مبدأ الماتريكس

  • Creator
    Topic
  • #2210
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    ما هي المايتركس و ماهو مبدأ المايتركس؟
    المايتركس هو مبدأ مبني على القول ان كل ما نراه و نعيشه و تختبره حواسنا ما هو الا وهم اراده الله ليظهر لنا كانه حقيقة
    مثلا على ذلك عندما تنام تعتقد ان المنام هو الحقيقة و تعيش المنام و كأنه هو حقيقتك و تتفاعل معه على ذلك و لكن عندما تفيق تدرك ان المنام بالنسبة للواقع ما هو الا وهم و لا يمت الى الحقيقة بشيء فالمنام هو مايتركس بالنسبة للحياة الواعية و لكن ماذا لو كانت الحياة الدنيا هي اصلا مايتركس؟
    و هنا يلفت انتباهي حديث للنبي صلى الله عليه وآله سلم “الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا” والآيات التي تصف الحياة الدنيا كسراب …..يحسبه الظمآن ماءا…..اذا الحياة الدنيا بالنسبة لحياة البرزخ هي مايتركس و بالنسبة للآخرة. فكل مراحل الحياة ما هي الا مايتركس عاشها الأنسان على انها حقيقة و ما هي الا وهم مؤقت. فمنامك وهم يستمر ساعات و حياتك الدنيا وهم يستمر سنين و البرزخ وهم يستمر دهور الى ان تصل الى الحياة الحقيقية التي هي حياة الآخرة (و انما الآخرة لهي الحيوان…..).
    و لذلك فالقوانين التي تسري في المنام تزول عند اليقظة و القوانين التي في الدنيا تزول في البرزخ و قوانين البرزخ تزول يوم القيامة التي شاء الله ان تكون فيها الحياة الأبديه.
    اذا ما هي حقيقتك؟ انك روح خلقها الله و وضعت في هذه المايتركس التي تسمى الحياة الدنيا حيث تختبر سمائها و كواكبها وتنحكم بقوانينها و باسبابها ……و للعجب ان ليس كل المخلوقات تختبر الدنيا مثل بعضها مثلا هناك حيوانات لا ترى الا بالأبيض و الأسود ، و هناك مخلوقات ترى الأشعة فوق البنفسجية كالذباب و النحل ، و غيرها يرى ما تحت الحمراء التي لا نراها اصلا و لا نعرف ما تراه النحلة او الذبابة ……
    هل نستطيع الخروج من هذه المايتركس ؟ نعم بالموت ، و لكننا نستطيع التحكم بالمايتركس بدل ان نكون محكومين بها.
    و لكن كيف؟
    باليقين التام و الكامل ان الله هو مسبب الأسباب و هو المتصرف في هذا الكون و اليكم التفصيل:
    اليس الله هو خالق الوجود و هو الذي يمده بخاصية البقاء ؟ اذا كل هذه القوانين و الاسباب التي تحكم الحياة الدنيا هي بقوة الله و ارادته و قوته فاذا لجأنا الى الله باليقين التام انه هو مسبب الأسباب و تجردنا من الخوف من الأسباب و الخضوع لها نصبح بقدرة الله فوق الأسباب و هذا غايه التوكل على الله. و هنا تصبح مايتركس الحياة بفضل الله خاضعة لنا ، لأننا توكلنا عليه حق التوكل ، مطواعة لنا بدل ان نكون عبيد لها و الدليل حديث التوكل “لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعودبطانا”….و آية “الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل” و تكمل الآيات بما معناه ان الله ابدلهم مكان خوفهم امنا …..لأنك اذا لجات الى مسبب الأسباب حق اللجوءيذلل الله لك اسباب العادات التي تعودت على اختبارها منذ ولادتك و عندها تظهر الكرامات فالكرامة هي عبارة عن خروج مؤقت باذن الله من الميتركس بقدرة الله و منة منه على عبده الذي توكل عليه و آمن به حق الأيمان
    و قد قيل ان حواري عيسى عليه السلام سالوه يوما كيف تمشي على الماء ……فقال لو عندكم ايماني لمشيتم على الماء فقالوا اننا مؤمنون …..فسالهم هل يستوي عندكم الذهب و التراب؟ اكيد كان الجواب لا فقال لهم عندما يستوي عندكم الذهب و التراب تمشون على الماء او بما معناه …..و قد روي عن احد الصحابة انه قال انهم اي الصحابة بلغوا درجة من الأيمان لو اقسموا على الجبل ان يزول لزال و من القصص المعروفة قصة خالد ابن الوليد عندما شرب السم و قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء……اكيد لو كان في قلبه مثقال ذرة من خوف و تعلق بالأسباب لما نجي و لمات.
    فهذا هو يا احبابي الطريق الى الولاية و الى التحكم بالمايتركس و هو باللجوء و التوكل و الأيمان التام برب المايتركس.
    فالولاية ليست وصفة من اوراد و آيات ترددها فتصير وليا بعد سنوات ، انما هي ايمان عالي و قوي جدا يترسخ في قلبك و ما الأوراد و الآيات التي ترددها الا وسيلة لنيل رضى الله ليرقيك و وسيلة لتزيد ايمانك و قربك الى الله الا انها لا تنفعك ان كان قلبك لاهي و ترددها بلسانك و لا تجاوز تراقيك. و لذلك ذم النبي صلى الله عليه و سلم الخوارج رغم ان صلاتهم و عبادتهم و قرائتهم للقرآن كانت اكثر من الصحابة لكن القرآن لم يتجاوز تراقيهم(اي بلعومهم) بمعنى أنه ما دخل قلوبهم و لا عقولهم و لا فهموه حق فهمه.
  • You must be logged in to reply to this topic.