- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاته
معرفة الله على أربعة مراتب.
* المرتبة الأولى وهم المقلدة الذين صدقوا بالدين من غير الوقوف على الحجة والدليل فهم كمن سمع أن هناك في الوجود شيئا يعدم كل شيء يلاقيه ويظهر أثره في كل شيء يحاذيه ويسمى ذلك الموجود نارا.
* المرتبة الثانية وهم الفلاسفة وأصحاب الدليل استدلوا على المؤثر بالأثر فهم كمن رأى دخان النار فاستدلوا به عليها.
* المرتبة الثالثة أصحاب اليقين فهم كمن جاور النار وأحس بحرارتها.
* المرتبة الرابعة هم أهل الشهود الذين احترقوا بالنار وتلاشوا فيها بكليتهم.
لنقول:
في وحدة الوجود تعيش معنى الله وفي نفيها تعيش الاعتقاد والتصور فقط.
الاحاديث التي جعلت منكري وحدة الوجود يصرحون بعدم وجودها هي نفسها من جعلت أصحاب الوحدة يؤمنون بالوحدة وهنا نستخلص أن هناك عارفون غارقون في الشهود واخرون معتقدون به فقط.
فالذي يحيا المعنى ويشهده هو يراه حتى في الحوار مع من لا يحياه ولا يشهده فالأمر سيان.
فالغارق في الشهود يرى الوحدة لأنه لو نفاها لخرج من ذوق الشهود الى تصوره.
والذي يرى عدم الوحدة يراها بالتصور والتنزيه لانه غارق في التوحيد الإعتقادي ( المعتقد قريب من الشك بعيد عن اليقين ).
فالذي يذوق الوجود يعتقد بوحدته والذي يحاوره ويحس به ينفي وحدته.
المحترق بالنار يظن أنها مسيطرة على الكون والأكوان والذي يراها من بعيد يراها منفصلة عن كل شيء والمحترق بالنور لا يرى في الوجود كله سوى هذا النور وقد خرق وأحرق كل شيء.
فالذي يرى الوحدة يراها حتى في الذي لا يراها.
فحالة وحدة الوجود هو أمر يسره المتحقق في باطنه بذوق السر الأمري في روحه.
بوحدة الوجود كان للمعتقد المتصور الشاك نفي للوحدة وبها كان الشاهد حاضرا ذائقا كل معانيها.
- The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.