*10* مصمم هذه الحياة يتحداك أن تستطيع أن تكتشف الحقيقة

  • Creator
    Topic
  • #1301
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مصمم هذه الحياة يتحداك أن تستطيع أن تكتشف الحقيقة التي حجبك عنها بظلمات كثيرة بعضها فوق بعض
    رسالة من أخ كريم يطلب منّي مشورة في حالة نفسية يمر بها حاليا ويريد أن يفهمها ويخرج منها
    أحببت هنا أن أشارك جميع الاخوة والاخوات الكرام في الصفحة ما اجبته عليها
    ((((((( الرســـــــــــــــــالــــــــــة
    اخي ايثري، طالعت مقالك حول العين الثالثة، و اود نُصحك، فلي مدة طويلة انام كـ الأموات و استيقظ مستاء خائفا، رغم اني احرص باستمرار على تحسين سلوكي والتناغم مع انشودة الكون، اشر علي ، زادك الله من فضله و علمه. مع الشكر و خالص المحبة.)))))))
    جـــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــي
    أخي الكريم إطلعت أخيرا على صفحتك في الفيس بوك ويمكنني أن أقول من خلال ما شاهدته من مواضيعك ومقالاتك الاخيرة أن الكونداليني عندك جاهزة للصعود وعملية صعود الكونداليني أخي الكريم هي نفسها عملية التنور ، والتنوّر يعني خروجك من ظلمة لنور ثم من ظلمة لنور ،، فالظلمات ليست ظلمة واحدة بل هي ظلمات بعضها فوق بعض،
    وأنت كلّ ما خرجت من ظلمة فستعتقد حينها انك وصلت للنور ،، لكنك لو استمريت بالمسير والبحث فستجد انك قد خرجت من ظلمة لكنك دخلت بظلمة أخرى وستسعى للخروج منها
    وهذه الظلمات رغم انها ظلمات لكن يوجد على ابوابها حرّاس مهمتهم أن لا يسمحوا لك بالخروج من ظلماتهم او حتى بالدخول فيها الا بعد ان تجتاز بنجاح جميع الاختبارات التي سيخضعونك لها
    وهذه المرحلة المخيفة التي لا تزال تمر بها منذ فترة طويلة كما تقول كان من المفروض ان تنتهي ولا تدوم معك كلّ هذه المدة
    فعملية صعود الكونداليني للعين الثالثة التي ستسهل لك الصعود لشاكرا التاج هي ليست عملية سريعة
    فعلى باب كلّ شاكرا منها يوجد حرّاس شداد وغلاظ لن يسمحوا لك بالعبور من امامهم الا بعد أن يمحّصوك جيدا عبر اختباراتهم الصعبة
    واذا اردت أن تستوعب او تتصور ما اقوله لك هنا فلا تعتبر نفسك مجرد انسان وبدن مادي تعيش في عالم المادة
    بل اعتبر نفسك برنامج كمبيوتري ذاتي الاختيار موضوع في برنامج واقعي كلّ احداثه وشخصياته مصممة خصيصا لكي تُبقي وعيك محبوسا به
    ومصمم هذا البرنامج أو هذه الحياة يتحداك أن تستطيع أن تكتشف الحقيقة التي حجبك عنها بظلمات كثيرة بعضها فوق بعض
    ولكي يجعل الامر عليك صعبا جعل على أبواب تلك الظلمات التي بعضها فوق بعض حرّاس أو برامج مهمتها الرئيسية أن لا تسمح لك بالدخول او بالخروج من أي ظلمة منها الا بعد أن تمحّصك جيدا لتتأكد من تحقيقك لموازين وشروط محددة ومقدرة ومعلومة
    وحينها فقط ستسمح لك بالعبور من أمامها
    وانت وحدك لا تستطيع أن تعبر من تلك الحواجز ولا أن تشقّ طريقك في ظلمات الظلمات
    يجب ان يوجد معك دليل يعرف مسالك ودروب تلك الظلمات جيدا
    ويعرف كيف يجب أن تكون ردة فعلك عند كلّ حارس من حرّاسها
    ويعرف أيضا الاجابات الصحيحة او ردات الافعال الصحية التي يجب عليك أن تقوم بها على كلّ اختبار سيضعونك فيه
    ولذلك فأنت وحدك لا ولن تستطيع أن تشقّ طريقك في مسالك تلك الظلمات ويجب أن يرافقك بها دليل خبير
    ولا اقصد بذلك شيخ او استاذ او مهما يطلقون عليه
    فدور الشيخ او الاستاذ او المعلم هو ان يربطك بالمعلم الداخلي فقط
    وأن يوصلك لأمام بابه فقط
    والمعلم الداخلي يعرفك جيدا ،، بل انه يعرفك أفضل من نفسك، فعينك تنام وتسهو وعينه لا تنام ولا تغفل
    أنت قد تنسى ما أحصاه كتابك من أفعالك في سابق ازمانك
    لكن نفس كتابك هذا دائما مفتوح بين يدي المعلم الداخلي الذي ترتجيه أن يساعدك
    وهو حاله حال جميع حرّاس الظلمات لن يفتح لك الباب الا إن وصلت موازينك لموازين معينة ومحددة وانطبقت عليك الشروط المطلوبة كاملة،،
    وأولها صفاء نيتك من أنك لا تريد الا صيانة دينك وتعظيم وليك
    ((ووليك يسكن بالقلب فهو اقرب اليك من حبل الوريد،، بل هم أقرب اليك من حبل الوريد))ـ
    لأنه ان فتح لك الباب فذلك سيعني انه سيرافقك كدليل برحلتك الطويلة للتنور،، وأنه سيبقى يرافقك للخروج من متاهات الظلمات ما دامت نيتك نفس النيّة ولم تتبدل
    لكن إن بدلت نيتك في مرحلة ما فإنّه سيحاول ان يجعلك تعود لنيتك السابقة ،، فإن عدت لها اكمل معك الطريق
    وإن أصررت على التوقف فسينتظرك لفترة ،، وبعدها سيتركك وشأنك
    ويبدو لي أنك حتى الان تريد ولوحدك أن تعبر من بوابة أوّل حارس من حرّاس سجنك أو أوّل حارس من حرّاس الظلام ،
    وهذا هو سبب توقفك هذه المدة الطويلة عند بابه ،
    وبدون أن يرافقك المعلم الداخلي فإنك ستبقى عالق أمامه طوال حياتك
    وفي هذه الحالة فانك ما لم ترجع لباب المعلم الداخلي وتدقه بلطف وتترجّاه أن يكون دليلك في هذه الرحلة المحكوم على كلّ من لا دليل له بها بالتوهان فإنك ستبقى عالق مكانك
    أو ستبقى طائف في بحر أو في ظلمة من الظلمات
    تستطيع أن تقول أن معلمك الداخلي هو سفينة نجاتك الذي سيبحر بك في ظلمات بحر الملح الأجاج
    وأنه ما لم يقبل أن يُركِبك معه بسفينته لتبحر معه فإنك لن تستطيع أبدا أن تنجو لوحدك من الغرق في ظلماته
    وهكذا فإن كلّ من يريد الابحار فيها ولا يركب معه فمصيره الغرق لا محالة
    أخي الكريم لا يهمني أن تصبح بالاسم شيعيا أو علويا او مهدويا او حسينيا
    فالكثير من الشيعة هم من الواصفة كما يقول أهل البيت
    وأنت أخي الكريم غالبا ما انك تؤمن بكيان إلهي عظيم اسمه أو صفته التي تعرفه بها انه ((قطب الوجود))ـ
    وأن قطب الوجود هو من يسكن بوسط القلوب
    فلو كان هذا هو اعتقادك فهو صحيح ان شاء الله
    لكن قطب الوجود لا يسكن بقلبك وحيدا
    فعائلته كلّ ها تسكن بقلبك معه ،
    ومن هناك هي تدير معه وبامره كلّ وجودك بكلّ تفاصيله
    وهذه العائلة عنوانها في الاسلام هو محمد وآل محمد
    ولها عناوين واسماء مختلفة في كلّ الاديان
    فالحقيقة هي حقيقة واحدة مهما تعددت الأديان والمذاهب
    والدين في حقيقته هو دين واحد حتى لو تنزلت الملائكة والروح به لمخلوقات مختلفة تعيش في ألف ألف كوكب
    هذه العائلة الواحدة هي من تسكن بقلبك وقلبي وقلب كلّ مخلوق في هذا الوجود
    فهذه العائلة أرواحها في الارواح واسماؤها في الاسماء وقبورها في القبور
    فاذا اردت أن يعينوك من الباطن على هواك وأمرك فيجب عليك أن تسلّم لهم بالظاهر
    والتسليم المطلوب لهم هو لا أن تكون واصف من الواصفين
    أو واصف مع الواصفين
    يجب عليك أن تعرف منازلهم وحقائقهم وأن تسلّم لهم بها
    فحينها فقط سيفتح لك المعلم الداخلي باب سفينته
    وسيركبك معهم في سفينتهم
    وسيخوض معك وبك بحور الظلمات لينجوك منها
    وسيعلمك هو وطاقم سفينته ماذا يجب عليك أن تفعل عند كلّ باب
    وكيف يجب عليك ان تتصرف مع كلّ اختبار
    وهذه الكيانات الالهية يهمها جدا أن تعينك في رحلة تنورك
    بل انها تتمنى ذلك أيضا
    لكن امر ركوبك بسفينتهم هو بيدك أنت أولا وأخيرا
    فالقوانين الحاكمة والمقادير المقدّرة حاكمة ومقدّرة وسارية على الجميع ،، ومنها :ـ
    أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
    فلكي تخرج من هذه المرحلة يجب عليك على الاقل أن تقترب منهم شبرا ،،
    ولو تقدمت ذراعا فيكون افضل
    أمّا إن تقدمت منهم باعا فهذا سيكون افضل بكثير
    ولو استطعت ان تهرول نحوهم فإنهم سيجذبونك لما تحبه وتصبو اليه جذبة ستطير وتعبر بك البحور والبراري ان شاء الله
    فهم المطهرون وقطب الوجود هو الكتاب المكنون والقرآن العظيم
    بعد هذه المرحلة التي تمر الآن بها توجد مراحل اخرى واختبارات أخرى عليك ان تنجح بها كلّ ها لكي تصل لمرحلة التنور وتتفتق عندك شاكرا التاج
    ورغم أن صور هذه الاختبارات كثيرة ومتعددة لكنّها جميعها تتمحور حول شيء واحد فقط وهو أنها تعمل على أن تثير أناك بكلّ صور ممكنة فتحاول بها جميعها أن تخرج أناك من مكمنها فتظهرها وتبرزها من داخلك لخارجك
    وطريقك للنجاح في جميع تلك الاختبارات وللعبور من جميع تلك البوابات هو نكران الذات
    ونكران الذات صورته ليست صورة واحدة ،، فصوره تختلف حسب نوع الاختبار الذي تمر به
    فحين يكون الاختبار في خسارة مالك مثلا فانك ستكون مخيّر بين تمسكك بحلال وشرع “هو” واستعانتك بجنود العقل
    أو استعانتك بجنود الجهل جنود الـ “انا” التي نهاك “هو” عن الاستعانة بها أو توظيفها
    وعندما يكون اختبارك هو الاختيار بين مساعدة الناس أو استغلالهم والصعود على اكتافهم فستكون صورة نكران ذاتك صورة مختلفة
    وعندما يكون الاختبار هو بين اختيارك لأن تكمل طريقك للتنور او الانشغال بتعلم علم غريب او حيازتك لقدرة خارقة ، فستكون صورة نكرانك لذاتك أيضا صورة مختلفة
    فالحقيقة تريدك أن تريدها لوحدها
    تريدك أن تكون مخلِصا لها
    تريدك أن تكون مُخلَصا لها
    تريدك أن تكون ساعيا لها وحدها
    ولذلك فانها ستضع امامك العراقيل والمغريات المختلفة لكي تمحّص نيّتك وحقيقة سبب توجهّك لها
    لكن جميع ذلك ياتي بمراحل متأخرة
    فيجب عليك أولا أن تعرف كيف تصل لسفينته
    ثم أن تشق طريقك نحوها ثانيا
    ثم أن تتوفق لان تطرق بيدك على بدنها
    واخيرا لان يفتح المعلم الداخلي باب سفينته لك ويُصعِدك بها
    واحلامك المخيفة انما تقول لك انك تريد سلوك طريق صعب عليك ان تتحدى به معتقدات جميع اهلك واصحابك ومجتمعك
    فعملية الخروج من اسوار الواقع المألوف الذي يسعد الجميع بين حدوده ليست عملية سهلة على الاطلاق
    فنفس المجتمع الذي تعيش بوسطه هو من سيحاول بكلّ جهده وبمختلف الوسائل والطرق لأن يمنعك من الخروج خارح اسواره
    إذا أردت أن تعبر من بوابة الاحلام المخيفة فيجب عليك أن تعلنها صراحة لنفسك وفي نفسك من أنك على استعداد تام لتحدي كلّ العالم من أجل وصولك للتنور
    وأنك على استعداد تام لان تتخلى عن جميع عقائدك السابقة
    يعني أنك على استعداد تام لان تفرغ كأسك أو إنائك
    فالكاس أو الإناء الملآن لا يستطيع أن يستوعب أيّة افكار أو عقائد جديدة
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    .
    وصلى الله على الهادي الامين ومحمد وآله الميامين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.