- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 2 weeks ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءهم من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمته وبركاتهارم بكيانك في ذات الوجود الحق ( لا اله الا انت) فنجاح أسماء الله لا يكون بوهم إرادتك ولا بوجودك الوهمي فما ثم وجود سواه ( وما رميت إذ رميت
ولكن الله رمى )).((وجودي ذنب لا يقاس به ذنب))
صدق أبو الأحرار مولانا الإمام الحسين عليه السلام .الكل كل والجزء وإن كان بوعيه جزء فهو في الكل كلا.
الدخول في بحر الوحدة الإلهي هو الاستسلام لقائد الأحرار في هذا الوعي الأرضي، مولانا الإمام المهدي عليه السلام ، فكما قال أمير المؤمنين عليه السلام (( الإسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين واليقين هوالتصديق والتصديق هو الإقرار والإقرار هو الأداء والأداء هو العمل)).
من سلم نفسه لصاحب الوجود رد الأمانة إلى صاحبها وصار فاعلا بإذن الجبار الأوحد.
هناك وحدة دامغة لكل فكر لكل رأي لا يدخلها من قال ويقول أنا العالم ، أنا المفكر ، أنا الزعيم.
من أراد أن تكون له إرادة خارقة وفاعلة في كل شيء عليه أن يدرك في سر وجوده أنه عبد لله فقط والله هو الفاعل به في إرادته هو ما أراده به في مشيئته هو (( لا هو الا هو )) فالكبرياء لله وحده وهو صاحب الوحدة والخلق والأمر.
عندما كنت في قم المقدسة كان بعض العلماء يذهبون إلى مرقد السيدة المعصومة عليها السلام في الثالثة صباحا فيضعون جباههم على باب المرقد الشريف حتى يفتح لهم في السادسة والنصف صباحا، إنها العبودية لله وحده والتسليم لأهل بيت النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
من طال وقوفه على الباب فتح له.سئل أحد الصالحين كيف وصلت؟ ( قال بطول وقوفي أمام الباب).
إنه باب الله الأعظم من دخل منه يطمس في بحر الوحدة فيسحق ويمحق فيه، فلا يكون إلا كما شاء له صاحب الباب.
القطب المغربي عبد السلام بن مشيش وقف على هذا الباب كثيرا في خلوته في جبل العلم، فكان يكرع من موارد الفضل في حضرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ،لذا نجد المغاربة يرون أن زيارة هذا القطب المجاهد الشهيد بمثابة حج أصغر في بلد المغرب، مغرب الأسرار الإلهية والربانية.
أليس هو القائل في صلاته الشهيرة الموسومة بالصلاة المشيشية ((…وأغرقني في عين بحْرِ الوَحدةِ ، حتى لا أرى ولا أسمَعَ ولا أَجِدَ ولا أُحِسَّ إلا بها …)).
- The forum ‘بحوث السيد يوسف العاملي’ is closed to new topics and replies.