بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة على الخاص يستعلم صاحبها عن بعض ما اكتبه عن النفوس المتراكبة والتي تكون بمجملها شخصية الانسان في كل مرحلة من مراحل وجوده المادي والبرزخي والعلوي
((ممكن سؤال :
عندما قرات كتاباتك عن النفوس الموجودة في الجسد فهمت منها أنه يوجد هناك ثلاث ارواح،
صحيح ؟؟
ولاكن هناك ناس يحدثوني بهذه الامور ايضا ويقولون لي بأن هناك روحين فقط ، وعندما اشرح لهم الموضوع يقولون لي باني صغيرة ولا اعلم ماذا اقول، فارجو ان تعطيني قولا اقنع به هؤلاء الناس لو سمحت))
أختي الكريمة / أخي الكريم : أنصحك أن لا تحاولي ان تقنعي أحد من الناس بأي شيء،، خصوصا بهذه المسائل الغيبية.
فمن الواضح أن من تحاولين أن تقنعيه لا يعتبر أن روايات أهل البيت عليهم السلام ولا أنّ الآيات الكريمة تنفع لأن تكون مرجعا له في هذه الأمور ، وحينها عندما يتحدث عنها فهو يخبط خبط عشواء.
فرواية أمير المؤمنين مع الاعرابي ومع كميل رضوان الله عليهما واضحة في الفاظها وضوح الشمس من أن النفوس هي أكثر من ثلاثة أنفس .
لكن ثلاثة نفوس منها تتعلق بشكل مباشر بشخصية الانسان ،
وأنه كلما ينتهي دوره في كل نشأة ويريد أن ينتقل للنشأة التالية فإنه سيخلع أحد تلك الأنفس الثلاثة
يعني عندما يحين موعد مغادرته عالم الحياة الدنيا عبر بوابة الموت ليدخل في عالم الموت بمرحلتيه فإنه لن يستطيع فعل ذلك الا اذا خلع نفسه وأناه عن نفسه النامية النباتية ،، أي عن البدن ،،
وهذه النفس أي النباتية ستندفن بدورها بعد ذلك تحت التراب لتتحلل الى عناصرها الرئيسية الاربعة التي منها بدأت وتكونت لتعود وتمتزج بها من جديد
فتعود بذلك إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة.
وبذلك سيكون الانسان قد دخل في عالم الموت بنفسين متراكبتين مع وفوق بعضهما البعض
وحين سيحين موعد مغادرته للمرحلة الاولى من عالم الموت ليدخل في المرحة الثانية فإنه لن يستطيع فعل ذلك بدون أن يخلع النفس الحسية الحيوانية عنه ،،
وهذه بدورها ستعود حينها إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة فتعدم صورتها ويبطل فعلها ووجودها ويضمحل تركيبها.
لتبقى النفس الناطقة القدسية وحدها وتسترجع كامل ذاكرتها ووعيها الالهي مرة أخرى
فتعود من فورها إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة.
داخل البدن الروحي او النوراني للنفس الناطقة القدسيّة توجد هناك نفس رابعة كامنة أو مكنونة بها
وهي النفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة، والتي تصفها الرواية بانها :
((ذات الله العليا وشجرة طوبى وسدرة المنتهى وجنة المأوى))
هذه النفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة هي نفسها التي قلنا عنها في مواضيع سابقة أنها هي بيت الله ذي الأربعة عشر وجه.
هذه النفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة هي نفسها موجودة في ومع كل النفوس الناطقة القدسية لكل الخلائق من الانس والجن والملائكة.
والاسم المكنون ، أي العقل مكنون بهذه النفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة.
سأضرب لك مثل لكي تتصوري معي طريقة عمل تلك النفوس وتدرج ادراكها لنفسها بصور مختلفة:
1- الاسم المكنون شاء لأول مرة أن يرى نفسه على صورة طالب التوحيد أو أي صورة أخرى.
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ
2- النفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة تقوم لهذا الهدف بتصميم وتصوير نفس ناطقة قدسية ليس لها اسم مثل أسماؤنا الأرضية، يعني ليس بالضرورة أن يكون اسمها طالب التوحيد أو أي اسم أرضي غيره.
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ
3- تقوم بتصميم نفس حسية حيوانية مناسبة لشخصية طالب التوحيد أو أيّ شخصية أخرى من التي يريد الاسم المكنون أن يرى نفسه بها وعلى صورتها، ليتم بعد ذلك تزويجها بالنفس الناطقة القدسية التي ستعيش دور طالب التوحيد.
وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
4- وبنفس الوقت تقوم بتصميم نفس نامية نباتية تناسب مواصفات النفس الحسية الحيوانية التي ستنزل في هذه الحياة الدنيا لتعيش فيها دور طالب التوحيد أو دور أيّ شخصية أخرى.
وعلى مراحل متعاقبة ستقوم النفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة بلبس تلك الانفس الثلاثة فوق بعضها البعض، وتبقي هي مكنونة في وسطهم كلهم.
فما دامت تلبسهم ثلاثتهم فهي سترى نفسها على صورة طالب التوحيد مثلا
وكلما خلعت واحدة من تلك الأنفس فإنها سترى نفسها على الصورة التي ستليها.
الأمر أشبه ما يكون بعرائس الماتريوشكا الروسية،، حيث توضع عدة عرائس خشبية مختلفة الصور داخل بعضها البعض، وكلما فتحت احداها اخرجت من داخلها عروس اخرى .
فالذي يقول لك انّها نفسين فقط فهو غافل عن بدنه وغافل كذلك عن النّفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة وغافل بكل تأكيد عن العقل الكلّي أو الاسم المكنون الذي وسط الكل.
ولو انك سألت الذي يقول لك انها نفسين فقط ما معنى:
((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ))
فانه غالبا ما لن يستطيع أن يعطيك جواب وافي يقنعك به
خصوصا ان سألتيه عن ضمير الجمع ((نحن)) ومن هم ((نحن)) الذين هم أقرب إلينا من حبل الوريد
لكن لو سألت أمير المؤمنين تلك الاسئلة فانّه سيقول لك أنّ النّفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة هي التي خلقت الإنسان ، والمقصود بالانسان هنا هو النفس الناطقة القدسيّة التي خاطبها الناطق بالقرآن الكريم قائلا:
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ () الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ () فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ
وسيقول لك أنّ هذه النّفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة ذات الوجوه الأربعة عشر هي التي هي أقرب للإنسان من حبل الوريد.
فحبل الوريد من أجزاء النّفس الناميّة النباتيّة لكلّ انسان ،،
بينما النّفس اللاهوتيّة الملكوتيّة الكليّة مستقرة ومكنونة في أعمق أعماق أصل وجوده وكيانه .
فهي مكنونة في نفسه الناطقة القدسيّة التي لا تموت ولا تفنى الا باذن خالقها، ولذلك فهي حقا حقا تعلم ما توسوس به نفسه وهي اقرب للانسان من حبل الوريد.
والاختلاف في القول بين ما يعتقد به من ينكرون ما يقوله أمير المؤمنين وبين ما يقوله أمير المؤمنين هو ناتج من موقع رؤية كل منهما.
فأمير المؤمنين عندما يصف فانه يصف الاشياء ابتداءا من باطن باطنها لانه أساسا يرى الأشياء من بواطن بواطنها وذلك لأنه هو الاسم المكنون.
أمّا غيره فعندما ينطق من جيبه ليصف فهو يصف الامور من ظاهر بدنه وبحدود محدودية عقله
والأمر بعد ذلك متروك لك لأن تأخذي صفات ما تسألين عنه مباشرة من كلام رسول الله وأمير المؤمنين وآلهما.
أو ممن يحاول مثلي أن يتلمس طريقه من كلماتهم.
أو أن تتفكّري بنفسك طويلا بكلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ،،
وهذا ما أنصحك به أختي الكريمة،
نعم قد يكون الطريق حينها اطول واشق لكنّه بالتأكيد سيكون أمتع وأجمل
وكل صورة ستصلين لها بنفسك فانها لن تنمحي من عقلك بعد ذلك أبدا.
وستصبح نواة جديدة تنطلقين منها انطلاقة جديدة ستكتشفين منها كل يوم صورة كونية جديدة أخرى
وصورة بعد صورة بعد صورة ستضعينها كلها بجانب بعضها البعض حتى تتمكنين أخيرا من تجميع صورة كونية كبيرة وملامحها ستكون واضحة وجليّة بالنسبة لك على الاقل.
وكل ذلك ستصلين له من خلال تفكّرك الطويل فقط بكلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ولو شرّقت او غرّبت عنهم قليلا او كثيرا فستتوهين بالتأكيد
س/ بحسب المنهج القصدي حسب ما فهمت من كتاب لعالم سبيط النيلي هو يدل علی المذنبين او الغافلين عن الله
ذلك ان كل ايات الله في القرآن الكريم تذم الانسان .. وتمدح بالبشر
وانتم قلتم ان النفس الناطقة القدسية هي النفس الاصلية الحقيقية للانسان واذا ما برزت افلح الانسان وتغلب علی شهوته
اذن هي نفس خيرة … فكيف تذم!
والغرور هو نتاج النفس الحسية الحيوانية
فهل يمكن ان تكون النفس الناطقة القدسية شريرة؟
ومن هو البشر بالنسبة لهذه الانفس؟ احتاج الی توضيح
ثانيا قرات عن امير المؤمنين ع ان لكل منا قابلية الحصول 5 ارواح (روح البدن ،وروح العقل ، وروح الشهوة) هذه لكل انسان ( وروح الايمان ) للمؤمن الحقيقي ( وروح القدس ) وهي لثلة من البشر .حسب ما اذكر
فما هي هذه الارواح وعلاقتها بالرواية التي تقول اننا من ارواح ثلاثة او انفس ثلاثة التي تذكرها انت؟ وشكرا
ج/ وعليكم السلام أخي الكريم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لهذ الأرواح الثلاثة ((روح البدن ،وروح العقل ، وروح الشهوة)) فهي نفسها الانفس الثلاثة النامية النباتية والناطقة القدسية والحسية الحيوانية وبنفس الترتيب الذي أوردته أخي الكريم
أمّا روح الإيمان فهي الروح التي يؤيد بها رب الملائكة والروح من لا يريدون علوا في الأرض ولا يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ
يؤيد بها من هم من حزب الله ،، يعني من هم قلبا وقالبا لا يحبون الاّ حزب الله ولا يناصرون الّا حزب الله ولا يشرعنون لمنهج أي حزب غير حزب الله
فلا يميلون لأيّ سياسي
ولا لأيّ تاجر
ولا لأيّ إعلامي
وهم من منهجهم الكتاب والعترة
وهم الغرباء
فهذه الروح لا تنولد ناشطة مع الانسان ، لكنه ينالها بالاستحقاق فقط
عليه أن يثبت عمليا وقلبيا أنه جدير بان يؤيده الاسم المكنون بهذه الروح او بهذا الروح
روح الايمان موجود مع كل انسان لكن ليس كل إنسان مؤيد به
روح الايمان هو روح من روح النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية المكنونة في كل إنسان وتراقبه من باطنه وترسم له طريقه حسب نواياه وأعماله
إن عرفت النفس اللاهوتية الملكوتية الكلية من قلب انسان أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليه ، فلن تتركه في يد الناعقين ومن ينعقون مع الناعقين من الهمج الرعاع
وستقيض له ممن حوله مؤمنا يقف به على الصواب ، ثم توفقه للقبول منه ،، ثم ستؤيده بعد ذلك بروح منه ترشده للصواب وتغنيه عن ما بايد الناس من العلم فيُجمع له بذلك خير الدنيا والآخرة
أمّا الروح القدس فهو الاسم المكنون الذي اكتسبت كل العقول الجزئية صفة الحياة منه لكونه هو من يكمن بها كلها ويفعل من خلالها كلها
س/ تقول الرواية عن اهل بيت العصمة ان روح القدس أيد به عيسی ع ومحمد ص وهو نفس علي ع ويؤيد به المهدي ع .. كيف يكون هذا التأييد؟
ج/ تاييده للمعصوم نبي او رسول او امام يكون بان ينطق الاسم المكنون من على لسانهم، فحينها قولهم هو قوله ، اذا قال قالوا واذا قالوا قال ،، واذا شاء شاؤوا واذا شاؤوا شاء ،، فهم معصومون بالقول لان الاسم المكنون هو من ينطق على لسانهم ، وهم كذلك معصومون بالفعل لان الاسم المكنون هو من يفعل من خلالهم ،،
وهذه بعض من الرواية التي تقول بذلك
بداية النقل……….. والامام يجب أن يكون عالما لا يجهل ، وشجاعا لا ينكل ، لا يعلو عليه حسب ولا يدانيه نسب ،
فهو في الذروة من قريش والشرف من هاشم ، والبقية من ابراهيم
والنهج من النبع الكريم ، والنفس من الرسول والرضى من الله ، والقول عن الله
فهو شرف الاشراف والفرع من عبد مناف ،
عالم بالسياسة قائم بالرياسة ،مفترض الطاعة إلى يوم الساعة ،
(((أودع الله قــــلــــبــــه ســــره ، وأطــــلــــق بــــه لــــســــانــــه))) فــــهــــو مــــعــــصــــوم مــــوفّـــــق لــــيــــس بــــجــــبــــان ولا جــــاهــــل
فتركوه ياطارق واتبعوا أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله……….إنتهى النقل
س// لو مارس انسان عمله اليومي بشكل معتاد من عبادة وعمل واكل وشرب ونوم وقراءة ………… هل ان كل عمل تؤدية نفس من هذه الانفس؟
ام ان نفسا واحدة مهيمنة تسيطر على الانفس الاخرى ويكون ظهرها مهيمنا على الانفس الاخرى؟
ام ان هذه الانفس تعمل كلها في كل عمل يقوم به الانسان؟
واين العقل في هذه الانفس هل هو اداة لكل الانفس اعني قد يكون اداة للنامية وقد يكون اداة للقدسية ؟
ج// بل كل نفس منها لها عمل محدد وله حدوده
ولمعرفة كم ساعة منها نستعمل كل نفس منهم سنرجع لرواية أمير المؤمنين مع الاعرابي ،، لن أورد الرواية كاملة لكي لا اطيل بالرد ،، ويمكنك الرجوع للرواية ومقارنة ما ساقوله معها ،،،
وسنجد فيها أن فعل النفس النامية النباتية هو النمو والزيادة فقط
وهذا يعني أن هذه النفس منشغلة بذاتها فهي تهتم بشؤون مملكتها وتعمل دائما على صيانتها ورعايتها وانمائها
وتستطيع أن تقول أن هذه النفس هي مجرد مركبة تعمل دائما على صيانة نفسها بنفسها لتستخدمها النفسين الحيوانية والقدسية لكي تفعلان بها ما تريدانه من الافعال
فهي مثل سيارة قد تركبها أنت وتقودها لتذهب للجامعة وقد يركبها ويقودها غيرك ليذهب بها للنزهة،، فهي مجرد مركبة تعمل على صيانة نفسها ومشغولة بنفسها دائما
أمّا النفس الحسية الحيوانية ففعلها هو الحياة والحركة والظلم والغشم والغلبة واكتساب الاموال والشهوات الدنيوية
وعليه فأنت تستطيع أن تعرف آخر كل نهار وقبل أن تنام كم ساعة استعملت هذه النفس في نهارك ذاك
يعني من ثماني الى عشر ساعات في ذلك النهار سعيت لاكتساب الاموال
ساعة قضيتها في حل خلافات شخصية او باثارتها مع غيرك
ساعة بالقهوة
ساعة امام التلفزيون
ستة ساعات للنوم
ساعة تقنّع بها الحجيّة
ساعتين لقرائة بعض المراجع العلمية
وساعة قضيتها مع الواي فاي والفيسبوك
والساعة الأخيرة قضيتها بالتفكر في المعارف الربانية
وهذا سيعني أنك قد قضيت 23 ساعة من يومك ذاك تستعمل نفسك الحسية الحيوانية
وساعة واحدة منه فقط استعمل النفس الناطقة القدسية
ففعل النفس الناطقة القدسية هو المعارف الربانية فقط
المعرف الربانية فقط وليس غيرها
عملية حساب بسيطة ستعرف معها كم وكم وكم
س// هل المقصود بالمعارف الربانية معرفة الامام ؟
وهل الايمان ايمانا مطلقا بالامام من دون معرفة ماهو كاف للمرور ام لا؟
وكيف يمكن ان نجد تخريجا لحديث منسوب للرسول حول اهل الجنة يقول ان اكثر اهل الجنة من البلّه؟
ج// المعرفة النورانية هي معرفة النفس ومنها معرفة الرب ،، فمن عرف نفسه عرف ربه
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
” مَنْ كان ظاهره في ولايتي أكثر من باطنه خفّت موازينه؛
يا سلمان لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يعرفني بالنورانية،
وإذا عرفني بذلك فهو مؤمن، امتحن اللَّه قلبه للإيمان، وشرح صدره للإسلام، وصار عارفاً بدينه مستبصراً،
ومن قصّر عن ذاك فهو شاكٌ مرتاب، ……انتهى النقل
بالنسبة لحديث البلّه فتقديري أنهم بلّه بنظر الناس من حولهم وليس بنظر من سيزن اعمالهم ومعتقداتهم ،،
والامام يقول ان أقل ما قسمه الله لعباده هو العقل، وما عبد الله بافضل من العقل
س// أذا كانت النفس الحسية منشغلة بملذاتها والنفس القدسية قابعة ومنزوية في محرابها
فمن هو المحرك والمذكر بها ؟
هل هو اﻻنا التي في داخلنا؟
ومن هو اﻻنا هذا ؟
ج// هوية الإنسان يحددها الجزء المُشيء او المُختار في النفس الانسانية
تخيلي بيت كبير به 144 غرفة
والجدران الداخلية لهذه الغرف هي عبارة عن مرايا
وواجهة المنزل الكبير أو الجدران الخارجية لهذا المنزل الكبير الذي يحوي جميع تلك الغرف عبارة عن شاشات عرض كبيرة تعرض نفس ما تعكسه المرايا الداخلية لكل غرفة سيدخلها صاحب المنزل
فهو يرى نفسه من خلال مرايا الغرف الداخلية
والناس تراه من خلال الشاشات الخارجية
فالانسان كما يراه غيره هو نفسه هذا البيت الكبير بجميع غرفه
والانسان بحقيقته هو الذي يتحرك داخل تلك الغرف كما يشاء
فالإنسان بحقيقته هو المشيئة الجزئية ، أو هو المُختار فقط
أما ما سيختاره هذا الجزء المختار فليس هو ،، بل مضاف إليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على المصطفى المختار محمد وآله الأبرار
.