- This topic has 11 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
سلسلــــة [[[ الـــــــــــــــروح ]]]
الإكسيــــــــر الأولـــــ 《 الــــــــــــروح 》
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين …
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما .ماهية [ الروح ] وأين تقع ؟
دخل على أمير المؤمنين ( علي بن أبي طالب) علينا سلامه :عابد فلما جلس قال
يا أمير المؤمنين في نفسي مسألة ,
فقال : سل .
قال : أخبرني عن الروح ما هي ؟
فقال : الروح لطيفة من لطائف بارئها جل وعلا أخرجها من ملكه وأسكنها في ملكه .¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
عن ابي جعفر ( محمد بن علي ) منه السلام قال :
أقبل أمير المؤمنين ( منه السلام ) ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي ..وأمير المؤمنين (علينا منه الصلاة ) متكئ على يد سلمان .. حتى دخلا المسجد الحرام وجلس وإذ قد أقبل رجل حسن الوجه بهي اللبة فسلم على أمير المؤمنين فرد عليه مثل سلامه ,
فقال : يا أمير المؤمنين أسالك عن ثلاث مسائل إن أجبتني علمت بإن القوم ركبوا من أمرك ما حظر عليهم وليسوا هم بمأمونين دنياهم وآخرتهم , وإن تكن الآخرى علمت أنك وهم شرع واحد .
قال أمير المؤمنين ( منه السلام ) سل عما بدا لك .
قال أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟
وعن الرجل يشبه الأعمام والأخوال ؟
قال : فالتفت أمير المؤمنين ( منه السلام ) الى أبي محمد الحسن بن علي ( منه السلام ) وقال : يا أبا محمد أجبه .
فقال أبو محمد للرجل : أما ما سألت عنه من أمر الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟
( فإن الروح متعلقة بالريح ، والريح متعلق بالهواء ، والهواء متعلق بالسماء الى وقت يتحرك صاحب الروح إذا أذن الله عز وجل يردها عليه جذبت تلك الروح لتلك الريح وجذبت تلك الريح الهواء فأسكنت الروح بدن صاحبها ، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح وجذبت الريح تلك الروح فلم ترجع الى صاحبها الى وقت ما يبعث ) .¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ولكن قبل أن ٲبادر بتفصيل ماهية الروح وأين تقع لا بد من تفصيل هذه الرواية :
سُئل أبي عبدالله ( منه السلام ) عن الميت يبلى جسده ؟ فقال : نعم حتى لا يبقى لحم ولا عظم إلا ( طينته ) التي خُلق منها ، فإنها لا تبلى ، بل تبقى في القبر مستديرة حتى يخُلق منها كما خُلق أول مرّة .
ما هو المراد من تلك {{ الطينة }} وما هو إرتباط [ الروح ] بها ؟
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤{{ الطينة }} :
هي الذرة الحية التي لا تموت أبدا .. خلقها الله منذ الآزل ، ولا تتغير ولا تتبدل وهي ( مستديرة ) .إذ إن كل البشر مخلوقين من تلك الذرة ، ولكل واحد منهم ( ذرة مستديرة ) خاصة به ، يحيط بها غشاء سميك جداً ، لا يتأثر بالعوامل الطبيعية من قبيل الحر والبرد والجفاف .. ولا ( تفنى تلك الذرة مطلقاً ) ، إذ إن ( نواتها ) محاطة بغلاف أسمك من غلافها الخارجي ..
وتلك النواة هي مستقر ( الروح ) البشرية عندما تتعلق بها ..
ولها قوة جذب ودفع هائلة … فعند الجذب يتكون البدن وعند الدفع يتحلل البدن وتبقى هي .لذا ومن خلال بحثي عنها وجدت بإن لها مستقر قبل تكوين الجنين .. وهي :
{ المبيض الأنثوي } ..
وهي تلك الغدد التناسلية الأنثوية المسؤولة عن إنتاج ( البويضات ) والهرومونات الجنسية الأنثوية مثل هرمون ( الاستروجين ) والذي يفرز من حويصلة جراف في المبيض ، و( البروجسترون ) والذي يفرز من الجسم الأصفر في المبيض ، ويقوم هرمون الأستروجين بالعمل عند سن البلوغ وهو المسؤول عن ظهور الصفات الجنسية الأنثوية الثانوية مثل نضج غدد الثدي وتعبأته بالدهون ، أما هرومون البروجسترون فهو مسؤول عن تثبيت الحمل والحفاظ عليه .
ويبلغ حجم كل مبيض حجم لوزة كبيرة .. و لدى أنثى الإنسان مبيضين يتبادلان إخراج ( البويضات ) .. وعند وصول المرأة إلى سن الإنجاب تخرج {{ بويضة }} واحدة فقط كل شهر من أحد المبيضين .
وتذهب إلى الرحم عبر قناة فالوب . وإذا لم يتم إخصاب البويضة بواسطة حيوان منوي فإنها تخرج من الرحم ، بمحاذاة بطانة الرحم ، كجزء من الدورة الشهرية للمرأة .
وهذا ما اريد بيانه لكم وهو إن تلك البيضة الوحيدة
التي تخرج هي التي تحمل ..
[[ الذرة المستديرة ( الروح ) ]]إذ إن تلك الطينة أو ( الذرة المستديرة ) موجودة في
(بيضة الأنثى) .. قبل تكوين الجنين ولذا تأخذ بيضة الأنثى شكلها المستدير .. لتكون لها غشاءاً ثالثاً سميك أما نطفة الرجل فإنها تنجذب نحو البيضة لعلة وجود تلك ( الذرة المستديرة ) وهي التي تجذب تلك النطفة وتشخصها من بين ألاف النطف لعلة توافقها … وما نطفة الرجل إلا خلية تحمل ذرات مضافة الى الذرة الأزلية ( الذرة المستديرة ) لبناء هيكل البدن للجنين فقط .
فعند دخول النطفة ( الذرات المنجذبة ) الى الذرة المستديرة وتقترب منها وتلتصق بها تبدأ تلك ( الذرة المستديرة ) بإرسال طاقة لطيفة تعمل على إنشطار تلك الذرات ومضاعفتها الى ما شاء الله من الإنشطارات حتى يتكون الجنين ..تأمل قوله تعالى [ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مّن طِينٍ، ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ، ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ] .
إذ إن مراحل التكوين ثلاث :
المرحلة الأولى : سلالة من طين …. فالطين هي مرحلة ( الذرة المستديرة ) كما بينت لكم وهي في الأنثى ..
وإن لفظ ( سلالة ) يدل على تسلسل مادتي الاندماج بين النطفة والبيضة .. إذ إن ليس كل بيضة الانثى ( روح ) بل نواة وجوهر البيضة هي الروح اما سائل البيضة المحيط ( بالروح ) يمتزج مع السائل النطفة لتبدأ عملية الانشطار تكاثر الذرات المضافة اي ( بدن الجنين )المرحلة الثانية : نطفة في قرار مكين …. النطفة وهي مرحلة ( الذرات المضافة ) وهي في الذكر .
المرحلة الثالثة : مرحلة تطوير النطفة ….. وهي مرحلة تبدأ من إجتماع النطفة بالبيضة في لحظة ( إنجذاب ) نطفة الذكر نحو بيضة الأنثى ، لعلة وجود ( الذرة المستديرة ) .
فــ ( الذرة المستديرة ) تبقى كما هي لا تنشطر ولا تنقسم ، بل الأنشطار يكون في النطفة وتحولها الى المراحل الخلقية الآخرى ( … ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) .
وقوله تعالى ( … ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) يختلف عن الأصل ( الذرة المستديرة ) .
فالسلالة في نطفة الذكر والطين في بيضة الأنثى ليتكون خلق الأنسان حين تجتمعان .¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
تأمل تلك الرواية لزيادة فهم البحث المتعلق بالروح ..
** عن الحارث بن المغيرة ، قال : سمعت أبا عبدالله (منه السلام ) يقول :
إن النطفة إذا وقعت في الرحم بعث الله عزوجل ملكاً فأخذ من التربة التي يدفن فيها فماثها (خلطها) في النطفة فلا يزال قلبه يحن إليها حتى يدفن فيها .فلو تأملتم جيدا لقول الإمام ..
فإن النطفة المنجذبة ( الذرات المضافة ) يضاف إليها ذرات ( التربة ) التي يدفن فيها وتخلط تلك الذرات مع ( الذرات المضافة ) من قبل ( مَلَك ) وهو يمثل ( قوة وطاقة الجذب للطينة المستديرة ) ..
فلذا يحن الى تلك التربة التي مزجت مع النطفة التي خلق منها بدنه …ولذا تجد القبر يجذب صاحبه لإن بدنه المتكون من ( الذرات المضافة ) قد خلق من نفس تربة قبره فإن كان تربته طيبة طاب بدنه وإن كانت تربته خبيثة نتنة نتن بدنه ..
وكل يرجع الى أصل تربته التي خلق بدنه منها .
و( التراب ليس هو الطين ) .قال تعالى [ أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ] ..
فالتراب إن أضيف إليه الماء صار طيناً ..
***عن جعفر بن محمد الصادق(منه السلام)عن ابيهما ، عند جدّهما (منهم السلام) قالا :
قال رسول الله( منه السلام ) …
ان في الفردوس لعيناً أحلى من الشهد ، وألينَ من الزّبد ، وابرد من الثلج ، وأطيبَ من المسك ، فيها طينة خلقنا الله تعالى منها ، وخلق منها شيعتنا ، فمنَ لم يكن من تلك الطينة فليسَ منا ، ولا من شيعتنا ، وهي الميثاق الذي أخذ الله عزّ وجلّ عليه ولاية علي بن أبي طالب …*** وعن أبي عبد الله القزويني قال :
سألت أبا جعفر محمد بن علي ( منه السلام )
فقلت :
لأي عله يولد الإنسان ههنا ويموت في موضع آخر ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه خلقهم من أديم الأرض فيرجع كل إنسان إلى تربته .*** وعن السكوني ، عن أبي عبد الله (منه السلام) قال : سئل ما بال الميت يمنى ؟ قال : النطفة التي خلق منها يرمى بها .
*** وعن علي بن الحسين (منه السلام ) قال : إن المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه أو من عينه .
لذا ومن خلال تتبعي لهذا الأمر بالدقة .. علمت بإن
النطفة ( الذرات المضافة الممتزجة بالتراب ) من الميت تخرج مع ( الذرة المستديرة ) …
بمعنى آخر : إن الله إذا أراد أن يعيد بناء البدن مرة آخرى فإنه سيعيده من خلال تلك ( الذرة المستديرة ) لان النطفة تخرج منه ويعاد التراب الممزوج مع النطفة الى موضعه فتجري عملية جذب ال( الطينة المستديرة ) في البدن الميت مع ( التراب ) .¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
***وعن الإمام الصادق (منه السلام) قال : إذا أراد الله أن يخلق خلقا أمرهم فأخذوا من التربة التي قال في كتابه ( منها خلقناكم وفيها نُعيدكم ومنها نُخرجكم تارة أُخرى ) فعجن النطفة بتلك التربة التي يخلق منها بعد أن اسكنها الرحم أربعين ليلة فإذا تمت لها أربعة أشهر قالوا :
يارب نخلق ماذا ؟ فيأمرهم بما يريد من ذكر أو أنثى ، أبيض أو أسود ، فإذا خرجت الروح من البدن خرجت هذه النطفة بعينها منه كائناً من كان صغيراً أو كبيراً ذكراً أو أنثى . فلذلك يغسل الميت غسل الجنابة .تأمل قول الإمام في هذا المقطع ( فإذا خرجت الروح من البدن خرجت هذه النطفة بعينها منه ) .
لإنها مقدمة بحث أصل الموضوع وهو [ الروح ] …فتأملوا وتمعنوا جيداً .¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
الان أبين لكم أين تقع [ الروح ] وفي أي جزء من جسم الإنسان ..
إن [ الروح ] تقع في القلب المعنوي والقلب المعنوي هو جوهر العقل المعنوي والعقل المعنوي هو باطن الغدة ( الصنوبرية ) والتي تقع في منتصف الدماغ البشري عند إلتقاء الصدع الايمن والايسر للدماغ البشري ..
بمعنى آخر :
[ الروح ] تقع في باطن الغدة ( الصنوبرية ) في باطن رأس الإنسان .فالغدة ( الصنوبرية ) هي واحدة من أصغر وأهم الغدد الصماء والأكثر غموضا في الجسم تقع في وسط الدماغ ، اشتق اسم الغدة الصنوبرية من شكلها المخروطي الذي يشبه بذرة شجرة الصنوبر .
الغدة كبيرة نسبيا لدى الاطفال وتبدأ تدريجيا في الانكماش مع بداية سن البلوغ
وهي معروفة أيضا باسم ( العضو الصنوبري )
وكذلك لها تسمية روحية [[ العين الثالثة ]] ..وظيفة الغدة الصنوبرية
للغدة [ الصنوبرية ] وظيفتين :الوظيفة الاولى – الوظيفة البدنية :
إذ إن لها العديد من المهام الحيوية للبدن بما في ذلك
إفراز هرمون (( الميلاتونين ))
: وهو هرمون مشتق من التربتوفان
الذي يسبب النعاس وكذلك تنظيم وظائف غدد أخرى صماء معينة كما تساعد هذه الغدة الجسم على تحويل إشارات من الجهاز العصبي إلى إشارات في
نظام الغدد الصماء .. وكذلك من الناحية الفسلجية فإنها
تسيطرالغدة بالاشتراك مع غدة تحت المهاد على الدافع الجنسي والساعة البيولوجي لعملية الشيخوخة الطبيعية في الجسم البشري ..الوظيفة الثانية – الوظيفة الروحية :
فعند تنشيط الغدة [ الصنوبرية ] ينتقل الدماغ ينتقل من حالة النوم والخمول إلى حالة اليقظةوالصحو … ويشار إلى هذه
العملية أحيانا باسم صحوة {{ العين الثالثة }} وهو الاسم الشائع للغدة [ الصنوبرية] ..وما يهمنا الان هو كيفية الاتصال الروحي عن طريق هذه الغدة .. وما تأثيره على البدن وطاقاته وعن طريق اي وسيلة .
الاتصال الروحي :
كما ذكرت لكم أعلاه بإن [ الروح ] تقع في تلك الغدة
ولذا فهي تعتبر كحلقة وصل بين البعد الروحي والبعد الجسدي .. فإن هذا هو الجزء من الدماغ الذي يعتبر المقعد العالي للوعي وبوابة الاتصال بالعالم المجرد والارتباط بالعالم الميتافيزيقي .
نعم إنها الغدة [ الصنوبرية ] التي من خلال التعاليم الروحية الصحيحة يمكن ان تفعل .. او القيام ببعض
التأمل واليوغا التصورية والاسقاط النجمي كما يتصور البعض .. إلا أنهم يجهلون حقيقة ان [ الروح ] في باطن هذه الغدة والتي تسمى { العين الثالثة } .ولكن هل هذه { العين الثالثة } هي واحدة ام اثنتين ؟
وكيف تصل بالعالم العلوي أو عالم الأرواح ؟
لربما الذي سابينه غريباً بل ومخالفاً لجميع ما ذُكر فيما يخص { العين الثالثة } ..
فهذا البحث مهم جدا جدا لانني سأبين لكم ما هي حلقة الوصل بين البعد المجرد الروحي .. والبعد المادي .. والفاصل بين الحقيقة والإدعاء .بداية اذكر لكم تلك المرويات عن آل الله ( منهم السلام ) .. لتكون مقدمة للبحث .
روي عن رسول الله ( منه السلام ) أنه قال : مَا مِنْ عَبدٍ إلاَّ وفي وجْهِهِ عَينَان يُبْصرُ بِهِما أمْرَ الدُّنيا ، و( عَيْنان في قَلبِهِ ) يُبصِرُ بهما أمْرَ الآخِرَة ، فإذَا أرَادَ بِعبدٍ خَيراً فتحَ عَيْنَيه اللَّتَينِ في قَلبِه ، فأبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَهُ بالغَيبِ ، فآمَنَ بِالغَيبِ عَلى الغَيبِ .
روي عن الإمام زين العابدين ( منه السلام ) : ألا إنَّ للعبد أربع أعين : عينان يبصر بهما أمر دينه ودنياه ، [ وعينان يبصر بهما أمر آخرته ] ، فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح له ( العينين في قلبه ) فأبصر بهما الغيب في أمر آخرته .
روي عن الإمام الصادق ( منه السلام ) قوله : إنَّما شيعَتُنا أَصْحَابُ الاْرْبِعَةِ الاْعْيُنِ عَيْنٍ فِي الرَّاسِ، [ وَ عَيْنٍ فِي القَلْبِ ] أَلا وَالْخَلائِقُ كُلُّهُمْ كَذَلِكَ، إِلاّ أَنَّ اللهَ فَتَحَ أَبْصَارَكُمْ وَ أَعْمَي أَبْصَارَهُمْ .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
فلو دققتم في المرويتين الأولى والثانية فإنكم ستجدون ذكر ( عيني القلب ) .. وهي دلالة على وجود عينين وليست عين واحدة في القلب ؟
أما في المروية الثالثة فإنكم ستجدون بإن الإمام منه السلام يذكر أربعة أعين ثم ينتقل إلى ذكر ( عين في الرأس ) و ( عين في القلب ) !ولكي أبين لكم المطلب دعونا نتعرف في بادئ الأمر على [ القلب ] .. وهل هو القلب الكمثري النابض الموجود في الصدر .. ام المعني ها هنا هو القلب المعنوي ؟
واين يوجد ذلك القلب المعنوي إن سلمنا بإنه المعني في جميع المرويات ؟لقد أشرت فيما سبق في اكثر من موضع بإن ( الروح ) أو ( الذرة المستديرة ) أو ( النفس الإلهية ) توجد في القلب المعنوي والذي يكون بدوره موجود في العقل المعنوي والذي يكون الآخر موجود في باطن العين الثالثة عند التقاء النصفين الأيمن والأيسر للدماغ .. ويسمى هذا الموضع بالمهاد العيني ..
ولكن ما هي [ النفس الإلهية ] .. ولماذا تسمى بهذا الأسم ؟
إن [ النفس الإلهية ] جاء ذكرها في هذه الروايتين –¤¤ عن كميل بن زياد قال : (سألت مولانا عليا أمير المؤمنين ( منه السلام )
فقلت : يا أمير المؤمنين اريد أن تعرفني نفسي ، فقال : يا كميل واي الانفس تريد أن اعرفك ؟ فقلت : يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة ، فقال ( منه السلام ) … يا كميل إنما هي أربعة : النامية النباتية والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الالهية ، ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيّتان .
¤ [ فالنامية النباتية ] لها خمس قوى : ماسكة ، وجاذبة ، وهاضمة ، ودافعة ، ومربية ، ولها خاصيتان : الزيادة ، والنقصان ، وانبعاثها من الكبد ،
¤[ والحسية الحيوانية ] لها خمس قوى : سمع ، وبصر ، وشم ، وذوق ، ولمس ، ولها خاصيتان : الشهوة ، والغضب ، وانبعاثها من القلب ،
¤[ والناطقة القدسية ] لها خمس قوى : فكر ، وذكر ، وعلم ، وحلم ونباهة ، وليس لها انبعاث وهي أشبه الاشياء بالنفوس الملكية ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة ،
¤[ والكلية الالهية] لها خمس قوى : بقاء في فناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وفقر في غناء ، وصبر في بلاء ، ولها خاصيتان : الرضا والتسليم ، وهذه التي مبدؤها من الله وإليه تعود ،وقال الله تعالى : «[[ ونفخت فيه من روحي ]] » وقال تعالى : «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية»والعقل وسط الكل) ..
وهذا يثبت بإن [ الروح ] هي [ النفس الإلهية ] .
¤¤ وروي ان أعرابيا سأل امير المؤمنين ( من السلام ) عن النفس فقال ( منه السلام ) له : عن اي نفس تسأل فقال : يا مولاي هل النفس أنفس عديدة ؟ فقال ( منه السلام ) ..
نعم [[نفس نامية نباتية]]و[[نفس حسية حيوانية]]و
[[نفس ناطقة قدسية]]و[[نفس إلهية ملكوتية كلية]] .قال : يا مولاي ما النامية النباتية ؟
قال ( منه السلام ) .. قوة أصلها الطبايع الاربع بدو إيجادها مسقط النطفة ، مقرها الكبد ، مادتها من لطايف الأغذية ، فعلها النمو والزيادة ، وسبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة .فقال : يا مولاي وما النفس الحسية الحيوانية ؟
قال ( منه السلام ) .. قوة فلكية وحرارة غريزية أصلها
الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات ، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عودممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها .فقال : يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية ؟
قال ( منه السلام )… قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية ، مقرها العلوم الحقيقية الدينية ، موادها التأييدات العقلية ، فعلها المعارف الربانية ، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية ، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة .فقال : يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية ؟
فقال ( منه السلام ) … قوة لاهوتية جوهرة بسيطة حية بالذات أصلها العقل منه بدت وعنه دعت وإليه دلت وأشارت وعودتها إليه إذا كملت وشابهته ، ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال فهو ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى ، من عرفها لم يشق ، ومن جهلها ضل سعيه وغوى .فقال السائل : يا مولاي وما العقل ؟
قال ( منه السلام ) … العقل جوهر درّاك محيط بالاشياء من جميع جهاتها ، عارف بالشيء قبل كونه ، فهو علة الموجودات ونهاية المطالب) .لذا فإن [ القلب المعنوي ] هو قالب (الروح )أو (الذرة المستديرة )أو (النفس الإلهية) .. وهو بيت الرب ..
إذ أوحى الله لنبي له ( طهر لي بيتا اسكنه .. فقال : يا رب واي بيت يسعك .. فقال له : لن تسعني ارضي ولا سمائي ويسعني قلب عبدي المؤمن ) .¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
نأتي الان لبيان ان كان المعني هو القلب المعنوي في المرويات ..والذي هو قالب الروح وبيت الرب فأين تقع العينين .. والمروية الثالثة تخبر عن المعصوم بإن احدى العينين في الرأس والاخرى في القلب مما يثبت بإن القلب المشار إليه ليس في الرأس ؟
نعم … ولكن لو دققتم لوجدتم بإن الإمام يذكر العينين في الرأس الظاهرية والتي تبصر بهما الأشياء عن طريق خروج النور من تلك العينين وسقوطه على الأشياء المراد رؤيتها .. ثم ينتقل إلى العينين للقلب ونحن نعلم بإن القلب النابض لا توجد فيه أعين؟ بل إن هنالك من يبدل قلبه بقلب اصطناعي فهل معنى هذا بإنه لن يبصر أمر آخرته كما في المرويتين الاولتين !
ثم ان المعصوم منه السلام لم يحدد مكان القلب .. واكتفى بتحديد مكان العين الأخرى فيه .. فيكون المعنى القلب المعنوي دون أدنى شك .
نأتي الان لبيان لماذا ذكر المعصوم في المروية الثالثة اربعة اعين ومن ثم شخص عينين فقط ؟
وجواب ذلك يكون من حيثيتين ..¤ الحيثية الأولى بإن عمل العينين الظاهرتين عمل واحد .. اي انك ترى بهما … إحداهما لنصف الرأس الايمن والاخرى لنصف الرأس الايسر وهن متشابهتين بالتركيب وبالعمل … فإنك إن اغلقت احداهما رأيت بالاخرى .
¤ الحيثية الثانية .. أنهن تلتقين بالنظر بحسب بعد الشيء المنظور إليه .. كإنهن عين واحدة .. إذ أن لو كانتا لكل منهن عمل يختلف عن الأخرى وخروج النور لاحداهن سابق للأخرى لكنت ترى صورتين للشيء الواحد المنظور إليه لا ان ترى صورة واحدة .
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وبعد هذا الإيضاح
نأتي الى ربط وتطبيق تماما الحيثيتين على العينين للقلب المعنوي .
ففي الحيثية الأولى كتطبيق .. فإن رؤية العين الثالثة من الجهة اليمنى هي صورة معكوسة لرؤيتها من الجهة اليسرى .. بمعنى اوضح ..إنك لو شققت الرأس نصفين بالتساوي كما تشق التفاحة فإنك سترى في منتصف الشق الايمن صورة عين .. وكذلك في منتصف الشق الايسر صورة عين اخرى .. وهذا لانك شققت الغدة الصنوبرية إلى نصفين فبانت لك عينين لكل شق .
اما التطبيق في الحيثية الثانية .. فإن الغدة الصنوبرية
هي نفسها العين البرزخية لانها تقع في منتصف الدماغ وهو البرزخ الذي يفصل الجزء الأيمن والأيسر .. وكذلك هي برزخ ونقطة اتصال بين العالم العلوي والعالم السفلي .. فكما لديك عينين ظاهريتين لديك عينين باطنيتين .. وكما لديك قلب كمثري لديك قلب معنوي .وكذلك لديك عقل ظاهري ولديك في باطنه عقل معنوي محيط بالقلب المعنوي …
وبعد اثبات إن ( العين الثالثة هي ليست عين ثالثة بل عينين ) بالأصل ….
نأتي الآن لبيان كيفية الرؤية بعيني القلب بعد معرفة ما هي وظيفة الغدة [ الصنوبرية ] الروحية ..وما الذي يحفزها وما الذي يبقيها خاملة ..¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
[ الغدة الصنوبرية ] … والنشاطات الروحية ..
فالغدة الصنوبرية كما بينت بإنها عينين وليست عين واحدة وهي مركز ومكمن { الروح } او { الذرة المستديرة } الموجودة في القلب المعنوي والذي يكون بدوره موجود في العقل المعنوي .. فهي مسؤولة عن النشاطات الروحية ..
إذ إن هذه الغدة مرتبطة بشكل رئيسي مع مناطق الطاقة السماوية السبع [[[ الرأس ( الجبهة والعينين والاذنين والأنف والفم ) ]]]وكذلك ارتباطها المباشر مع مناطق الطاقة الأرضية [[[ الجسد ( الرقبة والصدر واليدين والبطن والرجلين ) ]]] عبر ١٤ حبل أو خيط شفاف دقيق بسمك (0.000000000000001 ) ملم .. سري لا يعلم به أحد إلا خادمكم .. يختفي عند الممات .
فعند تفعيل الطاقات ( ١٤ ) السماوية والأرضية فإن الطاقة تسري عبر هذا الحبل الشفاف إلى ( الغدة الصنوبرية ) فتنفتح بوابة السماء السابعة الباطنية ( الخاصة بالغدة ) والمتصلة بالعرش عبر عمود النور .. فتتجه تلك الطاقات إلى العرش لكي تشتد وتزداد قوة وقدرة ثم تنزل من العرش في نفس العمود إلى( الغدة الصنوبرية ) مكمن الروح ومنه إلى مكامن الطاقات ( ١٤ ) فيرى ما لا عين رأت ويسمع ما لا أذن سمعت ولا يخطر على قلب أحد فيخلق ما يشاء بإذن الله كإن يخلق جسما له اخر ينتقل إليه وينفخ ويحيي ويميت …
الآن نصل الى النتيجة والتي مفادها بإن [ الروح ] هي نفسها ( الذرة المستديرة ) الحية والباقية السرمدية بل هي باطن نواتها وطاقتها وهي متعلقة بالسماء … والسماء بحسب ما توصلت إليه من إنها ( رأس الإنسان )
والأرض ( جسده )
فإن موقع [[ الروح ( الذرة المستديرة ) ]] في الرأس وبالتحديد في نقطة إلتقاء ( الصدع الأيمن مع الصدع الأيسر ) أي مستودعها الآصلي
( منتصف العين الثالثة ) الباطنية … ومتى ما تجرد الأنسان ونزع منه ذالك اللباس المادي وتحول بدنه الى بدن نوراني لا ترابي كان كله[ روح ] ويكون حي لا يموت ..
وما الموت إلا خروج تلك الطينة ( الذرة المستديرة ) بإنجذابها نحو { ملك الموت } وهو طاقة الجذب لها وأخراجها من مستقرها ..
وإليه الإشارة..
عن أمير المؤمنين ( منه السلام ) “هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلًا أَمْ هَلْ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا أَم الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ فِي أَحْشَائِهَا، كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ”..… انتــهــى …
سأذكر لكم في المنشور القادم كيفية تفعيل الطاقة الخاملة في مكامن الطاقة ١٤ .
هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما
- The forum ‘بحوث سر الأسرار الإلهية’ is closed to new topics and replies.