مقالات نصر محمود

  • Creator
    Topic
  • #542
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    1. الله ///

    طبيعة الإله ! ضلال الحيرات !

    هل الله مادة ؟ لا !
    هل الله روح ؟ لا !
    هل الله خارجنا ؟ لا !
    هل الله داخلنا ؟ لا !
    هل نحن داخل الله ؟ لا !
    هل نحن خارج الله ؟ لا !
    هل الله في مكان ؟ لا !
    هل الله في زمان ؟ لا !
    هل الله خارج المكان ؟ لا !
    هل الله داخل المكان ؟ لا !
    هل الله داخل الزمان ؟ لا !
    هل الله خارج الزمان ؟ لا !
    هل الله محدود ؟ لا !

    لا يمكن الإجابة على تلك الأسئلة إلا بالجمع بين المتناقضات فالله ليس روح ولا مادة ولكنه روح المادة ، وهو خارجنا وداخلنا معاً ، ونحن داخله وخارجه معا ، وهو داخل المكان وخارجه معاً ، وهو داخل الزمان وخارجه معاً ! هو الظاهر والباطن معاً ، فلا يمكن أن نقول انه الظاهر فقط أو الباطن فقط فهو الجامع بين المتناقضات لأنه ليس كمثله شئ يمكن ان يجمع تلك المتناقضات في نفس الوقت ! نحن هو وهو نحن في نفس الوقت ولكن لا يمكن ان نقول اننا هو فقط أو أنه هو فقط لأننا ظاهره وهو باطننا ! التوحيد هو مشاهدة الوحدة في كل شئ ، فلا يوجد إلا هو حيث نحن ، ولا يوجد إلا نحن حيث هو ! لا يوجد نحن فقط فهذا الحاد ، ولا يوجد هو فقط فهذا نقص في الصفات !

Viewing 5 replies - 16 through 20 (of 20 total)
  • Author
    Replies
  • #558
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    17. بداية الخلق والنشأة الأخرى

    أمرنا الله في الآيات التالية أن نبحث عن كيفية النشأة الاولى وكيف بدأ الخلق لأن ذلك سيكون مماثلاً لكيفية إعادة الخلق مرة اخرى أي النشأة الآخرة فهو (يبدأ الخلق ثم يعيده) باستمرار في سلسلة متصلة طويلة لا يقطعها إلا الموت ولا يعيدها إلا الحياة بالولادات المتعددة مرات ومرات ! فقوله تعالى : يبدأ الخلق ثم يعيده إشارة إلى سلسلة الخلق التي نراها في هذا العالم… والنشأة الآخرة إشارة للاعادة للحياة بخلق مماثل أيضا في هذا العالم ، فالآيتان فيهما تناظر ومقابلة بين المقطعين : كيف يبدئ الله الخلق في الأولى و كيف بدأ الخلق في الثانية ، وبين المقطعين : ثم يعيده في الأولى و ينشئ النشأة الآخرة في الثانية … وكأن الآية الثانية هي النتيجة المنطقية للمبدأ المذكور في الاية الاولى! هذه الآيات هي دليل علي اننا سنولد عدة مرات في الدنيا وأن الموت ليس هو نهاية حياتنا في العالم المادي !

    (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
    [سورة العنكبوت 19 – 20]

    #559
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    18. وإن منكم إلا واردها…
    ——————————-
    يعتقد البعض أن معنى تلك الآية أن الجميع يجب ان يصيبه بعض من النار بحسب درجته بحيث أنه لن يسلم من النار أحد ! لكن بالربط بين الآيات نجد أن هذا المعنى ليس صحيحا ، حيث تحدثت الآيات السابقة لتلك الآية عن الذين تجب عليهم النار في قوله : (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا) [سورة مريم 69] وهؤلاء هم : الأولى بها صلياً كما قال : (ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا) [سورة مريم 70] وحتى لا يتبادر لذهن هؤلاء الذين وصفهم القرآن بأنهم : اشد على الرحمن عتياً وأولى بها صلياً أنه يمكنهم ان يهربوا من هذا المصير بمكر ما فأكد الله أن ذلك مستحيل وذلك بأن استخدم النفي والاستثناء في أسلوب الالتفاف في قوله : وإن منكم إلا واردها كان علي ربك حتماً مقضياً ، اي يا ايها الموصوفون في الآيات السابقة حصراً ومستحقون للنار حتماً ستدخلون النار لا محالة ولن يسعفكم مكر أو دهاء أو إله وهمي لكي ينجيكم !

    #560
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    19. هل الله هو الذي خلق الأرض ؟

    الحقيقة هي نعم ولا في نفس الوقت … فالله خلق الملائكة وأعطى لكل منها وظيفة ومهمة وقامت تلك الملائكة باستخدام ما اعطاها الله من قوة وعلوم ومادة أولية لخلق الأرض ، وبذلك يمكننا ان نقول أن الله هو الخالق لأنه مبدأ كل قدرة وعلم ويمكننا ان نقول انه ليس الخالق وإنما الملائكة ! وعندما قال الله : فتبارك الله أحسن الخالقين ، فهو أشار إلى أن خلق الملائكة للأرض وما فيها هو النموذج الأوّلي الذي يتدرج في التطور بجهود تلك الملائكة ولكن هناك في علم الله نموذج آخر أكثر روعة وعظمة وكمالاً وأن الملائكة سوف تسعى باستمرار بواسطة جهودها تلك للوصول إلى النموذج الأفضل الذي أراده الله في علمه ، فهو أحسن الخالقين ! وهذه المسافة بين النموذج الأولي للملائكة والتي تسعى إلى تحسينه وبين النموذج الإلهي الكامل تفسر النقصان الخلقي الذي يعتري المخلوقات وحاجتها الدائم للتطور والكمال !

    #561
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    20. آدم

    نزول آدم من السماء حق ولكن ليس آدم المذكور في القرآن أو الكتب السماوية الاخرى ! إنه آدم الذي هو جنس البشر ! وهذا النزول يعني تجليات جوهره الرباني في العوالم المختلفة في قوس نازل حتى ظهر له جسد مادي في الأرض ! يقول تعالى : ولقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين … ليس هنا سب للإنسان بل وصف لطبيعته التي كانت جوهر نوراني تلبّس عند نزوله أجساد عوالم هبط خلالها حتى صار في العالم المادي الكثيف والغليظ بطبيعته المادية !

    #562
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176

    21. رحلة موسى البحرية وبرج الحوت :
    =========================

    قصة سفر موسى وفتاه تبدأ بمقدمة ملخصها أن موسى يصر على السفر إلى هدف ما لا يعلم مكانه بالضبط إلا من خلال علامات معينة وهي مجمع البحرين والصخرة بالإضافة إلى علامة سماوية سنوضحها لاحقاً ، فهذا الهدف وهو العبد الصالح وهذا المكان هو صخرة قريبة من مجمع البحرين ، فكيف سيصل المسافر إلى مجمع البحرين وإلى الصخرة التي هناك ؟ …

    إن التفسير الذي يعتمد على سقوط حوت أو سمكة في البحر ليكون ذلك علامة على مكان العبد الصالح هو تفسير غير عقلاني لعدة أسباب منها كيف أن تلك السمكة ظلت حية طيلة الوقت ثم كيف سقطت في الماء الذي تجمد حولها ؟ ثم اذا كانت علامة المكان الصحيح هو سقوط تلك السمكة في ذلك المكان إلى البحر فهل هذا التجمد يتفق مع قوانين الطبيعة ؟

    المسافر إلى مكان يظن أنه لن يصل إليه إلا بعد احقاب اي فترات زمنية قد تمتد لابد أنه يُعد نفسه جيدا بأدوات السفر وعلوم المسافرين بحسب عصره ، وفي تلك الازمنة كانت تستخدم النجوم ودائرة البروج وبعض الأجهزة الفلكية في معرفة الوجهة التي يريد المسافر أن يصل إليها بالضبط بالإضافة إلى طعام كافٍ … لا انه يحمل معه سمكة واحدة فقط ليأكلها في هذا السفر غير معلوم المدة ! إذن إنّ فهم الحوت أنه سمكة واحدة تظل حية طيلة الرحلة وهي الطعام الوحيد لهذا السفر الطويل وأنها أيضا علامة المكان هو فهم غير معقول !

    استخدام الابراج الفلكية والنجوم في السفر وتحديد وجهته كان الأسلوب الامثل للسفر في الماضي ، وتحديد أماكن البروج ومواقع النجوم كان يعتبر الخريطة السماوية للوصول للهدف المنشود ! وبذلك أرى أن موسى وفتاه قد تم امدادهما بخريطة فلكية تعتمد على موقع الشمس ومنازل القمر في [برج الحوت] للوصول إلى وجهتهما المحددة وفي خضم الاستغراق في الرحلة نسي فتى موسى ان وجهته تعتمد على اتجهات معينة في برج الحوت فضلا الطريق ثم اضُطرا للعودة على اثارهما قصصا إلى الموضع الصحيح الذي أشارت إليه الخريطة الفلكية !

    (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا)
    [سورة الكهف 60]
    يُصر موسى على الوصول لمجمع البحرين في أي مدة مهما طالت … ولابد أن نعرف أن رحلة موسى تلك كانت بحرية وليس برية !

    (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا)
    [سورة الكهف 61]
    في البداية وصلا الوجهة الصحيحة ولكنهما لم يعرفا ذلك بسبب نسيان أنهم يعتمدون على علامات معينة في مجموعة نجوم برج الحوت فاستمرا في طريقهما في البحر … والحوت يكون في فصل الشتاء وهو مناسب للسفر في منطقة الشرق الأوسط !

    (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا)
    [سورة الكهف 62]
    شعر موسى بالتعب من طول الرحلة فطلب الغداء

    (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا)
    [سورة الكهف 63]
    التعب الشديد من طول الرحلة أيقظ الفتى من غفوته فتذكر أنه قد ضل الطريق وأنه كان قد وصل الموضع الصحيح إلا انه لم يعرفه لأنه نسي أن اعتماده على برج الحوت في سفره كان الدليل لهما ..

    (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا)
    [سورة الكهف 65]
    لما تذكرا الوجهة الصحيحة وفق الخريطة الفلكية التي تعتمد على برج الحوت وصلا بالضبط إلى الهدف المنشود !

Viewing 5 replies - 16 through 20 (of 20 total)
  • You must be logged in to reply to this topic.