- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صل على محمد وآل محمد* الفرق بين الفلسفة والعرفان:الفلسفة : هي إدراك حقائق الأشياء عن طريق العقل.العرفان النظري : هو إدراك حقائق الأشياء عن طريق السير والسلوك إلى الله تعالى، ويدور حول محاور ثلاث هي: التوحيد، الإنسان، العالم.العرفان العملي : هو السير والسلوك إلى الله تعالى عن طريق المجاهدة والرياضة والتصفية والتحلية والتخلية والتذكية للوصول إلى المكاشفات والشهود ( العلوم الحضوري ).* العلاقة بين العرفان العملي والعرفان النظري:– العرفان العملي هو الطريق للحصول على العرفان النظري.– يبدأ السالك طريقه في العرفان العملي حتى يصل إلى مقام المكاشفة، فيقوم بترجمة هذه الحقائق التي انكشفت له إلى ألفاظ وكلمات اصطلح عليها بمصطلح ” العرفان النظري “.* العلوم الباطنية لا تتحصل إلا بعد الحصول على العلوم الظاهرية:
– العلوم الظاهرية هي :علم الكلام ( العقائد ) ، علم الفقه، علم أصول الفقه، علم الحديث، علم التفسير، علم الفلسفة.– شرح مصباح الأنس لابن فنارة ص :” وعلوم الباطن إنما تتحقق بعد إحكام أحكام الظاهر، لكن على طريقة السلف الصالح التي سيشار إليها، وهي أن حقيقة أكثرها وهبية تتلقى من الكمل لا كسبية “.– الأربعون حديثا للإمام الخميني ص 34 – في العزم :” وأعلم… أن طي أي طريق في المعارف الإلهية، لا يمكن إلاّ بالبدء بظاهر الشريعة، وما لم يتأدب الإنسان بآداب الشريعة الحقة، لا يحصل له شيء من حقيقة الأخلاق الحسنة، كما لا يمكن أن يتجلى في قلبه نور المعرفة وتتكشف له العلوم الباطنية وأسرار الشريعة. وبعد انكشاف الحقيقة، وظهور أنوار المعارف في قلبه لا بد من الاستمرار في التأدب بالآداب الشرعية الظاهرية أيضاً.ومن هنا نعرف بطلان دعوى من يقول: (إنّ الوصول إلى العلم الباطن يكون بترك العلم الظاهر)، أو (لا حاجة إلى الآداب الظاهرية بعد الوصول إلى العلم الباطن). وأن هذه الدعوى ترجع إلى جهل من يقول بها، وجهله بمقامات العبادة ودرجات الإنسانية. “
* روايات في العرفان العملي:
1. بحار الأنوار ج 74 ص27 || مجلد 27 ص 77
” ورد في حديث المعراج: (قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا ربّ، ما أوّل العبادة؟ قال: أوّل العبادة الصمت والصوم. قال: يا ربّ وما ميراث الصوم؟ قال: الصوم يُورث الحكمة، والحكمة تُورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح: بعسر، أم بيُسر). “2. نهج البلاغة – خطبة 22 في وصف السالك:
” قال عليه السلام: (قد أحيا عقله، وأمات نفسه، حتى دق جليله، ولطف غليظه، وبرق له لامع كثير البرق، فأبان له الطريق، وسلك به السبيل، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ودار الإقامة، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة بما استعمل قلبه، وأرضى ربه”3. نهج البلاغة – خطبة 87
” عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ أَحَبِّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَيْهِ عَبْداً أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَتَجَلْبَبَ الْخَوْفَ فَزَهَرَ مِصْبَاحُ الْهُدَى فِي قَلْبِهِ وَأَعَدَّ الْقِرَى لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِيدَ وَهَوَّنَ الشَّدِيدَ نَظَرَ فَأَبْصَرَ وَذَكَرَ فَاسْتَكْثَرَ وَارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ فَشَرِبَ نَهَلًا وَسَلَكَ سَبِيلًا جَدَداً قَدْ خَلَعَ سَرَابِيلَ الشَّهَوَاتِ وَتَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ إِلَّا هَمّاً وَاحِداً انْفَرَدَ بِهِ فَخَرَجَ مِنْ صِفَةِ الْعَمَى وَمُشَارَكَةِ أَهْلِ الْهَوَى وَصَارَ مِنْ مَفَاتِيحِ أَبْوَابِ الْهُدَى وَمَغَالِيقِ أَبْوَابِ الرَّدَى قَدْ أَبْصَرَ طَرِيقَهُ وَسَلَكَ سَبِيلَهُ وَعَرَفَ مَنَارَهُ وَقَطَعَ غِمَارَهُ وَاسْتَمْسَكَ مِنَ الْعُرَى بِأَوْثَقِهَا وَمِنَ الْحِبَالِ بِأَمْتَنِهَا فَهُوَمِنَ الْيَقِينِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِي أَرْفَعِ الْأُمُورِ مِنْ إِصْدَارِ كُلِّ وَارِدٍ عَلَيْهِ وَتَصْيِيرِ كُلِّ فَرْعٍ إِلَى أَصْلِهِ مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ كَشَّافُ عَشَوَاتٍ مِفْتَاحُ مُبْهَمَاتٍ دَفَّاعُ مُعْضِلَاتٍ دَلِيلُ فَلَوَاتٍ يَقُولُ فَيُفْهِمُ وَيَسْكُتُ فَيَسْلَمُ قَدْ أَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ فَهُوَمِنْ مَعَادِنِ دِينِهِ وَأَوْتَادِ أَرْضِهِ قَدْ أَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَكَانَ أَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْيُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ يَصِفُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ لَا يَدَعُ لِلْخَيْرِ غَايَةً إِلَّا أَمَّهَا وَلَا مَظِنَّةً إِلَّا قَصَدَهَا قَدْ أَمْكَنَ الْكِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَإِمَامُهُ يَحُلُّ حَيْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ وَيَنْزِلُ حَيْثُ كَانَ مَنْزِلُهُ .”* * * *
- The forum ‘دروس كتاب تمهيد القواعد’ is closed to new topics and replies.