النفس الرحماني

  • Creator
    Topic
  • #1499
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    النفس الرحماني:
    1. هو المادة الهيولانية لصور العالم.
    2. هو المادة الأصلية للصور والتعينات التي ظهرت به وتكثرت بحسب استعداد كل واحد منها.
    3. لا شكل له ولا صورة، ولكنه عندما يأتي إلى الأعيان الثابتة ينصبغ بألوانها ويتعين بتعيناتها.

    وهو في القرآن الكريم (( وما أمرنا إلا واحدة ))

    □■ قولين في سبب تسميته بالنفس:
    1. القيصري: ” وسمي نفسا لنسبته إلى النفس الإنساني، فإنه هواء يخرج من الباطن إلى الظاهر ثم باصطكاك عضلات الحلق يظهر فيه الصوت ثم في تقاطعه في مراتب الحلق والأسنان والشفتين تظهر الحروف ثم من تراكيبها تحصل الكلمات.”

    وشاهده القرآني: (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )) ، سمى الموجودات بالكلمات، والكلمات لا توجد إلا بالحروف، والحروف لا توجد إلا بالنفس..

    2. لأن به يحصل تنفيس كرب الأعيان الثابتة التي تطلب ظهور آثارها بلسان الاستعداد.

    □■ تسميات أخرى للنفس الرحماني:
    له تسميات كثير تصل إلى المئة منها:
    الوجود المنبسط- الوجود العام – الهيولي – الجوهر – الطبيعة الكلية – الرق المنشور – الكتاب المسطور – الخزانة الجامعة – التجلي الساري – الرحمة العامة – الرحمة الذاتية الامتنانية – صورة العمى..

    يشبه بالظلمة الحالكة لأنه لا يمكن أن يتعقل إلا من خلال الصور والمظاهر.

    □■ هل النفس الرحماني خاص بالفيض المقدس؟
    النفس الرحماني عام يشمل التعين الأول وما له من الأحدية والواحدية، وكذلك يشمل الفيض الأقدس والمقدس و الأسماء والأعيان والمظاهر الخلقية، فهو شامل لكل التعينات بعد الذات وسار فيها جميعا.

    □■ أول ما صدر:
    – عند الفلاسفة: أول ما صدر من الله هو العقل الأول.

    – عند العرفاء: أول ما صدر النفس الرحماني، والذي يشمل الصقع الربوبي والمظاهر الخلقية، بينما العقل الأول هو أول ما خلق من المظاهر الخلقية.

    – الذات لما أرادت أن تظهر كمالاتها لم يكن بالامكان أن يصدر من الواحد إلا واحد فتجلت بالنفس الرحماني.

    – مصباح الأنس في شرح مفتاح الغيب ص 69:
    ” إن الحق سبحانه لما لم يصدر عنه لوحدته الحقيقية الذاتية إلا الواحد، فذلك الواحد عند أهل النظر هو القلم الأعلى المسمى بالعقل الأول وعندنا الوجود التام “.

    □■ هل النفس الرحماني واجب أم ممكن؟حادث أم قديم ؟

    – يعبرون عنه بأنه لا واجب ولا ممكن ولا قديم ولا حادث.
    – بعض تعيناته واجب وبعضها ممكن وبعضها قديم أو حادث.
    – في الصقع الربوبي واجب وقديم.
    – في المظاهر الخلقية ممكن وحادث.

    □■ الفتوحات المكية م2 ص 227 النسخة الحديثة:
    الباب السادس في معرفة بدء الخلق الروحاني…

    ” ثم إنه سبحانه تجلى بنوره إلى ذلك الهباء، ويسميه أصحاب الأفكار الهيولى الكلي، والعالم فيه بالقوة والصلاحية فقبل منه كل شيء في ذلك الهباء على حسب قوته واستعداده ، ……………..، فلم يكن أقرب إليه تعالى قبولا في ذلك الهباء إلا حقيقة محمد المسماة بالعقل، فكان سيد العالم بأسره، وأول ظاهر في الوجود، فكان وجوده من ذلك النور الإلهي ومن الهباء ومن الحقيقة الكلية، وفي الهباء وجد عينه وعين العالم من تجليه، وأقرب الناس إليه علي ابن أبي طالب “

  • The forum ‘دروس كتاب تمهيد القواعد’ is closed to new topics and replies.