- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
الفيض في اللغة يدلّ على جريان الشيء بسهولة، فيُقال: فاض الماء يفيض استخدم العرفاء الفيض للدلالة على فيضان التجلّيات (الموجودات) من الله تعالى، فهو العلّة التامّة لها، وخالقها.
والفيض في اصطلاح العرفاء قسمان أقدس ومقدّس، والأول سابق على الثاني. بالفيض الأقدس تُعطى الاستعدادات للأشياء، و بالفيض المقدّس يُعطى ما يترتّب على هذه الاستعدادات. كما يقول القيصري: “فإنّ الفيض الأقدس يُعطي الاستعداد للعين، والفيض المقدّس يُعطي ما يترتب على الاستعداد”
الفيض المقدّس هو تجلّي الذات الإلهية الأحدية لنفسها، وما يستتبع هذا التجلّي من ظهور استعدادتات الأشياء ولكن في الحضرة الإلهية. أمّا الفيض المقدّس فهو تجلّي الذات الإلهية الواحدة، ولكن ليس لنفسها، بل في صور الموجودات الخارجية, أي في حضرة الشهادة، ولكن على نحو ما هي عليه في ثبوتها في الحضرة الإلهية.يقول القيصري: “الفيض الأقدس، وهو عبارة عن التجلّي الحُبِّي الذاتي، الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها في الحضرة العلمية، ثمّ العينية كما قال: “كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف”. والفيض المقدّس، عبارة عن التجلّيات الأسمائية الموجبة لظهور ما يقتضيه استعدادات تلك الأعيان في الخارج. فالفيض المقدّس مترتب على الفيض الأقدس”.
- The forum ‘المدخل إلى علم العرفان’ is closed to new topics and replies.