- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيماللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد هناك فرق كبير وجوهري
بين
أصحاب اليمين
وبين
من سيؤتون كتابهم بيمينهم
فأصحاب اليمين سيدخلون الجنة من غير حساب
فأصحاب اليمين سيأتي قائدهم قائد الغرّ المحجلين ويأخذهم معه لجنة الفردوس وهم ركوب على النجائب يطيرون بجانبه للجنة السماوية
أمّا الذين سيؤتون كتابهم بيمينهم فهؤلاء لن يدخلوا جنتهم الّا بعد الحساب
وأصحاب اليمين عددهم قليل جدا مقارنة بعدد الناس اليوم على الأرض ،،
فهم فقط ثلة من الآولين وثلة من الآخرين،،
يعني حسب الروايات لن يتجاوز عدد الثلتين 144000 ألف إنسان
بينما عدد الذين سيؤتون كتابهم بيمينهم سيكون عدد ضخم نسبيا لكنه سيكون أيضا قليل بالنسبة لعدد البشرية اليوم
ويمكن القول استنادا لبعض الروايات ان عددهم سيكون أقل من عُشْر الناس الموجودين اليوم على هذه الأرض
يعني لو كان عدد الناس اليوم على هذه الارض هو 7.5 مليار نسمة فإن تسعة أعشارهم سيذهبون او سيفنون قبل أن يحلّ يوم القيامة ،،
فيتبقى منهم عشرهم فقط ،، أي سيبقى 750 نسمة مليون فقط
هؤلاء الـ 750 مليون القسم الأكبر منهم هم أصحاب الشمال ومن سيؤتون كتابهم بشمالهم
ولنكون متفائلين جدا سنقول أن الذين سيؤتون كتابهم بيمينهم هم فقط 250 مليون نسمة
وهؤلاء الـ 250 مليون نسمة هم من سيؤتون كتابهم بيمينهم ،،
وهؤلاء هم من سيرثون الأرض
وسيتلقون مساعدة علمية وتقنية من الملائكة والروح وربهم ليصنعوا بها جنتهم الأرضية
أمّا جنة أصحاب اليمين فتلك جنة تختلف عن جنة الذين سيرثون هذه الأرض ويحولونها لجنة
جنّة أصحاب اليمين كما قلنا هي جنة الفردوس
وهي جنة تتموضع في مكان ما من فضاء أو سماء هذا الكون الكبير
تقول الروايات انّها دُرّة معلقة بالسماء يُرى داخلها من خارجها
هذه الجنة كما قلنا لن يصل لها عند نهاية القصة ويدخلها من نفوس هذه الأرض
الا ثلّتين فقط من جميع من كرّوا وكرّوا وكرّوا عليها لخمسين الف سنة
و 250 مليون انسان منهم أو أقل سيرثون هذه الأرض ويحولونها لجنة بمساعدة الملائكة والروح باذن ربهم
والبقية ستنقلهم الملائكة والروح لكوكب جديد ليبدؤوا عليه أحداث قصة جديدة ،،
وحين يُفنون فيه بعد ذلك فنية واحدة ،، أو حين يموتون عليه واحد بعد الآخر
فستعود أنفسهم الناطقة القدسية ربما لخمسين او لمائة ألف سنة جديدة لتكرّ وتكرّ وتكرّ عليه من جديد
فالمدة ما بين اوّل كرّة لأي نفس عليه وآخر كرة ستكرها أيّ نفس أخرى عليه ،، سيحددها نون والقلم حين يكتبان جميع الأحداث والمقادير المقدرة لما سيحدث وسيجري عليه من الاحداث من بداية القصة الى نهايتها،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أضع هنا مجموعة أسئلة من نفس الموضوع الأصلي سئلها بعض الاخوة الكرام وإلحقها بإجاباتي عليها لتكميل الفكرة وتوضيحهاــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س1ـ وماذا عن بقية البشر؟ هل مآلهم جميعا إلى الفناء؟
ج/
أخي الكريم توجد روايات كثيرة تقول بهذا المعنى
مثل الروايات التالية ::اخرج السيوطي في الحاوي عن نعيم بن حماد عن ابن سيرين ، قال:
لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة .
وأخرج النعماني بسنده عن زرار قال :
لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس ،،،، إنتهى
المراد من هذا الأمر هو ظهور المهدي (ع) .
وأخرج الصدوق في إكمال الدين والمجلسي في البحار عن أبي بصير ومحمد بن مسلم قال سمعنا أبا عبد الله (ع) يقول : لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس .
فقيل له : فإذا ذهب ثلثا الناس فما يبقى ؟ فقال (ع) :
أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي ….إنتهى
فالاحصائيات التاريخية تقول لنا أخي الكريم أن نفوس أكثر من تسعة أعشار من يعيشون اليوم على الأرض لم يكن لهم حتى قبل فترة بسيطة تقارب القرنين والنصف أيّ دور في ما جرى على الأرض منذ الآلآف الممتدة من السنين
ولذلك أقول أنه من الطبيعي أن تلك الأنفس لن يكون لها أي دور بالاحداث النهائية أو المفصلية التي ستجري على هذه الأرض
وهنا أقصد بها يوم الحشر والحساب والتمييز بين الناس والذي سيكون المفصل الزمني الذي سيفصل ما بين فترتين زمنيتين وهما فترة الحياة الدنيا وفترة الآخرة
الفكرة أخي الكريم اننا لا نعيش بهذا الكون لوحدنا،، فيوجد حولنا ربما الملايين من الحضارات المتطورة جدا والتي صعدت قبلنا لمستويات وجودية وادراكية عالية جدا جدا تسمح لها بأن تساهم بطريقة ما بما يجري في زوايا وجنبات هذا الكون
وتوجد قوى كونية كبرى تنظم هذه العملية وترعاها ،، هذه القوى الكونية العظمى الراعية والمنظمة لهذه العملية أدعوها “عالم الأمر” ،، وهو يتكون من الملائكة والروح وربهم
والارض بتمامها كما يبين لنا الجدول التالي بقيت لفترة طويلة جدا مسكونة بـ 425 مليون نسمة فقط،، موزعين على كامل مساحة قارّاتها وبحارها السبعة
يعني تأخذ ناس على قدر تعداد دولتين مثل اندونيسينا اليوم وتوزعهم على مساحة الكرة الارضية كاملة ،، وخلاص ،،
فالذين عليهم الحساب والكتاب والتمحيص هم فقط هؤلاء الـ 425 مليون من النفوس ،، أمّا البقية فهم اليوم هنا فقط ليعينوا هذه الملايين الـ 425 القديمة للصعود للدرجة التالية من وعيهم
من غير المعروف لي هل اننا واقصد انا وانت ومن يحيطون بنا هل نحن جميعنا من الـ 425 مليون نفس القديمة أم من الجدد الذين مهمتنا الاساسية هنا ان نساعد النفوس القديمة للصعود
والتسعة أعشار الفانية عندما تنتهي مهمتهم سيعودون من حيث أتوا ولا بأس عليهم
هؤلاء تم استدعائهم من مختلف ارجاء الكون والسماح لهم بالمساهمة فيما سيجري من الاحداث في هذه الفترة الزمنية المهمة
وكما تعرف اخي الكريم انني اقول اننا نعيش في جهنم
وهذه الفترة الزمنية التي تضاعف بها عدد سكان الأرض ما يقارب خمسة عشر ضعفا حسب ما اعتقد هي الفترة الزمنية التي جاء ذكرها بالقرآن الكريم
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ
فاسياد عالم الأمر هم الذين يعملون على ملأ هذه الارض بالناس في هذه الفترة
وتستطيع ان تقول ان وجود تلك المليارات الجديدة من النفوس المطمئنة وتجسدها على كوكب الارض هو وجود مؤقت ولن يدوم طويلا ،،
وهي تلعب دور مزدوج حاليا،،
دور لها ودور للنفوس المطمئنة التي بدأت تجسداتها مع بداية الحضارة على كوكب الارض في قصتنا هذه وبقيت تكر وتكر وتكر حتى هذا الزمان ،،
الدور الذي لها هو لكي تعيش هي وتختبر احداث المرحلة الانتقالية وتعيش مغامراتها وجميع المشاعر المرافقة لها ،،
والدور الذي يخص الانفس المطمئنة القديمة هو لكي تساعدها بتوفير الاجواء والشخصيات المناسبة لتطورها ورقيها الروحي والعقلي في هذه الفترة،،
تستطيع ان تقول انالارض والارواح القديمة عليها تحتاج في هذه الفترة وكما قرر القلم ذلك حين كتب القصة الى شخصيات كومبارس كثيرة جدا لتساعدها في عملية انتقالها لمستوى وجودي اعلى
فجائت تلك الارواح مسرعة من مختلف اصقاع الكون لكي تعينها على الانتقال له بشكل اسرع فاسرعت لتحجز لها دور من تلك الادوار الجانبية المكتوبة اساسا في القصة التي خطها نون والقلم لهذه الفترة المثيرة من الزمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــس2ـ يوجد هناك تعارض بين الروايتين ،، فواحدة تقول من كل عشرة تسعة والأخرى تقول ثلثين و أنت اتبعت رواية من كل عشرة تسعة
ثانيا عندما نقول أن الأرض ولمدة طويلة كانت مسكونة ب 450 مليون نسمة (فهمت أن كل مرحلة هي خمسين ألف سنة ) يعني هل تحدد هذه المرحلة من ميلاد أدم جديد الى القيامة ثم يعاد المشهد شكرا
ج ــ نعم اخي الكريم النسب تختلف بالروايات ولكن ذلك له اسباب قد تكون محددة وقد تكون لانها جائت على سبيل التقريب
والأسباب المحددة قد تكون النسب مختلفة بها مثلا لان الحديث كان بها عن مفاصل زمنية مختلفة
يعني يوم الحشر غير يوم التغابن غير يوم الدين غير يوم القيامة وغير يوم يبعثون وغير وغير وغير
فالايام بالقرآن تتكلم عن مفاصل زمنية مختلفة ودليل ذلك ان ابليس طلب النظرة ليوم يبعثون لكنه لم يحصل عليه وحصل على موعد اخر بدلا منه وهو يوم الوقت المعلوم
وعدد الناس في كل يوم منها يكون مختلف عن باقي الايام،، وعليه فستكون النسبة مختلفة عند كل يوم منها
يعني لو اردنا ان نحصل على عشرين مليون فستكون النسبة الفانيّة ثلثين عندما يكون العدد في ذلك المفصل الزمني هو ستون مليون
وستكون النسبة الفانية تسعة اعشار عندما يكون الحديث انطلاقا من نقطة زمنية يكون العدد فيها مائتين مليون
وهكذا يمكن للنسبة ان تتغير حسب موضع الحديث وانطلاقا من اي فترة زمنية كان الحديث يدور بين السائل والمجيب
أمّا بالنسبة للفترة الزمنية للقصة فهي ليس بالضرورة ان تكون واحدة دائما
فنون والقلم هما من سيحددان فترة كل قصة من بدايتها لنهايتها
ــــــــــــــــــــــــــــــ
س3ـ يعني لايوجد موت وجنة ونار ولا برزخ بالمفهوم التقليدي؟
أخي الكريم نحن نعيش إلى الآن في جهنم، والله العالم هل سنكون ممن سيخرج بنهاية القصة منها ،، بمعنى اننا لن نعود لنتجسّد بها او بالقصة التي ستليها بكرّات أخرى جديدة
يعني لو كنا من أهل جهنم الجديدة من الذين سينتقلون لها بمثل هذه السفن الفضائية
فربما يجب علينا أن نكرّ فيها ألف كرّة جديدة حتى نصل لنفس هذا اليوم من جديد فنخرج منهااو نعود من جديد لجهنم جديدة ونكر عليها ايضا لالف كرة جديدة
والرجاء هو ان نثبت على الولاية لأولي الأمر لكي لا يذيقونا ضعف الحياة وضعف الممات وحينها لا من معين لنا إليهم ولا نصير
إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا
ويجب ان يقرر قسيم الجنة والنار أن يخرجنا منها حتى نخرج منها،، وهو من سيخرجنا منها
يعني هو من سيقرر بعلمه ،، وهو من سيُخرِجنا بيده إن قرر،، وهو من سنرافقه لخارجها
ــــــــــــــــــــــــــــــس4ـ الاخ طالب التوحيد هل تعتقد بالتناسخ والمسخ بعد الموت؟
ج/ـ نظام تكامل النفس عبر اعادة التجسد او الكرات المتتالية هو اكثر مقبولية من نظام تكامل النفس عبر حياتها فقط لمدة خمسين أو ستين سنة ثم تكمل رحلة تكاملها في جهنم التي يصفها لنا علماء الحلال والحرام والتي هي ظرف مكاني كلّه نيران وملائكة دواعش مهمتها التعذيب بصور وحشية
فنظام الكرات يتوافق مع الكثير من الروايات المحظور على الشيعة الاقتراب منها ،، ويتجسد العدل الالهي به بصورة اكبر واوضح
واعادة التجسد شيء والتناسخ شيء اخر حسب ما اعرف
شخصيا اعتقد باعادة التجسد او بنظام الكرات وليس بالتناسخ
ـــــــــــــــــــــــــس/5 وماذا عن حديث الله عن بعض اليهود الذين مسخوا قرودا و خنازير ، هل تم في حياتهم أم في حياة لاحقة؟
ج/ـ من إحدى خُطب أمير المؤمنين وتدعى الخطبة التطنجية أنقل لك منها هذا المقطع الصغير الذي سنستطيع منه ربما ان نجد ما تسأل عنه أخي الكريم
(((لقد علمت ما فوق الفردوس الأعلى,
وماتحت السابعة السفلى,
وما في السماوات العلى,
وما بينهما وما تحت الثرى,
كل ذلك علم أحاطه لا علم إخبار ،
أقسم برب العرش العظيم,
لو شئت أخبرتكم بآبائكم وأسلافكم
أين كانوا وممن كانوا
وأين هم الآن
وما صاروا إليه ,
فكم من أكل منكم لحم أخيه ,
وشارب برأس أبيه,
وهو يشتاقه ويرتجيه ,
هيهات هيهات,
إذا كشف المستور ,
وحصّل ما في الصدور ,
وعلم أين الضمير,
وايم الله لقد كوزتم كوزات
وكررتم كرات,
وكم بين كرة وكرة من آية وآيات,
ما بين مقتول وميت,
فبعض في حواصل الطيور,
وبعض في بطون الوحش,
والناس ما بين ماض وزاج,
ورائح وغاد ,
ولو كشف لكم ما كان مني في القديم الأول ,
وما يكون مني في الآخرة ,
لرأيتم عجائب مستعظمات
وأمور مستعجبات ,
وصنائع وإحاطات )))))))
أنت تعرف أخي الكريم بعد كل هذه المواضيع ومتابعتك معي أن منزلة الإمام عليّ عليه السلام والتي أعتقد بها هي أنه هو الرقم 9 الذي يسكن في القلوب
فهو الإسم المكنون المكنون في كل شيء في الوجود
وأن أهل البيت هم النترو في الحضارة المصرية القديمة
وهذه المعاني مملوئة بها كتبنا وادعيتنا ورواياتنا المروية لنا عن أهل البيت عليهم السلام،، والامر مذكور بها كلّها لا على نحو الكناية والتأويل بل على نحو القول الواضح والصريح الذي لا يقبل التأويل بغيره ،، نحو قولهم
نحن كتاب الله المكنون
ونحن اسمه المكنون
ونحن وجه الله
ونحن كلمة الله التامة
ونحن نوره في ارضه وسمائه
ونحن مشيئته وارادته
ونحن ونحن ،،، ونحن
ولو بحثت ستجد أن جميع المتصوفة في كلّ الأديان والمذاهب يدورون حول هذا المعنى حول الساكن في القلوب
فهم يوقنون أنه يوجد من تجلّى بنفسه داخل القلوب ويسكنها لكنّهم بنفس الوقت لا يستطيعون أن يتصوروا أن من تجلى بنفسه داخل قلوبهم وسكن ويناجيهم ويحادثهم منها أنّه من الممكن له أيضا أن يتجلى بنفسه خارجها ويحدثهم من خارجها ايضا
فهو كما انه يحدثهم ويناجيهم من داخل قلوبهم فهو حينها يحدثهم ويناجيهم من خارجها أيضا
فالقلوب مخلوقة وكل ما يسكنها مخلوق أيضا
هذا الاسم المكنون هو اسم مخلوق لكنه يستطيع ان يتجلى بنفسه داخل القلوب وخارجها أيضا
هذه الخطبة الطويلة هو سلام الله عليه يخطبها بين الناس ولهم بلسان منزلته العظمى منزلة الاسم المكنون ،، فالاسم المكنون المخلوق هو موجود مع كل الخلائق ما كان منها وما يكون الى انقضاء الساعة،، ومن الطبيعي ان يعرف الاسم المكنون كل شيء كان وسيكون
وما يهمنا هنا هو قوله سلام الله عليه
(((فكم من أكل منكم لحم أخيه ,
وشارب برأس أبيه,
وهو يشتاقه ويرتجيه)))
وقوله ((وهو يشتاقه ويرتجيه)) يدلنا على حداثة وفاة والده
فلحداثة موته هو لا يزال يشتاقه ويرتجيه ولم ينسه بعد
وهذا القول يدلنا أيضا على أن والده أو أخيه قد عاد وتجسد بصورة ماعز او خروف او جربوع او خنزير او بقرة او طير او فيل أو أي حيوان يؤكل،، وساقته الأقدار ليقع تحت يدي ابنه او أخيه فذبحه وأكل لحمه وصنع من جلده وعظامه حاجات وأواني مختلفة ،، ربما يتغطى بها وربما يطبخ او يشرب بها الماء، وبنفس الوقت لا زالت دموعه تقطر عليه وهو يأكل لحمه ويشرب دمه
ثم يستمر الإسم المكنون بالوصف قائلا
((وايم الله لقد كوّزتم كوزات
وكررتم كرات,
وكم بين كرة وكرة من آية وآيات,
ما بين مقتول وميت,
فبعض في حواصل الطيور,
وبعض في بطون الوحش,
والناس ما بين ماض وزاج,
ورائح وغاد)))
انه سلام الله عليه يصف لنا بهذه الجُمل القليلة السابقة ما يحدث عند الموت وبعد الموت ،، فالانسان قد يكرّ في كرّة سريعة كخروف او جربوع او غير ذلك فيُذبح ويموت ثم يعود فيكر كرة أخرى كإنسان قد يموت موتة عادية او يٌقتل قتلا فتأكله طيور السماء او وحوش البراري
كل ذلك يحصل للناس وهم في غفلة من أمرهم وامر بعضهم البعض
هذا بالنسبة لما بعد الموت ،، أمّا قبل الموت فلا مانع أن يكون هناك مسخ بأي صورة كانت، والروايات لا تنفي ذلك وان كانت بعضها تنفي انهم بعد مسخهم توالدوا وبقي نسلهم على قيد الحياة،، فبعد مسخهم ماتوا وفنوا عن بكرة ابيهم لم يبقى منهم أحدا
ـــــــــــــــ
س/6ـ الأخ طالب التوحيد هذا كلام صادم لانه يشبه عقيدة التناسخ والمعروف ان الفكر الاسلامي والشيعي بالذات رفض هذه الفكرة ولكن الخطبة في الحقيقية تحمل هذاالمعنى ان الفكرة التي تطرحها اعني الفكرة العامة في كتاباتك ان اي شيء = اي شيء ولاتوجد افضلية لموجودعلى اخر
فالموجودات لها وظيفة
فالشيطان له وظيفة
والنبي له وظيفة
وانه لا يوجد افضلية للنبي على الشيطان لانه يؤدي دورا مرسوما له في تحقيق الغاية وكذلك النبي
فغاية الشيطان من حيث الجوهر لا تختلف مع غاية النبي وبالتالي لا يوجد مبرر لان تكره الشيطان وتحب النبي ،، وهذا الذي فهمته من قراءة بعض ما تكتب من اننا في خدعة لعبة ،، ونحن منومون
ــــــــــــــج/ـ ومن قال اخي الكريم ان عقيدة المؤمن يجب أن تقوم على الكره؟
ما اعرفه اننا مأمورون بتولّي ومحبة أولياء الله وبالتبري من أعدائهم
ولم أجد أننا يجب أن نكره أي مخلوق ،،
فأنت أخي الكريم غير مأمور بكره إبليس بل بالتبري منه ومن رجله وخيله وعدم توليهم
فالتزم بالتبري بشكل كامل لن تحتاج بعدها لأن تملا قلبك كُرها لأي مخلوق من مخلوقات الله الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ
تريد أن تكره؟ فالامر لك اخي الكريم لم امنعك ولم انهى احد عن ان لا يكره ابليس ولم أأمر أحد بان يحبه
هذا خلق الله وهذا أمره وهذه حكمته وهذا كتابه وهذا فهمي لكل ذلك
عندك فهم أفضل منه؟ تفضل اجب من خلاله على اسئلة ابليس السبعة بأجوبة مقنعة
أمّا بالنسبة لي فلا يمكن للامر أن يكون الّا على هذا النحو ،، والا فالإمامة الإلهيّة لا معنى لها وهي ضعيفة مكسورة أمام إبليس ورجله من شياطين الانس والجن
وهي لا تحل ولا تربط وتنتظر من يعينها من الناس او من الظروف
وهذه الإمامة لا محل لها من الاعراب عندي أبدا
فإما ان تكون هي من تدير السماوات والارض بكلّ ما يجري بهما بأمر الله ،، وامّا ان ابحث عن غيرها،، وهذا لا يكون
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.