مقبوض عن البعض الآخر.
عبد ثابت، لم يقنع بحرف واحد من الاسم الأعظم، فتضرع لفتح أكرم، ففاز بما يصبو إليه.
عبد واقف، سيد على الإطلاق، في عوالم الانطباق والإطباق، آية للحق والإحقاق.62. باب الهياكل
طائفة هيكل بناه الحق بحكمته، هيكلهم هيكل الوجود المنبسط.
ثم طائفة هيكل اللطف والقهر، هيكلهم هيكل الوجود الساري.
ثم طائفة هيكل بسيط بساطة أزل الآزال، لأبد الآباد.63. باب الوقت
الوقت اسم لظرف الكون، الوقت الحق، ذكره الشيخ صاحب المنازل.
وقت جمع متفرقات الزمان في وعاء الدهر، وهذا هو وقت العارف المتمكن، ويبلغ وادي الوجود.
ثم وقت جمع شذرات المتفرقات الدهرية في عز بحر السرمدية.قسم الوقفة
باب المصاحبة، باب المجاورة، باب الملازمة، باب الحتوف، باب الوقوف، باب الثبوت، باب المن يشائية
64. باب المصاحبة
المصاحبة اسم للصحبة بين العبد وأهل الملكوت، ومافوقه من العوالم الغيبية.
مصاحبة جند رباني، لتلمس فيض وجداني، لإحياء قلب عرفاني.
مصاحبة أهل الملكوت، لمحدث في إشراق، كاشفه الحق بالإحقاق، بآيات الأنفس والآفاق.
مصاحبة الأعيان الثابتة في اللاهوت، بعد انكشاف سرك على الجبروت، لمطالعة حضيض الناسوت.65. باب المجاورة
المجاورة اسم لمجاورة أهل الجبروت للعبد، وهي فوق المصاحبة التي تكون مع أهل الملكوت الذي هو دون الجبروت.
مجاورة مع روح أمرية، مأمورة بجذبة حبية، لاتبقي للسوى بقية.
مجاورة اسم من الأسماء الحسنى، عند بلوغ أو أدنى، مثنى مثنى.
مجاورة حيث لاخلق ولا أمر، أبعد من همم زيد وعمرو، تكشف ماخفي عن السر.66. باب الملازمة
الملازمة اسم يشار به لمن أصبح تمكنه في الاتصال بعالم الغيب تمكنًا راسخًا غريزيًا.
ملازمة مقتول على يد جند رحمانية، عاين فيها ماعاين من الآيات العرفانية، وشاهد الحقيقة الإنسانية.
ملازمة صاحٍ أفاق لحمل تبعة ثقيلة، أمره الحق بإنجازها بكل حيلة، ومحمد وآله (ص) هم له الوسيلة.
ملازمة تباغت حدود العلم اللدني، وتنسمت نسيم العلم المستأثر، فشاهدت بشرط اللائية.67. باب الحتوف
الحتوف اسم يشار به للموت والشهادة على يد الجنود الرحمانية.
ميتة اختيارية، أعان ملك الموت فيها روح أمرية، لخطف نفس ناطقة أكرمها ذو الكبرياء العلية.
ميتة إرادية، غسلت غبار السوى، قام بها أئمة الهدى، لمن اعتصم بالعروة الوثقى.
ميتة غريزية، صاحبها ذو قدم في عالم الشهادة، وأخرى في عالم الغيب، يحسبه الخلق معهم وهو فوق حجب الطلب.68. باب الوقوف
الوقوف اسم لمن تحقق في مقام الولاية بالحروف الاثنين والسبعين، الغير مستأثرة من الاسم الأعظم.
وقوف عارف، على كبرياء الأحدية، في بهجة السرمدية، عند مطالعة الأولية.
وقوف ثابت، عند حديث العقل الكلي الصمداني، التحق بالشعاع الفضي النوراني، فاستضاء بنوره السبحاني.
وقوف واقف، بلغ أقصى عدد من الحروف، في تصحيح الحتوف، فأقام بشرط اللائية.69. باب الثبوت
الثبوت اسم لمن تحقق في الولاية بأكثر من حرف من حروف الاسم الأعظم، وللعارف حرف واحد، الذي هو أول منازل الولاية.
ثبوت قدم عند البقاء، بعد التحقق بالفناء، والفناء عن شهود الفناء.
ثبوت قلب في المصاحبة، وثبوت روح في المجاورة، وفيضان سرّ مع الملازمة.
ثبوت يقوم به الوقوف، ويقذف في حتف الحتوف، فيحيي ماسُلت من أجله السيوف.70. باب المن يشائية
المن يشائية اسم يشار به إلى محض اجتباء الحق واصطفائه، “يجتبي إليه من يشاء”، “يهدي إليه من يشاء”، “يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده”.
“لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض”عبد عارف، كان مريداً فظفر بالولاية، لابساً نور الوجود.
عبد ثابت، توالت فتوحاته، فحينما عاد للخلق، أصبح الأب الرحيم لهم، يستضيئون بنوره.
عبد واقف، كانت فتوحاته فتحاً لأهل السماوات والأرض، وبركاتٍ من فيض الوجود.قسم الآفاق
71. باب المحكمة
المحكمة اسم يشار به إلى أرباب التصريف من أهل الولاية، وهم أرباب الولاية التكوينية.
فطائفة أرباب حرف واحد من الاسم الأعظم، أهل ظهور في خفاء، وخفاء في ظهور.
ثم طائفة تمكنت في الأسرار اللدنية، وأغرقها الله بعزيز المنح والمواهب السنية، ببر كة الخلافة المحمدية، والولاية العلوية، في ذهول يزينهم، فأولئك ذخائر الحجة (عج)، بهم يباهي أصحابه.
ثم طائفة كانت لهم الحكومتان، بعد أن تحققت في حكومة الباطن، منّ الله عليهم بحكومة الظاهر، مع مقام شريف فوق الزهد في الزهد هو تاج لهم، فأولئك قد كرّوا في رجعتهم، ورجعوا في كرّتهم، أصحاب ألوية الحجة (عج)، فهم معه قبل ولادتهم في هذا العالم، وفي حياتهم فيه، وبعد قبضهم بالتوفي، يتصلون به من ملازمة غريزية غرسها الحق فيهم، وأذهلهم عنها، فهنيئًا لهم!72.باب بشرط اللائية
بشرط اللائية: اسم باب لمقامات يشار بها للتجلي الغيبي الأحدي (راجع تعليقة السيد الإمام السيد على الإطلاق (رض)، على شرح فصوص الشيخ الكبير.
تجلٍ غيبي أحدي مستهلك فيه كل الأسماء والصفات، تضاءلت أمامه المقامات، واستصغر فيه ماظهر من الآيات.
ثم تجل أزاح جفون العدم، عن عيون القدم، على يد اللوح والقلم.
ثم جلوة واحدة أزلية أبدية، لابد من التوبة عما سواها، حيث طرف اللامقام.73.باب اللامقام
باب اللامقام: اسم يرجى به الإشارة إلى الغاية، من مقامات أهل الولاية، وأنى!
سقطت الإشارات، واندكت الإنيات، فاستسر عن المقامات.
أقام بشرط اللائية، فاستغنى عن الطلب، بعد رفع الحجب، فصدم، فقهر، فغلب.
إقامة عند فوق اللحظ، فلا لاحظ، ولاملحوظ، ولاملاحظة.باب التوحيد
توحيد عارف كان مريداً، فأصبح موحداً على التوحيد القائم بالقدم، (صاحب المنازل).
توحيد ثابت كان مراداً، ظفر بالتوحيد القائم بالقدم، في روح الملازمة، في سكينة صفاء من غير مكابدة.
ثم توحيد ثابت، تحقق بطي الروح، اجتباءً من الحق، فظفر بالتوحيد القائم بالقدم، قبل وصوله سن التكليف!
- You must be logged in to reply to this topic.