سلسلة الروح

  • Creator
    Topic
  • #699
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    سلسلــــة ▪️▪️[[[  الـــــــــــــــروح  ]]] ▪️▪️

    الإكسيــــــــر الأولـــــ 《 الــــــــــــروح 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين …
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما .

    ماهية [ الروح ] وأين تقع ؟

    دخل على أمير المؤمنين ( علي بن أبي طالب) علينا سلامه :عابد فلما جلس قال
    يا أمير المؤمنين في نفسي مسألة ,
    فقال : سل .
    قال : أخبرني عن الروح ما هي ؟
    فقال : الروح لطيفة من لطائف بارئها جل وعلا أخرجها من ملكه وأسكنها في ملكه .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    عن ابي جعفر ( محمد بن علي ) منه السلام قال :
    أقبل أمير المؤمنين ( منه السلام ) ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي ..وأمير المؤمنين (علينا منه الصلاة ) متكئ على يد سلمان .. حتى دخلا المسجد الحرام وجلس وإذ قد أقبل رجل حسن الوجه بهي اللبة فسلم على أمير المؤمنين فرد عليه مثل سلامه ,
    فقال : يا أمير المؤمنين أسالك عن ثلاث مسائل إن أجبتني علمت بإن القوم ركبوا من أمرك ما حظر عليهم وليسوا هم بمأمونين دنياهم وآخرتهم , وإن تكن الآخرى علمت أنك وهم شرع واحد .
    قال أمير المؤمنين ( منه السلام ) سل عما بدا لك .
    قال أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟
    وعن الرجل يشبه الأعمام والأخوال ؟
    قال : فالتفت أمير المؤمنين ( منه السلام ) الى أبي محمد الحسن بن علي ( منه السلام ) وقال : يا أبا محمد أجبه .
    فقال أبو محمد للرجل : أما ما سألت عنه من أمر الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟
    ( فإن الروح متعلقة بالريح ، والريح متعلق بالهواء ، والهواء متعلق بالسماء الى وقت يتحرك صاحب الروح إذا أذن الله عز وجل يردها عليه جذبت تلك الروح لتلك الريح وجذبت تلك الريح الهواء فأسكنت الروح بدن صاحبها ، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح وجذبت الريح تلك الروح فلم ترجع الى صاحبها الى وقت ما يبعث ) .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ولكن قبل أن ٲبادر بتفصيل ماهية الروح وأين تقع لا بد من تفصيل هذه الرواية :

    سُئل أبي عبدالله ( منه السلام ) عن الميت يبلى جسده ؟ فقال : نعم حتى لا يبقى لحم ولا عظم إلا ( طينته ) التي خُلق منها ، فإنها لا تبلى ، بل تبقى في القبر مستديرة حتى يخُلق منها كما خُلق أول مرّة .

    ما هو المراد من تلك {{ الطينة }} وما هو إرتباط [ الروح ] بها ؟
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    {{ الطينة }} :
    هي الذرة الحية التي لا تموت أبدا .. خلقها الله منذ الآزل ، ولا تتغير ولا تتبدل وهي ( مستديرة ) .

    إذ إن كل البشر مخلوقين من تلك الذرة ، ولكل واحد منهم ( ذرة مستديرة ) خاصة به ، يحيط بها غشاء سميك جداً ، لا يتأثر بالعوامل الطبيعية من قبيل الحر والبرد والجفاف .. ولا ( تفنى تلك الذرة مطلقاً ) ، إذ إن ( نواتها ) محاطة بغلاف أسمك من غلافها الخارجي ..

    وتلك النواة هي مستقر ( الروح ) البشرية عندما تتعلق بها ..
    ولها قوة جذب ودفع هائلة … فعند الجذب يتكون البدن وعند الدفع يتحلل البدن وتبقى هي .

    لذا ومن خلال بحثي عنها وجدت بإن لها مستقر قبل تكوين الجنين .. وهي :
    { المبيض الأنثوي } ..
    وهي تلك الغدد التناسلية الأنثوية المسؤولة عن إنتاج ( البويضات ) والهرومونات الجنسية الأنثوية مثل هرمون ( الاستروجين ) والذي يفرز من حويصلة جراف في المبيض ، و( البروجسترون ) والذي يفرز من الجسم الأصفر في المبيض ، ويقوم هرمون الأستروجين بالعمل عند سن البلوغ وهو المسؤول عن ظهور الصفات الجنسية الأنثوية الثانوية مثل نضج غدد الثدي وتعبأته بالدهون ، أما هرومون البروجسترون فهو مسؤول عن تثبيت الحمل والحفاظ عليه .
    ويبلغ حجم كل مبيض حجم لوزة كبيرة .. و لدى أنثى الإنسان مبيضين يتبادلان إخراج ( البويضات ) .. وعند وصول المرأة إلى سن الإنجاب تخرج {{ بويضة }} واحدة فقط كل شهر من أحد المبيضين .
    وتذهب إلى الرحم عبر قناة فالوب . وإذا لم يتم إخصاب البويضة بواسطة حيوان منوي فإنها تخرج من الرحم ، بمحاذاة بطانة الرحم ، كجزء من الدورة الشهرية للمرأة .
    وهذا ما اريد بيانه لكم وهو إن تلك البيضة الوحيدة
    التي تخرج هي التي تحمل ..
    [[ الذرة المستديرة ( الروح ) ]]

    إذ إن تلك الطينة أو ( الذرة المستديرة ) موجودة في
    (بيضة الأنثى) .. قبل تكوين الجنين ولذا تأخذ بيضة الأنثى شكلها المستدير .. لتكون لها غشاءاً ثالثاً سميك أما نطفة الرجل فإنها تنجذب نحو البيضة لعلة وجود تلك ( الذرة المستديرة ) وهي التي تجذب تلك النطفة وتشخصها من بين ألاف النطف لعلة توافقها … وما نطفة الرجل إلا خلية تحمل ذرات مضافة الى الذرة الأزلية ( الذرة المستديرة ) لبناء هيكل البدن للجنين فقط .
    فعند دخول النطفة ( الذرات المنجذبة ) الى الذرة المستديرة وتقترب منها وتلتصق بها تبدأ تلك ( الذرة المستديرة ) بإرسال طاقة لطيفة تعمل على إنشطار تلك الذرات ومضاعفتها الى ما شاء الله من الإنشطارات حتى يتكون الجنين ..

    تأمل قوله تعالى [ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مّن طِينٍ، ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ، ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ] .

    إذ إن مراحل التكوين ثلاث :

    المرحلة الأولى : سلالة من طين …. فالطين هي مرحلة ( الذرة المستديرة ) كما بينت لكم وهي في الأنثى ..
    وإن لفظ ( سلالة ) يدل على تسلسل مادتي الاندماج بين النطفة والبيضة .. إذ إن ليس كل بيضة الانثى ( روح ) بل نواة وجوهر البيضة هي الروح اما سائل البيضة المحيط ( بالروح ) يمتزج مع السائل النطفة لتبدأ عملية الانشطار تكاثر الذرات المضافة اي ( بدن الجنين )

    المرحلة الثانية : نطفة في قرار مكين …. النطفة وهي مرحلة ( الذرات المضافة ) وهي في الذكر .

    المرحلة الثالثة : مرحلة تطوير النطفة ….. وهي مرحلة تبدأ من إجتماع النطفة بالبيضة في لحظة ( إنجذاب ) نطفة الذكر نحو بيضة الأنثى ، لعلة وجود ( الذرة المستديرة ) .
    فــ ( الذرة المستديرة ) تبقى كما هي لا تنشطر ولا تنقسم ، بل الأنشطار يكون في النطفة وتحولها الى المراحل الخلقية الآخرى ( … ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) .
    وقوله تعالى ( … ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) يختلف عن الأصل ( الذرة المستديرة ) .
    فالسلالة في نطفة الذكر والطين في بيضة الأنثى ليتكون خلق الأنسان حين تجتمعان .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    تأمل تلك الرواية لزيادة فهم البحث المتعلق بالروح ..
    ** عن الحارث بن المغيرة ، قال : سمعت أبا عبدالله (منه السلام ) يقول :
    إن النطفة إذا وقعت في الرحم بعث الله عزوجل ملكاً فأخذ من التربة التي يدفن فيها فماثها (خلطها) في النطفة فلا يزال قلبه يحن إليها حتى يدفن فيها .

    فلو تأملتم جيدا لقول الإمام ..
    فإن النطفة المنجذبة ( الذرات المضافة ) يضاف إليها ذرات ( التربة ) التي يدفن فيها وتخلط تلك الذرات مع ( الذرات المضافة ) من قبل ( مَلَك ) وهو يمثل ( قوة وطاقة الجذب للطينة المستديرة ) ..
    فلذا يحن الى تلك التربة التي مزجت مع النطفة التي خلق منها بدنه …ولذا تجد القبر يجذب صاحبه لإن بدنه المتكون من ( الذرات المضافة ) قد خلق من نفس تربة قبره فإن كان تربته طيبة طاب بدنه وإن كانت تربته خبيثة نتنة نتن بدنه ..
    وكل يرجع الى أصل تربته التي خلق بدنه منها .
    و( التراب ليس هو الطين ) .

    قال تعالى [ أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ] ..

    فالتراب إن أضيف إليه الماء صار طيناً ..

    ***عن جعفر بن محمد الصادق(منه السلام)عن ابيهما ، عند جدّهما (منهم السلام) قالا :
    قال رسول الله( منه السلام ) …
    ان في الفردوس لعيناً أحلى من الشهد ، وألينَ من الزّبد ، وابرد من الثلج ، وأطيبَ من المسك ، فيها طينة خلقنا الله تعالى منها ، وخلق منها شيعتنا ، فمنَ لم يكن من تلك الطينة فليسَ منا ، ولا من شيعتنا ، وهي الميثاق الذي أخذ الله عزّ وجلّ عليه ولاية علي بن أبي طالب …

    *** وعن أبي عبد الله القزويني قال :
    سألت أبا جعفر محمد بن علي ( منه السلام )
    فقلت :
    لأي عله يولد الإنسان ههنا ويموت في موضع آخر ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه خلقهم من أديم الأرض فيرجع كل إنسان إلى تربته .

    *** وعن السكوني ، عن أبي عبد الله (منه السلام) قال : سئل ما بال الميت يمنى ؟ قال : النطفة التي خلق منها يرمى بها .

    *** وعن علي بن الحسين (منه السلام ) قال : إن المخلوق لا يموت حتى تخرج منه النطفة التي خلق منها من فيه أو من عينه .

    لذا ومن خلال تتبعي لهذا الأمر بالدقة .. علمت بإن
    النطفة ( الذرات المضافة الممتزجة بالتراب ) من الميت تخرج مع ( الذرة المستديرة ) …
    بمعنى آخر : إن الله إذا أراد أن يعيد بناء البدن مرة آخرى فإنه سيعيده من خلال تلك ( الذرة المستديرة ) لان النطفة تخرج منه ويعاد التراب الممزوج مع النطفة الى موضعه فتجري عملية جذب ال( الطينة المستديرة ) في البدن الميت مع ( التراب ) .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ***وعن الإمام الصادق (منه السلام) قال : إذا أراد الله أن يخلق خلقا أمرهم فأخذوا من التربة التي قال في كتابه ( منها خلقناكم وفيها نُعيدكم ومنها نُخرجكم تارة أُخرى ) فعجن النطفة بتلك التربة التي يخلق منها بعد أن اسكنها الرحم أربعين ليلة فإذا تمت لها أربعة أشهر قالوا :
    يارب نخلق ماذا ؟ فيأمرهم بما يريد من ذكر أو أنثى ، أبيض أو أسود ، فإذا خرجت الروح من البدن خرجت هذه النطفة بعينها منه كائناً من كان صغيراً أو كبيراً ذكراً أو أنثى . فلذلك يغسل الميت غسل الجنابة .

    تأمل قول الإمام في هذا المقطع ( فإذا خرجت الروح من البدن خرجت هذه النطفة بعينها منه ) .
    لإنها مقدمة بحث أصل الموضوع وهو [ الروح ] …فتأملوا وتمعنوا جيداً .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    الان أبين لكم أين تقع [ الروح ] وفي أي جزء من جسم الإنسان ..
    إن [ الروح ] تقع في القلب المعنوي والقلب المعنوي هو جوهر العقل المعنوي والعقل المعنوي هو باطن الغدة ( الصنوبرية ) والتي تقع في منتصف الدماغ البشري عند إلتقاء الصدع الايمن والايسر للدماغ البشري ..
    بمعنى آخر :
    [ الروح ] تقع في باطن الغدة ( الصنوبرية ) في باطن رأس الإنسان .

    فالغدة ( الصنوبرية ) هي واحدة من أصغر وأهم الغدد الصماء والأكثر غموضا في الجسم تقع في وسط الدماغ ، اشتق اسم الغدة الصنوبرية من شكلها المخروطي الذي يشبه بذرة شجرة الصنوبر .
    الغدة كبيرة نسبيا لدى الاطفال وتبدأ تدريجيا في الانكماش مع بداية سن البلوغ
    وهي معروفة أيضا باسم ( العضو الصنوبري )
    وكذلك لها تسمية روحية [[ العين الثالثة ]] ..

    وظيفة الغدة الصنوبرية
    للغدة [ الصنوبرية ] وظيفتين :

    الوظيفة الاولى – الوظيفة البدنية :
    إذ إن لها العديد من المهام الحيوية للبدن بما في ذلك
    إفراز هرمون (( الميلاتونين ))
    : وهو هرمون مشتق من التربتوفان
    الذي يسبب النعاس وكذلك تنظيم وظائف غدد أخرى صماء معينة كما تساعد هذه الغدة الجسم على تحويل إشارات من الجهاز العصبي إلى إشارات في
    نظام الغدد الصماء .. وكذلك من الناحية الفسلجية فإنها
    تسيطرالغدة بالاشتراك مع غدة تحت المهاد على الدافع الجنسي والساعة البيولوجي لعملية الشيخوخة الطبيعية في الجسم البشري ..

    الوظيفة الثانية – الوظيفة الروحية :
    فعند تنشيط الغدة [ الصنوبرية ] ينتقل الدماغ ينتقل من حالة النوم والخمول إلى حالة اليقظةوالصحو … ويشار إلى هذه
    العملية أحيانا باسم صحوة {{ العين الثالثة }} وهو الاسم الشائع للغدة [ الصنوبرية] ..

    وما يهمنا الان هو كيفية الاتصال الروحي عن طريق هذه الغدة .. وما تأثيره على البدن وطاقاته وعن طريق اي وسيلة .

    الاتصال الروحي :

    كما ذكرت لكم أعلاه بإن [ الروح ] تقع في تلك الغدة
    ولذا فهي تعتبر كحلقة وصل بين البعد الروحي والبعد الجسدي .. فإن هذا هو الجزء من الدماغ الذي يعتبر المقعد العالي للوعي وبوابة الاتصال بالعالم المجرد والارتباط بالعالم الميتافيزيقي .
    نعم إنها الغدة [ الصنوبرية ] التي من خلال التعاليم الروحية الصحيحة يمكن ان تفعل .. او القيام ببعض
    التأمل واليوغا التصورية والاسقاط النجمي كما يتصور البعض .. إلا أنهم يجهلون حقيقة ان [ الروح ] في باطن هذه الغدة والتي تسمى { العين الثالثة } .

    ولكن هل هذه { العين الثالثة } هي واحدة ام اثنتين ؟
    وكيف تصل بالعالم العلوي أو عالم الأرواح ؟
    لربما الذي سابينه غريباً بل ومخالفاً لجميع ما ذُكر فيما يخص { العين الثالثة } ..
    فهذا البحث مهم جدا جدا لانني سأبين لكم ما هي حلقة الوصل بين البعد المجرد الروحي .. والبعد المادي .. والفاصل بين الحقيقة والإدعاء .

    بداية اذكر لكم تلك المرويات عن آل الله ( منهم السلام ) .. لتكون مقدمة للبحث .

    روي عن رسول الله ( منه السلام ) أنه قال : مَا مِنْ عَبدٍ إلاَّ وفي وجْهِهِ عَينَان يُبْصرُ بِهِما أمْرَ الدُّنيا ، و( عَيْنان في قَلبِهِ ) يُبصِرُ بهما أمْرَ الآخِرَة ، فإذَا أرَادَ بِعبدٍ خَيراً فتحَ عَيْنَيه اللَّتَينِ في قَلبِه ، فأبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَهُ بالغَيبِ ، فآمَنَ بِالغَيبِ عَلى الغَيبِ .

    روي عن الإمام زين العابدين ( منه السلام ) : ألا إنَّ للعبد أربع أعين : عينان يبصر بهما أمر دينه ودنياه ، [ وعينان يبصر بهما أمر آخرته ] ، فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح له ( العينين في قلبه ) فأبصر بهما الغيب في أمر آخرته .

    روي عن‌ الإمام‌ الصادق‌ ( منه السلام‌ ) قوله‌ : إنَّما شيعَتُنا أَصْحَابُ الاْرْبِعَةِ الاْعْيُنِ عَيْنٍ فِي‌ الرَّاسِ، [ وَ عَيْنٍ فِي‌ القَلْبِ ] أَلا وَالْخَلائِقُ كُلُّهُمْ كَذَلِكَ، إِلاّ أَنَّ اللهَ فَتَحَ أَبْصَارَكُمْ وَ أَعْمَي‌ أَبْصَارَهُمْ .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فلو دققتم في المرويتين الأولى والثانية فإنكم ستجدون ذكر ( عيني القلب ) .. وهي دلالة على وجود عينين وليست عين واحدة في القلب ؟
    أما في المروية الثالثة فإنكم ستجدون بإن الإمام منه السلام يذكر أربعة أعين ثم ينتقل إلى ذكر ( عين في الرأس ) و ( عين في القلب ) !

    ولكي أبين لكم المطلب دعونا نتعرف في بادئ الأمر على [ القلب ] .. وهل هو القلب الكمثري النابض الموجود في الصدر .. ام المعني ها هنا هو القلب المعنوي ؟
    واين يوجد ذلك القلب المعنوي إن سلمنا بإنه المعني في جميع المرويات ؟

    لقد أشرت فيما سبق في اكثر من موضع بإن ( الروح ) أو ( الذرة المستديرة ) أو ( النفس الإلهية ) توجد في القلب المعنوي والذي يكون بدوره موجود في العقل المعنوي والذي يكون الآخر موجود في باطن العين الثالثة عند التقاء النصفين الأيمن والأيسر للدماغ .. ويسمى هذا الموضع بالمهاد العيني ..
    ولكن ما هي [ النفس الإلهية ] .. ولماذا تسمى بهذا الأسم ؟
    إن [ النفس الإلهية ] جاء ذكرها في هذه الروايتين –

    ¤¤ عن كميل بن زياد قال : (سألت مولانا عليا أمير المؤمنين ( منه السلام )
    فقلت : يا أمير المؤمنين اريد أن تعرفني نفسي ، فقال : يا كميل واي الانفس تريد أن اعرفك ؟ فقلت : يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة ، فقال ( منه السلام ) … يا كميل إنما هي أربعة : النامية النباتية والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الالهية ، ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيّتان .
    ¤ [ فالنامية النباتية ] لها خمس قوى : ماسكة ، وجاذبة ، وهاضمة ، ودافعة ، ومربية ، ولها خاصيتان : الزيادة ، والنقصان ، وانبعاثها من الكبد ،
    ¤[ والحسية الحيوانية ] لها خمس قوى : سمع ، وبصر ، وشم ، وذوق ، ولمس ، ولها خاصيتان : الشهوة ، والغضب ، وانبعاثها من القلب ،
    ¤[ والناطقة القدسية ] لها خمس قوى : فكر ، وذكر ، وعلم ، وحلم ونباهة ، وليس لها انبعاث وهي أشبه الاشياء بالنفوس الملكية ولها خاصيتان : النزاهة والحكمة ،
    ¤[ والكلية الالهية] لها خمس قوى : بقاء في فناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وفقر في غناء ، وصبر في بلاء ، ولها خاصيتان : الرضا والتسليم ، وهذه التي مبدؤها من الله وإليه تعود ،

    وقال الله تعالى : «[[ ونفخت فيه من روحي ]] » وقال تعالى : «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية»والعقل وسط الكل) ..

    وهذا يثبت بإن [ الروح ] هي [ النفس الإلهية ] .

    ¤¤ وروي ان أعرابيا سأل امير المؤمنين ( من السلام ) عن النفس فقال ( منه السلام ) له : عن اي نفس تسأل فقال : يا مولاي هل النفس أنفس عديدة ؟ فقال ( منه السلام ) ..
    نعم [[نفس نامية نباتية]]و[[نفس حسية حيوانية]]و
    [[نفس ناطقة قدسية]]و[[نفس إلهية ملكوتية كلية]] .

    قال : يا مولاي ما النامية النباتية ؟
    قال ( منه السلام ) .. قوة أصلها الطبايع الاربع بدو إيجادها مسقط النطفة ، مقرها الكبد ، مادتها من لطايف الأغذية ، فعلها النمو والزيادة ، وسبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة .

    فقال : يا مولاي وما النفس الحسية الحيوانية ؟
    قال ( منه السلام ) .. قوة فلكية وحرارة غريزية أصلها
    الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات ، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عودممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها .

    فقال : يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية ؟
    قال ( منه السلام )… قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية ، مقرها العلوم الحقيقية الدينية ، موادها التأييدات العقلية ، فعلها المعارف الربانية ، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية ، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة .

    فقال : يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية ؟
    فقال ( منه السلام ) … قوة لاهوتية جوهرة بسيطة حية بالذات أصلها العقل منه بدت وعنه دعت وإليه دلت وأشارت وعودتها إليه إذا كملت وشابهته ، ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال فهو ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى ، من عرفها لم يشق ، ومن جهلها ضل سعيه وغوى .

    فقال السائل : يا مولاي وما العقل ؟
    قال ( منه السلام ) … العقل جوهر درّاك محيط بالاشياء من جميع جهاتها ، عارف بالشيء قبل كونه ، فهو علة الموجودات ونهاية المطالب) .

    لذا فإن [ القلب المعنوي ] هو قالب (الروح )أو (الذرة المستديرة )أو (النفس الإلهية) .. وهو بيت الرب ..
    إذ أوحى الله لنبي له ( طهر لي بيتا اسكنه .. فقال : يا رب واي بيت يسعك .. فقال له : لن تسعني ارضي ولا سمائي ويسعني قلب عبدي المؤمن ) .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نأتي الان لبيان ان كان المعني هو القلب المعنوي في المرويات ..والذي هو قالب الروح وبيت الرب فأين تقع العينين .. والمروية الثالثة تخبر عن المعصوم بإن احدى العينين في الرأس والاخرى في القلب مما يثبت بإن القلب المشار إليه ليس في الرأس ؟

    نعم … ولكن لو دققتم لوجدتم بإن الإمام يذكر العينين في الرأس الظاهرية والتي تبصر بهما الأشياء عن طريق خروج النور من تلك العينين وسقوطه على الأشياء المراد رؤيتها .. ثم ينتقل إلى العينين للقلب ونحن نعلم بإن القلب النابض لا توجد فيه أعين؟ بل إن هنالك من يبدل قلبه بقلب اصطناعي فهل معنى هذا بإنه لن يبصر أمر آخرته كما في المرويتين الاولتين !

    ثم ان المعصوم منه السلام لم يحدد مكان القلب .. واكتفى بتحديد مكان العين الأخرى فيه .. فيكون المعنى القلب المعنوي دون أدنى شك .

    نأتي الان لبيان لماذا ذكر المعصوم في المروية الثالثة اربعة اعين ومن ثم شخص عينين فقط ؟
    وجواب ذلك يكون من حيثيتين ..

    ¤ الحيثية الأولى بإن عمل العينين الظاهرتين عمل واحد .. اي انك ترى بهما … إحداهما لنصف الرأس الايمن والاخرى لنصف الرأس الايسر وهن متشابهتين بالتركيب وبالعمل … فإنك إن اغلقت احداهما رأيت بالاخرى .

    ¤ الحيثية الثانية .. أنهن تلتقين بالنظر بحسب بعد الشيء المنظور إليه .. كإنهن عين واحدة .. إذ أن لو كانتا لكل منهن عمل يختلف عن الأخرى وخروج النور لاحداهن سابق للأخرى لكنت ترى صورتين للشيء الواحد المنظور إليه لا ان ترى صورة واحدة .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبعد هذا الإيضاح
    نأتي الى ربط وتطبيق تماما الحيثيتين على العينين للقلب المعنوي .
    ففي الحيثية الأولى كتطبيق .. فإن رؤية العين الثالثة من الجهة اليمنى هي صورة معكوسة لرؤيتها من الجهة اليسرى .. بمعنى اوضح ..

    إنك لو شققت الرأس نصفين بالتساوي كما تشق التفاحة فإنك سترى في منتصف الشق الايمن صورة عين .. وكذلك في منتصف الشق الايسر صورة عين اخرى .. وهذا لانك شققت الغدة الصنوبرية إلى نصفين فبانت لك عينين لكل شق .

    اما التطبيق في الحيثية الثانية .. فإن الغدة الصنوبرية
    هي نفسها العين البرزخية لانها تقع في منتصف الدماغ وهو البرزخ الذي يفصل الجزء الأيمن والأيسر .. وكذلك هي برزخ ونقطة اتصال بين العالم العلوي والعالم السفلي .. فكما لديك عينين ظاهريتين لديك عينين باطنيتين .. وكما لديك قلب كمثري لديك قلب معنوي .

    وكذلك لديك عقل ظاهري ولديك في باطنه عقل معنوي محيط بالقلب المعنوي …
    وبعد اثبات إن ( العين الثالثة هي ليست عين ثالثة بل عينين ) بالأصل ….
    نأتي الآن لبيان كيفية الرؤية بعيني القلب بعد معرفة ما هي وظيفة الغدة [ الصنوبرية ] الروحية ..وما الذي يحفزها وما الذي يبقيها خاملة ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    [ الغدة الصنوبرية ] … والنشاطات الروحية ..
    فالغدة الصنوبرية كما بينت بإنها عينين وليست عين واحدة وهي مركز ومكمن { الروح } او { الذرة المستديرة } الموجودة في القلب المعنوي والذي يكون بدوره موجود في العقل المعنوي .. فهي مسؤولة عن النشاطات الروحية ..
    إذ إن هذه الغدة مرتبطة بشكل رئيسي مع مناطق الطاقة السماوية السبع [[[ الرأس ( الجبهة والعينين والاذنين والأنف والفم ) ]]]وكذلك ارتباطها المباشر مع مناطق الطاقة الأرضية [[[ الجسد ( الرقبة والصدر واليدين والبطن والرجلين ) ]]] عبر ١٤ حبل أو خيط شفاف دقيق بسمك (0.000000000000001 ) ملم .. سري لا يعلم به أحد إلا خادمكم .. يختفي عند الممات .
    فعند تفعيل الطاقات ( ١٤ ) السماوية والأرضية فإن الطاقة تسري عبر هذا الحبل الشفاف إلى ( الغدة الصنوبرية ) فتنفتح بوابة السماء السابعة الباطنية ( الخاصة بالغدة ) والمتصلة بالعرش عبر عمود النور .. فتتجه تلك الطاقات إلى العرش لكي تشتد وتزداد قوة وقدرة ثم تنزل من العرش في نفس العمود إلى( الغدة الصنوبرية ) مكمن الروح ومنه إلى مكامن الطاقات ( ١٤ ) فيرى ما لا عين رأت ويسمع ما لا أذن سمعت ولا يخطر على قلب أحد فيخلق ما يشاء بإذن الله كإن يخلق جسما له اخر ينتقل إليه وينفخ ويحيي ويميت …
    الآن نصل الى النتيجة والتي مفادها بإن [ الروح ] هي نفسها ( الذرة المستديرة ) الحية والباقية السرمدية بل هي باطن نواتها وطاقتها وهي متعلقة بالسماء … والسماء بحسب ما توصلت إليه من إنها ( رأس الإنسان )
    والأرض ( جسده )
    فإن موقع [[ الروح ( الذرة المستديرة ) ]] في الرأس وبالتحديد في نقطة إلتقاء ( الصدع الأيمن مع الصدع الأيسر ) أي مستودعها الآصلي
    ( منتصف العين الثالثة ) الباطنية … ومتى ما تجرد الأنسان ونزع منه ذالك اللباس المادي وتحول بدنه الى بدن نوراني لا ترابي كان كله[ روح ] ويكون حي لا يموت ..
    وما الموت إلا خروج تلك الطينة ( الذرة المستديرة ) بإنجذابها نحو { ملك الموت } وهو طاقة الجذب لها وأخراجها من مستقرها ..
    وإليه الإشارة..
    عن أمير المؤمنين ( منه السلام ) “هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلًا أَمْ هَلْ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا أَم الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ فِي أَحْشَائِهَا، كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ”..

    … انتــهــى …

    سأذكر لكم في المنشور القادم كيفية تفعيل الطاقة الخاملة في مكامن الطاقة ١٤ .

    هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما

    سلسلة الروح Fb_img12

Viewing 11 replies - 1 through 11 (of 11 total)
  • Author
    Replies
  • #700
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيــــر الثــــانـي 《 الــــروح وخيــــوط الطاقــــة 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    مقدمة : إن الروح او ( الذرة المستديرة ) او ( النفس الإلهية ) والتي مستقرها في [ الغدة الصنوبرية ] .. ترتبط بالبدن عبر خيوط الطاقة والمتصلة بمكامن الطاقات ( ١٤ ) النورية من جهة ومن الجهة الأخرى المرتبطة بالروح .

    لإدراك حقيقة المطلب … ساشرحه بشكل مبسط ومفهوم للجميع .. إن شاء الله وآل الله.

    *مكامن الطاقات النورية ( ١٤ ) .

    تقسم الى قسمين :

    ١- المكامن الموجودة في ( الرأس ) وهي ٧ مكامن :

    أ – الجبهة … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى معين ..
    ب- العينين … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى كافور .
    ج-الاذنين … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى زنجبيل.
    د- الأنف … ويتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى سلسبيل .
    ه- الفم … ويتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية.. ويسمى طهور .

    أما العمود الذي يربط الغدة الصنوبرية بالعرش يسمى ( براق ) .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نأتي الان لمكامن الطاقات النورية للقسم الثاني :

    ٢- المكامن الموجودة في ( الجسد ) وهي ٧ مكامن أيضا.

    أ- الرقبة … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى فك .
    ب – الصدر … ويتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى فؤاد .
    ج- اليدين …وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى جناح .
    د- البطن … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى عسل .
    ه- الرجلين … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى صراط .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    أما الحبل الشوكي فهو الموصل لتلك الخيوط إلى الغدة الصنوبرية … ولا يسمى ( الكوثر ) بل يسمى كما سماه أهل البيت ( حبل الوريد ) لانه يورد تلك الخيوط إلى الروح في الغدة الصنوبرية .

    نأتي الان إلى ماهية تلك الطاقة النورية ؟
    كما أخبرت في السابق بإن أصل المادة هي طاقة مكثفة … بل إن اصغر جزء في المادة هو خيط طاقة مفتوح ومغلق .. تبعا للتفعيل ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    بمعنى اوضح :
    يقال بإن الذرة متكونة من نواة ( بروتونات ونيترونات ) ومدارات للإلكترونيات تدور حول تلك النواة بسرعة كبيرة مكونة شبه الغشاء للنواة .

    إلا إنني اختلف معهم في هذا الأمر ..
    فالنواة في باطنها لا يوجد ( بروتونات ونيترونات ) .. كلا ..
    بل إن النواة بالأصل هي غشاء لخيط اصفر .. وهو خيط الطاقة وهو على صنفين ( مغلق ومفتوح ) فإن كان مغلقا كانت الطاقة خاملة وفي سبات …
    وإن كان مفتوحا كانت الطاقة مفعلة ..أما البروتونات والنيترونات والإلكترونيات فإنها تدور حول النواة كدوران الكواكب حول الارض ..
    اي ان في الغلاف الأول للنواة لا يوجد فقط إلكترون … بل بروتون ونيترون معه يطوفون حول النواة بسرعة كبيرة جدا جدا .
    وهذا الخيط في باطن النواة هو من يحدد شكل الطاقة ونوعها وشدتها وضعفها ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فالتعاليم الروحية بالأصل هي مفتاح تحرر تلك الطاقة وفتح باب الخيط المغلق ليفتح .. فإن فتح الخيط فتح الباب .. وتحررت تلك الطاقة …
    وتتمركز تلك الطاقات المتحررة من خيط الطاقة في كل نواة ذرة في مكامن الطاقات النورية ( ١٤ ) السماوية والارضية …
    فتنتقل إلى الغدة الصنوبرية وهي مكمن الروح أو النفس الإلهية أو( الذرة المستديرة ) عبر حبل الوريد أو ما يسمى الحبل الشوكي ..

    وعند وصول تلك الطاقات المتحررة إلى الروح ( الذرة المستديرة ) بأكملها واجمعها تبدأ ( طاقات الروح ) بالتحرر …
    فيفتح باب عمود النور المتصل بالعرش وتصعد الروح إلى العرش بسرعة فائقة وهي ( سرعة الروح ) فتستمد طاقات نورية أشد الف الف مرة من طاقتها ثم ترجع الروح إلى مكمنها وهي ( الغدة الصنوبرية ) ..
    وتبدأ بتوزيع الطاقات المكتسبة من العرش الى مكامن الطاقات ( ١٤ ) فيتحول الإنسان إلى كائن نوري .. يرى ويسمع بنور الله ويسمع وينطق عن الله …

    هذا والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليماسلسلة الروح Fb_img13

    #701
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    سلسلة [[[ الـــــــــــــــروح ]]] 

    الإكسيـــــــر الثــــالــــث《 الروح وروح العالم 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    مقدمة : إن المتابع لنا لا يخفى عليه إن روح العالم مرتبط أشد الارتباط بروح ذلك الكائن الذي احسن الله خلقه وتقويمه .. كما وإن الكون بما فيه من سموات وارض هو نسخة مستنسخة من ذلك الكائن ..
    فالسموات في قبال رأسه
    والأرض في قبال جسده ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وكما إن لذلك الكائن مكامن طاقة منتشرة في الرأس والجسد وهي كما بينا في المنشورات السابقة ( ١٤ ) مكمن .. مقسمة كالآتي :
    الرأس ٧ مكامن وهي : ( الجبهة والعينين والاذنين والأنف والفم ) …
    والجسد ٧ مكامن أيضا وهي : ( الرقبة والصدر واليدين والبطن والرجلين ) …
    وبما إن الكون هو نسخة مطابقة من ذلك الكائن .. وعليه تكون مكامن الطاقة للسموات ٧ أيضا وكذلك للأرض ٧ مكامن .
    اي ان مكامن ذلك الكائن مرتبطة بشكل مباشر مع تلك المكامن للسموات والأرض .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبعد أن بينا فيما سبق بإن هنالك خيوط خفية في ذلك الكائن تربط تلك المكامن بالروح ( الذرة المستديرة ) أو ( النفس الإلهية ) فكذلك مكامن السموات والأرض ترتبط بخيوط خفية إلا على الأولياء مع روح العالم ..
    وتلك الخيوط الخفية للسموات والأرض قد أشار إليها أمير المؤمنين منه السلام بقوله :

    قال أمير المؤمنين منه السلام : أيها الناس .. سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا بطرق السماء أعلم منكم بطرق الأرض .
    وبما إن الروح أو( الذرة المستديرة )أو( النفس الإلهية )
    مستقرها في القلب المعنوي والذي هو جوهر العقل المعنوي والذي يقع باطن ( الغدة الصنوبرية ) فكذلك مكمن روح العالم .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    هذا العالم الذي تملأه مكامن لحقول طاقة مختلفة وخيوط طاقة تنقل تلك الطاقة الى روح العالم تحمل في طياتها أرواح الأولياء بعد ارتباطها بالعرش وهو مكمن روح العالم .. هذا العالم الذي يدركه من أتى الله بقلب سليم ليس له حدود للطاقة .
    فإن ارتبط قلب ذلك الكائن بالعرش استوى الرحمن عليه فكان كما قال جل جلاله :
    مَا وَسِعَنِي سَمَائِي وَلا أَرْضِي ، وَلَكِنِّي وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ .
    فمن كان ربه مستوٍ على عرش قلبه كان سمعه وبصره ويده .. بل كان هو هو ..
    نأتي الان لبيان كيف السبيل لربط روح ذلك الكائن بروح العالم ؟

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نعم … السبيل هو اتباع من كانت روح العالم طوع أمره
    فهو السبيل الوحيد إليه ..
    ولهذا السبيل الموصل منهاج وطرق قد وضح فيها كيفية اتصال ذلك الكائن بروح العالم بل كيفية الاتصال به .. فهو روح العالم .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نعم … كيف اربط روحي بروحه ؟
    هل اكتفي بالعبادة ؟
    هل اكتفي بحسن الخلق ؟
    هل اكتفي بالتأمل ؟
    هل اكتفي بالتفكر ؟
    هل اكتفي بهذه دون تطبيق لمنهجهم في كيفية الاتصال بهم !
    لربما تكون تلك الأمور موصلة للإله .. ولكنه إلهي انا وهوى نفسي ..

    قال تعالى : أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا .

    فالذي يسير على غير هدى ولا كتاب منير بكل تأكيد سيكون إلهه هواه … فلا يصل إلى ما خلق من أجله بل سيرد إلى أسفل سافلين ..

    قال تعالى : لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ..ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    والسبب .. لانه انتهج منهج المعاندين ولم ينتهج منهج الصالحين .. فضل عن سبيل ربه .
    المعنى من هذا كله …

    إن الذي ينتهج منهج الغرب لتفعيل الطاقات وياخذ من معلم أو كما يسمى ( ماستر ) لن ولن يصل إلى تفعيل اي طاقة من تلك الطاقات ..
    بل سترجعه تلك التعاليم إلى الوراء ..
    ولن يرتقي سلم السماء ابدا إن استمر على ذلك المنهج المخالف لتعاليم من كانت روحه هي روح العالم بل صنيعته .
    نرجع …

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ولكي تربط روحك بروح العالم وجب عليك ان تؤمن بإن رب العزة والجبروت قد خلق لك في باطنك ما يجعلك ترتبط به روحيا ..
    وهذا الارتباط لا يتم إلا بتفعيل تلك الغدة الصنوبرية التي جعلها الرب مكمن ومستقر روحك ..
    ولا يتم تفعيلها بشكل مباشر لانها خاملة …
    بل في بادئ الأمر يجب تفعيل ما يرتبط بها من الطاقات المتجهة إليها عبر الخيوط الخفية للرأس والجسد .. وهي كما بينا ١٤ مكمن في الراس والجسد ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وعند اكتمال تفعيل كافة مكامن تلك الطاقات وذهابها إلى مكمن الروح ( الغدة الصنوبرية ) حيث تجتمع تلك الطاقات لتفتح لك بوابة السماء المتصلة بعرش الرحمن .. لتزداد شدة وقوة فتكون كما قال سبحانه :

    ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ..

    فتكون مكين في مكمن روحك …

    مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ..

    ويطاع لك كل شي .. ومؤتمن على تلك الطاقات فلا تستخدمها إلا في طاعته .

    هذا والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما.سلسلة الروح Fb_img14

    #702
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    الإكسيـــــر الـــرابــــع 《 خيوط الطاقة والجينوم اللامرئي 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

    بشكل مبسط جدا جدا ..

    مقدمة :
    ان موضوع خيوط الطاقة الخفية وارتباطها بالغدة الصنوبرية له ارتباط وثيق بالجينات الغير مرئية ..

    إذ إن هنالك جينات مرئية وتسمى ( الجينات الوراثية ) DNA او ما يسمى ( الحمض النووي الصبغي ) والتي تعطي الصبغة لشكل وماهية المادة وتتحكم بالعامل الوراثي لها فهو احد الأحماض النووية والذي تُحمل عليه المعلومات الوراثية لكائن معين …

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    يتألف الحمض النووي ( DNA ) من سلسلتين متقابلتين بشكل حلزون مزدوج لولبي ملتفتين حول بعضها البعض .. وكل سلسلة تسمى ( جديلة ) ..

    يختلف الحمض النووي من جنس إلى آخر بعدد الجينات .. وهنالك في قبال ذلك ( الجينات اللامرئية ) او الجينوم اللامرئي والمتحكم بالخيوط الخفية المرتبطة بالغدة الصنوبرية ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبمعنى اوضح : هذا الكائن البشري له نوعين من الجينات :
    النوع الاول : الجينات المرئية
    النوع الثاني : الجينات اللامرئية

    فالنوع الأول خاص بالبدن وإضفاء صفته وصبغته الخاصة وقدرته على نسخ نفسه بنفسه لصنع نسخ تطابق نسخته الاصلية .. وهذا يحدث عند انقسام الخلايا ..
    مثال ذلك تكوين النطف للذكر المكونة لبدن الجنين عند انجذابها البيضة الانثى والتي هي غطاء الروح ..
    ويكون مكمن أصلها ( عجز الذنب ) ..
    والذي اشتبه على البعض بإنه مكمن الطاقة او الروح .. ؟ كما أسلفنا سابقا لمن كان لنا متابعا ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    إذ إن الجسم البشري يحتوي على ما يقارب مئة ألف مليار خلية تقريبا .. ولكل خلية من الخلايا تحتوي ضمن نواتها على ١٤ جزء وتسمى تلك الأجزاء المجتمعة ( الجينوم المرئي ) ويبلغ طول كل ( جينوم مرئي ) في الخلية الواحدة للكائن البشري ١٣٥ سم تقريبا …
    ولكن كيف يمكن ان يتواجد ( الجينوم المرئي ) بهذا الطول لكل سلسلة في خلية واحدة ؟
    الجواب .. لانه يتبع الهندسة الالهية والنسبة المقدسة في التركيبة ..
    واترك هذه الإشارة القرأنية لكم ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    قال تعالى :

    خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ..ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ..ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ..
    نعم سبعون ذراع للممسوخ .. فتدبروا .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    أما النوع الثاني وهي ( الجينات اللامرئية ) فإنها خاصة بطاقة البدن .. أي الخيوط المخفية للبدن والمتصلة بالغدة الصنوبرية والتي هي مكمن الروح للكائن البشري .. ويكون مكمن أصلها تلك الغدة ..
    ويبلغ عدد تلك الجينات اللامرئية في كل خيط طاقة ما يقارب ١٤ جزء لكل خيط ويبلغ طول كل خيط طاقة ما إن احاط بالسموات والارض وسعها باجمعها ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فاللباس اللحمي مخلوق من تلك المرئية.
    وأما الباس النوري فهو مخلوق من تلك الخيوط اللامرئية ..
    لذا فإن اردت أن اجعل من هذا بدني المادي اللحمي بدن ولباس نوري وجب علي أن اسمح لابواب مكامن الطاقة ١٤ بالانفتاح لانها مغلقة بالجينات الوراثية المرئية والعوامل البيئية والتأثيرات الفسلجية وعوامل أخرى ..

    قال تعالى :

    وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فتدبروا ما ذكرت لكم .. فلقد بينت لكم ما لم يبينه لكم أحد من قبل .. واعلموا بإن هذا المنشور سيفتح لكم أبواب قد اغلقت عليكم عنوة وسيسهل عليكم فهم منشور الأدوار والاكوار وبالاخص قضية ( المسخ ) وكيفيته … وكل هذا بمن الله وآل الله .

    هذا والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما.سلسلة الروح Fb_img15

    #703
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيـــــر الخامــــس 《 الطـــاقــــة الخفيــــة الخاملــــــة 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما..

    مقدمة :

    إن الإمكانيات والطاقات التي أودعها الله فينا لهي قدرات يمكننا التحكم فيها بعد تشخيصها ومعرفة علة وجودها ومواضع تمركزها وهل هي قدرات وطاقات جاءت من التجوهر عبر الادوار والاكوار تبعا للاستحقاق ..
    فالكثير من القدرات التي نراها في أنفسنا لم نجد لها تفسيرا جوهريا لها فنهملها ولا نلتفت لها ونوعزها إلى الوهم والخيال …
    إذ أن البعض منا لا يتعدى معرفته بنفسه إلا معرفة اسمية ظاهرية بل ان تلك المعرفة يتصف الأعم الاغلب بها … متناسيا بذلك بإنه خلق على صورة الرب الجليل واودع فيه روحا منه ..
    إذ ان تركيبته الروحية والجسدية تمكنه من أن يكون خليفة الرب في الارض إن علم ما في باطن جوهره من القدرات الخفية والطاقات الخاملة التي إن استخرجها كان متحكما في كل شي .. ويطاع في كل شي .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نعم فتلك الطاقات والقدرات الخفية والتي نعتقد بإنها قدرات خارقة للطبيعة البشرية يتمتع بها البعض ممن يتصل بعالم الغيب دون البعض الآخر؟ .. وإن كانت في حقيقة الأمر طاقات وقدرات يتمتع بها العديد من المخلوقات الأدنى في الجوهر قياسا مع جوهر الإنسان ..
    وعلى سبيل المثال الانتقال الآني والذي كان موجودا في الاكوار السابقة وكذلك التخاطر والطيران والمشي على الماء والتكلم مع الحيوانات والنباتات والتنويم المغناطيسي وكذلك التأثير على المعادن وجعلها كالسوائل في حالتها ..
    بل ويتعدى الأمر إلى إخفائها وإظهارها في نفس الوقت أو في وقت آخر بالقدرات والطاقات العقلية ..
    وكذلك نقل الأشياء المادية من مكان لآخر بمجرد النظر إليها وتصور المكان الآخر في الذهن …
    وغيرها من تلك القوى والقدرات التي اضمحلت لأسباب فلكية من كثرة الطاقات السلبية وكذلك الفسلجية ومنها المتعلق بالجينات الوراثية وغيرها من الأسباب ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    هذه القدرات ليست ضربا من الخيال أو نتاج رؤى وأحلام ؟ كلا بل هي حقائق موجودة وقدرات مكنونة في الجوهر الإنساني…
    نعم نحن في حقيقة الأمر نعيش في منظومة معدة بشكل دقيق تجعلنا نتصور وجودنا الان على انه وجود واقعي تجري فيه أحداث حقيقية ..
    ونحن من حيث لا نشعر نعيش في حلم كالذي نراه في المنام عن طريق مصفوفة إلهية قام القائمون بها والمسؤولون عليها بطبعها في عقولنا عبر مراحل بهيئة صور ذهنية …
    وتلك الصور قد عرضت علينا من قبل وقمنا باختيارها بانفسنا .. كل بحسب وعيه ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ولكي أبسط لكم هذا المطلب قدر المستطاع ساجعلها على على هيئة نقاط تبعا لشدة تلك الطاقات وقوتها ..

    ١- الطاقات الروحية .. السلبية والإيجابية

    ٢- الطاقات القلبية .. السلبية والإيجابية

    ٣- الطاقات العقلية .. السلبية والإيجابية

    ٤- الطاقات الجسدية .. السلبية والإيجابية

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وما تلك الآية الكريمة إلا مصداقا جامعا لتلك الطاقات

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    الطاقات الروحية : ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وهي الطاقات التي تصدر من الذرة المستديرة ( الروح ) أو النفس الإلهية .

    الطاقات القلبية : ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وهي الطاقات التي تصدر من القلب المعنوي .

    الطاقات العقلية : ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وهي الطاقات التي تصدر من العقل المعنوي .

    الطاقات الجسدية: ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    وهي الطاقات التي تصدر من الجسم الارضي.

    . مثال ذلك القدرة على الخلق والأحياء والإماته والنفخ والانتقال الآني الزمكاني والعروج والايحاء والتحكم بالكواكب والنجوم والطقس والسحاب والأمطار والبرق والزلزلة والهدة واسقاط الكسف من السماء والتخاطر وتحويل الأشياء كيميائيا وفيزيائيا دون لمسها واخفاءها ورفع الكتل الهائلة وثني الحديد وغيرها ممن لا تعتمد على القوة الجسمية .. وفي قبالها الطاقات السلبية ..

    إذ أن تلك الطاقات مرتبطة إحداها بالاخرى بنقطة واحدة وهي ( الغدة الصنوبرية ) …

    وهي كما بينا بإنها عينين وليست عين واحدة وهي مركز ومكمن الروح الذرة المستديرة الموجودة في القلب المعنوي والذي يكون بدوره موجود في العقل المعنوي .. فهي مسؤولة عن النشاطات الروحية ..

    فالموجات او الترددات الروحية الخارجة من تلك الغدة
    وهذه الغدة مرتبطة بشكل رئيسي مع مناطق الطاقة السماوية السبع ( الجبهة والعينين والاذنين والأنف والفم )
    وكذلك ارتباطها المباشر مع مناطق الطاقة الأرضية ( الرقبة والصدر واليدين والبطن والرجلين ) عبر ١٤ حبل أو خيط شفاف دقيق بسمك (0.000000000000001 ) ملم ..
    سري لا يعلم به أحد إلا خادمكم .. يختفي عند الممات .
    فعند تفعيل الطاقات ( ١٤ ) السماوية والأرضية فإن الطاقة تسري عبر هذا الحبل الشفاف إلى ( الغدة الصنوبرية )
    فتنفتح بوابة السماء السابعة الباطنية ( الخاصة بالغدة ) والمتصلة بالعرش عبر عمود النور .. فتتجه تلك الطاقات إلى العرش لكي تشتد وتزداد قوة وقدرة ثم تنزل من العرش في نفس العمود إلى( الغدة الصنوبرية )
    مكمن الروح ومنه إلى مكامن الطاقات ( ١٤ ) فيرى ما لا عين رأت ويسمع ما لا أذن سمعت ولا يخطر على قلب أحد فيخلق ما يشاء بإذن الله كإن يخلق جسما له اخر ينتقل إليه وينفخ ويحيي ويميت وووو والتي ذكرناها فيما سبق …

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فمن أراد أن يكون كذلك فليطبق ما سانشره من تعاليم روحية وليصبر عليها … وهو مخير بين الأخذ والترك .. فليس مجبرا على الأخذ مني فهنالك الكثير الكثير ممن يدعي تفعيل الطاقات .

    ولكن بعد أن أنشر التعاليم الروحية المبسطة وغير المبسطة وجب عليه فهم ما نشرت في الاكاسير الأربع..
    وليختبر نفسه مع تلك التعاليم … فإن افلح فهي نعمة انعم الله عليه بها … وإن لم يفلح فخادمه موجود .. لان هنالك تعاليم اصعب منها … بل هي صعبة مستسصعبة جدا ولكنها سريعة التأثير لصعوبتها … فعليه الصبر عليها وتحملها وإلا لا فائدة من دخوله في هذا الأمر إن لم يكن مؤمنا به ومطمئن له .

    ملاحظة / هذا المنشور مختصر دفعا للإطالة .

    هذا
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

    #704
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    الإكسيــــر الســــادس 《 الإيحــــاء والغــــدة الصنوبريــــة》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً ..

    مقدمة :
    إن خلاصة معرفة الروح لذلك الكائن البشري ومعرفة مكامن طاقاته ( ١٤ ) النورية ومعرفة التعاليم الروحية لتفعيل تلك الطاقات ..
    نتيجتها أن تصل إلى مرتبة تمكنك من إستقبال الإيحاء والذي يمكنك من السيطرة على قواك النورية بعد تفعيلها وعدم استخدامها إلا بأوامر من خلق روح العالم .. فإنك ستمتلك إن شاء الله وآل الله حرفا أو أكثر من إسم
    [الله الأعظم] ..
    فاحذروا ….

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
    ،،،
    هذا المخطط التوضيحي للايحاء ،،
    الايحاء : هو تلقي المعنى او النور في القلب من الحقيقة بشكل مباشر دون واسطة تذكر الا ( الاثير ) فإنه يمر عبر الحاجز الاثيري وصولاً الى قلب المتلقي تبعاً لصفاء قلبه وطهارته .

    والايحاء اعلى درجات القذف للنور تبعاً لمشيئة المتلقي وطهارته وقدرته على التحمل كما هو موضح في الآية الكريمة :

    بسم الله الرحمن الرحيم ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فالوحي ليس ( جِبْرِيل ) منه السلام ولكن وظيفته يؤمن على الوحي .. إن لم يتمثل ،، أما اذا تمثل فيكون ( يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) فيوحي بإذن صاحب السماء الى من يشاء .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    اما من وراء حجاب فهي دون درجة الوحي المباشر من الحقيقة تبعاً لقرب الحقيقة من المتلقي ..

    واليها الإشارة في الآية الكريمة :

    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    الكيفية :

    الدماغ المادي : إن للدماغ البشري وظيفتين أساسيتين :
    إرسال الموجات الدماغية داخل البدن عبر الاعصاب ويسمى ( الإيعاز العصبي ) ..
    وارسال الموجات الدماغية خارج البدن عبر الاثير ويسمى ( الموجة العقلية ) ..
    نعم هنالك فرق بين
    العقل المادي والعقل المعنوي
    وكذلك القلب المادي والقلب المعنوي
    الا انني اريد ان ابسط الشرح لكي يفهم الايحاء وطريقته بشكل واضح وجلي ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نرجع ،،،
    فعند خروج الموجة العقلية .. فإنها على حيثيتين :
    الشدة والضعف تبعاً للإيمان واليقين
    فإن كانت ضعيفة لضعف اليقين فإنها لا تتعدى الى الحقيقة ولا تخترق الحاجز الاثيري للوصول إليها ..
    ويسمى ( التفكر )
    وعند رجوعها من الحاجز الى المتلقي الذي صدرت منه يسمى ( التذكر ) ..
    أما اذا كانت شديدة الضعف فإنها لا ترجع الى المتلقي بل تبقى في الحاجز الاثيري ويسمى ( نسيان )
    وهذا سببه الشيطان الباطني ( النفس الامارة بالسوء )
    والشيطان الخارجي ( جنود ابليس ) ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فإن اصبح المتلقي هو شيطان بعينه فلا يتعب الشيطان الظاهري بإرسال موجة ( إضعاف ) تعمل على تطابق الموجتين للشيطان والمتلقي فيضعفها ..وتسمى ( الموجة السالبة ) او الطاقة السلبية .

    اما اذا كانت الموجة للمتلقي شديدة القوى فإنها ستخترق الحاجز الاثيري الى الحقيقة وترجع بلمح البصر او اقرب من ذلك بحسب القرب للحقيقة ..

    ويسمى ( الايحاء ) دون المرور بالحاجز ،، ويكون القلب الذي هو باطن العقل المعنوي هو المتلقي لنزول الروح فيه عند ( الايحاء ) اما اذا كانت اقل شدة فتصل ما بين الحاجز الاثيري والحقيقة اي انها لا تصل الى الحقيقة ثم ترجع للمتلقي يسمى ( إلهام ) ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فالموجة الشديدة التي تخرج من المتلقي والتي تصل الى الحقيقة لا يستطيع الشيطان ان يرسل اليها موجة مطابقة لإضعافها ..
    واليها الإشارة في قوله تعالى :
    إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا ..
    ،،،

    الى هنا اترك لكم التأمل فيما شرحت مبسطاً …
    وسانشر التعاليم في منشور آخر التي تجعلكم تستقبلون الايحاء بمشيئة الله ..

    وتبقى مشيئتكم إن شئتم ……

    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً ..سلسلة الروح Fb_img16

    #705
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيــــر السابـــــع 《 خيــــوط الــــروح والشعــــور 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما ..

    مقدمة : سابين لكم في هذا المنشور ماهية الألم وكيفية الشعور به وأقسامه ..

    فهو منشور خاص ومرتبط بالتعليم :
    ما هو ( الألم ) وكيف نشعر به ؟
    وهل هو مرتبط ( بالروح ) أم ( بالبدن ) أم بكليهما ؟
    وهل يوجد ( ألم ) ظاهري و ( ألم ) باطني؟
    وهل يمكن أن يأتي يوم لا نشعر فيه بالألم ؟
    وهل اذا ارتقى المؤمن يرفع عنه ( الألم ) في هذه النشأة الدنيوية ؟
    وهل يوجد في الحقيقة ( ألم ) شديد وآخر ليس كذلك … وكيف ؟
    هل الخلايا ( العصبية ) هي التي تنقل ( الألم ) إلى ( الحبل الشوكي ) ومنه إلى ( المهاد البصري ) العين الثالثة .. مستقر ( الروح ) ؟
    لماذا لا يشعر من جرى في بدنه ( مادة التخدير ) بأي ( ألم ) ؟ ما الذي فعلته تلك ( المادة المخدرة ) في بدنه؟
    هل قطعت صلة ارتباط ( الأعصاب ) أو ( الخلايا الحسية ) مع ( النخاع الشوكي ) … وكيف ؟
    لماذا يموت البعض من جراء ( الألم ).. ما الذي يصيب ( الروح ) ؟
    هل في البدن المثالي ( النوري ) تشعر ( بالألم ) ؟
    هل بامكانك أن لا تشعر ( بالألم ) حتى وإن قطعت أوصالك؟
    لماذا يموت البعض من جراء ( الصدمة ) ؟
    لماذا من احب لا يشعر ( بالألم ) إلا ألم الفراق عن الحبيب ؟
    كل تلك الأسئلة تحتاج إلى جواب …
    ولبيان الألم وماهيته ارجو الالتفات جيدا لما ساذكره لكم ..

    لقد قسمت لكم الألم إلى قسمين :
    القسم الأول : الالم الروحي .
    القسم الثاني : الالم البدني .

    وقبل أن أبدأ بالقسم الأول وهو : الألم الروحي .. وجب عليكم فهم هذه المقدمة :
    وهي على منحيين …

    المنحى الأول:
    إن كل شي هو بالأصل طاقة سواء أكان مادة أو غير مادة أو ما يسمى ( مجرد ) ..
    بالمادة هي طاقة كثيفة … اما المجرد هي طاقة لطيفة .
    فالجواهر الأربع ( الهواء ، التراب ، النار ، الماء ) والتي تختلف المواد باختلاف نسبها واواصرها هي بالأصل طاقة اما الجوهر ( الخامس ) وهو ( الروح ) فهو جوهر نور ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فتكون الجواهر خمس وهي ( الروح ، الهواء ، التراب ، النار ، الماء ) وهو أصل كل موجود في الوجود الخارجي .. وعلى مراتب وجودية ..
    فالروح هي الذرة المستديرة أو النفس اللهية : هي أعلى طاقة لذبذبة داخلة في الجسد المادي والمتكون من الجواهر الاربعة الذي هو أدنى طاقة لذبذبة من غير ممازجة وخارجة منه من غير مزايلة وهي لطيفة من لطائف بارئها جل وعلا أخرجها من ملكه وأسكنها في ملكه كما جاء في الرواية :

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    دخل على أمير المؤمنين ( علي بن أبي طالب) علينا سلامه :عابد فلما جلس قال
    يا أمير المؤمنين في نفسي مسألة ,
    فقال : سل .
    قال : أخبرني عن الروح ما هي ؟
    فقال : الروح لطيفة من لطائف بارئها جل وعلا أخرجها من ملكه وأسكنها في ملكه .

    وبما إن الروح هي نفسها ( الذرة المستديرة ) الحية والباقية بل هي باطن نواتها وطاقتها وهي متعلقة بالسماء …والسماء بحسب ما توصلت إليه من إنها ( الرأس ) والأرض ( القلب ) فإن موقع الروح ( الذرة المستديرة ) في الرأس وبالتحديد في نقطة إلتقاء ( الصدع الأيمن مع الصدع الأيسر ) أي مستودعها الآصلي ( منتصف العين الثالثة ) الباطنية …

    ومتى ما تجرد الأنسان ونزع منه ذالك اللباس المادي أو يتسامى وتحول الى بدن ولباس نوراني كان كله روح ويكون حي لا يموت ..
    وما الموت إلا خروج تلك الطينة ( الذرة المستديرة ) بإنجذابها نحو ملك الموت وهو طاقة الجذب لها وأخراجها من مستقرها ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    المنحى الثاني :
    بعد إن علمنا بإن الروح ( الذرة المستديرة ) أو النفس الإلهية مستقرها في العين الثالثة والتي هي بالأصل عينان وأعني الغدة الصنوبرية ..
    نأتي الان لبيان المنحى الثاني وهو ارتباط البدن بالروح .. التفتوا رجاءا لما سأذكر لكم أيها الإخوة والأخوات …
    إن للرأس والجسد وهو مجموع البدن .. مكامن طاقة مقسمة كما يلي :

    ٧ مكامن للرأس ( السماء ) و ٧ مكامن للجسد ( الارض ) ..
    وكل تلك الطاقات مرتبطة إحداها بالاخرى بنقطة واحدة وهي ( الغدة الصنوبرية ) …
    وهي كما بينا مركز ومكمن الروح ( الجوهر الخامس ) أو الذرة المستديرة او النفس الإلهية.. والموجودة في جوهر القلب المعنوي والذي يكون بدوره موجود في العقل المعنوي .. فهي مسؤولة عن النشاطات الروحية ..
    وهذه الغدة مرتبطة بشكل رئيسي مع مناطق الطاقة السماوية السبع ( الجبهة والعينين والاذنين والأنف والفم ) وكذلك ارتباطها المباشر مع مناطق الطاقة الأرضية ( الرقبة والصدر واليدين والبطن والرجلين ) عبر ١٤ حبل أو خيط شفاف دقيق بسمك (0.000000000000001 ) ملم .. سري لا يعلم به أحد إلا خادمكم .. يختفي عند الممات .

    فعند تفعيل الطاقات ( ١٤ ) السماوية والأرضية فإن الطاقة تسري عبر هذا الحبل الشفاف إلى ( الغدة الصنوبرية ) فتنفتح بوابة السماء السابعة الباطنية ( الخاصة بالغدة ) والمتصلة بالعرش عبر عمود النور .. فتتجه تلك الطاقات إلى العرش لكي تشتد وتزداد قوة وقدرة ثم تنزل من العرش في نفس العمود إلى( الغدة الصنوبرية ) مكمن الروح ومنه إلى مكامن الطاقات ( ١٤ ) …

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وتقسم الى قسمين :

    ¤¤١- المكامن الموجودة في ( الرأس ) وهي ٧ مكامن :

    أ – الجبهة … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى معين ..
    ب- العينين … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى كافور .
    ج-الاذنين … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى زنجبيل.
    د- الأنف … ويتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى سلسبيل .
    ه- الفم … ويتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية.. ويسمى طهور .

    أما العمود الذي يربط الغدة الصنوبرية بالعرش يسمى ( براق ) .

    ¤¤ نأتي الان لمكامن الطاقات النورية للقسم الثاني :

    ٢- المكامن الموجودة في ( الجسد ) وهي ٧ مكامن أيضا.

    أ- الرقبة … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى فك .
    ب – الصدر … ويتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى فؤاد .
    ج- اليدين …وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى جناح .
    د- البطن … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى عسل .
    ه- الرجلين … وتتصل بخيط رفيع بالغدة الصنوبرية .. ويسمى صراط .

    أما الحبل الشوكي فهو الموصل لتلك الخيوط إلى الغدة الصنوبرية … ولا يسمى ( الكوثر ) بل يسمى كما سماه أهل البيت ( حبل الوريد ) لانه يورد تلك الخيوط إلى الروح في الغدة الصنوبرية .

    نأتي الان إلى ماهية تلك الطاقة النورية ؟
    كما أخبرت في السابق بإن أصل المادة هي طاقة مكثفة … بل إن اصغر جزء في المادة هو خيط طاقة مفتوح ومغلق .. تبعا للتفعيل ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    بمعنى اوضح :
    يقال بإن الذرة متكونة من نواة ( بروتونات ونيترونات ) ومدارات للإلكترونيات تدور حول تلك النواة بسرعة كبيرة مكونة شبه الغشاء للنواة .

    إلا إنني اختلف معهم في هذا الأمر ..
    فالنواة في باطنها لا يوجد ( بروتونات ونيترونات ) .. كلا ..

    بل إن النواة بالأصل هي غشاء لخيط اصفر .. وهو خيط الطاقة وهو على صنفين ( مغلق ومفتوح ) فإن كان مغلقا كانت الطاقة خاملة وفي سبات …
    وإن كان مفتوحا كانت الطاقة مفعلة ..
    أما البروتونات والنيترونات والإلكترونيات فإنها تدور حول النواة كدوران الكواكب حول الارض ..
    اي ان في الغلاف الأول للنواة لا يوجد فقط إلكترون … بل بروتون ونيترون معه يطوفون حول النواة بسرعة كبيرة جدا جدا .
    وهذا الخيط في باطن النواة هو من يحدد شكل الطاقة ونوعها وشدتها وضعفها ..
    فالتعاليم الروحية بالأصل هي مفتاح تحرر تلك الطاقة وفتح باب الخيط المغلق ليفتح ..

    فإن فتح الخيط فتح الباب .. وتحررت تلك الطاقة … وتتمركز تلك الطاقات المتحررة من خيط الطاقة في كل نواة ذرة في مكامن الطاقات النورية ( ١٤ ) السماوية والارضية … فتنتقل إلى الغدة الصنوبرية وهي مكمن الروح أو النفس الإلهية أو( الذرة المستديرة ) عبر حبل الوريد أو ما يسمى الحبل الشوكي .. وعند وصول تلك الطاقات المتحررة إلى الروح ( الذرة المستديرة ) بأكملها واجمعها تبدأ ( طاقات الروح ) بالتحرر …

    فيفتح باب عمود النور المتصل بالعرش وتصعد الروح إلى العرش بسرعة فائقة وهي ( سرعة الروح ) فتستمد طاقات نورية أشد الف الف مرة من طاقتها ثم ترجع الروح إلى مكمنها وهي ( الغدة الصنوبرية ) ..
    وتبدأ بتوزيع الطاقات المكتسبة من العرش الى مكامن الطاقات ( ١٤ ) فيتحول الإنسان إلى كائن نوري ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبعد هذه المقدمة … نأتي لبيان ماهية الالم .. وأقسامه :
    ولكن قبل ذلك يجب أن نفرق بين الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية ..
    وذلك عن طريق معرفة الجينوم اللامرئي :

    فبعد أن علمنا بإن هنالك خيوط طاقة مرتبطة بالروح الذرة المستديرة .. موزعة على كافة أنحاء البدن ..
    وظيفتها نقل الطاقة السلبية والإيجابية إلى الروح ..
    وليست عبر الخلايا العصبية الناقلة للإيعاز العصبي الى الدماغ …
    وإن تلك الخيوط الخفية مرتبطة بالغدة الصنوبرية أشد الارتباط ..
    نأتي لبيان اقسام الجينات كمقدمة أخرى لفهم ماهية الالم الروحي والألم البدني ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    إذ إن هنالك جينات مرئية وتسمى ( الجينات الوراثية ) DNA او ما يسمى ( الحمض النووي الصبغي ) والتي تعطي الصبغة لشكل وماهية المادة وتتحكم بالعامل الوراثي لها فهو احد الأحماض النووية والذي تُحمل عليه المعلومات الوراثية لكائن معين …

    يتألف الحمض النووي ( DNA ) من سلسلتين متقابلتين بشكل حلزون مزدوج لولبي ملتفتين حول بعضها البعض .. وكل سلسلة تسمى ( جديلة ) ..

    يختلف الحمض النووي من جنس إلى آخر بعدد الجينات .. وهنالك في قبال ذلك ( الجينات اللامرئية ) او الجينوم اللامرئي والمتحكم بالخيوط الخفية المرتبطة بالغدة الصنوبرية ..
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبمعنى اوضح : هذا الكائن البشري له نوعين من الجينات :

    النوع الاول : الجينات المرئية

    النوع الثاني : الجينات اللامرئية

    فالنوع الأول خاص بالبدن وإضفاء صفته وصبغته الخاصة وقدرته على نسخ نفسه بنفسه لصنع نسخ تطابق نسخته الاصلية .. وهذا يحدث عند انقسام الخلايا ..
    مثال ذلك تكوين النطف للذكر المكونة لبدن الجنين عند انجذابها البيضة الانثى والتي هي غطاء الروح .. ويكون مكمن أصلها ( عجز الذنب ) ..
    والذي اشتبه على البعض بإنه مكمن الطاقة او الروح .. ؟ كما أسلفنا سابقا لمن كان لنا متابعا ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    إذ إن الجسم البشري يحتوي على ما يقارب مئة ألف مليار خلية تقريبا ..
    ولكل خلية من الخلايا تحتوي ضمن نواتها على ١٤ جزء وتسمى تلك الأجزاء المجتمعة ( الجينوم المرئي ) ويبلغ طول كل ( جينوم مرئي ) في الخلية الواحدة للكائن البشري ١٣٥ سم تقريبا …
    ولكن كيف يمكن ان يتواجد ( الجينوم المرئي ) بهذا الطول لكل سلسلة في خلية واحدة ؟
    الجواب ..
    لانه يتبع الهندسة الالهية والنسبة المقدسة في التركيبة .. واترك هذه الإشارة القرأنية لكم ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    قال تعالى :
    خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ..ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ..ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ..
    نعم سبعون ذراع للممسوخ .. فتدبروا .

    أما النوع الثاني وهي ( الجينات اللامرئية ) فإنها خاصة بطاقة البدن ..
    أي الخيوط المخفية للبدن والمتصلة بالغدة الصنوبرية والتي هي مكمن الروح للكائن البشري ..
    ويكون مكمن أصلها تلك الغدة .. ويبلغ عدد تلك الجينات اللامرئية في كل خيط طاقة ما يقارب ١٤ جزء لكل خيط ويبلغ طول كل خيط طاقة ما إن احاط بالسموات والارض وسعها باجمعها ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فاللباس اللحمي مخلوق من تلك المرئية.
    وأما الباس النوري فهو مخلوق من تلك الخيوط اللامرئية ..
    لذا فإن اردت أن اجعل من هذا بدني المادي اللحمي بدن ولباس نوري وجب علي أن اسمح لابواب مكامن الطاقة ١٤ بالانفتاح لانها مغلقة بالجينات الوراثية المرئية والعوامل البيئية والتأثيرات الفسلجية وعوامل أخرى ..

    ¤والآن نأتي لبيان ماهية الألم الروحي والبدني بعد تلك المقدمتين ..

    الالم الروحي : هو الطاقة السلبية المنتقلة ( إلى ) الذرة المستديرة ( الروح ) في الغدة الصنوبرية عبر خيوط الطاقة الخفية ..

    اما اللذة الروحية : فهي الطاقة الإيجابية المنتقلة ( إلى ) الذرة المستديرة ( الروح ) في الغدة الصنوبرية عبر خيوط الطاقة الخفية .

    اما :
    الالم البدني : هو الطاقة السلبية المنتقلة ( من ) الذرة المستديرة ( الروح ) في الغدة الصنوبرية عبر خيوط الطاقة الخفية ..

    اما اللذة البدنية : فهي الطاقة الإيجابية المنتقلة ( من ) الذرة المستديرة ( الروح ) في الغدة الصنوبرية عبر خيوط الطاقة الخفية .

    وبمعنى اوضح :

    إن خيوط الطاقة الخفية المرتبطة بالغدة الصنوبرية عندما تنقل الطاقة الإيجابية المكتسبة من مكامن الطاقات ١٤ المنتشرة في الرأس والجسد ( البدن ) إلى الغدة وهي حاضنة الروح يشعر الإنسان باللذة الروحية ..
    وإن نقلت الطاقة السلبية إلى الروح شعر الإنسان بالألم الروحي ..
    اما ان رجعت الطاقة الايجابية من الغدة إلى المكامن شعر بلذة البدن …
    اما ان كانت الطاقة الراجعة من الغدة إلى المكامن سلبية شعر بألم البدن ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    فمن كانت طاقة الروحية عالية اي روحه شديدة القوى لن يشعر باي الم روحي وبدني ..
    وهذا هو حال أولياء الله وآل الله…

    هذا
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

    #706
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

    مقدمة :
    بعد أن علمنا في المنشورات السابقة بإن [ الروح ] هي الذرة المستديرة وهي النفس الإلهية وارتباطها بالبدن عبر خيوط الطاقة اللامرئية .. أتي الان لبيان مقام الروح بالنسبة للعوالم الخمس التي تقع من ضمنها الف الف عالم .

    ¤العوالم الخمس :

    عالم النور .. عالم اللاهوت … عالم الجبروت … عالم الملكوت … عالم الناسوت ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    تلك العوالم الاربع ما خلا عالم النور هي عوالم متداخلة بحسب المراتب التي تم ترتيبها في عالم النور ..

    عالم اللاهوت هو عالم غيب الغيوب وذات عين الاحدية وهو حقيقة الحقائق للنفس الإلهية في مقام أو أدنى دنواً واقتراباً من العلي الأعلى.

    عالم الجبروت هو عالم برزخ البرزخ وذات عين الواحدية وهو حقيقة الأعيان ومحيطها للنفس الإلهية في مقام فتدلى لقاب قوسين .

    عالم الملكوت وهو عالم الغيب وذات عين الربوبية وهو حقيقة الباطن للنفس القدسية في مقام دنى .

    عالم الناسوت وهو عالم الشهادة وذات عين المربوب وهو حقيقة الظاهر للنفس الحسية والنامية في مقام ثم .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    اما عالم النور فهو عالم ( العلي الأعلى )

    وتلك العوالم الخمس قد أُشيرَ إليها في سورة النجم

    { ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ }

    وفي دعاء الندبة في هذا المقطع /

    { يَا بْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ اَوْ اَدْنى دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِيِّ الاَْعْلى }

    ¤ تلك العوالم هي عوالم متداخلة في تركيبة الهيكل البشري في قبال روح العالم ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ¤الجواهر الأربع :

    فالجواهر اربع :
    الهواء والتراب والماء والنار .. وهي اصل المادة في وجودها .

    .اما النور أو الهيولي أو النفس الإلهية أو الروح فهي طاقة ذلك الأصل والجوهر الخامس ..

    فالتقسيم يكون هكذا ..

    النور = الهيولي ….. الجوهر الخامس

    اما الجواهر الأربع فهي :

    الهواء = اللاهوت

    التراب = الجبروت

    الماء = الملكوت

    النار = الناسوت

    ¤وبما إن كل شيء في الكون ( العالم ) هو مركب من تلك الجواهر الأربع أو الجذور الأربع فإن روح هذا العالم هو الجوهر الخامس ( النور ) ..
    وهذا العالم وروحه هو نسخة مستنسخة من الهيكل البشري المادي وروحه ..
    فالاختلاف في المادة ناتج من نسب امتزاج تلك الجواهر الأربع سواء أكانت تلك المادة لطيفة ام كثيفة .. اما ان كان الجوهر الخامس اعلى تلك النسب وأكثرها شمولا خرجت تلك المادة إلى ما وراء المادة ( التجرد ) .

    فلا يوجد في الحقيقة مجرد إلا الجوهر الخامس ( النور ) ..
    وتلك الجواهر الأربع له خواص فاعلة و منفعلة من حيث كونها منفصلة ..

    فالفاعلة هي الحرارة والبرودة
    واما المنفعلة فهي السيولة والصلابة
    اي إذ جُمع الفاعل مع المنفعل ظهر أحد تلك الجواهر ..

    وعلى الترتيب الآتي :

    فاعل ( الحرارة ) + منفعل ( السيولة ) = الهواء

    فاعل ( الحرارة ) + منفعل ( الصلابة ) = النار

    فاعل ( البرودة ) + منفعل( السيولة ) = ماء

    فاعل ( البرودة ) + منفعل ( الصلابة ) = تراب

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    لذا فإن الهيكل البشري متكون من فاعل ومنفعل ..
    كذلك الكون .

    ولتطبيق هذا الترتيب من الفاعل والمنفعل للجواهر الأربع مع العوالم الأربع .. نصل إلى ما يلي :

    اللاهوت = فاعل الحرارة منفعل السيولة = الهواء

    الجبروت = فاعل البرودة منفعل الصلابة = التراب

    الملكوت = فاعل البرودة منفعل السيولة = الماء

    الناسوت = فاعل الحرارة منفعل الصلابة = النار

    ¤ثم نأتي لترتيب الأنفس الأربع على ضوء الفاعل والمنفعل ..

    الفاعل الاول = النفس الإلهية

    الفاعل الثاني = النفس القدسية

    المنفعل الأول = النفس الحسية

    المنفعل الثاني = النفس النامية

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبعد هذا الترتيب نأتي إلى بيان ما يلي :

    ¤ جهة الغيب في الهيكل البشري = الفاعلان

    ¤جهة الشهادة في الهيكل البشري = المنفعلان

    فإن أُريد للهيكل البشري ان يتسامى عليه أن يخرج من المنفعلان الى الفاعلان ..

    بمعنى اوضح :

    ان اردت ان تتسامى فعليك أن
    تميت المنفعلان فيك …
    ( النفس النامية النباتية والنفس الحسية الحيوانية )
    وتحيي الفاعلان ( النفس الناطقة القدسية والإلهية الكلية) .

    وهنا أورد لكم رواية الأنفس ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    روي ان أعرابيا سأل امير المؤمنين عليه السلام عن النفس فقال له عن اي نفس تسأل فقال: يا مولاي هل النفس أنفس عديدة؟

    فقال عليه السلام: نعم نفس نامية نباتية، ونفس حسية حيوانية، ونفس ناطقة قدسية، ونفس إلهية ملكوتية كلية.

    قال: يا مولاي ما النامية النباتية؟

    قال: قوة أصلها الطبايع الاربع بدو إيجادها مسقط النطفة، مقرها الكبد، مادتها من لطايف الأغذية، فعلها النمو والزيادة، وسبب فراقها اختلاف المتولدات فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة.

    فقال: يا مولاي وما النفس الحسية الحيوانية؟

    قال: قوة فلكية وحرارة غريزية أصلها الافلاك بدو ايجادها عند الولادة الجسمانية فعلها الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها.

    فقال: يا مولاي وما النفس الناطقة القدسية؟

    قال: قوة لاهوتية بدو ايجادها عند الولادة الدنيوية، مقرها العلوم الحقيقية الدينية، موادها التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية، سبب فراقها تحلل الآلات الجسمانية، فاذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة.

    فقال : يا مولاي وما النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية؟

    فقال : قوة لاهوتية جوهرة بسيطة حية بالذات أصلها العقل منه بدت وعنه دعت وإليه دلت وأشارت وعودتها إليه إذا كملت وشابهته، ومنها بدأت الموجودات وإليها تعود بالكمال فهو ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى، من عرفها لم يشق، ومن جهلها ضل سعيه وغوى .

    فقال السائل: يا مولاي وما العقل؟

    قال: العقل جوهر دراك محيط بالاشياء من جميع جهاتها، عارف بالشيء قبل كونه، فهو علة الموجودات ونهاية المطالب …

    واكتفي بهذا لمن فهم الإشارة .

    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما.

    #707
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيــــر التاســــع 《 الـــروح والانتقـــال الآنــــي 》
    الجزء ( ١ )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما ..

    مقدمة :
    بعد أن بينت في الأكاسير السابقة ماهية ومكان الروح ومكانك الطاقة وخيوطها المتصلة بالروح … الخ
    ابين لكم الآن كيفية الانتقال الآني والذي يعتمد على شدة ونورية الروح واتصالها بروح العالم والعرش والوحي ( الإيحاء ) ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    الانتقال الآني ..

    هو أنتقال المادة من مكان لأخر دون وسيلة موصلة بين المكانين في زمن يقصر عن الإنتقال بالوسيلة ..

    ويكاد الزمن في هذا الإنتقال أن يكون معدوماً …
    فهو يختصر الزمان بين المكانين إلى أقصى حد ممكن .. ومن المعلوم بإن الزمان له وجود إعتباري وليس حقيقي وإنه ينتج من ارتباطه بالوجود المكاني ويتحدان في ماهية واحدة زمكانية ..
    لذا فإن وجد المكان وجد الزمان وليس بالضرورة أن يكون العكس .

    فالانتقال الآني هو إنتقال مكاني والذي يتطلب معرفة التركيب الذرى للمادة المنتقلة وإعادة تجميعها في المكان الذي تنتقل إليه ..
    مما يتطلب فك الأواصر الرابطة لتلك الذرات وانتقالها بنفس السرعة والكينونية .. وهذا يتطلب معرفة أبعاد المادة المنتقلة .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وهذا الأمر لكي يتحقق يتطلب ما يلي :

    ١- بقاء نفس الذرات المنتقلة أثناء الإنتقال دون زيادة أو نقصان وإلا تعرضت تلك المادة إلى خلل في الشكل والحجم .

    ٢- أن يكون هنالك فراغ حقيقي بين المكانين للمادة المنتقلة وإلا اُحتمل الزيادة والنقصان أثناء الإنتقال ولا يبعد ان تتصادم ذرات المنتقل مع الذرات المتواجدة بين المكانين ( الفراغ ) .

    ٣-أن يكون هنالك قوة دفع للذرات في المكان الأول وقوة جذب لها في المكان الثاني .

    ٤-أن يكون المكان الأول بعد الانتقال هو فراغ حقيقي لخلوه من ذرات المنتقل أثناء لحظة إنتقاله وكذلك أن يكون هنالك فراغ حقيقي أيضا في المكان الثاني للمنتقل والا احتمل الزيادة في عدد الذرات للمادة المنتقلة فيزداد حجم المنتقل .

    ٥-أن يكون المنتقل له القدرة الذاتية على تفتيت ذراته في المكان الأول وتجميعها بعينها في المكان الثاني إن كان المنتقل ذو إدراك .. وأن تكون هنالك قوة خارجية تفتت الذرات وتجمعها بعينها دون زيادة أو نقصان إن كانت المادة المنتقلة غير مدركة .. وهذا يتطلب أن يكون المسبب لهذا النقل حكيم خبير في عدد الذرات للمادة المنتقلة ومحيط بها وبمواضعها.

    ٦-ان تكون تلك القوة ليست مادة والا اقتضى الأمر الزيادة في عدد الذرات .. الا ان ترجع تلك الذرات لهذا الحكيم بعد الانتقال .

    ٧- أن لا تفقد تلك الذرات جزءا من خواصها أثناء الإنتقال والا كانت المادة المنتقلة في المكان الثاني فاقدة لتلك الخواص فيحتمل تغير مواضع الذرات عن مواضعها السابقة .

    ٨-ان تكون تلك الذرات للمادة المنتقلة ذات قوة فائقة لا يؤثر فيها الإنتقال بسرعة الإنتقال .
    إن تحقق وجود وثبوت تلك النقاط جاز الإنتقال الفيزيائي العلمي ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نعم هنالك إنتقال آني فيزيائي وهنالك إنتقال آني خارج منظومة الفيزياء والذي أسميته الإنتقال النوري .
    ولكي اقرب لكم الصورة لتزداد وضوحاً إلتفتوا لهاتين الآيتين اللتين تصفان الإنتقال الفيزيائي والإنتقال النوري ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ..

    ¤هذه الآية تتحدث عن نقل عرش ملكة سبأ وجلبه لسليمان النبي .. إذ إنه طلب منهم أن يأتوا بعرشها لسببين
    الأول لتبيان احقية الذي عنده علم من الكتاب وهو صاحب الانتقال النوري .. على العفريت الذي هو من الجن وصاحب الإنتقال الفيزيائي ..

    إذ قال :
    قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ .
    فقال العفريت ..

    قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ …

    وانتم تعلمون بإنني قد أولت لكم سورة الجن وانهم الجهة المعادية للقائم في النظرة التأويلية المستقبلية .. ولذا اكمل لكم تأويلها بتأويل صفة العفريت ..
    نعم العفريت هي صفة تطلق على علماء الجن ..
    ولذا قال عفريت من الجن اي عالم من علماء الجن يتصف بالبراعة وعلى ما اعتقد بإنه عالم فيزيائي متفوق على أقرانه لذلك قال لسليمان ..

    ¤أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ

    وأعطى نفسه صفة الَقَوِيٌّ أَمِينٌ ..
    اي انا قوي وأمين على الإتيان بهذا العرش .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    اي انه متمكن من نقل العرش آنياً ولكن يحتاج إلى زمن لنقله .. وهذا الزمن عبر عنه ب ( قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ ) .
    وإن كان وصف نفسه بالقوي الأمين ..
    فإنه بإشارة خفية يشير على أنه ذو قوة علمية ويكتم للأمانة العلمية .. اي انه توصل إلى النقل الآني وبشكل سري ..
    ففي اواخر عام ١٩٩٢ وبشكل سري دخل الإنتقال الآني الفيزيائي إلى العالم النظري وحقل التجارب التطبيقية على يد الفيزيائي تشارليز بينيت مع عدد من المختصين والباحثين بالفيزياء التطبيقية ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وفي بداية عام ١٩٩٨ قام فريق من المختصين بتنفيذ الفكرة فعليا وإخراجها من الفرضيات .. في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) .. بنقل فوتون واحد لمسافة متر واحد فقط لمادة

    قاموا بالتعرف الدقيق على تركيبتها الذرية …

    والفوتون بحسب التعريف بصفته جسيم ينقل الضوء
    … فالضوء ينتقل بسرعة عبر الفراغ .. يرمز له بالحرف ( c ) وقيمته بدقة 299,792,458 متر لكل ثانية .

    وبعد التجربة ثبت لهم بأن هنالك ٣ فوتونات ..
    الاول للمكان الاول والثاني للفراغ والثالث للمكان الثاني اي ان ما يحدث فعليا بالإنتقال الآني هو إعادة خلق وتركيب المادة في المكان الثاني مع تدمير الأصل في المكان الأول وليس نقل الجسم بذاته ..
    وبمعنى أدق ان الفوتون الأول يفنى علميا.. لذا استخدموا ثلاثة فوتونات في التجربة العلمية ..
    بمعنى آخر إن الفوتون الثالث للمكان الثاني هو نسخة طبق الاصل للفوتون الأول .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    استمرت تلك التجارب في هذا المجال إلى أن تمكن الباحثون عام ٢٠٠٢ من نقل شعاع من الليزر نقلا آنياً أما آخر تجربة ناجحة أجريت عام ٢٠٠٦ في معهد نيلز بوهر في الدانمارك حيث قام الباحثون بنقل معلومات مخزونة على شعاع الليزر إلى مجموعة من الذرات ..
    وهذا ما يسمى النقل الضومادي.. اي نقل المعلومات من الضوء الى المادة .
    هذا بالنسبة إلى نقل المعلومات ..

    ¤أما عن نقل الأنسان بنفس الطريقة فمن المؤكد أن لا يبقى حيا لإرتباط الروح وتواجدها في القلب المعنوي للعقل المعنوي في منتصف العين الثالثة عند التقاء النصفين الأيمن والأيسر للدماغ ..
    فإن فنيت في المكان الأول كما حدث مع الفوتون الأول للمكان الاول لم تخلق غيرها ..

    وإن لم تفنى ستكون هنالك نسخة ثانية عنها … وهذا هو النسخ الروحي للإنتقال الآني الفيزيائي .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وهنا يتبادر لكم هذا السؤال : ما المحذور من عملية نسخ الروح إن كان العلم قادر على أن يستنسخ البدن ؟
    هل يمكن نقل صوره الذهنية آنياً دون فقدانها ؟
    أنا لا زلت اتكلم من الناحية العلمية الفيزيائية ..

    وهنا أسأل : هل تنطبق تلك الفيزياء على الروح أيضاً بعد أن ثبتنا فيما سبق بإن الروح هي ( الذرة المستديرة ) اي انها نوعاً ما تحمل نفس صفات الذرات ..!
    الجواب نعم ..
    إذ إن الذرة المستديرة ( الروح ) أو النفس الإلهية .. متكونة من نواة و ١٤ غلاف ..
    هذا الأمر لا يمكن تصديقه بكل تأكيد ..؟

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نعم الحق معكم .. ولكن إن دققتم فيما ذكرت وربطتم الجانب العلمي والروحي سيسهل عليكم فهم الأمر .
    نعم …
    ■ الروح متكونة من نواة اسميتها ( ف ) و ١٣ غلاف فيكون مجموع النواة والاغلفة ١٤ لمن فهم اللطائف .

    نرجع لنكمل هذا المطلب …
    نأتي لبيان وتأويل الآية الأخرى..

    قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ …

    هذه الآية تشير إلى الإنتقال الثاني وهو :

    ( الإنتقال الآني النوري ) ..

    ¤من منكم لم يطلع على إن الشخص المقصود في هذه الآية هو ( آصف بن برخيا ) واسمه بالعبرية ( بنياهو) ..
    ولكن كيف أتى بالعرش ؟

    جاء عن الإمام الباقر منه السلام ..

    ¤¤: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا وكان عند ( آصف منها حرف واحد ) فتكلم به ( فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ) ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ..
    ونحن عندنا من الإسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله تبارك وتعالى استأثر به في علم الغيب .. أنتهى

    وعن الإمام الهادي منه السلام قال:
    الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيان .. ولم يعجز سليمان عليه السلام عن معرفة ما عرقه آصف..
    لكنه أحب أن يعرف الجن والأنس مقامه ..
    وأنه الحجة من بعده .. وذلك من علم سليمان عليه السلام أودعه آصف بأمر الله تعالى ..
    ففهمه الله تعالى ذلك …
    لئلا يختلف في امامته ودلالته ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

     ناخذ محل الشاهد في هذه الرواية الكريمة الأولى …
    حرف واحد من أسم الله الأعظم عند آصف … تكلم به فخسف بالارض (( ما بينه وبين العرش )) الذي سماه الإمام الباقر منه السلام سرير .. حتى تناول السرير بيده ثم عادت الارض كما كانت ( اسرع من طرفة عين ) … !

    الشاهد (( ما بينه وبين العرش )) اي السرير ..
    اي

    ¤المكان الأول الذي هو فيه …

    ¤المكان الثاني مكان العرش …

    ¤المكان الثالث .. الارض بينهما …

    ما الذي يتبادر إلى اذهانكم… ؟

    هل انتقل آصف من مكانه الأول إلى مكانه الثاني الذي هو مكان العرش لبلقيس ؟

    ام ان المكانين اجتمعا في مكان واحد وتفرقا مرة أخرى؟

    الجواب .. آصف لم ينتقل آنياً ولم يحتج إلى زمان للإنتقال وأتيان العرش … كلا بل إن مكان العرش أتى إليه بحرف واحد من الاسم الأعظم .. وهو ليس حرف من حروف الابجد ..
    بل حرف نوري لا يلفظ بلفظ بل بالصفو والإصطفاء ومعرفة المعنى ..

    فتكلم فأنخسفت الارض وتناول العرش ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    اي بمعنى اوضح … آصف في مكانه والسرير في مكانه وهنالك مكان ثالث يفصل بينهما والزمن متعلق به …
    فرفع ذللك المكان الثالث الذي يقع بينهما فأصبح كلا المكانين مكان واحد .. أي أنه لا توجد أي إنتقالة آنية نورية .
    هذا الأمر شبيه بنظرية إلبرت إنشتاين
    النظرية النسبية العامة هي نظرية التجاذب الملاحظ بين الكتل الذي ينتج من خلاله من انحناء الزمكان وطيه الذي تحدثه هذه الكتل …

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    كأجتماع نقطتين مرسومتين على ورقة تمثلان مكانين بوضع إحداها على الأخرى بطي تلك الورقة .. كذلك ما حدث لآصف ..

    نعم إلبرت إنشتاين اخذ نظريته من القرآن .

    ¤سؤال أوجهه لنفسي .. هل توجد آية تثبت الإنتقال الآني النوري إن كانت هذه الآية لا تثبت ..؟

    الجواب .. نعم

    هنالك آية واضحة جداً لمن علم اللطائف .. وتلك الآية تصف الإنتقال الآني النوري ..
    قال تعالى:
    سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ..

    هل التفتم لها ؟

    نعم ( أسرى ) هو الإنتقال الآني النوري .. لإن الإنتقال الآني يحدث بين مكانين على وجه الأرض ..
    أما إن كان المكان الأول على الارض والمكان الثاني في السماء فلا يتم الإنتقال الآني بينهما بل هنالك شيء آخر يطوي الزمان وهو …
    ( المنافذ الدودية أو بوابات الزمان ) هذه المصطلحات علمية .. أما المصطلح النوري لوصف هذه الحالة يسمى
    العروج …

    بمعنى آخر…
    الإسراء هو الإنتقال الآني النوري بين مكانين في الارض
    واما العروج فهو الانتقال الآني النوري ما بين الارض والسماء .. عبر البوابات الزمنية ..كما يحدث مع الملائكة …
    قال تعالى : تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وساتناول مبحث البوابات الزمنية في منشور لاحق دفعاً للإطالة .

    هذا
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

    #708
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيــــر التاســــع 《 الـــروح والانتقـــال الآنــــي 》
    الجزء ( ٢ )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما ..

    بعد أن بينت في الجزء الأول إمكانية الانتقال الآني الفيزيائي إن توفرت الشروط الآتية..

    ١- بقاء نفس الذرات المنتقلة أثناء الإنتقال دون زيادة أو نقصان وإلا تعرضت تلك المادة إلى خلل في الشكل والحجم .

    ٢- أن يكون هنالك فراغ حقيقي بين المكانين للمادة المنتقلة وإلا اُحتمل الزيادة والنقصان أثناء الإنتقال ولا يبعد ان تتصادم ذرات المنتقل مع الذرات المتواجدة بين المكانين ( الفراغ ) .

    ٣-أن يكون هنالك قوة دفع للذرات في المكان الأول وقوة جذب لها في المكان الثاني .

    ٤-أن يكون المكان الأول بعد الانتقال هو فراغ حقيقي لخلوه من ذرات المنتقل أثناء لحظة إنتقاله وكذلك أن يكون هنالك فراغ حقيقي أيضا في المكان الثاني للمنتقل والا احتمل الزيادة في عدد الذرات للمادة المنتقلة فيزداد حجم المنتقل .

    ٥-أن يكون المنتقل له القدرة الذاتية على تفتيت ذراته في المكان الأول وتجميعها بعينها في المكان الثاني إن كان المنتقل ذو إدراك .. وأن تكون هنالك قوة خارجية تفتت الذرات وتجمعها بعينها دون زيادة أو نقصان إن كانت المادة المنتقلة غير مدركة .. وهذا يتطلب أن يكون المسبب لهذا النقل حكيم خبير في عدد الذرات للمادة المنتقلة ومحيط بها وبمواضعها.

    ٦-ان تكون تلك القوة ليست مادة والا اقتضى الأمر الزيادة في عدد الذرات .. الا ان ترجع تلك الذرات لهذا الحكيم بعد الانتقال .

    ٧- أن لا تفقد تلك الذرات جزءا من خواصها أثناء الإنتقال والا كانت المادة المنتقلة في المكان الثاني فاقدة لتلك الخواص فيحتمل تغير مواضع الذرات عن مواضعها السابقة .

    ٨-ان تكون تلك الذرات للمادة المنتقلة ذات قوة فائقة لا يؤثر فيها الإنتقال بسرعة الإنتقال .
    إن تحقق وجود وثبوت تلك النقاط جاز الإنتقال الفيزيائي العلمي ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نأتي الان لبيان مقدمة الجزء الثاني للمنشور .
    قد علمنا فيما سبق بإن الروح هي ( الذرة المستديرة ) الموجودة في العين الثالثة عند التقاء النصفين الأيمن والأيسر للدماغ والتي تسمى ( النفس الإلهية ) ..
    نأتي الآن لبيان الجسم البشري او ما يسمى البدن المادي ..

    قد ذكرت لكم فيما سبق وبشكل مختصر بإن اي المادة في هذا العالم متكونة من ذرات وإن تلك الذرات اصلها طاقة خرجت من اللطافة إلى الكثافة ..

    نأتي لبيان اقسام الجسم المادي .. مقسم بحسب اللطافة والكثافة تبعاً للمراتب .. وهي سبعة أجسام :

    ١- الجسم الارضي … وماهيته الجواهر الأربع

    ٢-الجسم الأثيري … وماهيته ما بين الجواهر

    ٣-الجسم الحيوي … وماهيته ماء الحياة

    ٤-الجسم العقلي … وماهيته العقل الفعال

    ٥-الجسم الإلهامي … وماهيته الإيحاء

    ٦-الجسم الروحي … وماهيته الجوهر الخامس

    ٧-الجسم الإلهي … وماهيته النور

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وبما إن أصل كل شي عبارة عن طاقة Energy ومن ضمنها المادة سواء في حالتها السائلة والصلبة والغازية الناتجة باختلاف وسرعة اهتزاز ذرات الجواهر الاربع ..

    ( الهواء والتراب الماء والنار ) المكونة لكل منها توافقا مع محدودية حواسنا الظاهرية من السمع والبصر واللمس والشم والذوق .

    فلو عملت على تفكيك اي مادة الى أصغر مكوناتها والى أصغر اجزائها فما الذي ستجده ؟

    ¤ستجد سبعة خيوط من الطاقة مغلقة ومفتوحة هل أصل تركيبة تلك الذرات صعودا من تلك الخيوط إلى الكروكات إلى الإليكترونيات إلى النواة ..

    نعم ٧ خيوط من الطاقة ملتفة فيما بينها لتكون خيط واحد من الطاقة ذا لون اصفر مائل إلى البياض .

    وهذا يعني بإن جسمك المادي هو بالأصل جسم طاقوي يكتسب الطاقة ويفقدها .. اي انك بالأصل آلة ناقلة للطاقة ..
    ولكن إن كنت انت آلة لنقل الطاقة فإلى أي شي تنقل الطاقة ومن اين تكتسبها ؟

    نعم إن علة وجودك العبادة … والعبادة وجدت للكي تستقبل النور الذي سيقذف في قلبك … والنور طاقة .
    نعم … علة وجود العبادة هي لغرض اكتسابك للطاقة من مصادرها .. إذ انك ستكتسب الطاقة لنفسك ولغيرك .. بمعنى اوضح ..

    ¤ستكون انت ممر لنفاذ الطاقة من السماء إلى الأرض؟
    غريب وعجيب أليس كذلك !

    نعم … بعد اكتسابك للطاقة من السماء ستعمل انت لنفاذها في الارض اي إلى قلب العالم .

    اي ستكون انت الشريان الموصل لحياة الارض … هذا إن كنت من ذوي المراتب ..
    فإنك تكتسب الطاقة الموجبة اي النورية وتمررها إلى قلب العالم …
    وأما ان كنت غير ذلك فإنك ستكتسب الطاقة السلبية الظلامية من الارض ..
    والغريب في الأمر بإن الطاقة الموجبة جزء منها يبقى فيك وتنفذ البقية إلى الأرض ..
    اما الطاقة السلبية فانها تبقى فيك كلها .. اي انها لا تنفذ إلى السماء .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    الان ناتي بعد بيان هذه المقدمة الى بيان الجزء الثاني من ( الانتقال الاني وبوابات الزمن ) وما هو الرابط الذي يربط هذه المقدمة مع تلك البوابات .

    ¤أتصور الان بانك قد رسمت صورة عن منافذ الطاقة السماوية .. او بوابات الزمن أو ما تسمى بوابات السماء أو بوابات النجوم ..

    إذ انني عندما اتحدث عما يسمى ببوابات السماء فما الحقيقة التي أتحدث عنها ؟

    نعم … اثبات وجود تلك الأبواب دينيا ..

    ¤قال تعالى : وَفُتِحَتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ أَبْوَٰبًا ..

    على الرغم من أن الآية مستقبلية طبقا لنظريتي التي اسميتها ( القرآن المستقبلي ) إلا إنها لا تنافي انفتاح الأبواب لذوي المراتب للانتقال والتزود من الروح الإلهية.

    فبوابات السماء او ابواب السماء … هي ابواب تفتح ابعادا زمانية ومكانية …

    ¤وتلك الابواب على قسمين :

    القسم الأول : الأبواب الخاصة .. وهي أبواب يستطيع صاحب المراتب فتحها متى شاء .

    القسم الثاني : الأبواب العامة .. وهي الأبواب التي لا تفتح إلا بالقائمين عليها .. إن حان وقتها … والآية الكريمة الآنفة الذكر تخص هذا القسم .

    بيان القسم الأول : الأبواب الخاصة ..

    تلك الابواب تفتح لكل من نال مرتبة الملائكة ..
    اي الارتقاء الروحي ..
    فيطوي بمشيئته نسيج الزمكان .. وينتقل إلى أبعاد أخرى .. وهذه الأبواب كاغصان الشجرة مرتبطة بالابواب الرئيسية التي تمثل جذع الشجرة ..
    هنالك مصطلحات فلكية لتلك الابواب تسمى المسارات دودية …
    ولا اعلم لماذا سميت بالمسارات الدودية على الرغم من عدم وجود من دخلها وخرج منها ليصفها .. ؟!

    اما انا فأسميها ( المسارات السماوية ) .. كما أن للارض طرق ومسارات فكذلك للسماء طرق ومسارات ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وكما قال أمير المؤمنين منه السلام ..

    سلوني قبل أن تفقدوني فإنّي أعلم بطرق السماء من علمكم بطرق الأرض .

    ¤لذا فمن كان ذو مرتبة روحية تكاملية فتح لنفسه بابا إلى السماء يعرج فيه متى شاء ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    وهذا ما جاء في دعاء السمات …

    اللهم اني اسالك باسمك العظيم الأعظم الاعز الاجل الأكرم الذي اذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت …
    اي ان صاحب المراتب يدعو بالاسم العظيم الأعظم الاعز الاجل الأكرم لكي تفتح الأبواب.. اي انه يجب أن يتصف بهذا الاسم لكي يعرج إلى السماء ..
    الأولى والثانية ……… السابعة بالاجسام السبعة ترتيبا صعوديا ..

    ومن خلاله يستطيع أن يطوي النسيج الزمكان او الزمان والمكان ..

    ¤لربما يستغرب البعض من وجود ما يشير إلى تلك المسارات أو الثقوب السوداء كما يسميها البعض في الحضارات إذ أن الذي يعرج إلى السماء يشيرون إليه بشخص يمتلك جناحين ..

    هذه من جهة الماضي اما الجهة الأخرى وهي الحاضر فقد اعلنت وكالة ناسا الفضائية عن صنع ماكنة اسرع من سرعة الضوء تسير بالفوتونات مما يتيح لها عبور النسيج ..
    وهم لا يعلمون بان هذه الماكنة لا تستطيع الخروج من السماء الاولى ..

    نعم لا تستطيع إلا بسلطان ..
    والسلطان ها هنا هو المتحكم بتلك الأبواب ..
    لربما يتبادر إلى الأذهان هل ان الانتقال الآني كان موجود فيما سبق وانقرض ؟

    ◇ انا في اعتقادي أنه نعم … كان موجود فيما سبق وهذه حقيقة أومن بها ….

    هذا والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

    • This reply was modified 5 months, 1 week ago by Tasneem.
    #710
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    الإكسيــــر العاشـــر 《 الـــروح والوعــــي 》

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما ..

    مقدمة :
    بعد أن بينا ماهية الروح وارتباطها ومكان تواجدها .. الآن سابين لكم إن ( الروح ) الذرة المستديرة او النفس الإلهية كيف لها ان تعي وتدرك رغم صغر حجمها ؟
    هل إن الوعي والإدراك مخزون فيها ومجبول في باطنها وأين ؟
    ام ان الوعي والإدراك خارج عنها في مكان ترتبط معه إن أرادت أن تعلم أو تدرك اي مجهول ؟
    وكيف ترى في الرؤيا على الرغم من عدم خروجها .. هل هنالك شيء يخرج منها ؟
    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ¤ كما بينت لكم بإن الروح ترتبط بالبدن عبر خيوط الطاقة اللامرئية … هذا في داخل البدن .. اما في خارج البدن فهل هنالك خيوط تخرج من الروح ( الذرة المستديرة ) واين ترتبط .. وهل الخيط هذا خيط طاقة أو ذبذبة ؟
    بحسب ما توصلت إليه ارى بإن الروح لها خيوط داخلة في البدن ولها أيضا خيوط خارجة أيضا ..
    ولكي تتضح لكم الصورة اكثر ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

     التفتوا إلى هذه الرواية :

    ¤عن محمد بن القاسم النوفلي ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق ( منه السلام ) :

    المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها ، وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا ؟

    فقال : إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء ، فكل ما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق ، وكل ما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام .

    فقلت له : أو تصعد روحه إلى السماء ؟

    قال : نعم .

    قلت : حتى لا يبقى منها شئ في بدنه ؟

    فقال : لا ، لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شئ إذن لمات .

    قلت : فكيف تخرج ؟

    فقال : أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض ، فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة إلى السماء .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    ¤¤لو حللنا هذه الرواية تحليلا دقيقا من ناحية المضمون لوجدنا ما يلي :

    ١- أن الإمام في محل الجواب يشير إلى إن الروح في الرؤية لا تخرج كلها .

    ٢-تخرج من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء .

    ٣- إن الروح في البدن .

    ٤- شبهها الإمام بالشمس وشعاعها .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نأتي الان لبيان الفقرات أعلاه :
    الامام يذكر في محل الجواب بإن الروح لا تخرج كلها فإن خرجت مات .. ولكن يخرج منها حركة ممدودة إلى السماء

    المهم بإن هنالك شيء يخرج من الروح يمتد إلى السماء .. كإنما الإمام يشير إلى طاقة أو ذبذبة تصعد إلى السماء أو طاقة من نوع ما ويشبهها الإمام بشعاع الشمس .. فشعاع الشمس يخرج من الشمس دون أن ينتقص منها شيء وإن نقص منها زودت بطاقة أخرى..
    كذلك طاقة الروح التي شبهها الإمام بذلك الشعاع الخارج من الشمس ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    الأمر الآخر .. بإن هذه الحركة مرتبطة من جهة بالروح ( الذرة المستديرة ) ومن جهة اي انها لا تنفصل عنها بل هي متصلة بها لكي تستمر بالحركة ..
    كشعاع الشمس متصل بالشمس .
    فإن غابت الشمس غاب شعاعها ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    هنالك رواية تشير إلى سر من الاسرار الإلهية وهي رواية الخيط الأصفر .. والذي يذكر فيه المعصوم فعل الحركة لهذا الخيط والذي هو ( تابوت الشهادة ) .. وكيف أنه أثر في المحيط الخارجي وتسبب بدمار ما حوله ..

    وهذا نص الرواية ارجو التدقيق فيه :

    عن جابر قال : لما أفضت الخلافة إلى بني أمية سفكوا في أيامهم الدم الحرام ، ولعنوا أمير المؤمنين
    على منابرهم ألف شهر ، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأتهم على ذلك علماء السوء رغبة في حطام الدنيا وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين
    ، فمن لم يلعنه قتلوه ، فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال ، اشتكت الشيعة إلى زين العابدين
    وقالوا : يا ابن رسول الله أجلونا عن البلدان ، وأفنونا بالقتل الذريع ، وقد أعلنوا لعن أمير المؤمنين
    في البلدان وفي مسجد رسول الله
    وعلى منبره ، ولا ينكر عليهم منكر ، ولا يغير عليهم مغير ، فإن أنكر واحد منا على لعنه قالوا : هذا ترابي ورفع ذلك إلى سلطانهم وكتب إليه إن هذا ذكر أبا تراب بخير حتى ضرب وحبس ثم قتل ، فلما سمع ذلك
    نظر إلى السماء وقال : سبحانك ما أعظم شأنك إنك أمهلت عبادك حتى ظنوا أنك أهملتهم ، وهذا كله بعينك إذ لا يغلب قضاءك ولا يرد تدبير محتوم أمرك فهو كيف شئت وأنى شئت لما أنت أعلم به منا .

    ثم دعا بابنه محمد بن علي الباقر
    فقال : يا محمد قال : لبيك قال : إذا كان غدا فاغد إلى مسجد رسول الله
    وخذ الخيط الذي نزل به جبرئيل على رسول الله
    فحركه تحريكا لينا ، ولا تحركه تحريكا شديدا فيهلكوا جميعا قال جابر رضوان الله عليه : فبقيت متعجبا من قوله لا أدري ما أقول ، فلما كان من الغد جئته ، وكان قد طال علي ليلي حرصا لأنظر ما يكون من أمر الخيط ، فبينما أنا بالباب إذ خرج
    فسلمت عليه فرد السلام وقال : ما غدا بك يا جابر ولم تكن تأتينا في هذا الوقت ؟ فقلت له : لقول الإمام
    بالأمس خذ الخيط الذي أتى به جبرئيل
    وصر إلى مسجد جدك وحركه تحريكا لينا ولا تحركه تحريكا شديدا فتهلك الناس جميعا ، قال الباقر
    : لولا الوقت المعلوم والأجل المحتوم والقدر المقدور لخسفت بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين بل في لحظة ولكنا عباد مكرمون لا نسبقه بالقول وبأمره نعمل يا جابر ، قال جابر : فقلت : يا سيدي ومولاي ولم تفعل بهم هذا ؟ فقال لي : أما حضرت بالأمس والشيعة تشكو إلى أبي ما يلقون من هؤلاء ؟ فقلت : يا سيدي ومولاي نعم ، فقال : إنه أمرني أن أرعبهم لعلهم ينتهون ، وكنت أحب أن تهلك طائفة منهم ويطهر الله البلاد والعباد منهم .

    قال جابر رضوان الله عليه : فقلت : سيدي ومولاي كيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصوا ؟ فقال الباقر
    : امض بنا إلى مسجد رسول الله
    لأريك قدرة من قدرة الله تعالى التي خصنا بها ، وما من به علينا من دون الناس .

    فقال جابر رضوان الله عليه : فمضيت معه إلى المسجد فصلى ركعتين ثم وضع خده على التراب وتكلم بكلام ثم رفع رأسه و (( أخرج من كمه خيطا دقيقا فاحت منه رائحة المسك ، فكان في المنظر أدق من سم الخياط ، ثم قال لي : خذ يا جابر إليك طرف الخيط وامض رويدا ، وإياك أن تحركه ، قال : فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا ، فقال
    : قف يا جابر فوقفت ، ثم حرك الخيط تحريكا خفيفا ما ظننت أنه حركه من لينه ، ثم قال
    : ناولني طرف الخيط فناولته وقلت : ما فعلت به يا سيدي ؟ قال : ويحك اخرج فانظر ما حال الناس ))

    قال جابر رضوان الله عليه : فخرجت من المسجد وإذا الناس في صياح واحد والصائحة من كل جانب ، فإذا بالمدينة قد زلزلت زلزلة شديدة وأخذتهم الرجفة والهدمة ، وقد خربت أكثر دور المدينة وهلك منها أكثر من ثلاثين ألفا رجالا ونساء دون الولدان ، وإذ الناس في صياح وبكاء وعويل ، وهم يقولون إنا لله وإنا إليه راجعون خربت دار فلان وخرب أهلها ، ورأيت الناس فزعين إلى مسجد رسول الله
    وهم يقولون : كانت هدمة عظيمة ، وبعضهم يقول : قد كانت زلزلة ، وبعضهم يقول : كيف لا نخسف وقد تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وظهر فينا الفسق والفجور ، وظلم آل رسول الله
    والله ليزلزل بنا أشد من هذا وأعظم أو نصلح من أنفسنا ما أفسدنا .
    قال جابر – ره – : فبقيت متحيرا أنظر إلى الناس حيارى يبكون ، فأبكاني بكاؤهم وهم لا يدرون من أين اتوا ، فانصرفت إلى الباقر
    وقد حف به الناس في مسجد رسول الله
    وهم يقولون يا ابن رسول الله أما ترى إلى ما نزل بنا ؟ فادع الله لنا ، فقال لهم : افزعوا إلى الصلاة والدعاء والصدقة ، ثم أخذ
    بيدي وسار بي ، فقال لي : ما حال الناس ؟ فقلت : لا تسأل يا ابن رسول الله ، خربت الدور والمساكن ، وهلك الناس ورأيتهم بحال رحمتهم ، فقال
    : لا رحمهم الله أما إنه قد أبقيت عليك بقية ، ولولا ذلك لم ترحم أعداءنا وأعداء أوليائنا ، ثم قال : سحقا سحقا وبعدا للقوم الظالمين ، والله لولا مخافة مخالفة والذي لزدت في التحريك وأهلكتهم أجمعين ، وجعلت أعلاها أسفلها ، فكان لا يبقى فيها دار ولا جدار ، فما أنزلونا وأولياءنا من أعدائنا هذه المنزلة غيرهم ، ولكني أمرني مولاي أن أحرك تحريكا ساكنا ، ثم صعد
    المنارة وأنا أراه والناس لا يرونه فمد يده وأدارها حول المنارة ، فزلزلت المدينة زلزلة خفيفة وتهدمت دور ، ثم تلا الباقر
    ” ذلك جزيناهم ببغيهم وهل نجازي إلا الكفور ” وتلا أيضا ” فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها ” وتلا ” فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ” .

    قال جابر : فخرجت العواتق من خدورهن في الزلزلة الثانية يبكين و يتضرعن منكشفات لا يلتفت إليهن أحد ، فلما نظر الباقر
    إلى تحير العواتق رق لهن ، فوضع الخيط في كمه وسكنت الزلزلة ، ثم نزل عن المنارة والناس لا يرونه ، وأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد ، فمررنا بحداد اجتمع الناس بباب حانوته والحداد يقول : أما سمعتم الهمهمة في الهدم ؟ فقال بعضهم : بل كانت همهمة كثيرة ، وقال قوم آخرون : بل والله كلام كثير إلا أنا لم نقف على الكلام .

    قال جابر رضوان الله عليه : فنظر إلي الباقر وتبسم ، ثم قال : يا جابر هذا لما طغوا وبغوا ، فقلت : يا ابن رسول الله ما هذا الخيط الذي فيه العجب ؟ فقال : ” بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ” ، ونزل به جبرئيل
    ويحك يا جابر إنا من الله تعالى بمكان ومنزلة رفيعة ، فلو لا نحن لم يخلق الله تعالى سماء ولا أرضا ولا جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا ولا جنا ولا إنسا ، ويحك يا جابر لا يقاس بنا أحد ، يا جابر بنا والله أنقذكم الله ، وبنا نعشكم ، وبنا هداكم ، ونحن والله دللنا لكم على ربكم فقفوا عند أمرنا ونهينا ، ولا تردوا علينا ما أوردنا عليكم فانا بنعم الله أجل وأعظم من أن يرد علينا ، وجميع ما يرد عليكم منا فما فهمتموه فاحمدوا الله عليه ، وما جهلتموه فردوه إلينا ، وقولوا : أئمتنا أعلم بما قالوا .

    قال جابر رضوان الله عليه : ثم استقبله أمير المدينة المقيم بها من قبل بني أمية قد نكب ونكب حواليه حرمته وهو ينادي : معاشر الناس أحضروا ابن رسول الله
    علي بن الحسين
    وتقربوا به إلى الله تعالى وتضرعوا إليه وأظهروا التوبة والإنابة لعل الله يصرف عنكم العذاب .

    قال جابر : – رفع الله درجته – فلما بصر الأمير بالباقر محمد بن علي
    سارع نحوه فقال : يا ابن رسول الله أما ترى ما نزل بأمة محمد
    وقد هلكوا وفنوا ثم قال له : أين أبوك حتى نسأله أن يخرج معنا إلى المسجد فنتقرب به إلى الله تعالى فيرفع عن أمة محمد
    البلاء فقال الباقر
    : يفعل إن شاء الله تعالى ، ولكن أصلحوا من أنفسكم ، وعليكم بالتوبة والنزوع عما أنتم عليه ، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . قال جابر رضوان الله عليه : فأتينا زين العابدين
    بأجمعنا وهو يصلي ، فانتظرنا حتى انفتل وأقبل علينا ، ثم قال لابنه سرا : يا محمد كدت أن تهلك الناس جميعا قال جابر : قلت : والله يا سيدي ما شعرت بتحريكه حين حركه .

    فقال
    : يا جابر لو شعرت بتحريكه ما بقي عليها نافخ نار ، فما خبر الناس ؟ فأخبرناه ، فقال : ذلك مما استحلوا منا محارم الله ، وانتهكوا من حرمتنا فقلت : يا ابن رسول الله إن سلطانهم بالباب قد سألنا أن نسألك أن تحضر المسجد حتى تجتمع الناس إليك يدعون ويتضرعون إليه ويسألونه الإقالة فتبسم
    ثم تلا ” أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ” ، قلت : يا سيدي ومولاي العجب أنهم لا يدرون من أين اتوا فقال
    : أجل ثم تلا ” فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وكانوا بآياتنا يجحدون ” هي والله يا جابر آياتنا ، وهذه والله إحداها ، وهي مما وصف الله تعالى في كتابه ” بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ” ثم قال
    : يا جابر ما ظنك بقوم أماتوا سنتنا وضيعوا عهدنا ، ووالوا أعداءنا ، وانتهكوا حرمتنا ، وظلمونا حقنا ، وغصبونا إرثنا ، وأعانوا الظالمين علينا ، وأحيوا سنتهم ، وساروا سيرة الفاسقين الكافرين في فساد الدين وإطفاء نور الحق ، قال جابر : فقلت : الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم ، وعرفني فضلكم وألهمني طاعتكم ووفقني لموالاة أوليائكم ، ومعاداة أعدائكم …

    والحديث طويل جدا … لذا وضعت الإشارة بين قوسين ..

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نرجع لأصل الموضوع ..
    فتلك الحركة للخيط في الرواية شبيهة بتلك الحركة الخارجة من الروح وصعودها إلى السماء ..
    كإن الإمام يشير إلى ذبذبة تخرج من ذلك الخيط الاصفر تؤثر في جسيمات المادة وتجعلها غير مستقرة .. وكما بينا في المنشورات السابقة بإن أصل المادة هي خيوط طاقوية مغلقة وهي المستقرة وخيوط اخرى مفتوحة وهي خيوط الطاقة الغير مستقرة .. توجد في باطن نواة الذرة …
    وهكذا في ( الذرة المستديرة ) الروح .

    ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

    نأتي الان إلى محل الوعي والإدراك للروح ؟
    نعم .. بما إن الروح أو( النفس الإلهية ) او ( الذرة المستديرة ) لها طاقتها وخيوطها فأن المعلومات توجد مخزونة في تلك الخيوط .. وهذا هو العلم المجبول في القلوب اما العلم الذي مخزون في علم الله جل وعلا فالروح تحرر تلك الخيوط للصعود الى السماء واكتساب المعلوم ورجوعها إلى نفس الروح … كرجوع شعاع الشمس إلى الشمس .

    تمت سلسلة الروح بنور الله ..

    هذا والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد نبيه و آله وسلم تسليما .

    #711
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    أسئلة وإجوبة//
    ……………………..
    1. الرجاء توضيح او بيان ماهي النفس الالهية او الكلية الالهية ؟؟

    ج1: أخاه الحبيب ..النفس الإلهية هي الروح وسميت بالنفس لانها نفس الروح الإلهية الكلية .. التي نفخها الإله الواحد .. فإن كانت فهي لا تفنى ولها ما بقي من قواها الأربع …
    ………………….

    2. هل أولياء الله يفعلون تلك الطاقات.أم تأتي إليهم بمجرد صدق النيه.وهل كانوا أئمة أهل البيت .يفعلون تلك الطاقات.أي أن المعرفة ﻻ تأتي اﻻ بتفعيل تلك الطاقات.أم هيه مفعله.تلقائيا.وهل اﻻنبياء من قبل كذلك…..مفعله تلقائيا.ونحن نعلم وأنتم تعلمون أن المعارف ﻻ تأتي بمجرد فعل .دون اخلاص النيه.

    ج2 : أخاه الحبيب… أن أولياء الله نعم لهم تعاليمهم الخاصة بتفعيلها .. وان آل الله لا يحتاجون لذلك لانهم هم من وهب تلك الطاقات للأولياء .. وفاقد الشيء لا يعطيه كما يعبرون .. والنية لا تكفي أخاه الحبيب بل يجب أن يصاحبها عمل وتطبيق .
    ……………..

    3. سؤال عن نية تفعيل الطاقات من أجل تحصيل الكرامات والخوارق.

    ج3: أخاه الحبيب .. جزاك الله وآل الله الف خير لهذا السؤال ..
    اعلم يا اخي بإن من كانت نيته لنفسه هلك وأهلك .. وان كانت لتنفيذ أوامر الله وآل الله فنجى وانجى .. ومن كانت نيته لتحصيل الدرجات عبر المنافسة فهي تدخل من ضمن نيته لنفسه ..
    فلتكن نيتنا له فقط دون إستحصال الآجر .. ودون الخوف منه .. وان كان الأمر مستحسن إلا أن من تقرب إليه لانه أهل للقرب فذاك هو … ليكن تحصيلنا لتلك الطاقات ابتغاء القرب والحب وتنفيذ المخطط الإلهي فقط .
    ………………….

Viewing 11 replies - 1 through 11 (of 11 total)
  • The forum ‘بحوث سر الأسرار الإلهية’ is closed to new topics and replies.