*125* إن الجواب ثمرة السؤال

  • Creator
    Topic
  • #1943
    Tasneem
    Keymaster
    • المشاركات: 2,176
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إن الجواب هو ثمرة السؤال ،، فإن كان السؤال طيّب كانت ثمرته طيّبة وحلوة، وإن كان السؤال باهت وضعيف كانت ثمرته مثله باهتة وضعيفة ولا طعم لها
    فمن المهم ان تتعلم كيف تسأل السؤال الصحيح لكي تحصل منه على الجواب الصحيح
    فنفس السؤال هو من سيوجه وعيك ووعي المقابل الذي تسأله للبحث عن جوابه الذي يشاكله في العقل الكوني ،،
    فجميع الأجوبة لجميع الأسئلة هي موجودة فعلا في العقل الكوني وتنتظر من يبحث عنها ويتوجه لها فتظهر له
    فلا يوجد سؤال لا يوجد له جواب ،، عليك فقط أن تتعلم أين وكيف تجده
    ولكي تتعلم في كل يوم شيء جديد يجب عليك أن تتعلم أن تسأل بذكاء وفي كل يوم عن شيء جديد
    فلو انك بقيت تسأل عن شيء واحد لمدة طويلة وجعلت حياتك تتمحور حول ذلك الشيء فإن ذلك سيكون نوع من أنواع لغو الحديث
    فلقد حصلت على نفس الثمرة من أوّل سؤال سألته ،، ومن ثاني مرة أو ثاني سؤال شممت رائحة تلك الثمرة ،، ومن المرة الثالثة ربما أزلت قشرة الثمرة ، وفي الرابعة قضمت منها قضمة فاتحدت مع بعض حقيقة تلك الثمرة ، أما خامس مرة ستسأل به نفس السؤال فلقد وصلت منه للب تلك الثمرة
    لكن بعد أن تصل للب الموضوع فإن سؤالك لنفس السؤال بعد ذلك مرة اخرى لن تحصل منه على أكثر من اللب ،، وسيعتبر لغو لا طائل منه، لأنه تضييع لوقتك ولأيام حياتك القليلة
    لكن ربما تقول انك تريد أن تصل للب اللب ، وهذا من حقك
    لكن وصولك للب اللب لأي مسألة يجب أن يمر أو أن يسبقه وصولك للب الكثير من  المسائل الاخرى القريبة منها والمتعلقة بها
    ولذلك فإنك خلال مسيرتك وحركتك الفكرية يجب عليك أن تسعى على الدوام للبحث عن أسئلة ذكية جديدة لتحصل منها على أجوبة جديدة أخرى لمفاهيم أخرى لتستطيع منها ومن خلالها فقط أن تصل للباب ثمرات أخرى
    والعقل الكوني يراقبك في مسيرتك هذه،، فهو عنك ليس ببعيد، انه يسكن قلبك بل وفي كل ذرة من ذرات وجودك المتعدد الطبقات والمستويات
    فمع صدق وصفاء النيّة وثباتها من طرفك واصرارك عليها فإنه لن ينتظرك لأن تجد لوحدك تلك الأسئلة الذكية والمناسبة
    بل هو من سيهديك إليها تباعا بحيث ستكون تلك الاسئلة لك مثل درجات السلّم ،، فتصعد بعد حصولك على جواب كل سؤال منها للدرجة التي تليها
    ما تحتاجه في رحلتك هذه هو فقط ان تتاكد أن العقل الكوني يراقبك ويراقب حقيقة نواياك وتوجهاتك القلبية ومدى قابليتك لتقبل المعاني العميقة التي يجب عليك أن تتقبلها لكي تصل لـ اللب ، ولـ لب اللب الذي تريد الوصول له
    وسيتعامل معك حينها على أساس ما سيراه منك ومن استعداداتك وقابليتك ،، فالقلوب اوعية وخيرها اوعاها للخير
    وأنت عليك أن تحطم العالم المادي الذي أنت غارق به حتى أذنيك لكي تستطيع أن تبدل المفاهيم وأن تقلبها
    وان تدخل بكل وجودك واحساسك بالعالم العقلي ، أو الماتركس العقلي ، فتنظر لنفسك دائما على أنك مجرد عقل جزئي من ذلك العقل الكلي
    والعقل الكوني الكلي كما تقول الرواية انّه ملك خلقه الله منذ ان خلق وله رؤوس بعدد الخلائق
    ونفس الرواية تقول أنني وانك مجرد عقل واحد من تلك العقول الجزئية الكثيرة القائمة والمتقومة في ذلك الملك أو في ذلك العقل الكلي
    لو عوّدت نفسك على ان تدخل بكل وجودك واحساسك بالعالم العقلي وأنك مجرد جزء صغير منه فإنك حينها ستكتشف أنك كعقل جزئي ضمن العقل الكلي إنما تعيش بفضلهه ومعونته بعالمك الخاص بك وحدك هو من يخلقه لك بكل تفاصيله كحلم طويل لا ينتهيي أبدا
    نعم ،، أنت تتشارك مع غيرك في هذا الحلم الطويل الذي يخلقه العقل الكوني لك فتعيشه كحياة مادية
    لكنه كما انه يخلقه لك فانه يخلقه أيضا للعقول الجزئية الاخرى التي تتشارك معك نفس الزمكان ، بحيث تشعرون معها جميعكم انكم تعيشون في عالم واحد
    لكن الحقيقة حينها هي أنكم رغم شعوركم بوحدة العالم الذي يجمعكم فإن الحقيقة الصافية هي ان كل واحد منكم يعيش في عالمه الخاص به وحده فقط ، والذي يخلقه العقل الكوني له وحده
    نفس العقل الكوني لا يوجد زمان ومكان يحدّانه، فنفس العقل الكوني لا زمان ولا مكان له، فهو لا يشعر بالزمان ولا بالمكان لأنه هو من يخلقهما للعقول الجزئية
    فالعقل الكوني لا يقوم بشيء ولا يتقوّم بشي غيره ليخلق له زمان ومكان خاصين به فيحدانه
    ففقط العقول الجزئية هي من تشعر بالمكان والزمان، لأن العقل الكلي الكوني هو من يخلقهما لكل عقل جزئي بشكل خاص وعلى حِدة  
    فزمانك ومكانك يخلقهما لك العقل الكلي لك انت وحدك فقط
    وان كان هناك بعض او الكثير من نقاط التقاطع الزمكاني بين عالمك وعالمي أو بين عالمك وبين عالم كل من يشاركونك بهذا الواقع الذي نقول عنه انه واقع مادي فإن هذا هو مجرد شعور عقلي لا واقع خارجي له
    اذا نظرت لوجودك بهذه النظرة ستعرف أن العقل الكلي يستطيع ان يملاء لك حياتك بشكل خاص بك انت وحدك بالكثير من المواقف من أجل أن يعلمك بها الكثير من المعاني المختلفة والتي فهمها صعب مستصعب
    فهو يستطيع أن يخلق في ذهنك الاسئلة المناسبة وبالتسلسل المناسب ، وبنفس الوقت يستطيع أن يملاء حياتك بنفس التسلسل بتلك الاجابات المناسبة تماما على تلك الأسئلة التي اثارها بعقلك قبل ذلك
    يستطيع أن يملأ حياتك بمواقف ومشاهد كثيرة ومتعددة وبدون حتى ان يؤثر ذلك على عوالم الاشخاص الذين يشاطرونك كرّة حياتك التي تعيشها حاليا
    فهم كما قلنا يعيشون دائما بعالمهم الخاص بهم حتى تقرر أنت او أن يقرروا هم ان يتشاركوا معك بعض دقائق عالمهم وعالمك
    إن أردت أن تعيش حياتك بهذه الطريقة لتتعلم فذلك يستوجب منك أن تُبقي حواسك منتبهة على الدوام ، وكذلك يجب عليك أن تحلل على الدوام كل ما يجري من حولك ،
    فكل كلمة تُنطق من حولك يجب عليك أن تحللها وأن تفهم معانيها وأن تحاول ان تستخلص الاشارات منها
    وكل صورة تراها عينيك يجب عليك كذلك ان تحللها ايضا ، وأن تبحث فيها عن المعاني
    وحينها فإن حياتك كلها ستصبح عبارة عن حديث نفسك العليا معك أو حديث العقل الكلّي معك
    فهو سيصبح معلمك ومرشدك ،، وبطريقته الخاصة سيعلمك ما لم تكن تعلم
    يقولون لك أخرج من الصندوق ليزيد وعيك ويرتفع،، واقول لك:
    لن يزيد وعيك وتبدء باكتشاف الحقيقة إلا اذا عرفت انه لا يوجد خارج الصندوق من خارج
    لا يوجد الّا الصندوق
    وأنت جزء منه
    وهو جزء منك
    فلا يوجد الّا العقل الكلي والعقل الكلي هو نفسه العرش، والعرش مكعب، يعني العرش شكله شكل الصندوق
    وأنت كعقلي جزئي مجرد جزء منه وتعتمد عليه في كل شيء،، وأنت تشابه في وجودك وتكوينك نفس العقل الكلي
    فأنت إذا غصت بوجودك أكثر لتتعرف على نفسك على حقيقتها فإنك ستجد أنك مجرد مِثَـال للعقل الكلي أو العرش المكعب
    أنت مِثَـاله الذي ألقاه في عقل جزئي أو صندوق مكعب صغير ليرى نفسه من خلال مثاله الذي القاه في المكعب الصغير كعقل جزئي فريد من نوعه ذو صورة معينة وفريدة لا تشبهها أي صورة أخرى في الوجود
    وسترى نفسك حينها أنك جوهرة فريدة لا تشبهها أي جوهرة أخرى بالوجود
    ولو كنت ترى أن هذا العقل الكلّي ،الجوهرة الإلهية الكاملة والذي أنت جزء منه أنه جميل ولا متناهي في جماله،، فستعرف حينها أنّه اكتسب جماله الكلي الـ لا متناهي من جمالك وجمالي وجمال كل العقول الجزئية الأخرى على اختلاف صورها
    وستكتشف ان أمر وجودك في العقل الكوني ليس أمر عبثي على الإطلاق
    ووجودك فيه هو ليس مجرد صفر أو أصفار كثيرة على الشمال ،، أو انك لا قيمة فعليّة لك في هذا الوجود
    بل وستكتشف انّ وجودك ضروري جدا جدا جدا بالنسبة للعقل الكلي، وأنه ما أوجدك بكيانه إلا لكي يزيد ويكمل جماله بجمالك
    يجب أن تتأكد من ذلك ،، يجب أن تتأكد أنه لولا ضرورة وجودك وجمالك وفرادتك بالنسبة له لما كان أوجدك فيه ليكمل بصورتك الجزئية وجمالك الجزئي صورته الكلّية وجماله الكلّي
    فالعقل الكلّي هو السراج المنير
    وأنت شعاع منه
    وأنا شعاع آخر منه
    وكل موجود في هذا الوجود هو شعاع من شعاعات هذا السراج المنير
    فلو قلت أنه يوجد منها شعاع واحد قبيح فإنّك وبدون علم أو بدون قصد ستقدح حينها بذلك القدر أيضا بجمال نفس السراج المنير
    ولو كنت ترى في الوجود من قبيح بأيّ درجة من الدرجات فإنك قد جهلت جمال ذلك السراج المنير على نفس ذلك المقدار
    فنور السماوات والأرض سراجٌ منيرٌ جميلٌ يحب الجمال
    فيجب عليك إذن أن تحبه كما هو
    ويجب عليك أن تراه جميل وأنّه كلّه جمال
    وإلّا فإنك لم تعرفه حق المعرفة
    ولم تعرفه بالنورانيّة البيضاء
    ولا حتّى وصلت لبابها
    فكيف تريد منه أن يأخذك بحضنه وأنت عينك لا تزال مرمّدة بوهم الجهل وجنوده؟
    وكيف تريد منه أن يرفعك إلى صدره وانت لا تزال خائف منه؟
    وكيف تريد أن يُدخِلك بقلبِه وقلبُك لا يزال منه وجِل؟
    يجب عليك أن تعرف وتتيقن تمام المعرفة واليقين أن من تريد الهرب منه هو نفسه من تريد الهرب إليه
    إنهما واحد رغم انهما اثنان
    هذان الاثنان اللذان تفر من أحدهما للآخر اسمهما عند الفراعنة “التاسوعان”
    وأنت تهرب طوال حياتك من تاسوع إلى توأمه التاسوع الآخر
    كلاهما جميلان
    وكلاهما إلاهيّان
    وكلاهما جناحان
    وكلاهما يمينان
    انك تهرب منه إليه
    وتستعين به على نفسه
    وتستعيذ به منه
    إنه جميل كلّه جمال
    ولا يمكنك ان تدقّ الباب ويفتحه لك قبل أن تراه قبل ذلك هكذا بقلبك
    ولا يمكنك أن تراه بقلبك هكذا قبل أن تسلّم أن الموجود على كلا جهتي الباب هو واحد
    وانك تريد أن تتركه من هذه الجهة لتكون بجنبه على الجهة الأخرى
    حين تدق الباب وتريد أن تنفذ منه للجهة الأخرى فلا تعتقد او حتى يخطر ببالك أنّ من على الجهة الأخرى من الباب سيفتح لك الباب ويدخلك قبل ان يتأكد تماما أنك تريد أن تتركه بالجهة الأولى من الباب لتكون معه هو نفسه على الجهة الثانية من الباب
    بل وحتى من هو بالخارج لن يسمح لك بأن تصل للباب وان تدقّه ما لم يتأكد تمام التأكد من أنك متيقن تمام التيقن من أنّك ستقابله هو نفسه على الجهة الأخرى
    كل خطوة تخطوها خلال مسيرك يجب أن تكون قائمة على معرفة ويقين ثابت وراسخ وهو
    أنّك تهرب منه إليه
    وأنّك تهرب منه لتوأمه
    كلا كلا ،، بل انّك تهرب من توأمه اليه،
    كلا كلا كلا ،، وألف كلا ،، بل انك تهرب منه إليه
    ——
    وعلى ذكر التاسوعان إليكم هذا المقطع من كتاب شمس منتصف الليل
    لــ آلان ف.فورد
    (فى متون الأهرام جاء ذكر كيان الهى شمسى يطلق عليه اسم ) رب الـ”آخت”  .
    قد يكون رب الـ “آخت” هو نفسه “رع” , لأن الـ”آخت” يوصف بأنه “المكان الذى يسكنه رع” .
    و قد وصفت متون التوابيت “رع” بأنه (رب الـ”آخت”) , بل وصفه أحد النصوص بأنه (رب الـ”آخت”)  فى يوم الأبدية.
    و من ناحية أخرى يعتبر “حور آختى”(حورس الذى يرتحل بين الأفقين) ربا للـ”آخت” , بل هو الرب الفعلى لذلك العالم النورانى .
    و قد وصفته متون الأهرام مرارا بأنه “رب الأفق الشرقى” , و هو يشترك مع “رع” فى هذه الصفة , كما يوصف أيضا بأنه “صاحب القدرة فى الأفقين” .
    و الـ”آخت”  هو أيضا موطن بعض الكيانات الماورائية الخنثى – أى التى ليست بذكر ولا أنثى – و يطلق عليها اسم :
    الذين فى ال “آخت” (أو) أرباب ال آخت (أو) التاسوعان
    و قد وصفتهم متون التوابيت بأنهم الأزليون , الذين ينتمون الى “رع ………….أنتهى النقل
    والتاسوعان حسب فهمي لهما فأنهما هما من يديران حقلي الميركابا العلّوي والسفلّي
    وحقل الميركابا العلوي حسب فهمي له هو الكلمة العليا أو النفس الناطقة القدسية وهي النجمة العلوية التي رأسها في الصورة متجه للسماء،، وأحد التاسوعين هو منن  يسكنها ويديرها
    أمّا حقل الميركابا السفلي فحسب فهمي له أيضا فإنه هو الكلمة السفلى وهي النجمة السفلية التي رأسها في الصورة متجه نحو الأسفل ،، والتاسوع التوأم ،، أو التاسوع الثاني هو من يديره ويحركه ويتحكم به
    يبقى أن نقول أن حقل الميركابا العلوي أو الحقل الطاقوي العلوي يتكون من 72 قوة حيّة وعاقلة أو 72 اسم من أسماء الله الحسنى، والتاسوع الأول هو وزيرهم وقائدهم
    أمّا الحقل الطاقوي السفلي فهو أيضا يتكون من 72 قوة حيّة وعاقلة أو 72 اسم من أسماء الله الحسنى ،، والتاسوع الثاني أو التاسوع التوأم هو وزيرهم وقائدهم
    من قرء مواضيعي السابقة سيعرف منها انني اتكلم هنا عن:
    العقل ووزيره وجنوده، وهم الكلمة العليا
    وعن الجهل ووزيره وجنوده وهم الكلمة السفلى
    واستعمالي لــ كلمتي العليا والسفلى لم أقصد بهما المدح هنا أو الذمّ ،، بل قصدت أن أصف بهما موضعهما من بعضهما البعض بوصفهما هما نجمتي الميركابا، فإحداهماا علوية والأخرى سفلية
    فنجمتي الميركابا اللتان تشكلان مع بعضهما البعض جسد جوهري واحد
    هما نفسهما كلمة الله العليا وكلمته السفلى
    وهما نفسهما النفس الناطقة القدسية والنفس الحسية الحيوانية بنفس الترتيب
    .
    وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
  • The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.