بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
تكملة التأويل الجديد
الجزء الثاني
مقدمة : بعدما ذكرنا التأويل بجزءه الأول ها أنا أضع بين أيديكم الجزء الثاني للتآويل والذي يخص قصة موسى والعبد والتي بحسب التآويل الجديد بجزءه الثاني لم تقع أحداثهما على الأرض ..
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا
………………
أبدأ التآويل إن شاء الله من علم محمد وآل محمد
هذه الرواية قد ذكرتها لكم في السر الثامن ( التآويل الجديد ) وها أنا ذا أعيد نشرها لكي تكتمل لديكم الصورة …فلربما هنالك من غفل عن الأطلاع على هذه الرواية فيصعب عليه التآويل بجزءه الثاني ..
ورد في الكافي عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) في حديث عن رسول الله نقتص محل الشاهد منه …..( ان هذه الأرض بمن عليها عند الذي تحتها كحلقة ملقاة في فلاة , وهاتان بمن فيهما ومن عليهما عند الذي تحتهما كحلقة ملقاة في فلاة , والثالثة … حتى انتهى إلى السابعة … والسبع الأرضيين , بمن فيهن ومن عليهن على ظهر الديك كحلقة ملقاة في فلاة .والسبع والديك بمن فيه ومن عليه على 1- (((الصخرة))) كحلقة ملاقاة في فلاة والصخرة بمن فيها ومن عليها على ظهر 2-(((الحوت))) كحلقة في فلاة والسبع والديك والصخرة بمن فيه ومن عليه على (((البحر المظلم))) كحلقة في فلاة .
1- فتلك الصخرة هي الصخرة التي أوى اليها موسى وفتاه !
2- وذاك الحوت هو نفسه الحوت الذي نسياه !
وهو نفس الحوت الذي ألتقم يونس { فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } (سورة الصافات 142 – 144) .
(((وقوله (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) يشابه قول موسى (أَوْ أَمْضِيَ حُقبا))) وهذه إشارة الى موضوع آخر حين نقوم بتأويل قصة يونس عليه السلام .
وقوله تعالى :
{ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ (((وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ))) مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة لقمان 26 – 27)
فمن هنا بان لنا مايلي : مجمع البحرين هما أجتماع بحورالسموات السبع المتشابكة في بحر واحد وهو البحر الأول والبحرالثاني هو البحر المظلم !
فهذا هو المراد من ( مجمع البحرين ) ..
وإن العبد موجود في ذلك العالم وقد سافر إليه موسى وفتاه .
……………………….
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
( السفينة ) ..مركبة فضائية
( خرقها ) تلاعب بأجهزة الطاقة لديها .
( لتغرق آهلها ) في بحر الفلك المظلم كما في الرواية .
هذا في عالم من العوالم أو كوكب من الكواكب
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
وهما في السفينة .
فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
أتيا آهل قرية في السفينة مجتمعين ما بعضهم البعض ومنطوين على أنفسهم وما الغلام إلا غلام آهل هذه القرية قد ألتحق بهم وهو من أبوين مؤمنين من الجانب الآخر من السفينة . ولذا لم يضيوفوهما آهل القرية للشك بهما بقتله .
فكل الآحداث قد جرت في السفينة …
………………………………………..
وسيكون تآويل الجزء الثالث بعد يوم غدٍ إن شاء الله
لذا أسترعي أنتباهكم لان الجزء الثالث لا يخلو من الصعوبة بل هو مستصعب بعض الشي ولكنني أعتمد على وعيكم وتزكية نفوسكم لقبوله ..
…………….هذا والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليما