|12| كن ، في دعاء الفرج

تلبية لطلب بعض الآخوة والذين تراسلوا معي على الخاص وطلبوا أن أعرف لهم معاني دعاء الفرج ..
والذي يكاد يذكر في كل صلاة حينما نرفع أيدينا بالدعاء .
فأقول :
اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً .. برحمتك يا أرحم الراحمين ….
اَللّـهُمَّ كُنْ ….بمعنى اَللّـهُمَّ كون … من التكوين أي الإيجاد ( كن فيكون ) .
فيكون المعنى كالآتي :
اَللّـهُمَّ كُوِنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه …
أي أوجد له لأن لام ( لِوَلِيِّكَ ) لام الملكية …. وبمعنى الخاصة بِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه ..
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة …. دلالة على إيجادهم في الساعات المختلفة لإحتمالية الظهور في أي وقت …
وهم على الاصناف التالية مرتبين تنازلياً من الأقرب الى الآبعد :
( وَلِيّاً ) ………..فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ .
( وَحافِظاً ) ……….لهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ?
( وَقائِداً ) ………..وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ? قَالُوا أَنَّى? يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ
( وَناصِراً ) ……….حَتَّى? إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا
( وَدَليلاً ) …………أَلَمْ تَرَ إِلَى? رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا
( وَعَيْنا ) ………….وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ .
…………………………………………….
فلا معنى أن تطلب من الله أن يكون لوليه ( لِوَلِيِّكَ ) .. وَلِيّاً !
……………
وفي الختام أسأل اَللّـهُمَّ أن يجعلكم من تلك الأصناف ..
والحمد لله رب العالمين …
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً .