سلسلة الأدوار والأكوار

  • Creator
    Topic
  • #712
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيــــــــر الأولـــــ 《 زمن الاعصار و الروح 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً..

    مقدمة :

    بعد أن بينت لكم ماهية الروح وما هو ارتباطها وقواها ..
    الان أضع بين ايديكم الكريمة السلسلة الاخرى وهي سلسلة ( الأدوار والاكوار ) والتي لا تنفصل عن سلسلة الروح لفهم أسرار وجودنا ..
    بل هي مرتبطة بها أشد الارتباط لإدراك زمن بقاء الروح وإنتقالها ..
    إذ إن الأرواح في هذا العالم دائمة التقمص والانتقال من حال الى حال ومن محل إلى محل آخر إلى أن يكتمل قضاؤها وتستوفي ايامها بقدر مقدور لا تخرج من هذا العالم الا بعد إتمام ما عليها ..
    من صور اختيارها …

    ¤ لتنتقل من بدن إلى بدن آخر بلا انقطاع إلى ذلك الوقت المعلوم الذي فيه قوامها أو فناءها ..
    فإن تكاملت رجعت إلى ما منه بدأت فتدخل في الصمدانية وتكون عين الذات الإلهية وروحه ..
    وإن تسافلت رجعت إلى العدم ..
    قبل خلقها .. لا أثر لها .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    بعد أن تمر بمراحل .. التقدير والتدبير من :

      [ النسخ ]

    و [ المسخ ]

    و [ الرسخ ]

    و [ الفسخ ]

    ويلحق بها [ الوسخ ] 

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فإن كانت ملهمة للتقوى وتصعد إلى الأعلى كانت نورا من مرحلة المؤمن إلى المؤمن الممتحن ..
    إلى الملك إلى الملك المقرب …
    إلى النبي إلى النبي المرسل …
    إلى الإمام ..
    إلى الصمدانية إلى الواحدية إلى الاحدية إلى الذاتية إلى الهوهوية
    إلى ….. …… ……

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ويكون له الخلق والأمر .. فيخلق سموات وارض كما خلقها الله اول مرة .

    إن فهم الغاية من خلقنا يتطلب منا فهم هذه المراحل بالتفصيل بعد فهم ماهية الروح ..
    إذ إن هنالك أمر مخفي عنكم بشكل متعمد لكي لا تصلوا الى معرفة حقيقة وجودكم ..
    وقواكم والغاية من ظهوركم في هذا العالم الدنيوي .. فكان حاجزاً لعدم التصديق او الخوف من الخوض في تلك الاسرار او عدم امتلاك الجرأة لنشرها إن عرفتها وصدقت بها ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فالكثير من المسلمات او التي تتصورها كذلك هي ليست كذلك في الحقيقة ..

    بل حرفت وحورت لأغراض دينية او سياسية .. الغرض منها بقاؤكم كما انتم …

    تجهلون واقعكم وقدراتكم وطاقاتكم .. فجعلوا فيكم مترسبات دينية والتي تقوقعت في عقولكم ولا يستطيع البعض منكم اخراجها من مفاهيمه ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    بل ويعارض كل من يحاول الوصول الى تلك الحقيقة .. بل ويحاول تحجيم من يؤمن بها ويعمل على محاربته من غير دليل وعلم .. يناقض فقط ..

    ويكتفي بقول :
    انت من في مقابل فلان من الناس ؟

    او : انت من حتى تقول كذا ولَم يقل به العالم الفلاني ؟

    وهذا إعتقادك باطل أو مخالف للآيات والروايات .. المهم .. لن يأتي اليك بدليل واضح وجلي …

    فقط كلمات لا يعلم معناها ولا يعلم تأويلها ابدا .. المهم أن يعترض ارضاءا لهوى نفسه !!

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    بل سيحرص على تسقيطك باعين الناس …
    لا لانه حريص على الدين وأظهار الحقيقة ؟ .. كلا .. بل لانه حريص على نفسه ويخاف ان يكون قد فنى حياته في معتقد لم يفسر له وجوده …

    واذا به يصدم بهكذا طرح … فتراه يهيم في خياله واوهامه ..
    ولا يستطيع أن يجيبك عن سؤال واحد فقط ..  سوى جوابه بالسخرية والاستهزاء وهو دليل عجزه ؟ …
    وانا التمس له العذر من الان …

    نعم … فالأمر صعب عليه ولا يتحمله .
    نعم سأبين له بإن الذي يعتقد به ويتصور بأنه هو الحق هو أضغاث احلام واوهام أدخلت عليه عنوة لكي يبقى كما هو .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبعد هذه المقدمة البسيطة ندخل في اساسيات المنشور .

    أرجو الالتفات ….

    ¤ الإعصار : الف الف كور في الف الف كور .

    ¤ الكور : الف الف دور .

    ¤ الدور : الف الف جور .

    ¤ الجور : الف الف سنة .

    ¤ السنة : الف الف شهر .

    ¤ الشهر : الف الف يوم .

    ¤ اليوم : ٥٠ الف سنة مما نعد ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    كل ذلك عند ربك بأمره وتقديره وحكمته وتدبيره .

    ☆ وكل ٥٠ الف سنة نرجع فيها ٤٠ مرة .. ارجو الالتفات لهذه السر ..

    ¤ وكل مرة ننتقل فيها … نموت ونحيا ونبعث مرة اخرى
    ومنا من ينتقل دون ممات .. كل بحسب علمه واجتهاده ..

    ¤ كل نقلة للروح تنتقل الى بدن اخر لم يخلق بعد ..

    ¤ ومنا من ينتقل الى بدن مخلوق خاص به ومستودع .

    ¤ ومنا من ينتقل الى نفس البدن الخاص به بعد ٧ أبدان .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ☆ تلك الأساسيات يجب إدراكها ..
    لانني سأقوم إن شاء الله وآل الله  بتفصيل كافة المفردات والعبارات في الأكاسير اللاحقة والكثيرة من منشور [ الادوار والاكوار ] ومنها كيفية [ النسخ ] و [ المسخ ] و [ الرسخ ] و[ الفسخ ]  وما علاقة خيوط الطاقة والجينوم اللامرئي في الكيفية …. وغيرها …
    مع الأدلة العقلية والنقلية .

    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد نبيه وآله وسلم تسليماً .

Viewing 6 replies - 1 through 6 (of 6 total)
  • Author
    Replies
  • #713
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيــــــــر الثانـــــي 《 النسخ وحيثياته 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً..

    مقدمة :
    بعد أن بينت لكم ماهية الروح وطاقاتها وقدراتها .. وبعدها ذكرت لكم الأساسيات والمراحل التي وجب عليكم إدراكها في الإكسير الأول من سلسلة :
    [ الأدوار والاكوار ] .. وهي :

    [ النسخ ]

    و [ المسخ ]

    و [ الرسخ ]

    و [ الفسخ ]

    ويلحق بها [ الوسخ ] 

    ¤الأن سابين لكم ماهية ( النسخ ) وحيثياته ..

    ولكن قبل الشروع بتفصيل النسخ والحيثيات أود أن أشير الى الاخوة والاخوات الأحبة …
    بإن النسخ او التناسخ المنهي عنه في بعض الروايات هو عدم فهم الحيثيتين الأولى والثانية التي سأبينها لكم لاحقا وبشكل دقيق .. لذا ارجو التدقيق …
    والخلط فيما بينها وبين اللفظ الظاهري لتلك الروايات من قبيل :
    ( تصور التناسخ على انه إنتقال الروح البشرية الى بدن بشري فيه روح بشرية اخرى فيكون حاوياً لروحين معاً )

    واعني هنا كامل الروح وهذا ما لا يصح لدينا ..
    نعم .. أما إنتقال طاقتها وتأثيرها فنعم .. وهي الحركة
    الممدودة .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ولكنه يصح عند آهل البيت منهم السلام فقط .. فارواحهم ليست كارواحنا وابدانهم ليست كابداننا من الناحية التركيبية للذرات ومن الناحية النورية .

    ¤فتجتمع ارواحهم في بدن واحد إن ارادوا ذلك …
    وهذا ما انا اعتقد به بإن ارواح اهل البيت بإجمعها في الامام الحجة المهدي وعند الخروج المرتقب تخرج ارواحهم الى ابدانهم بنفسها ..

    وإن كانت ارواحهم رفعت مع اجسادهم فهي هي لا تتغير ولا تتبدل فالذرات نفسها والاجزاء نفسها …أما نحن فتتغير ذرات ابداننا من وقت لاخر …

     وهذا لا يعني بإن آهل البيت لا يمرون بمرحلة الصبى والشباب والشيخوخة ؟ بل يمرون بتلك المراحل ولكن بنفس الذرات ولا تتغير الا صورهم الظاهرية فقط … نعم آهل البيت منهم السلام لا يتغير سوى ظاهرهم للعيان .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ● ( النسخ )
    تعريف النسخ : هو أنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) من بدن بشري الى بدن بشري آخر .

    وهو على ثلاث حيثيات ..

    ¤الحيثية الأولى : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر بشري يولد من صلب ورحم بعد الموت .

    ¤الحيثية الثانية : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر قبل الموت ,, ويشترط في هذا الأنتقال أن يكون البدن الآخر أشد نورية وتجرد وهو خال من الروح ويسمى ( اللباس النوري ) أو البدن المثالي ,, أو هو نفس بدن المنتقل يتسامى الى ذلك البدن النوري .

    ¤الحيثية الثالثة : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن آخر بشري توجد فيه روح اخرى او يكون هنالك تبادل ارواح او تبادل اجساد …. وهذه الحيثية خاصة باهل البيت فقط .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

     الحيثية الأولى : إنتقال الروح ( الذرة المستديرة ) من بدن بشري الى بدن بشري يولد من صلب ورحم بعد الموت .
    بعد إن شرعت فيما سبق ببحث الروح والذي فصلت فيه ما هي الروح واثبت بانها هي ( الذرة المستديرة ) والتي مقرها في منتصف العين الثالثة في قبال الجبهة عند التقاء الصدعين الايمن والايسر للدماغ البشري وتلك الذرة ( الروح ) أو ( الذرة المستديرة ) أو ( النفس الكلية الآلهية ) تخرج عند الموت من مخرجين أما العين أو الفم ..

    فالله جل جلاله يتوفى الانفس الالهية حين موتها ( النفس الآلهية ) أما ملك الموت فيتوفى ( النفس القدسية ) ..

    وأما الملائكة فتتوفى ( النفس الحيوانية والنباتية )
    نعم ومن هنا نعلم بانها أربعة انفس .
    أما الروح فهي النفس الالهية واليها الاشارة في هذه الرواية :

    عن كميل في حديث طويل اقتطع منه محل الاشارة,,,,,,,

    >>>والكلية الالهية لها خمس قوى :بقاء في فناء , ونعيم في شقاء , وعز في ذل وفقر في غنى, وصبر في بلاء .. ولها خاصيتان الرضا والتسليم .. وهذه التي مبدؤها من الله واليه تعود , قال تعالى ( ونفخت فيه من روحي ) <<<
    .
    ¤¤ ويقابل النسخ مصطلح ( التقمص ) :

    .. وهو عودة أو رجوع الروح الأنسانية إلى لباس لحمي ( جديد ) وهذا اللباس يتخذ بالنسبة للإنسان دائما جسدا بشريا ولا يخرج من الأطار البشري الذكري والأنثوي ..
    فلا يمكن القول بانتقال الروح الانسانية إلا من جسد إنساني إلى جسد أنسان اخر من نفس النوع ونفس المادة ..

    إذ إن أختلاف تركيبة الذرات والكروموسومات المرئية تحول دون إنتقال الروح الأنسانية الى ما دونها من الاجساد الحيوانية والنباتية والجمادية …

     وهذا ما يرفضه اصحاب ( التقمص ) .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ¤ لست بصدد ذكر اوجه الاختلاف باجمعها بين التقمص والتناسخ .. ولكن كان لا بد من تلك الأشارة في بيان معنى (التقمص) إذ أن التقمص والتناسخ وجهان لعملة واحدة مع وجود الاختلاف في كيفية الانتقال .

     بل وحتى كيفية الانتقال لم يصل اليه احد من قبل ولم يتجرأ احد على تبيان الكيفية بالتفصيل على الرغم من تبني هذا الاعتقاد معضم الفلاسفة المسلمين أمثال :
    السهروردي والكندي وابن عربي والحلاج …
    ومن القدماء ..
    سقراط وافلاطون وارسطو وفيثاغورس وبوذا وزرادشت إن وجد ولكن بإشارات خجولة نوعاً ما ..

    ¤ وها أنا ذا أضع بين ايديكم الكيفية بالتفصيل ..وهي من العقائد والأسرار المخفية والتي تعمد أخفاؤها لكي لا يصل من يصل إلى إدراك حقيقة وجوده والغاية .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ¤ كيفية النسخ أو التقمص :

    عند خروج الروح ( الذرة المستديرة ) من الجسد الميت عبر فتحتي العين أو الفم ..

     عن علي بن الحسين ( منه السلام ) قال :
    ان المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه او من عينه .

    .. فيبلى الجسد ويتحلل الى العناصر الاربعة او الجواهر الاربعة ( الماء والتراب والهواء والنار ) والروح هي الجوهر الخامس .

    عن ابي عبد الله منه السلام قال : سئُل عن الميت يبلى جسده ؟
    قال : نعم حتى لا يبقى لحم ولا عظم إلا طينته التي خُلق منها فإنها لا تبلى , بل تبقى في القبر مستديرة حتى يُخلق منها كما خُلق اول مرة …

    ☆ فيبقى الجوهر الخامس ( الروح ) …

    إن الجواهر الاربعة ( الماء والتراب والهواء والنار ) هي أصل المواد وجوهرها وهي بالاصل كما قيل متكونة من ذرات والذرات متكونة من ( نواة ) وغلاف و ( النواة ) متكونة من جزيئات اصغر منها هي البروتونات والنيترونات اما الغلاف فهو متكون من إلكترونات .

    وأصل النواة متكون من ( كروكات ) والكروكات متكونة من ( خيوط الطاقة المغلقة والمفتوحة ) فيكون الناتج بإن اصل المادة طاقة وليست هي بالطاقة ( الكهربائية او الكهرومغناطيسية أو الايونية أو الديناميكية وغيرها ) ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

     بل هي طاقة نورية تضم تلك الطاقات .. بمعنى إن تلك الطاقات هي فعلها إن ارتبطت
    ( بالذرة المستديرة ) الطاقة النورية العظمى …

     فمتى ما ارتبطت طاقة ( الذرة المستديرة ) الروح مع خيوط الطاقة ( المفتوحة ) أغلقت تلك الخيوط فتاخذ شكل البناء الاساسي للمادة .

    وعند الموت تنفصل تلك الخيوط فترجع الى كونها خيوط مفتوحة غير مستقرة فترجع الى تكوين ..
    جوهرها الخاص بها من ( الماء والتراب والهواء والنار )
    فتلك الجواهر بالاصل عبارة عن طاقات غير مستقرة ( خيوط الطاقة المفتوحة ) .

    وعند إنجذاب اي من تلك الجواهر الى جوهر اخر يتكون جوهر ثالث تبعا لنسبة الجوهرين .

     مثال ذلك عنصر او جوهر ( الماء ) إن جمع بنسبة مع نسبة مختلفة او متساوية من ( التراب ) كان عنصر ثالث وهو ( الطين ) …فالماء خيوطه مفتوحة … والتراب خيوطه مفتوحة أيضاً … والطين خيوطه مفتوحة أيضاَ وهو إجتماع أو إمتزاج بين خيوط الماء المفتوحة وخيوط التراب المفتوحة ..ولكن متى تغلق تلك الخيوط ؟

    تغلق بوجود الروح ( الذرة المستديرة ) …

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

     قال تعالى : إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَ(نَفَخْتُ ) فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ..

    وقال تعالى على لسان عيسى : أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ (فَأَنفُخُ ) فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ.

    ☆فالنفخ هو خروج ( الذرة المستديرة ) من فم عيسى ودخولها في الطين فعملت على اغلاق ( خيوط الطاقة المفتوحة ) للطين فدبت فيه الروح فكان طيراً بإذن الله . وما النفخ في ( الصور) إلا هذا .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ولكي لا نخرج من نطاق النسخ او التقمص ..
    نكمل …

     فعندما يبلى جسد الميت بخروج ( الروح ) الذرة المستديرة .. ويرجع الى عناصره او جواهره الاربع ( الماء والتراب والهواء والماء ) وهي خيوط الطاقة المفتوحة فإن تلك الخيوط الطاقية الغير مستقرة تنجذب نحو مثيلاتها وتكون جزءاَ منها … فذرات الهواء تذهب في الهواء وذرات التراب تذهب في التراب وكذلك الماء والنار ..

    ¤ وهذا ما أشار اليها أمير المؤمنين منه السلام (أقسم برب العرش العظيم, لو شئت أخبرتكم بآبائكم وأسلافكم أين كانوا وممن كانوا وأين هم الآن وما صاروا إليه , فكم من أكل منكم لحم أخيه , وشارب برأس أبيه وهو يشتاقه ويرتجيه )؟

    فكيف ياكل البعض منا لحم اخيه وهي عبارة عن ذرات ستتحول الى اجزاء من لحومنا نحن ؟

    وهذه هي شبهة ( الآكل والمأكول ) والتي حار فيها العلماء ولم يجدوا لها حلا !

    ¤ والحل بسيط … فكل واحد من المخلوقات لا يأكل الا من اجساده التي بليت فيما سبق عبر الأدوار والأكوار … !

    ☆ فاي طعام اطعمه كان فيما سبق هو جزء من لباسي اللحمي ولا يخرج منه مثقال ذرة … فلو اكلت اليوم على سبيل المثال ( تفاحة ) من لبنان فهي بالاصل جزء من لباسي اللحمي فيما سبق قد تحولت الى تلك ( التفاحة ) واي شيء اطعمه او استقيه فهو جزء مني ..

    لربما ياكل احدكم يده فيما سبق وهو ياكل لحم الابل او الاغنام ! وهذا الأمر يتم عبر الادوار والاكوار بل والاعصار

     لربما هذا الامر صعب عليكم الان لتصدقوه ..
    وانا اعذر البعض منكم بعدم التصديق … ولكن إعلموا بإن هذا هو الحق وهذا هو العدل الآلهي ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ولكن يبقى الاشكال كيف ياكل احدنا لحم اخيه ؟
    نعم .. ولكي يحل هذا الاشكال أقول :

     أولا …
    بإن قول امير المؤمنين عن البعض وليس الكل ؟
    اي ان البعض ياكل لحم اخيه حقيقة لا
    لا مجازا كما يفهم من تلك الاية :

     يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ .

     الامر الثاني : هي إشارة لأمير المؤمنين للأدوار والاكوار ..إذ إن لحم اخي او رأس ابي لم يتحلل لعناصره او لجواهره ..
    فرب اب مات قبل ايام او اخ مات قبل ساعات .

    الامر الثالث : إن ذرات لباسي اللحمي عبر دور سابق امتزجت مع ذرات ابي او اخي الميت في الادوار السابقة فياخذ بدني ذرات لباسي اللحمي فقط ويخرج ذرات ابي او اخي مع فضلات الطعام او الشراب ..

    الامر الرابع : هذا الامر لا يخص الا الكافر .
    فلا أكل الا ما كان لي في السابق أو كان جزءا من لباسي اللحمي او عظامي .

    لذا قال تعالى : فلينظر الانسان الى طعامه ..

    ¤ نعم تحمل هذه الاية على التاويل اي فلينظر الى من ياخذ العلم منه …ولكن لا يضر المعنى الاخر الذي يحث على النظر الى طعامك الذي هو جزء منك فيما سبق .
    نعود مرة اخرى لنكمل الحيثية الأولى ..

    ☆فبمجرد خروج ( الذرة المستديرة ) من الجسد يبلى ذلك الجسد … وتنتقل الروح إن كتب عليها العودة الى جسد آخر يولد من جديد .

    ولكن هنالك سؤال : هل الجسد الجديد هو نفسه الجسد الذي خرجت منه الروح ( الذرة المستديرة ) ؟
    الجواب : كلا

     فالجسد الذي يتكون عبر التقاء النطفة بالبيضة هو جسد اخر كان قد لبسه فيما سبق عبر الادوار ولكنه لا يعلم ذلك .

    كإن يكون جسده الرابع او الخامس او ….. أو الاول …كل بحسب دوره .

     فعند تحلل جسده في دور من الادوار السابقة فإنه يعاد ويجتمع مرة اخرى بعد التحلل ..
    ويكون في صلب ابيه أما أمه والتي تحمل ( الذرة المستديرة ) الروح .

    ☆ فالنسخ .. هو انتقال الروح البشرية الى لباس بشري اخر خاص به مكون من ذراته المتحللة في الادوار السابقة ..
    وهذا هو التجديد للباسه السابق …

    قال تعالى : أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ .

    وقال تعالى : وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ۚ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما.

    #714
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلــــة ▪▪[[[ الأدوار والأكــــــــــــــوار ]]] ▪▪
    الإكسيــــــــر الثانـــــي 《 النسخ وحيثياته 》 الجزء ( ٢ )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً..
    مقدمة :
    ▪بعد معرفة النسخ في الحيثية الأولى والذي هو : إنتقال الروح ( الذرة المستديرة ) أو ( النفس الآلهية ) الى لباس بدني آخر خاص بالمنسوخ متكون من ذراته المتحللة في أدواره السابقة بعد الممات …
    وبعد إن اعطينا صورة لبناء الذرات والتي أصلها طاقة ( خيوط الطاقة ) المفتوحة وصفتها عدم الاستقرار ,, والمغلقة التي تعطي صورة المادة والتي ثقتها الاستقرار …
    فمتى ما ارتبطت طاقة ( الذرة المستديرة ) الروح مع خيوط الطاقة ( المفتوحة ) أغلقت تلك الخيوط فتاخذ شكل البناء الاساسي للمادة وتعطي لنا البناء الكيميائي والفيزيائي لتلك المادة .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ▪وتختلف المادة باختلاف تلك الخيوط المفتوحة والمغلقة وأشتراكها أو إندماجها أو تداخلها مع الخيوط الأخرى للذرات الأخرى ..
    إذ إن لكل ذرة خيط واحد فقط بالأصل ..
    فإذا اجتمع خيطين مفتوحين كانا كالافعتين الملتويتين على بعضهما البعض .. وأما إن إجتمع خيطين مغلقين كانا كالسلسلة …
    هذا الأمر كانت الحضارات والأديان القديمة على إطلاع به كالحضارة السومرية والحضارة المصرية .. ولربما يجد البعض منكم صعوبة التصديق بهذا .. ولكن سابين لكم كمثال ..
    رسومات معبد ( دندرة ) ..
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ☆ تجد في بعض الرسومات للحضارة المصرية هنالك رسم أعتقد الكثيرين من العلماء والباحثين على أنه مصدر للضوء أو ما يطلق عليه ( لمبة ) وما هي بهذا … ؟
    او اعتقد البعض الآخر من الباحثين بانها دلالة على مصدر طاقة كهربائية .. كما في بطارية بابل ..
    كلا ..
    ¤إن هو الا رسم توضيحي للتلك الخيوط الطاقية التي هي اساس الذرة أو أصل المادة ..
    ولقد كانوا يعتقدون بإن تلك الخيوط عبارة عن أفعتين ولذا تجد في داخل تلك ( اللمبة ) ليس سلكا نحاسيا بل أفعى واضحة الصورة ..
    ولكون الافعى لها تموج في الحركة يشبه ( الموجة ) او التردد …
    ☆لذا استعانوا بها للتعبيرعن الخيط المفتوح … فإن لها حركة آخرى عند الأنقضاض على فريستها أو أرتباطها بافعى آخرى وهي الألتواء كالسلسلة .. وعدم أستقرار الافعى دلالة على عدم استقرار الخيط المفتوح ..
    ¤وما الشيء الذي يشبه الزهرة والذي ظن البعض على انه زجاجة اللمبة الا دلالة على ( زهرة الحياة ) أو قل ( الذرة ) والشكل يشبه الى حد كبير ( النطفة ) للرجل . وهنالك من يتحكم بتلك الخيوط وهو الشخص الواقف بجوار الزهرة دليل على اشرافه على تلك الخيوط وتركيبتها الكيميائية والفيزيائية .. ويقابله الشخص الذي يمسك باليتين حادتين كالسكينتين دليل آخر على تحكمه بتلك الخيوط وإنه قادر على أن يفصل بينها إن اجتمعت … !
    ▪وإلا إن كان الموضوع موضوع ( لمبة ) كما يدعي البعض فلا داع لوجود شخص يحمل سكينتين أو خنجرين ؟
    ▪ فالشخصان الكبيران هما من يتحكمان في أصل تركيبة المادة ..أما الاشخاص الصغار الذين يحملون تلك الذرة
    فالشخصين المتقابلين هما الذكر والأنثى … وهو دلالة التزاوج لذا فإن الشخص الذي يضع على راسه مثل التاج هي الآنثى ..
    ▪ولذا تجد الانثى من الجهة الاخرى تضع نفس التاج ولكنها بحجم اكبر قليلا من الاولى وتنظر الى شيء شبيه بالشجرة لها اربعة اقسام والقسم الخامس هو الذي يحمل خيط الطاقة المفتوح وهو عبارة عن ( يدين ) فقط مخترقاً بذلك غلاف الذرة وصولا لأصلها وهو الخيط المصور بهيئة ( أفعى ) ..
    ▪فالاقسام الاربعة هي الجواهر الاربعة ( الماء والهواء والتراب والنار ) والجوهر الخامس هو الروح وهو المصور بهيئة (اليدين) ..
    ▪وأما الشخص الرابع الجالس على الاسطوانة ورافع كلتا يديه وعلى راسه شيء يشبه الكرة دليل على اكتمال مرحلة الجنين وبلوغه دائرة الوجود …
    ☆☆ انظر الصورة أدناه…
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ▪وهنالك أثار من الحضارة السومرية توجد فيها رسم يبين تلك الخيوط الطاقية ولربما يعتقد البعض بإنها دلالة على تركيبة الحامض النووي ( دي ان اي ) او ما يطلق عليه ( الكروموسومات ) ..كلا ,,, فخيوط الطاقة هي اصل تلك الكروموسومات إذ إنها اصغر جزء في المادة ولربما يكون هو الجزء الذي لا يتجزء إن صح التعبير وهو اشد صغرا من الشبكة الافعوانية التي تمثل هيئة ( الدي ان اي ) .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ¤أما الأن فساورد جزء من ( حديث الخيط الأصفر ) الخاص بآهل البيت ( منهم السلام ) والذي فيه الإشارة والتي تثبت بالدقة تحكمهم بخيوط الطاقة بل باصل تلك الخيوط وهو خيط روح العالم المتصلة به خيوط الطاقة باجمعها .. كما بينت في إكسير [ الروح وروح العالم ]
    ▪▪… ثم دعا صلوات الله عليه وآله ابنه محمداً (ع) فقال: يا بني, قال لبيك يا سيدي, قال إذا كان غداً فاغد إلى مسجد رسول الله (ص) وخذ معك الخيط الذي أُنزل مع جبرئيل على جدنا (ص) فحركه تحريكاً ليناً ولا تحركه شديداً الله الله فيهلك الناس كلهم.
    قال جابر فبقيت متفكراً متعجباً من قوله فما أدري ما أقول لمولاي (ع), فغدوت إلى محمد (ع) وقد بقي عليَّ ليل حرصاً أن أنظر إلى الخيط وتحريكه فبينما أنا على دابتي إذ خرج الإمام (ع) فقمت وسلمت عليه فرد علي السلام وقال:
    ما غدا بك فلم تكن تأتينا في هذا الوقت؟ فقلت يا ابن رسول الله سمعت أباك (ص) يقول بالأمس خذ الخيط وسر إلى مسجد رسول الله (ص) فحركه تحريكاً ليناً ولا تحركه تحريكاً شديداً فتُهلك الناس كلهم, فقال يا جابر لولا الوقت المعلوم والأجل المحتوم والقدر المقدور لخسفت والله بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين لا بل في لحظة لا بل في لمحة ولكننا {عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}
    قال قلت له: يا سيدي ولم تفعل هذا بهم؟ قال ما حضرت أبي بالأمس والشيعة يشكون إليه ما يلقون من الناصبية الملاعين والقدرية المقصرين, فقلت: بلى يا سيدي, قال: فإني أُرعبهم وكنت أحب أن يهلك طائفة منهم ويطهر الله منهم البلاد ويريح العباد.
    قلت: يا سيدي فكيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصوا؟! قال امض بنا إلى المسجد لأريك قدرة الله تعالى.
    قال جابر فمضيت معه إلى المسجد فصلى ركعتين ثم وضع خده في التراب وكلم بكلمات ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطاً دقيقاً يفوح منه رائحة المسك وكان أدق في المنظر من خيط المخيط ثم قال خذ إليك طرف الخيط وامش رويداً وإياك ثم إياك أن تحركه قال فأخذت طرف الخيط ومشيت رويداً فقال صلوات الله عليه قف يا جابر فوقفت فحرك الخيط تحريكاً ليناً فما ظننت أنه حركه من لينه ثم قال ناولني طرف الخيط قال فناولته فقلت ما فعلت به يا ابن رسول الله؟!
    قال ويحك أخرج الناس وانظر ما حالهم قال فخرجت من المسجد فإذا صياح وولولة من كل ناحية وزاوية وإذا زلزلة وهدة ورجفة وإذا الهدة أخربت عامة دور المدينة وهلك تحتها أكثر من ثلاثين ألف رجل وامرأة وإذا بخلق يخرجون من السكك لهم بكاء وعويل وضوضاة ورنة شديدة وهم يقولون {إنا لله وإنا إليه راجعون}
    قد قامت الساعة ووقعت الواقعة وهلك الناس وآخرون يقولون الزلزلة والهدة وآخرون يقولون الرجفة والقيامة هلك فيها عامة الناس وإذا أناس قد أقبلوا يبكون يريدون المسجد وبعضهم يقولون لبعض كيف لا يُخسف بنا وقد تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظهر الفسق والفجور وكثر الزنا والربا وشرب الخمر واللواطة والله لينزلن بنا ما هو أشد من ذلك وأعظم أو نُصلح أنفسنا…
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ▪فالخيط الآصفر هو تابوت الشهادة .. الذي سيظهره الامام المهدي منه الصلاة والسلام … وهو سلاح رسول الله .
    ☆هذه هديتي لكم اخوتي وآخواتي الاحبة .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وبعد الاطلاع على هذا الجزء من الحديث نأتي لبيان .. حيثية النسخ الاولى لآهل البيت وهل يتخلف نسخهم عن نسخنا أم إنه مشابه له تبعاَ للحالة البشرية التي نشترك معهم بها في هذا الوجود البرزخي ؟
    وكمقدمة تمهيدية لهذا البيان اورد لكم هذا المقطع من زيارة ائمة البقيع ( منهم السلام ) الواردة في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي ..
    ¤وإنكم دعائم الدين وأركان الأرض لم تزالوا بعين الله (ينسخكم) من أصلاب كل مطهر و(ينقلكم) من أرحام المطهرات ..
    فعند الالتفات للفظ ( ينسخكم ) سيتبادر الى الذهن بإن آهل البيت ينسخون من أصلاب الرجال المطهرة فقط و( ينقلون ) من أرحام النساء المطهرات … !
    فأين وجه الاختلاف فيما بينهم وبيننامن ناحية النسخ في الحيثية الأولى…؟
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ▪نعم … إن أول وجه للأختلاف هو إنهم ليسوا ( نطف ) في أصلاب الرجال بل نور والذي يؤكد ذلك ما جاء في زيارة الامام الحسين منه السلام : اشهد إنك كنت نورا في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة ..
    وعند الجمع بين اللفظين نصل الى نتيجة وهي :
    (أشهد إنك كنت نوراَ مستنسخ في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة )
    ¤وهذا ما اسميه التناسخ النوري لآهل البيت ( منهم السلام ) .
    أما الوجه الثاني للاختلاف .. فهو :
    بما إننا مخلوقين من مادة والتي أصلها خيوط الطاقة كما اسلفت فإن ( آهل البيت ) منهم السلام ليست لهم مادة …بل هم طاقة نورية ترى في الظاهر بإنها مادة .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وللمنشور تتمة للحيثية الأولى إن شاء الله وآل الله  …
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما .
    #715
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلــــة ▪▪[[[ الأدوار والأكــــــــــــــوار ]]] ▪▪
    الإكسيــــــــر الثانـــــي 《 النسخ وحيثياته 》 الجزء (3)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .
    ■ الحيثية الثالثة : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن آخر بشري توجد فيه روح اخرى او يكون هنالك تبادل ارواح او تبادل اجساد …. وهذه الحيثية خاصة باهل البيت فقط .
    مقدمة :
    بعد إن شرعت في تبيان الحيثية الاولى والتي هي :
    إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر بشري يولد من صلب ورحم بعد الموت … وكذلك بينت لكم ماهية الحيثية الثانية والتي هي : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر قبل الموت .. ويشترط في هذا الأنتقال أن يكون البدن الآخر أشد نورية وتجرد وهو خال من الروح ويسمى ( اللباس النوري ) أو البدن المثالي ,, أو هو نفس بدن المنتقل يتسامى الى ذلك البدن النوري …
    الآن اشرع لكم في تبيان الحيثية الثالثة من حيثيات [ النسخ ] وبعد إتمام مبحث النسخ وحيثياته اشرع بالرد على تعليقاتكم الطيبة والكريمة .. على حد سواء .. إن كانت ذات طابع سخرية واستهزاء ولعن وطعن أو كانت ذات طابع يبحث صاحبها عن الحقيقة ..
    ■الحيثية الثالثة..
    تدبروا في هذه الرواية والحديث الذي يليها …
    ▪ عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنا عند النبي ( منه السلام ) إذ دخل علي بن أبي طالب ( منه السلام ) فقربه النبي فتعانقا .. حتى انهما صارا شخصا واحدا ؟
    فتفقدنا أمير المؤمنين ( منه السلام ) فلم نجد له عينا ولا آثرا ؟
    فزدنا تعجبا .. !!
    فقلنا يا رسول الله ما الذي جرى لإبن عمك وما نراك إلا وحدك ؟
    قال .. فتبسم النبي وقال : يا قوم اما سمعتم مني إني انا وعلي من نور واحد .. ولما تعانقنا اشتاق هو إلى المنزل الأول من نورنا ..
    فامتزج نوره بنوري حتى بقينا شخصا واحدا كما ترون .
    قال : فأنا سمعنا ما قال النبي رعبت قلوبنا واصفرت وجوهنا .. وقد طالت غيبة أمير المؤمنين ( منه السلام ) ..؟
    فقالوا : يا رسول الله بحق من أرسلك بالحق إلا ما اخبرتنا كيف صار علي فاحضره الينا حتى يزول الشك من قلوبنا .
    فقال : علي مني وانا من علي .. فرأينا قد جلله العرق .. فظهر من جبهته مصباح من نور حتى ظننا انه نار قد عمت المشارق والمغارب .. !
    فاشتد فزعنا حتى ظننا انا كلنا نحترق ..وأهل الارض كلهم يحترقون من نور ذلك المصباح .. ؟
    فلما رأى النبي حالنا .. صرخ صرخة وقال :
    أين قيوم الأملاك ؟
    أين مدبر الأفلاك ؟
    أين مبدع الكائنات ؟
    أين حقيقة الموجودات ؟
    أين عالم الغيب والمكاشفات؟
    أين الصراط المستقيم .. وبغضه عذاب اليم ؟
    أين أسد الله ؟
    أين الذي دمه دمي .. ولحمه لحمي .. وروحه روحي ؟
    أين الإمام الهمام ؟
    قال : فإذا بصوت علي ( منه السلام ) ينادي : لبيك لبيك يا سيد البشر .. !
    فلما سمعنا صوته جعلنا ننظر إليه من أين يظهر ..؟!
    وإذا به قد ظهر من جنب النبي الايمن وهو يقول :
    لبيك : لبيك …. لبيك …
    قال جابر : لما غاب علي في النبي ( منهما السلام ) وظهر منه سألته : كيف دخوله وخروجه منك يا رسول الله …؟؟
    قال …. فقال : يا جابر إن غيبة علي ( منه السلام ) كانت أمرا يعلمه الله .. وهو أنه لما التصق صدره بصدري امتزج لحمه بلحمي ودمه بدمي ونوره بنوري .. كما كنا في موطننا الأول قبل هذه الهياكل البشرية .. حتى صرنا هناك كذلك شخصا واحدا بإذن الله تعالى .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ☆ وقبل أن اروي لكم محل شاهد آخر للحيثية الثالثة في حديث الخيط الأصفر .. تذكرت قول { الحلاج } والذي يطعن به الكثير وهم يجهلون مقصده … لقصورهم عن إدراك تلك المعاني .. كإنه يصف الرواية أعلاه.
    أَنا مَن أَهوى وَمَن أَهوى أَنا
    نَحنُ روحانِ حَللَنا بَدَنا
    نَحنُ مُذ كُنّا عَلى عَهدِ الهَوى
    تُضرَبُ الأَمثالُ لِلناسِ بِنا
    فَإِذا أَبصَرتَني أَبصَرتَهُ
    وَإِذا أَبصَرتَهُ أَبصَرتَنا
    أَيُّها السائِلُ عَن قِصَّتِنا
    لَو تَرانا لَم تُفَرِّق بَينَنا
    روحُهُ روحي وَروحي روحُهُ
    مَن رَأى روحَينِ حَلَّت بَدَنا
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ▪وكذا حديث الخيط الأصفر :
    والذي اقتطع جزءا لمحل الشاهد ..
    ……. قال (عليه السلام): يا جابر سلهم هل يقدر محمد أن يصير بصورتي ؟، قال جابر : فسألتهم فأمسكوا وسكتوا ، قال: فنظر إلي وقال : يا جابر هذا ما أخبرتك أنهم قد بقي عليهم بقية ، فقلت لهم: ما لكم لا تجيبون إمامكم ، فسكتوا وشكوا ، فنظر إليهم وقال : يا جابر هذا ما أخبرتك به أنهم قد بقيت عليهم بقية ، وقال الباقر (عليه السلام) : ما لكم لا تنطقون ؟ فنظر بعضهم إلى بعض يتساءلون ، قالوا : يا بن رسول الله لا علم لنا فعلمنا ، قال فنظر الإمام سيد العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) إلى ابنه محمد الباقر (عليه السلام) وقال لهم : من هذا؟ قالوا : ابنك ، فقال : لهم من أنا ؟ قالوا : أبوه علي بن الحسين ، قال : فتكلم بكلام لم نفهم ، فإذا محمد بصورة أبيه علي بن الحسين وإذا علي بصورة ابنه محمد ، قالوا : لا إله إلا الله ، فقال الإمام (عليه السلام) : لا تعجبوا من قدرة الله أنا محمد ومحمد أنا ، وقال محمد : يا قوم لا تعجبوا من أمر الله أنا علي وعلي أنا وكلنا واحد من نور واحد وروحنا من أمر الله أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد وكلنا محمد ، قال : فلما سمعوا ذلك خروا لوجوههم سجدا وهم يقولون: آمنا بولايتكم وبسركم وبعلانيتكم وأقررنا بخصائصكم ، فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام) : يا قوم ارفعوا رءوسكم فأنتم الآن العارفون الفائزون المستبصرون وأنتم الكاملون البالغون الله الله لا تطلعوا أحدا من المقصرين المستضعفين على ما رأيتم مني ومن محمد فيشنعوا عليكم ويكذبوكم ، قالوا : سمعنا وأطعنا قال (عليه السلام) : فانصرفوا راشدين كاملين …
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ▪ومن خلال الرواية والحديث تثبت الحيثية الثالثة .. وهذه الحيثية خاصة بآل الله فقط …
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ☆ تم بعون الله وآل الله إكسير [ النسخ ] .. وسيكون المنشور التالي عن [ المسخ ] وحيثياته بمشيئة الله وآل الله ..
    هذا
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما
    #716
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلــــة ▪▪[[[ الأدوار والأكــــــــــــــوار ]]] ▪▪
    الإكسيــــــــر الثالـــــث 《 المسخ وحيثياته 》 الجزء (١)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    مقدمة :
    قد تواترت الأخبار من طرق العامة والخاصة على إن الروح الإنساني يمكن لها الإنتقال من بدن إلى بدن آخر إما في هذا العالم أو في عالم آخر او في دور من الادوار ومن هذا القبيل مسخ بعض الأمم الماضية في تلك الأزمنة كما نطقت به الآيات القرآنية والروايات ..
    نعم هنالك من شخص المسخ وهو مؤمن به ولكنه لا يؤمن ببقاء الممسوخ اكثر من ثلاث أيام لعدم أحتمال الروح للبدن الممسوخ .. وهنالك من يؤمن بالمسخ ولا يؤمن بالنسخ .. وهنالك من يفسر المسخ على إنه مسخ للنفس الناطقة .. ومنهم من يقول بإن المسخ متوقف الان لعدم وجود الحاكم بالمسخ وهو المعصوم .. وهنالك من يؤمن بالمسخ على إنه فعل المتسافل لا جنسه … والكثير من تلك وتلك …
    ولكنني سابين لكم إن شاء الله وآل الله حيثيات المسخ وكيفياتها بشكل دقيق ومفصل .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وبعد هذه المقدمة المختصرة … نأتي الآن إلى الأصل …
    إذ إنني بعد إن بينت لكم النسخ وحيثياته الثلاث :
    ▪ الحيثية الاولى :
    إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر بشري يولد من صلب ورحم بعد الموت .
    ▪الحيثية الثانية :
    والتي هي : إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن اخر قبل الموت .. ويشترط في هذا الأنتقال أن يكون البدن الآخر أشد نورية وتجرد وهو خال من الروح ويسمى ( اللباس النوري ) أو البدن المثالي ,, أو هو نفس بدن المنتقل يتسامى الى ذلك البدن النوري .
    ▪ الحيثية الثالثة :
    إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن آخر بشري توجد فيه روح اخرى او يكون هنالك تبادل ارواح او تبادل اجساد …. وهذه الحيثية خاصة باهل البيت فقط .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ¤ الآن ننتقل إلى الإكسير الثالث وهو :
    [ المسخ وحيثياته ] ..
    ▪ المسخ : هو ألانتقال من الصورة البشرية إلى الصورة الحيوانية .. أو تحول الجسم الإنساني من اصله الانساني الى جسم حيواني كبير أو صغير مفترس او غير ذلك او حشرة أو غيرها بري أو بحري .. طائر بريش او بغير ريش أو غير ذلك من الاجناس والأصناف الغير بشرية سواء أطال زمن المسخ أو قَصُر ..
    ولقد ذكرت لنا الآيات والروايات الشريفة حصول هذا المسخ لأمم وأقوام سابقة في الأدوار والاكوار  ..
    أسواء أكان المسخ جمع أو فرادى .. بحسب وجوب المسخ .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وهو على أربع حيثيات :
    ▪ الحيثية الأولى :
    إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) بعد الموت الى بدن آخر حيواني .. يولد من حيوان .
    ▪ الحيثية الثانية :
    إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) الى بدن حيواني اخر قبل الموت .. ويشترط في هذا الأنتقال أن يكون البدن الحيواني يُناسبه ومن سنخ وصفه … أو من غير سنخ وصفه .
    بحسب مراتب التسافل والإستحقاق للمسخ .
    ▪ الحيثية الثالثة :
    تسافل بدن الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) وتحوله إلى بدن حيواني دون إنتقال الروح .
    ▪ الحيثية الرابعة :
    تحول البدن الاثيري الذي يأخذ شكل للبدن البشري الى بدن حيواني من غير إنتقال للروح .. وهنا يُرى في الظاهر بدنه البشري ولكن لو كشف باطنه لا يرى إلى بدنه الحيواني .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وسيأتي بيان وتفصيل تلك الحيثيات إن شاء الله وآل الله في الإكسير الرابع من سلسلة الأدوار والاكوار ..
    ☆وبعد الإنتهاء من سلسلة [ الأدوار والاكوار ] سأنشر كافة الأدلة النقلية من القرآن وأمهات الكتب .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    هذا
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .
    #717
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلــــة ▪▪[[[ الأدوار والأكــــــــــــــوار ]]] ▪▪
    الإكسيــــــــر الثالـــــث 《 المسخ وحيثياته 》 الجزء (٢)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    مقدمة :
    كنت قد أعطيتكم وعدا بشرح مفصل لحيثيات المسخ الأربع … وها أنا ذَا سأبين لكم الحيثية الاولى من تلك الحيثيات وهي : … ( إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) بعد الموت
    الى بدن آخر حيواني .. يولد من حيوان ) … ولكن قبل هذا يجب ان أشير لكم بهذه الإشارة لكي لا تختلط عليكم حدود الصورة التي سأرسمها لكم عن المسخ …
    إذ
    ( ليس كل ما موجود من حيوان هو ممسوخ … بل يوجد هنالك أصل في خلق بعض الحيوانات ويوجد هناك مسخ شبيه وعلى صورة ذلك الأصل )
    ولتقريب الصورة كمثال للتوضيح فقط :
    ( هنالك اقوام قد مسوخوا قردة على صورة القردة التي بالأصل قد خلقت كذلك وهنالك من مسخ على صورتها ) … إذ انه ليست كلها قد مسخت …
    ولكن …
    كيف لنا أن نميز الأصل من الممسوخ على إنه لا يوجد هنالك فرق بينها ملحوظ ؟
    نعم وهذا ما سأبينه خلال الشرح … إن شاء الله وآل الله .
    ▪ فالمسخ كما عرفته لكم : هو ألانتقال من الصورة البشرية إلى الصورة الحيوانية .. أو تحول الجسم الإنساني من اصله الانساني الى جسم حيواني كبير كان أو صغير … مفترس كان او غير ذلك … حيوان بري أو بحري … طائر بريش او بغير ريش … أو غير ذلك من الاجناس والأصناف الغير بشرية  … سواء أطال زمن المسخ أو قَصُر ..
    ولقد ذَكرت لنا الآيات والروايات الشريفة حصول هذا المسخ لأمم وأقوام سابقة في الأدوار والاكوار  ..
    سواء أكان المسخ جمع أو فرادى .. بحسب وجوب وقوع المسخ … في دور واحد أو في عدة ادوار …كل ذلك كان في الكتاب مسطورا .
    والسؤال الذي يتبادر الى اذهان البعض منكم هو : كيف يمسخ الانسان الى حيوان يقل حجما منه او يكبر … كإن يمسخ الى وزغ او الى فيل في حالة كوّن جسم الانسان ومادته هي التي ستحال الى جسم حيواني !
    وهل تقل ذراته في حالة الصغر او تكثر في حالة الكبر ؟
    والسؤال الاخر الذي يطرح من البعض منكم في حالة إنه صدق هذا الأمر وإن كانت النسبة ضئيلة إنه :
    هل يبقى وعي ذلك الانسان الممسوخ كما هو أم يتغير وينسى إنه كان في يوم من الأيام على صورة الانسان ؟
    هل الحكمة تقتضي عدم نسيانه ليزداد عذابه وألمه أم كفى به طامة أن يمسخ الى حيوان او حشرة يأكل العذرة .
    وبعد أن اكمل شرح تلك الأمور ساخبركم بأمر يصعب على الاعم الأغلب منكم … وسيتمنى إنه لم يقرأ لي أو يتابعني … أو يصبر علي طيلة تلك الفترة …
    الان سأنتقل الى شرح الحيثية الأولى …
    ▪ الحيثية الأولى :
    إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) بعد الموت الى بدن آخر حيواني .. يولد من حيوان .
    بما إن الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) تخرج من الميت إما من فيه ( فمه ) أو من عينه كما بين ذلك المعصوم ( منه النور )  …
    ° عن علي بن الحسين (منه النور ) قال : إن المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه أو من عينه .
    فإن كان ممن أستوجب المسخ بالحيثية الاولى ( يولد من أنثى حيوان ) فإن تلك ( الذرة المستديرة ) البشرية تجد طريقها بالانجذاب من حيث الاستحقاق الى رحم الحيوان الذي سيولد منه ذلك الممسوخ … والروح البشرية ( الذرة  المستديرة  ) تبقى كما هي  … فتكون في باطن بيضة أنثى الحيوان التي ستكون أمه لاحقا … ويبقى كذلك الى حين تلقيح الذكر ( أباه لاحقا ) لتلك الأنثى وخروج نطفته منه وانجذابها نحو تلك البيضة الحاملة لتلك ( الذرة المستديرة ) البشرية … وفِي اللحظة الاولى من اللقاح تبدأ عملية النمو وتكاثر الذرات المُضافة والتي هي ( نطفة الذكر ) ويبدأ الانشطار عبر مراحل متعددة لتكوين قالب الحيوان المادي ( الممسوخ ) مع بقاء الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) في موضعها الخاص … بحسب تركيبة ذلك البدن الممسوخ .
    فعند خروج الروح ( الذرة المستديرة ) من الجسد الميت عبر فتحتي العين أو الفم ..
    يبلى ذلك الجسد ويتحلل الى العناصر الاربعة او الجواهر الاربعة بحسب النسبة ( الماء والتراب والهواء والنار ) والروح هي الجوهر الخامس كما أوضحت فيما سبق …
    وبما إن الجواهر الاربعة ( الماء والتراب والهواء والنار ) هي أصل المواد وجوهرها وهي بالاصل عبارة عن أواصر وذرات ترتبط بحسب نسبة تلك الجواهر وقدرتها على الاتحاد والممازجة لتكوين صفة تلك المادة وفصلها عن المواد الاخرى  …
    يبقى هنالك أمران تبعا للممسوخ …
    الامر الاول : إن كان جسده البشري بعينه هو الذي سيعاد تركيبه في الجسد الحيواني .
    او
    الامر الثاني : أن يبدل جسده البشري بجسد مركب من ذرات الحيوان الحامل له .
    هنا الامر يكون تبعا لنوع المسخ الذي سيمسخ فيه من الأعيان النجسة او غيرها …
    فإن كان سيمسخ خنزيرا او كلبا على فرض إنه من الأعيان النجسة فإن ذرات جسده البشري ستبدل بذرات ذكر الحيوان الذي هو على فرض عين النجاسة والحامل له …
    والحكمة من ذلك ان روحه الظلامية سترتبط بعين النجاسة المادية ليضاعف له العذاب ..
    أما إن كان غير ذلك من الممسوخات التي هي ليست عين النجاسة فإن ذرات جسده بعينها سيعاد تركيبها في الحيوان الحامل له بعد تحللها لجواهرها الأربع ( تراب ، ماء ، هواء ، نار ) وبقاء روحه الظلامية الى حين المسخ .
    فإن صدقتم بهذا وجب عليكم الانتقال الى معرفة كيفية أن يمسخ الانسان الى حيوان يقل حجما منه او يكبر … كإن يمسخ الى وزغ او الى فيل في حالة كوّن جسم الانسان ومادته هي التي ستحال الى جسم حيواني !
    والجواب يكمن في تركيبة الذرات والأواصر التي تربط بعضها ببعض وخيوط الطاقة المفتوحة والمغلقة والتي هي أصل تلك الجواهر … والتي بينتها فيما سبق في سلسلة الروح ( خيوط الطاقة والجينوم اللامرئي ) فمن أراد الإحاطة بما بينت فليراجع ذلك المبحث …
    ولكي اقرب الصورة لكم يا اعزائي إلتفتوا الى هذا المثال البسيط جدا :
    ( الفحم ) يمكن علميا تحويله الى ماس صناعي إن سلطت عليه حرارة وضغط ( نار و هواء ) فيقل حجمه ويزداد سُمكه … كذلك الحال للجسد الممسوخ في حالة كونه قد مسخ بعينه دون تبديل أو نقص في ذراته …
    نعم يفقد خواصه الظاهرية اما جوهره فهو هو بعينه … لا زيادة ولا نقصان … ذرة ذرة
    اما السؤال الذي يطرح في حالة التسليم لهذا الامر هو :
    هل يبقى وعي ذلك الانسان الممسوخ كما هو أم يتغير وينسى إنه كان في يوم من الأيام على صورة الانسان ؟
    هل الحكمة تقتضي عدم نسيانه ليزداد عذابه وألمه أم كفى به طامة أن يمسخ الى حيوان او حشرة يأكل العذرة .
    نعم لجواب هذا السؤال وجهان :
    الأول : إن كان الممسوخ قد مسخ لحيوان نجس فإن وعيه يبقى كما هو لزيادة عذابه نسبة لكفره … لذا تجد بعض الحيوانات النجسة قريبة من البشر !
    الثاني : إن كان الممسوخ قد مسخ لحيوان غير نجس بعين النجاسة فإن وعيه يبقى محصورا بحيوانيته … الا أن تقتضي الحكمة أن يزداد عذابه فيذكر إنسانيته .
    اما الان سأترك لكم التأمل فيما ذكرت لكم بعد أن اخبركم بالذي وعدتكم به من الامر الذي سيصعب على الاعم الأغلب منكم … وسيتمنى إنه لم يقرأ لي أو يتابعني … أو يصبر علي طيلة تلك الفترة …
    ( إعلموا اعاذكم الله وآل الله … إن الاعم الأغلب من البشر هم من الممسوخين هذا إن لم يكن كلهم كذلك بالحيثيات الاربع من المسخ إلا ( ٧٠ ألفا ) لا يزيدون ولا ينقصون في كل عصر تبدل فيه الارض غير الارض والسموات فهؤلاء مأمونون من المسخ )
    قال الباقر (منه النور ) : الناس كلّهم بهائم – ثلاثا – إلاّ قليل من المؤمنين ، والمؤمن غريب
    جعلكم الله وآله من المؤمنين المأمونين الغرباء …
    وتلك هي الفرقة الناجية …
    وإن شاء الله وآله سياتي بيان كيفية التمييز بين الأصل والمنسوخ والممسوخ وعن طريق اَي مرتبة من العلم يعلم هذا … وذلك بعد الانتهاء من الحيثيات الأربع للمسخ ..
    هذا …
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .
    #718
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    [ بسم إله الآلهة الواحد الأحد ]
    اللهم صلني بمحمد وآل محمد
    الإكسيــــــــر الثالـــــث 《 المسخ وحيثياته 》 الجزء (٣)
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    مقدمة :
    كنت قد نشرت لكم فيما سبق [ النسخ وحيثياته ] وكانت مقسمة إلى ثلاثة أجزاء ..
    وبينت فيها بشرح مفصل لتلك الحيثيات … وها أنا ذَا سأبين لكم حيثية [ المسخ ] الثانية بعدما نشرت لكم الحيثية الأولى وهي ( إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) بعد الموت
    الى بدن آخر حيواني .. يولد من حيوان ) …
    ولكن قبل هذا يجب ان اعيد عليكم تلك الإشارة لكي لا تختلط عليكم حدود الصورة التي سأرسمها لكم عن المسخ …
    إذ
    [ ليس كل ما موجود من حيوان هو ممسوخ … بل يوجد هنالك أصل في خلق بعض الحيوانات ويوجد هناك مسخ شبيه وعلى صورة ذلك الأصل ]
    ولتقريب الصورة كمثال للتوضيح فقط :
    ( هنالك اقوام قد مسوخوا قردة على صورة القردة التي بالأصل قد خلقت … وهنالك من مسخ على صورتها ) … إذ انه ليست كلها قد مسخت …
    نأتي الآن لبيان الحيثية الثانية من المسخ وهي [ إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) إلى بدن حيواني آخر قبل الموت .. ويشترط في هذا الإنتقال أن يكون البدن الحيواني يناسبه ومن سنخ وصفه ..أو من غير سنخ وصفه .. بحسب مراتب التسافل والإستحقاق للمسخ ] .
    فالمسخ كما عرفته لكم هو :
    ألانتقال من الصورة البشرية إلى الصورة الحيوانية .. أو تحول الجسم الإنساني من اصله الانساني الى جسم حيواني كبير كان أو صغير …
    مفترس كان او غير ذلك …
    حيوان بري أو بحري …
    طائر بريش او بغير ريش …
    أو غير ذلك من الاجناس والأصناف الغير بشرية …
    سواء أطال زمن المسخ أو قَصُر ..
    ولقد ذَكرت لنا الآيات والروايات الشريفة حصول هذا المسخ لأمم وأقوام سابقة في الأدوار والاكوار ..
    سواء أكان المسخ جمع أو فرادى ..
    بحسب وجوب وقوع المسخ …
    أفي دور واحد أو في عدة ادوار …
    ولقد عرفت لكم الآدوار وكم هي ..
    فأرجو الإلتفات لمراحل وجودك منذ أن خُلقت وتصورت …
    ¤ الإعصار : الف الف كور في الف الف كور .
    ¤ الكور : الف الف دور .
    ¤ الدور : الف الف جور .
    ¤ الجور : الف الف سنة .
    ¤ السنة : الف الف شهر .
    ¤ الشهر : الف الف يوم .
    ¤ اليوم : ٥٠ الف سنة مما نعد ..
    واضيف إليها الزمن : الف الف إعصار في ألف ألف إعصار
    والزمن الأول : ألف ألف زمن في ألف ألف زمن
    والقديم : الف الف زمن أول في ألف ألف زمن أول
    والقبل : الف الف قديم
    والأزل : الف الف قديم في ألف ألف قديم
    وأزل الآزال : الف الف أزل في ألف ألف أزل
    إلى هنا مسموح لي ذكره
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    كل ذلك عند ربك بأمره وتقديره وحكمته وتدبيره .
    ..
    ☆ وكل ٥٠ الف سنة ترجع فيها { ٤٠ مرة } … أرجو الإلتفات لهذه السر .. والحقيقة ..
    كل ذلك كان في الكتاب مسطورا .
    والسؤال الذي يتبادر الى اذهان البعض منكم هو : كيف يمسخ الانسان الى حيوان يقل حجما منه او يكبر … كإن يمسخ الى وزغ او الى فيل في حالة كوّن جسم الانسان ومادته هي التي ستحال الى جسم حيواني !
    وهل تقل ذراته في حالة الصغر او تكثر في حالة الكبر ؟
    والسؤال الاخر الذي يطرح من البعض منكم في حالة إنه صدق هذا الأمر وإن كانت النسبة ضئيلة إنه :
    هل يبقى وعي ذلك الانسان الممسوخ كما هو أم يتغير وينسى إنه كان في يوم من الأيام على صورة الانسان ؟
    هل الحكمة تقتضي عدم نسيانه ليزداد عذابه وألمه أم كفى به طامة أن يمسخ الى حيوان او حشرة يأكل العذرة .
    ………….
    نرجع للحيثية الثانية ..
    [ إنتقال الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) إلى بدن حيواني آخر قبل الموت .. ويشترط في هذا الإنتقال أن يكون البدن الحيواني يناسبه ومن سنخ وصفه ..أو من غير سنخ وصفه .. بحسب مراتب التسافل والإستحقاق للمسخ ] ..
    وأضيف عليها ما يلي : أو نفس البدن يمسخ بعد أن يستحق صاحبه المسخ لمراتبه التسافلية ..
    وبما إن الروح البشرية ( الذرة المستديرة ) تخرج من الميت إما من فيه ( فمه ) أو من عينه كما بين ذلك المعصوم ( منه النور ) …
    ° عن علي بن الحسين (منه النور ) قال : إن المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه أو من عينه …
    فعند خروج الروح ( الذرة المستديرة ) من الجسد الميت عبر فتحتي العين أو الفم ..
    يبلى ذلك الجسد ويتحلل الى العناصر الاربعة او الجواهر الاربعة بحسب النسبة ( الماء والتراب والهواء والنار ) والروح هي الجوهر الخامس كما أوضحت ذلك فيما سبق …
    فالجواهر الاربع ( الماء والتراب والهواء والنار ) هي أصل المواد وجوهرها … وهي بالاصل عبارة عن أواصر وذرات ترتبط بحسب نسبة تلك الجواهر وقدرتها على الاتحاد والممازجة لتكوين صفة تلك المادة وفصلها عن المواد الاخرى …
    هذا … فيما يخص المسخ من حيثيته الأولى ..
    أما من حيثيته الثانية ..
    فإن الروح ( الذرة المستديرة ) تخرج من ذلك البدن البشري وتدخل إلى ذلك البدن الحيواني ..
    بهيئة نطفة حيوانية عند الأنثى وأما بدنه الممسوخ فيتكون في حال تزاوج أمه الحيوانية من الذكر الحيواني من نفس جنسها ..
    هذا إن مسخ قبل الممات … فعند ذلك يكون بدنه البشري يرى بهيئته البشرية بعد خروج الروح ( الذرة المستديرة ) منها لتنتقل فيه روح بشرية أخرى استحقت ذلك البدن المتسافل …
    وأما الحيثية الأخرى .. والتي هي إن استحق المسخ ببدنه دون أن تنتقل روحه إلى بدن أمه الحيوانية ..
    فإن ذراته سوف تتركب بصورته الحيوانية .
    فيرى بصورة حيوان ولكن بروح بشرية … اي ممسوخ
    وهنالك من يرى ظاهره بشري وداخله حيوان .. وهذا ليس مبحثا ..
    مبحثنا عن المسخ بالحيثية الثانية ..
    ولكن كيف يمسخ بدنه إلى حيوان يختلف بالحجم والتركيب ؟
    نعم والجواب عن هذا السؤال هو :
    قسم من ذرات بدن الذي استحق المسوخية تمسخ لتناسب هيئته الصغيرة … هذا إن كان سيمسخ ببدن أصغر من بدنه البشري .. وأما بقية ذرات بدنه البشري فتتحلل إلى تلك الجواهر الأربعة ( التراب والهواء والماء والنار ) .. ومن بعد ذلك تتركب على هيئة نبات ياكله هو حصرا … من غير أن يشعر … فترجع ذراته بعينها إليه ..
    أو تتحلل إلى ذرات نباتية ياكلها حيوان آخر لتكون جسدا لممسوخ آخر استحق المسخ ..
    اكتفي بهذا …
    انتهت الحيثية الثانية … وسيأتي بيان الحيثية الثالثة من المسخ يوم الخميس القادم لضيق الوقت .. إن شاء الله وآل الله
        خادم آل الله
    [ سر الأسرار الإلهية ]
Viewing 6 replies - 1 through 6 (of 6 total)
  • The forum ‘بحوث سر الأسرار الإلهية’ is closed to new topics and replies.