- This topic has 2 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
الجوهر الفرد:
يقول : الجوهر الفرد : هو العنصر الأعظم ، الذي هو أصل السموات والأرض وما بينهما ، وأصل أركانها ومادتها المسمى في بعض الألسنة … بالهيولي أيضاً ، وهو صورة إجمالية ، وهيئة جمعية اعتدالية مشتملة على جميع الصور والأمزجة الحسية
حضرة الفردانية
حضرة الفردانية : التي هي دون الأحدية ، موطن السرور والعلم الفرد ، يكنى عنها بـ ( أيمن الأفلاج التفريد : هو وقوفك بالحق معك ومن شرطه التجريد .
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
كل تفريد لا يكون عن شفع لا يعول عليه
الأفراد :
هم الخارجون عن حكم القطب ، لا يَعرِفون ولا يُعرَفون ، قد طمس الله عيونهم ، فهم لا يبصرون ، حجبهم عن غيب الأكوان ، يكاد لا يفرق بين المحسوسات وهي بين يديه جهلاً بها لا غفلة عنها ولا نسياناً ، وذلك ما حققهم به من حقائق الوصال ، واصطنعهم لنفسه ، فما لهم معرفة بغيره ، فعلمهم به ، ووجدهم فيه ، وحركتهم منه ، وشوقهم اليه ، ونزولهم عليه ، وجلوسهم بين يديه.
و يقول :
الأفراد : وهي طائفة خارجة عن حكم القطب وحدها ليس للقطب فيهم تصرف ، ولهم من الأعداد من الثلاثة إلى ما فوقها من الأفراد .
ويقول :
الأفراد : الذين لا يعرفهم الأبدال ولا يشهدهم الأوتاد ولا يحكم عليهم الغوث والقطب والإمام .
ويقول : الأفراد في هذه الأمة : هم الخارجون عن دائرة القطب ، وهم الذين على بينة من ربهم ، ويتلوهم شاهد منهم ،
وهم في الأمة بمنزلة الأنبياء في الأمم الخالية الذين كانوا على شريعة من ربهم في أنفسهم ، ليسوا برسل ولا متبعين إلا لما يوحي الحق سبحانه وتعالى وينظر إليهم الاسم الفرد ، وبانفراده عن الأسماء .
والقطب من الأفراد وله مزية التقدم بالنظر في العالم بخلاف سائر الأفراد .
يقول : الأفراد … هم المقربون بلسان الشرع …
وهم رجال خارجون عن دائرة القطب وخضر منهم ونظيرهم من الملائكة الأرواح المهيمة في جلال الله وهم الكروبيون …
وكل ما سوى الله بهذه المثابة مقامهم بين الصديقية والنبوة الشرعية وهو مقام جليل .
في سبب التسمية بالأفراد
الحقيقة العامة إذا تحكَّم سلطانها في العبد الكلي وبدت دلالاتها على شاهده وظهرت آياتها وعجائبها على ظاهره شهد كل صديق من حيث صديقيته، وكذلك الإمام صاحب النفوذ والأحكام ، وذلك أنه أخذ من وجه الحق الذي منه ينظر إلى مبدعه وموجده ولذلك سموا أفراداً أي ليس لهم حكم العموم ، ولكن من هذا مقامه له قوة التستر عن أعين الخلق حتى لا يتسلط الخلق على فساد بنيته .
في تعقل الفردية
الفردية لا يعقلها المنصف إلا بتعقل أمر آخر عنه انفرد هذا المسمى فرداً بنعت لا يكون فيمن انفرد عنه ، إذ لو كان فيه ما صح له أنْ ينفرد به ، فلم يكن ينطلق عليه اسم الفرد فلا بد من ذلك الذي أنفرد عنه أن يكون معقولاً وليس إلا الشفع . والأمر الذي أنفرد به الفرد إنما هو التشبيه بالأحدية وأول الأفراد الثلاثة ، فالواحد ليس بفرد فإن الله وصف بالكفر من قال ان الله ثالث ثلاثة فلو قال ثالث اثنين لما كان كافراً فإنه تعالى ثالث اثنين ورابع ثلاثة وخامس أربعة بالغاً ما بلغ رتبة الفردية.
- You must be logged in to reply to this topic.