■ تعريف نفس الأمر:
هو عقل مجرد عن المادة ذاتا وفعلا، فيه جميع صور المعقولات والعلوم.
■ عند العرفاء:
المراد من نفس الأمر هو العالم الأعلى للمعبر عنه بعالم الأمر.
■ خصائصه:
● موجود قائم بنفسه.
● ليس له وضع معين.
● ما فيه من الصور لا تتبدل، لا تتغير، لا تزول أبدا.
● يشمل جميع المعقولات التي يمكن أن تخرج إلى الفعل.
■ أقوال العلماء:
– المحقق الطوسي / شرح تجريد الاعتقاد للحلي / الفصل الأول . المقصد الأول . مسألة 37 :
” المراد بنفس الأمر هو العقل الفعال، فكل صورة أو حكم ثابت في الذهن مطابق للصور المنتقشة في العقل الفعال فهو صادق وإلا فهو كاذب “.
– القيصري / مقدمة القيصري على شرح الفصوص – تعليق الشيخ حسن زادة آملي ج 9 ص 77 :
” والحق أن كل من أنصف يعلم في نفسه أن الذي أبدع الأشياء وأوجدها من العدم إلى الوجود يعلم تلك الأشياء بحقائقها وصورها اللازمة لها الذهنية والخارجية قبل ايجاده إياها، وإلا لا يمكن إعطاء الوجود لها …. فنفس الأمر عبارة عن العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها، كليها وجزئها، صغيرها وكبيرها، جملة وتفصيلا (( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ))
– صدر المتأهلين / الأسفار ج 7 ص 201
” إن العقل كل الأشياء التي بعدها على وجه أشرف وألطف، فمتى قلت العقل فكأنك قلت: العالم كله، فحيثية صدوره لا تغاير حيثية صدور النظام الجملي، إلا باعتبار الاجمال والتفصيل، وقد علم أن المفصل عين المجمل بالحقيقة، وغيره بالاعتبار “
– من كلام لأفلوطين
” العالم الأعلى هو عالم حي تام فيه جميع الأشياء، وأنه عقل فيهوجميع الموجودات، وأنه أعلى العوالم، فلا أعلى منه في عالم الممكنات، وأن عالم المادة، ما هو إلا كالصنم لذلك العالم العلوي، فما موجود في عالم المادة يعد مثالا وانموذجا لما موجود في العالم الأعلائي الذي هو العقل الأول.” ….. ” هو الواسطة لجميع من حاء بعده من الخلق، فهو واسطة الفيض لجميع المخلوقات، فهو العلة المتوسطة بين الله وبين خلقه. وأن هذا العالم العلوي هو جميع الأشياء، وجميع الأشياء هو على نحو بسيط من دون تكثر فهما شيء واحد، والاختلاف من جهة الاجمال والتفصيل. فتارة تكون هذه الأشياء بنحو البساطة والاندكاك والاجتماع فهي العقل الأول المجرد البسيط، وإن كانت متكثرة متنوعة فهي جميع الأشياء “