- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
أن رجلا من الأصحاب أتى أمير المؤمنين عليه السلام يوماً من أيام شهر رمضان وقال، يا أمير المؤمنين أريد أن تجعل إفطارك الليلة عندي ، فأجابه عليه السلام إلى ذلك ، ولما خرج دخل آخر وطلب منه ذلك فأجابه ، وهكذا إلى أربعين رجلا كلهم يأتيه ، ويطلب منه ذلك ، وهو يجيبه ، ولما كان وقت المغرب دخل عليه السلام المسجد ، وصلى خلف رسول آلله صلى آلله عليه وآله وسلم ، ولما خرجا من المسجد أخذ رسول آلله بيده وقال، يا علي أريد أن تفطر الليلة عندي فقال عليه السلام، سمعا وطاعة، فدخل منزل رسول آلله وأفطر عنده، ولما كان الغد أجتمع الأصحاب عند رسول آلله وتذاكر كل من أولئك النفر أن أمير المؤمنين عليه السلام كان عنده الليلة الماضية وأفطر معه، فجعل كُل منهم يكذب صاحبه في ذلك، ويزعم أنه عليه السلام كان في بيته حتى طال بينهم التشاجر في ذلك، فتحاكموا إلى رسول آلله فقال رجل من الأصحاب، اسكتوا يا هؤلاء فإن أمير المؤمنين كان الليلة الماضية عند رسول آلله، وأنا معهما أبسط لهما الخوان، فزادوا من ذلك عجباً، فجعل كل واحد منهم يحلف أنه صادق فيما يقول، فقال لهم رسول آلله، أنكم كلكم صادقون فيما تدعون، وأنا صادق فيما أقول، إن عليا عليه السلام كان عندي البارحة وافطر معي، فبقيت الأصحاب كلهم متحيرين لما سمعوا ذلك من رسول آلله فقال واحد منهم، يا رسول آلله، كيف حضر أمير المؤمنين في تلك الأمكنة المتعددة وليس هو إلا واحد ؟ فقال رسول آلله، مه يا فلان فإن عليا مظهر العجائب، لو رأيتم منه ما هو أعجب من ذلك فصدقوه، فإن من شك فيه فهو منافق ردود ___السلام على نفس آلله العليا، وشجرة طوبى، وسدرة المنتهى، والمثل الأعلى
- You must be logged in to reply to this topic.