فوائد المكاشفات

  • Creator
    Topic
  • #485
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فوائد المكاشفات:

    1. نقل رسالة عشق الله للعبد على سبيل اليقين.

    2. تعليم العبد الحكمة.

    3.توضيح حياة العبد بعد الموت على سبيل الخصوص، حيث الكتاب والسنة على سبيل العموم، حيث لايوجد غير كتاب واحد وسنة واحدة لجميع المسلمين، بينما علم العرفان يكشف للعبد خواص حياته الآتية بعد الموت دون الآخرين، فما يشترك فيه الجميع قد يكون واضحا)،،،


    4. إعطاء المزيد من التفاصيل عن “الخطة الإلهية للحياة على كوكب الأرض”.


    كيف السبيل لمعرفة أن الأمر الحاصل هو مكاشفة لا مجرد غلبة وهم ؟؟

    ليس هناك إلا اليقين، فكل ماكان من الله كان مقرونا باليقين، ولاسبيل للمبتدئ من معرفة ذلك بل لابد من المرشد،،،
    والمكاشفة الحقيقية هي التي يريدها الله لك، وليس التي تريدها أنت لنفسك،،،

    مصادر الواردات أربعة:
    1. من الحق
    2. من الملك
    3. من النفس
    4. من الشيطان

    الوارد من الحق تعالى: لايخطئ أبداً.
    الوارد من الملك: يأمرك بالطاعة.
    الوارد من النفس: تريد الحظوظ من الشهوات من المآكل والمشارب والمراكب والمناكح إلى غير ذلك.
    الوارد من الشيطان: يأمرك بالمعصية.

    فالواردات الواردة من النفس غير صحيحة.
    وكلها ليست مقتصرة على المنام، وتأتي في اليقظة، وعند المحققين التي في اليقظة يعول عليها أكثر بكثير من التي في الرؤيا والسلام ختام،،،

    مكاشفة المحققين لاتتوقف على حال ما أو مقام ما، فهي مستديمة مستمرة لاتنقطع أبدا لانوما ولايقظة، فكل يوم هو في شأن، وكل ساعة وكل حين هو في شأن، لذلك كان عند هذه الطائفة باب الوقت، فانتبه،،،

    فالمكاشفة المتولدة من حال معين كاندماج في زيارة أو دعاء أو رعاء،،، أقل في التحقيق من تلك التي ذكرتها،،،

    أي أنه مكاشفة غلبة الحال أعلى من مكاشفة العين التي غايتها المشاهدة التي هي سقوط الحجاب بتا، وفوقهما المعاينة،،،

    فالمشاهدة فوق المكاشفة لسقوط الحجاب بتاً تعتبر فوق المكاشفة التي تعتبر ولاية النعت، والمكاشفة ولاية العين، والمكاشفة فيها شيء من بقاء الرسم، أما إذا كانت المكاشفة قد وقعت لتفسير مشاهدة عجيبة مدهشة غير مفهومة المغزى، تثير استفزاز السالك، فبهذا الاعتبار تكون تلك المكاشفة أعلى من المشاهدة، لكن صاحبها قد أحرز مقام المشاهدة، وهو يرجع إلى المكاشفة مهيمنا متسلطا على هذا المقام، لأنه يأتيه من أعلى،،،

    أما المعاينة، فمنها معاينة عين البصر، فهي المشاهدة،،،

    ثم معاينة عين القلب،،، وعين البصيرة بانكشاف جمع كبير من الحقائق انكشافا كليا محضا، كأنك تجد نفسك لاتعلم شيئا في علم ما اليوم، وغدا تجد نفسك تجيب على آلاف المسائل في هذا العلم، وتستطيع أن تكشف الشبهات لأصحاب العلوم دون أن تدرس علومهم، وتزيل عنهم الريب،،،

    راجع كيف كان يحل الشيخ رجب علي الخياط مشائل الفيزياء النووية وهو مجرد خياط لم يذهب إلى المدرسة ويناقش أساتذة الجامعة فيها في كتاب:”كيمياء المحبة”،،،

    ثم معاينة عين الروح، وهي أنك تعاين الحقائق الغيبية باستخدام الروح الملقاة عليك من فوق العرش”رفيع الدرجات، ذو العرش، يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده”.

    وفيما يلي كلام الشيخ صاحب المنازل (رض)،،،

    باب المكاشفة
    قال الله عز وجل:”فأوحى إلى عبده ما أوحى”، [53/10].
    المكاشفة مهاداة السر بين متباطنين. وهي في هذا الباب بلوغ ماوراء الحجاب وجوداً. وهي على ثلاث درجات:
    الدرجة الأولى مكاشفة تدل على التحقيق الصحيح؛ وهي أن تكون مستديمة. فإذا كانت حينا دون حين، لم يعارضه تفرق؛ غير أن الغين ربما شاب مقامه؛ على أنه قد بلغ مبلغاً لايلفته قاطع، ولايلويه سبب، ولايقتطعه حظ. وهي درجة القاصد؛ فإذا استدامت فهي في الدرجة الثانية.

    وأما الدرجة الثالثة فمكاشفة عين، لامكاشفة علم، ولامكاشفة حال. وهي مكاشفة لاتذر سمة تشير إلى التذاذ، أو تلجئ إلى توقف، أو تنزل على ترسم. وغاية هذه المكاشفة المشاهدة.

    باب المشاهدة
    قال الله عز وجل:”إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد”، [50/37].
    المشاهدة سقوط الحجاب بتاً. وهي فوق المكاشفة؛ لأن المكاشفة ولاية النعت، وفيه شيء من بقاء الرسم؛ والمشاهدة ولاية العين والذات. وهي على ثلاث درجات:

    الدرجة الأولى مشاهدة معرفة، تجري فوق حدود العلم، في لوائح نور الوجود، منيخة بفناء الجمع.

    الدرجة الثانية مشاهدة معاينة، تقطع حبال الشواهد، وتلبس نعوت القدس، وتخرس ألسنة الإشارات.

    والدرجة الثالثة مشاهدة جمع، تجذب إلى عين الجمع، مالكة لصحة الورود، راكبة بحر الوجود.

    باب المعاينة
    قال الله عز وجل:”ألم تر إلى ربك كيف مد الظل”، [25/45].
    المعينات ثلاث:
    إحداها معاينة الأبصار.
    والثانية معاينة عين القلب. وهي معرفة الشيء على نعته علماً يقطع الريبة، ولاتشوبه حيرة. وهذه معاينة بشواهد العلم.

    والمعاينة الثالثة معاينة عين الروح. وهي التي تعاين الحق عياناً محضاً. والأرواح إنما طهرت وأكرمت بالبقاء لتناغي سناء الحضرة، وتشاهد بهاء العزة، وتجذب القلوب إلى فناء الحضرة.

    _______________________________________

    يجب أن تعلموا أن رؤية أعيان غيبية كالحورية التي ظهرت للسيد العلامة (رض) أمر ليس بالهين، ولابد من وجود أستاذ له، لأن انكشاف عوالم الغيب لأي شخص قد تحدث أضرار جسيمة للعبد من جراء ذلك، وقد تكون المناظر التي يراها مرعبة، وقد تكون جميلة مؤنسة لكنها في كل الأحوال تنزل على جهازه العصبي، وقد تؤدي إلى الشلل والجنون، في عدم وجود الأستاذ، وإذا كنت متابعا لكتابات هذا الحقير ستعلم قد قلت سابقا بأن الأستاذية والمشيخة في العرفان العملي تقع في هذا المضمار، إنقاذ السالكين من مخاوف الطريق من حدوث أمور خطيرة كالشلل والجنون، فلاتعتقدن بأن رؤية الملائكة أو الحور العين، أو غيرهم ممن قد يسبب الأضرار كالشياطين بالأمر الهين الذي لايحتاج إلى مرشد، بل هنا دور المرشد المتمكن في إنقاذ السالكين من ذلك، وليس العرفان مسائل وبحث وقيل وقال أبدا، بل هو مشاهدة وعيان، ومصائب إلخ،،،

    بالنسبة لمكاشفة العلم، من الممكن أن تكشف له علما جديدا لايعارض الكتاب والسنة، وأمثلة ذلك مكاشفات صدر الحكماء المتألهين، وشيخ العرفاء الواصلين ملا صدرا في كتابه الأسفار الأربعة، ومكاشفات السيد الامام الخميني (رض) في بعض كتبه كشرح دعاء السحر ومصباح الهداية.

     أحيانا تنكشف آلاف المسائل في لحظات ويخرج صاحبها يكتب المؤلفات الضخمة دونما أي قراءة أو اطلاع، أو كان قبل أن يفتح الله عليه يحضر ساعات طويلة من أجل مجلس، ثم يجد نفسه قادرا فجأة على اعطاء مئات المجالس دونما أي تحضير، وهذا وارد في سير العرفاء،،،

  • You must be logged in to reply to this topic.