سلسلة الفلسفة الإلهية

  • Creator
    Topic
  • #952
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    المقدمة
    [ بســـــــــم إلــه الإلـهــــة الـواحــــــد الٲحـــــــــد ] 
    ‎اللهــــــــم صلـــــــــني بمحـــــــــمد وآل مــــــــــحمد
    تحية طيبة وبعد …
    ها أنا قد عدت إليكم  … مكلفٌ بخدمتكم … فأعينونني بقوة وعيكم  … وصبركم . 
    إشارة : 
    إعلم أيها الكائن المسمى بالأسم … 
    بإن من لم يجد نور الباطن في وعيه … وأكتفى بالظاهر عن لبه … 
    لن يعرف الكيف والحيث … ومن أين وفي أين وإلى أين … ولن يعرف كيف يتصل مادام منفصل … 
    بلى …  فلا سبيل للوصول ما دام غير موصول … ولن يصل مادام غير متصل … 
    فلو أنس نوراً من جانب الطور … لكلمه اللّٰه من باطن ذاته … ولأظهر فيه كمال صفاته … 
    لكنه اكتفى بعدم خلع نعليه … وأستغنى بما لديه … 
    وما لديه إلا ذرة من رماد تعصف بها الريح في يوم عاصف … فتراه يميل يميناً وشمالاً … والنور بين يديه ولا ينظر إليه ؟!! 
    فمن أدرك مقدمة هذا النور … وفهم مابين السطور … فذاك ما كنا نبغ … 
    وأما أن ألقى على وعيه جلباب الظاهر … فلن تنفعه المظاهر … إنما أخفى اللّٰه وليه بين عباده . 
    ترقبوا … سلاسل النور 
    سلسلة الفلسفة الإلهية 
    سلسلة الفلسفة الوجودية 
    سلسلة الكيانات السرمدية 
    سلسلة الأعيان الخالقية
    سلسلة القرآن الجديد 
    سلسلة العوالم 
    سلسلة الأولياء 
    سلسلة الروح والآنا 
    سلسلة ماهية البدن وأجزاءه
    سلسلة الزمان 
    سلسلة الجذب والدنو 
    سلسلة الإرتقاء بعد الفناء 
    سلسلة الإنتقال والإتصال
    سلسلة روايات جابر الجعفي 
    سلسلة روايات المفضل 
    ولدينا مزيد …. والإله المهدي هو المستعان 
       خادم آل اللّٰه 
     سر الأسرار الإلهية
Viewing 5 replies - 1 through 5 (of 5 total)
  • Author
    Replies
  • #953
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    1.
    سلسلة الفلسفة الإلهية  ( ١ )
    تمهيد /
    إعلم أيها الموحد إن الإله الكامل المطلق كان واحدا أحدا فردا صمدا في أزل الآزال … بلا كيف ولا أين ولا مثال … ولا تغير ولا إنتقال ولا زوال …
    هو هو بما هو هو … لم يسبق بالكيف فيكون أولا قبل أن يكون آخرا … ويكون باطنا قبل أن يكون ظاهرا …
    كان أولا بلا كيف ويكون آخرا بلا أين …
    وكان ظاهرا بلا كيف ويكون باطنا بلا أين …
    فأوليته هي عين آخريته وآخريته عين أوليته …  وظهوره عين بطونه وبطونه عين ظهوره …
    هو أول بما هو آخر به … وآخر بما هو أول به …
    باطن بما هو ظاهر به … وظاهر بما هو باطن به …
    إنما تلك صفاته وأسماءه التي أوجدها بمشيئته كي يتجلى لخلقه فيعرفوه بها …
    ليظهر لهم ظاهرا مكشوف بلا كيف …
    ومعاين موصوف بلا أين …
    إذ إنه لا صفة بلا موصوف ولا موصوف بلا صفة …
    هو المتعال عن الأشياء فعلى …
    وجل عن الأنظار فدنى وتجلى …
    هو الذي بعد فاقترب …
    وظهر فاحتجب …
    فظهر في إحتجابه كصورة مرئية …
    وأحتجب في ظهوره كجوهرة آزلية …
    وظهر بغيبه وغاب بظهوره من فرط نوره  …
    بعيد فلا بعده بعد مسافة …
    و قريب لا قربه قرب كثافة …
    محتجب يتراءى لك بأبهى صورة …
    ويظهر لك بما تحتمل من ظهوره …
    صورة أنزعية … لك مترائية …
    ليس لها وجه أو جهة … أو كيف وأين وصفة …
    وما التوحيد إلا توحيد بعد جمع … وما الجمع إلا جمع بعد توحيد …
    فلا تجمع ماهو واحد … ولا تفرق ماهو ذات …
    وأعلم إن للتوحيد أربعة مراتب أعلاها
    مرتبة توحيد الذات
    ( توحيد المُظهر )  
    ومن ثم مرتبة توحيد الصفات
    (توحيد المُظهِر و الظَاهر)  
    ومن ثم مرتبة توحيد الأفعال
    (توحيد الظَاهر )
    وختامها مرتبة توحيد الصور
    (توحيد المَظَهر )
    لعلك تجد مصداق تلك المراتب كلها في ظاهر لفظ سورة الحشر .
    [ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ] توحيد ذاتي —
    [ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ] توحيد صفاتي
    [ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ] توحيد أفعالي  
    [ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ] توحيد صوري  
    فإن كنت ممن ترجو أن تكون موحِداً من الموحِدين فما عليك إلا أن تتصف بصفة الموَحِد ظاهرا وباطنا …
    لكن المُوَحِد للواحد الأحد يلزمهُ معرفة ما معنى أن يُوَحِد ، وما الذي يوحِده ؟
    فإن كان سبحانه واحد أحد فما معنى ان تُوحِده ؟!
    هل يوحي إليك لفظ ( التوحيد ) بشيء ؟
    سياتي بيان حقيقة هذا الأمر إن شاء اللّٰه وآله .
    ونتبع القول بقول “
    إن لإمتناع تحقق توحيده في مرتبة ( توحيد الذات ) المستلزمة لمعرفة ذاته سبحانه من قبل المُوحِد من حيث  توحيده لذاته بذاته في محل ذات المرتبة للمُوحد والواحد
    … وإلا لا يكون توحيدا بل تحديدا …
    فلا إنفكاك للوهم عندك من حيث الملازمة …
    إذ إنك كنفس محدودة لا يحتمل قلبك أن يرى ألامحدود إلا أن تكون لا محدود … وهنا يستلزم أن تكون ذائباً في ميم المكان ونون الزمان في ذات الإمكان …
    ومن حيث المُوحِد للواحد وجهتان وشهادتان :
    ** وجهة توحيد ذاته لذاته بذاته  
    ويسمى ( التوحيد الذاتي )
    ومصداقه في قوله سبحانه “
    [شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ] آية
    ** ووجهة توحيد الخلق له
    ويسمى ( التوحيد الصفاتي )
    ومصداقه في قوله سبحانه “
    [ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ] آية
    ولملازمة التوهم كما ذكرنا فلا يمكن معرفة ذاته سبحانه على الحقيقة من خلال التوحيد الصفاتي للمُوحِد …
    فيلزم منه سبحانه أن يُعرف نفسه للمُوحِد لا لكون إن اللزوم واجب بل لكون المنة والعدل في تحقق صفاته الحقه …
    وذلك بعد طي مرتبة (التوحيد الصفاتي)  لدى المُوحِد إن عَرّفَ سبحانه نفسه بصفته في مقام ما وصف نفسه لخلقه … فتتحقق صفة الإتصاف للمُوحِد .
    فيظهر ظاهرا مكشوف ومعاين موصوف في مقام تمام الصفات … وتمام المَظَّهر …
    ونفي الصفات عنه مدخل لتوحيده الذاتي … إلتفت وتدبر …
    فإن وصل المُوحِد لأعلى مراتب (التوحيد الصفاتي)  ودخل في نور ( التوحيد الذاتي) وأستخلصه سبحانه لنفسه بكمال الإخلاص من المَُوحِد الموجب للإستخلاص رُفِعت الصفات ونُفيت … وتحقق ظهوره الذاتي لا الصفاتي للِمُوحِد …
    وظهر بمظهر الباطن … وبطن بمظهر الظاهر كي يراه المُوَحِد بما يحتمل …
    وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ .
    وسيأتي بيانها لاحقًا بمشيئة اللّٰه وآله ….  
    لكن ما السبيل للوصول إلى معرفته حق معرفته ؟
    بلى … وجوابه بإنه لا سبيل إلى معرفته إلا أن يُعَّرِف نفسهُ بنفسهِ لك !
    وهذا هو خفاء الخفاء … وفلسفة الإخفاء
    فلمعرفتهِ سبيلان ظاهرهما متصل وباطنهما منفصل :
    ** السبيل الأول – هو أن يُعَرِف نفسه لك بما يُعَرِف نفسه …
    وهذا السبيل كما أسلفنا يوجب بالملازمة أن تكون مستحقاً بإن يُعرِف نفسه لك بطيك للمراتب …
    ولكل مرتبة يكون التعريف عن نفسه بما يتناسب مع مرتبة المُوَحِد وأستِحقاقه …
    ** واما السبيل الثاني هو –  ان تتعرف عليه بنفسك كمُوحِد من خلال آثارهِ وعللهِ … والتي تنحصر بمرتبة التوحيد ( الصفاتي والافعالي والصوري )
    في مراتب التجلي الأنزعي …
    وهذا السبيل هو الذي يجعل منك مستحقاً أن يُعرف نفسه لك بنفسه أم لا …
    ولتعلم أيها المسمى بالأسم  …
    بإن سبيل مَعرِفته عن طريق آثاره مبدأها من (معرفتك بنفسك)  …
    والأستدلال عليه جزئية مضافة لمعرفتك به فالدلالة ليست بمدلول والعلة ليست بمعلول …
    وهنا ومن باب إنك ترغب بمعرفتهِ وتوحيده بما ألمحت إليك فعليك بمعرفة نفسك .. ( من أين وفي أين وإلى أين )
    فمتى ما عرِفت نفسك وأدركت قواها … عرفته بمقدار معرفتك بنفسك …
    ومتى ما جهلتها جهلته … لا لملازمة معرفتك بنفسك وجه معرفتك به
    بل إن كنت جاهلاً بنفسك فأنت اجهل به سبحآنه …
    فتوحيد المُظهر
    وتوحيد المُظهِر و الظَاهر
    وتوحيد الظَاهر
    وتوحيد المَظَهر
    كل ذلك يعتمد على إتصال وعيك به صعوداً
    من توحيد الصورة (  المَظَهر  )
    إلى توحيد الفعل (  الظَاهر  )
    إلى توحيد الصفة ( المُظهِر و الظَاهر )
    وصولاً لتوحيد الذات ( المُظهر )
    فإن وحدت المَظَهر تراءى بصورته لك
    وإن وحدت الظَاهر تراءى بفعله لك
    وإن وحدت المُظهِر و الظَاهر تراءى بصفته فيك
    وإن وحدت المَظَهر تراءى بذاته فيك
    فكنت أنت هو وهو أنت
    وهو هو وأنت أنت
    تلك مقدمة الفلسفة الإلهية لا يدركها ويعيها إلا الأنقياء …
    فكن ممن يُعَرِف نفسهُ إليك … لا أن تَتَعرف أنت عليه …
      خادم آل اللّٰه
    سر الأسرار الإلهية
    #954
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلة الفلسفة الإلهية ( ٢ ) .  
    إعلم أيها الباحث عنه  …
    وترغب بمعرفتهِ وتوحيده … عليك يا أيها الحبيب بمعرفة نفسك … ( من أنت … ومن أين وفي أين وإلى أين )
    فمتى ما عرِفت نفسك … وأدركت كينونيتك … عرفته بمقدار معرفتك بنفسك …
    (  من عرفَ نفسهُ فقد عرف ربه  )  
    إن معرفة النفس تتم من وجهين متقابلين .
    ** [ وجه معرفتها بإنها ( نور ) ]
    ** [ ووجه معرفتها ( كذات واحدية أحدية) ]
    إن المعرفة الحقيقية للنفس … تتلخص في كونها كنه الشيء الذي من ربك …
    بمعنى كينونيتك …
    لأنه عز وجل حينما خلقك … في أي صورة ما شاء ركبك … كانت لك حقيقة من ربك … وحقيقة من نفسك .
    ** فأما الحقيقة من ربك : فالنور
    المعبر عنه بالماء الأول الذي جعل منه كل شيء حي .
    [ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ] آية
    وتارة أخرى يعبر عنها بالنور وتارة باللوح ،
    وتارة بالقلم
    وتارة بالعرش
    وتارة بالمادة الأولية  
    وتارة أخرى بالهيولي
    ولكل منها حقيقة …
    ** واما الحقيقة من انفسنا : فالصورة المسماة بـ ( الماهية ) … وباطنها الواحدية الأحدية ( ذاتك )
    فذاتك هي ذاتك … وكينونيتك الظاهرة صورتك
    تارة يعبر عنها بالتركيب
    وتارة بالوجود الملكي
    وتارة بالكرسي
    وتارة بالطين
    فليست النفس محلاً للإله وليس الإله محل لها …
    لكنها تشترك بالواحدية الأحدية من جهة إنفرادها بذاتها وجوهرها … وحقيقة كينونيتها
    نعم / ذاتك هي ذاتك
    وأنت انت … وهو هو
    بلى … فمعرفة النفس ليست من لوازم الذات الإلهية التي من عرفها عرف ربه او صورة له متجلية …
    بل هي نور اللّٰه الذي ضرب مثلا بها :
    ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
    وما أجزاء الآية إلا لوصف تركيبة النفس بهيئتها الحقيقية وأعني ( النفس الإلهية ) … المعبر عنها بالروح …
    فالتفتوا هداكم اللّٰه لنوره وهدانا …
    فالنفس ليست هي نفس واحدة بل أربعة أنفس ،
    نعم هي كذات منفردة واحدية أحدية … فأنت لست بأنا … وأنا لست بأنت …
    فجوهر ذاتك ليس هو جوهر ذاتي … وكينونيتك ليست هي كينونيتي …
    لكن كماهية تركيبية نشترك معاً
    فكل منا يمتلك أربعة أنفس …
    وتلك الأنفس الأربع هي ماهية ذاتك التي تنفرد بها عن غيرك … فمن جهة انت تشترك معي بوجودها … ومن جهة أخرى أنت تفترق عني بشدتها وضعفها …
    عن كميل ابن زياد قال : سألت مولانا أمير المؤمنين عليا عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين أريد أن تعرفني نفسي …
    قال :
    يا كميل! وأي الأنفس تريد أن أعرفك؟
    قلت: يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة؟
    قال: يا كميل إنما هي أربعة:
    النامية النباتية، والحسية الحيوانية، والناطقة القدسية، والكلية الإلهية،
    ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيتان ،
    فالنامية النباتية لها خمس قوى : ماسكة ، وجاذبة ، وهاضمة، ودافعة، ومربية، ولها خاصيتان:
    الزيادة والنقصان،
    وانبعاثها من الكبد.
    والحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع وبصر، وشم، وذوق، ولمس، ولها خاصيتان: الرضا والغضب، وانبعاثها من القلب.
    والناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر، وذكر، وعلم، وحلم، ونباهة، وليس لها انبعاث، وهي أشبه الأشياء بالنفوس الفلكية، ولها خاصيتان: النزاهة والحكمة.
    والكلية الإلهية لها خمس قوى: بقاء في فناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وفقر في غناء ، وصبر في بلاء ، ولها خاصيتان: الرضا والتسليم ،
    وهذه التي مبدؤها من الله وإليه تعود، قال الله تعالى: ” ونفخت فيه من روحي ” وقال تعالى : ” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية  ” والعقل في وسط الكل .
    ** فلفظ … ونفخت فيه من روحي تخص ( النفس الإلهية الكلية ) … الروح البشرية
    والتي يقابلها لفظ ( فقد ) في قول :
    من عرف نفسه فقد عرف ربه …
    أي من عرف نفسه الإلهية عرف ربه
    وهنا يمكن لنا ان نرفع الصلة الخارجية بين النفس والرب … لأنها في حقيقتها منه … أي من نوره …
    وكما تعلمون بإن حرفي ( قد ) لا يلزم الملازمة الخارجية بل يلزم الملازمة الذاتية …
    وخلاصة الحال :
    إن لنا وجهان لكنهين …
    ** كنهه من ربنا /  وهو النور الذي هو مادته الأولى ( الماء )
    ** وكنهه من أنفسنا / وهي الظلمة للصورة الأولية ( الماهية ) …
    وبمعنى آخر إن عين معرفتنا بأنفسنا هي عين معرفة الله … بالأصل الباطني …
    لا أن هنالك معرفتان :
    معرفة النفس ومعرفة الرب  
    بل هي معرفة واحدة متمثلة بجهتين …
    جوهرة   / جاء في الزيارة الجامعة
    من عرفكم فقد عرف اللّٰه
    فوجه الربط بينهم وبين النفس التي من عرفها فقد عرف ربه هو قوله :
    وأسماؤكم في الأسماء … وأجسادكم في الأجساد … وأرواحكم في الأرواح … وأنفسكم في النفوس …
    جوهرة  /
    معرفة نفسك كجوهر ذات منفردة أحدية واحدة هي عين معرفتك بربك …
    لا أن تعرف ذاتك بما لها من صفات … لأن الصفات مضافة … فإن عرفتها بالصفة كانت معرفتك بنفسك ناقصة …
    وهنا سيتجه ذهنك لمعرفة ربك بالصفة أيضا … وهنا يقع المحذور …
    بلى … إن تلك الصفات التي وصف بها نفسه كلٌ يراها بحسب مقداره ومبلغه من العلم الذي خص به …
    ولشهادة ان الصفة هي غير الموصوف …
    ومن خلال ما تقدم من كون معرفتك بربك هي عينها معرفتك بنفسك …
    فانت لست بِمُوحِد …
    وذلك لان الصفة ليست هي الموصوف …
    فلعلك تحده بالوصف بمقدار ما تحتمله من علم بتلك الصفة …
    فإن أنتزعتها عنه جعلته غير موجود لا ذهنيا ولا خارجيا …
    بغض النظر عن نوع تلك الصفة أكانت صفة ثبوت أم صفة سلب … كما يعبرون …
    وإلا في حقيقة الأمر لا توجد صفات سلبية كي تسلبها عنه …
    فاعتمادك على الصفات لن يوصلك لتوحيده مطلقاً … لانك تجهل الموصوف بتلك الصفات … والتي وصف نفسه بها كي تتعرف عليه  لا أن تعرفه بها  …
    لماذا ؟ لأن كل تلك الصفات هي أسماء وكل الأسماء مخلوقة بل حتى أسم ( اللّٰه ) المشتق مخلوق …
    بل ذات ذاته مخلوق …
    فتكون متوهماً …
    وعليه ومن لطفه بك … يجب عليك أن تتعرف على نفسك لا بصفاتها بل بجوهر ذاتها … فإن عرفتها بهذا عرفت ربك لا كموصوف …
    فمعرفة نفسك بصفتك … إنعكاس لتوحيده
    توحيد المَظَهر وظهوره لك ظاهراً مكشوف ومعاين موصوف … كصورة أنزعية مترائية .
      خادم آل اللّٰه
    سر الأسرار الإلهية
    #955
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلة الفلسفة الإلهية ( ٣ )
    إعلم أيها الحبيب … بإن نفسك التي تعتقد بها على إنها نفس واحدة … لها تركيبة منفردة …
    هي بالأصل أربعة أنفس وجودها الذاتي قبل بدنك … وأما وجودها الزماني فبعده …
    فالنفس النامية النباتية والحسية الحيوانية و الناطقة القدسية والكلية الإلهية ليست نفس واحدة …[  تترقي من النفس الخفية العلمية … إلى الساكنة الخلقية ] … ومن الساكنة إلى النباتية … و من النباتية إلى الحيوانية و من الحيوانية إلى الناطقة و من الناطقة إلى الكلية الالهية ( الروح ) …
    بل كل واحدة منها في مرتبتها غير الأخرى … ذاتاً لا زماناً … باطناً لا ظاهراً …
    بلى … إن كملت السفلى ظهرت لها العليا وتعلقت بها … فالنفس الساكنة إن كملت ظهرت من ذاتها النامية … فإن كملت النامية ظهرت من ذاتها الحسية … فإن كملت ظهرت لها من ذاتها القدسية … حتى إذا كملت القدسية وأستوفت كمالها ظهرت الإلهية من ذاتها … وهذا معنى ( النفخ ) …
    قال جل جلاله عن التجلي …
    فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ
    فإن أدركت ما لك صرحت  … فأعلم إن للنفس نشأة ذاتية خفية ونشأة ظاهرية
    ( النشأة الأولى للنفس )
    النشأة الأولى الذاتية //
    نشأة علمية مبدأها الوجود العلمي … والتي تسبق ذاتاً الوجود الخارجي … والتي هي نور
    ونشاة خارجية مبدأها ما بعد النشأة العلمية … والتي تحدد الهيئة الصورية التركيبية …
    أرجو الإدراك …
    لكن قبل أن تدرك أقسام النفس عليك أن تدرك بإنك الآن ( نفس واحدة ) وذات منفردة عن بقية الأنفس …
    لك ماهيتك وابعادك وحدودك ومقدارك …
    وهذه هي النشأة الخارجية … والتي تحدد هويتك أنت … لتعلقها بصفتك  …
    فنشأت منفصلاً بعد إن كنت متصلاً
    في عين الوحدة الأنفسية للنشأة الأولى …
    وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ( آية )
    وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ( آية )
    لكنك لا تعلم ماهية النشأة الأولى العلمية بشكل مفصل …
    لذا وجب عليك كمتعلم أن تعلم ماهية النشأة الأولى بأدق تكوينها والتي كنت فيها متصلا بالأنفس غير منفصل عنها … ماهية ووجود علمي …
    إعلم بإنك قبل التكوين في عالم الإمكان كنت في علم اللّٰه جل جلاله عن التجلي … ذو ماهية علمية لا موصوف إلا بالوجود العلمي …
    لا متصل ولا منفصل إنما وجودك وجود علمي يسمى ( بالخفاء ) …
    لا إنك موجود كوجود مضاف فتكون منفصلاً قبل الإضافة … ولا موجود كجزء من كل فتكون متصلاً به وموجود معه … جل نوره
    ولا موجود كوجود ذاتي فتشترك معه في الذات …
    سبحآنه ذو الجلالة
    فيكون علمه علمك وليس علمك …
    لإنك موجود كوجود علمي لديه … فتكون منفصلاً من جهة ومتصلاً من جهة ولست كذلك …
    وقبل ان يشأ جل جلاله عن التجلي أن يُظهرك للوجود الخارجي … أظهر من ذاتك كموجود علمي مشيئتك التي هي بالاصل مشيئته سبحانه …
    ففصلها بعد إتصالها بمشيئته …
    ثم خلق مستقر لتلك المشيئة تَسمت بـ ( العقل ) واستودعها ماهية تسمت بـ ( النفس )
    ثم شاء سبحآنه أن يجعل لك إختيار مابين خفائك وظهورك … بما وهب لك من مشيئته لا كجزء من مشيئته …
    ولعلمه بإختيارك [ للظهور على بالخفاء ] أظهرك …
    ولعلمه باختيار مشيئة أخرى [ الخفاء على الظهور ] لم يظهره …
    ولا زال موجوداً بالوجود العلمي … لم يظهر من الخفاء العلمي …
    هذا الظهور هو مبدأ ظهورك في عالم الأمر الذي يسبق ظهورك في عالم الخلق …
    وهنا تمت مشيئته بالإنفصال بعد الإتصال …
    فظهرت انت وظهرت أنا … كأنفس منفصلة … بعد إن كنا في علمه سبحانه بالوجود العلمي ( كماهية واحدة ) تسمت بـ ( النفس الواحدة ) …
    وسيآتي بيان النشأة الثانية للنفس … إن شاء الإله المهدي
      خادم آل اللّٰه
    سر الأسرار الإلهية
    #956
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلة الفلسفة الإلهية ( ٤ )
    أخي الحبيب تَدَبَر قبل أن تُدبِر …
    ( النشأة الثانية للنفس )
    النشأة الثانية …
    هي نشأة خارجية مبدأها الوجود الأمري المسبوق بالوجود العلمي …
    سبق وذكرنا بإن الوجود العلمي للنفس هو وجود واحد متصل في عين الوحدة الأنفسية في علمه سبحانه وأسميناه بـ ( الخفاء ) …
    وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ( آية )
    والأن سأبين لكم النشأة الثانية للنفس وهي النشأة الأمرية المنفصلة في عين الكثرة الأنفسية ( الظهور ) …
    فبعد إذ كنت في علم اللّٰه سبحآنه ذو ماهية علمية لا موصوف أو متصف إلا بالوجود العلمي …
    شاء سبحآنه أن يُظِهرك للوجود الخارجي مُظهِراً بذلك مشيئتك من باطن ذاتك …
    ففصل نفسك عن بقية الأنفس في عين الوحدة الأنفسية …
    فتكثرت بعد أن عقلت بمشيئتها …
    وظهرت بعد أن أدركت إنفصالها …
    فتمثلت بصورتها التي عقلتها …
    ثم من بعد ذلك أظهرت ما بطنت … بتعقلها صورة تجسدها … فتجوهرت صورة ظهورها في لوح وجودها …
    هذا الظهور هو مبدأ ظهورها في عالم الأمر  ( الوجود الأمري) … الذي يسبق ظهورها في عالم الخلق …
    ثم شاءت تلك النفس أن ترى إنعكاس صورتها في لوح وجودها …
    فظهر إنعكاسها في عالم الخلق أربعة أنفس …
    وبيان مصداقها في سؤال كميل لأمير المؤمنين منه النور …
    عن كميل بن زياد أنه قال: سألت
    مولانا أمير المؤمنين عليا عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين أريد أن تعرفني نفسي. قال:
    يا كميل! وأي الأنفس تريد أن أعرفك؟ قلت: يا مولاي هل هي إلا نفس واحدة؟
    قال: يا كميل إنما هي أربعة :
    النامية النباتية، والحسية الحيوانية، والناطقة القدسية، والكلية الإلهية،
    ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصيتان، فالنامية النباتية لها خمس قوى: ماسكة، وجاذبة، وهاضمة، ودافعة، ومربية، ولها خاصيتان:
    الزيادة والنقصان، وانبعاثها من الكبد. والحسية الحيوانية لها خمس قوى: سمع وبصر، وشم، وذوق، ولمس، ولها خاصيتان: الرضا والغضب، وانبعاثها من القلب.
    والناطقة القدسية لها خمس قوى: فكر، وذكر، وعلم، وحلم، ونباهة، وليس لها انبعاث، وهي أشبه الأشياء بالنفوس الفلكية، ولها خاصيتان: النزاهة والحكمة.
    والكلية الإلهية لها خمس قوى: بهاء في فناء، ونعيم في شقاء، وعز في ذل، وفقر في غناء، وصبر في بلاء، ولها خاصيتان: الرضا والتسليم، وهذه التي مبدؤها من الله وإليه تعود، قال الله تعالى: ” ونفخت فيه من روحي ” وقال تعالى: ” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية ” والعقل في وسط الكل …
    إلتفت لقوله في الحديث القدسي …
    [ يا ابن آدم … إعرف نفسك تعرف ربك … ظاهرك للفناء … وباطنك أنا ] …
    فأنا باطنك … نعم هو هو … وأنت أنت …
    بلى إن قلت … هو هو  فالهاء والواو كلامه وخلقه …
    وخلقه فعله …
    فأعرفكم بنفسه أعرفكم بربه … ومعرفة النفس عين معرفة الرب … إلتفت …
    لإنه قال جل وعلا … وباطنك أنا …
    *** فهو جل وعلا في جلاله عرف نفسه لك بك … فإن عرفته بك ظهر لك …
    ومعرفة نفسك الإلهية أي روحك … هي عين معرفتك بربك ….
    بلى … معرفة نفسك لا تحصل لديك إلا بعد
    إسقاط الأنا منك … ومن أنت بالأصل؟
    إن النظر لنفسك على أنك أنت أنت هي حجاب منعك من معرفته …
    وأعظم الحجب فيما بينك وبينه ملاحظة كونك أنت أنت …
    سأل نبي اللْٰه أدريس
    يا ربي …
    كيف أصل إليك؟
    فقال يا إدريس : ألقِ نفسك وتعال …
    إلتفتوا …
    وإليكم تلك الحقيقة …
    اللّٰه جل في جلال جلاله … يخاطب موسى كي يلفت نظره للأنا …
    فقال ( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى  قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى  فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ) … ( آية )
    أي يا موسى ألق أناك … فإذا ألقيتها تكن حي الباطن تسعى لي مني …
    ياهو …
    فلما رآى موسى حقيقة باطنه … قال له
    خُذْهَا … وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا لك يا موسى سيرتها الأولى التي هي روحي أنا حينما نفختها فيك
    بلى …  هنا تجرد موسى من الأنا … لأنه دخل الوادي المقدس طوى  …
    فتدبر أخي الحبيب …
    وأزل حجاب الأنا  … وألقه كما ألقاه موسى …
    كي يُكشف لك سبحات الجلال من غير إشارة  …
    ها قد أشرت لك فافهم …
     خادم آل اللّٰه
    سر الأسرار الإلهية
    #957
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    سلسلة الفلسفة الإلهية ( ٥ )
    أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه … ومعرفة النفس عين معرفة الرب
    قول علي الأعلى جل وعلا …
    الروح في الجسد كالمعني في اللفظ …
    وقال :
    أن الله أجل من أن يُعرف بخلقه … بل الخلق يُعرفون به …
    تمهيد …
    إعلم بإن النفس الإلهية _ الروح _ البشرية حينما نفخت …
    تنزلت …
    فأظهرت رقائق شعاعها …  فأنبجست النفس الناطقة القدسية …
    ثم تنزلت القدسية فاظهرت رقائق حسها … فأنبجست النفس الحسية الحيوانية …
    ثم تنزلت الحسية فاظهرت رقائق نموها … فأنبجست النفس النامية النباتية …
    ثم تنزلت النامية فاظهرت رقائق جمادها فأنبجست إثنتا عشر عينا
    كل ثلاثة عيون جوهر
    فكان جوهر الماء والتراب والهواء والنار
    والعصا هي العقل …
    أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنۢبَجَسَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ  ( آية )
    فأفهم …
    قد علمت بإن النفس ليست نفس واحدة بل أربعة أنفس …
    نفس نامية نباتية
    نفس حسية حيوانية
    نفس ناطقة قدسية
    نفس كلية إلهية
    والعقل وسط الكل …
    وللبيان …
    إفترض في ذهنك نقطة بيضاء في لوحة سوداء تحيط بتلك النقطة دائرة بحيث إن النقطة في مركز تلك الدائرة …
    وتلك الدائرة تسمى النفس الكلية الإلهية والنقطة تسمى العقل …
    وتحيط بدائرة النفس الإلهية دائرة أوسع منها تسمى النفس القدسية …
    وتحيط بها دائرة أوسع منها تسمى الحسية الحيوانية …
    وتحيط بيه دائرة أوسع منها تسمى النامية النباتية
    فالعقل وسط تلك الدوائر الأربع …
    وباطنها …
    وليست الدائرة الأولى التي تمثل النفس الكلية موجودة من ذاتها بل وجودها مرتبط بتلك النقطة التي تمثل العقل …
    وهي من شعاعها في مرتبة ظهورها …
    وليست الدائرة المحيطة بها وهي دائرة النفس الناطقة القدسية موجودة من ذاتها…  بل وجودها مرتبط بدائرة النفس الكلية الإلهية …
    وهي بمثابة النقطة لها … فقد نبعت منها … وانبجست …
    وليست دائرة النفس الحسية الحيوانية موجودة بذاتها  بل نبعت من دائرة النفس الناطقة القدسية …
    وليست دائرة النفس النامية النباتية موجودة بذاتها بل نبعت من دائرة النفس الحسية الحيوانية …
    فمادة كل دائرة وصورتها هي منبع ظاهرها من باطنها إبتداءاً من النقطة والتي تمثل العقل وإنتهاءاً بالدائرة الرابعة والتي تمثل النامية النباتية …
    والعقل جوهر دراك محيط بالاشياء من جميع جهاتها عارف بالشيء قبل كونه فهو علة الموجودات ونهاية المطلب
    وهنا يقصد بالعقل الكلي لا العقل الجزئي
    وهو مركب من نور الأنوار وأعني الحقيقة اللآهوتية لآل اللّٰه … وخلق من خلقهم النوراني …
    وسيآتي بيان ماهية العقل في منشور لاحق …
    بمشيئة اللّٰه وآله والذي من خلاله تعرف نفسك
    لأن هذا العقل هو علم وعالم ومعلوم …
       خادم آل اللّٰه
    سر الأسرار الإلهية
Viewing 5 replies - 1 through 5 (of 5 total)
  • The forum ‘بحوث سر الأسرار الإلهية’ is closed to new topics and replies.