- This topic has 0 replies, 1 voice, and was last updated 5 months, 1 week ago by .
-
Topic
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته-4-الماتركس الربّاني
ماذا نعرف عن الماتركس الربّاني؟
لنحاول سويّة أن نجمع بعض المعلومات المتناثرة هنا وهناك عن الماتركس الربّاني
وأوّل معلومة سنزين بها هذا المقال عن الماتركس الربّاني هي أنه:ـ
ـ1- عالم عقلي كلّي
ونكمل قائلين أن:ـ
ـ2- العالم العقلي الكلّي هو كل شيء
وأنّ كل شيء هو العالم العقلي الكلّي
ـ3- كل شيء وعلى الإطلاق في العالم العقلي هو حي
كل ذرّة فيه
وكل إلكترون وكل ما هو أدنى من ذلك وما هو أكبر
كل شيء في العالم العقلي هو حيّ وله وعيه الشخصي
ـ4- الشعور بالتجربة الزمكانية في العالم العقلي هو شعور حقيقي
ـ5- لكن في الحقيقة لا يوجد هناك أي حركة فيه
وكل شيء ثابت في مكانه
ـ6- الشعور بالمادة وتأثيراتها شعور حقيقي لكن داخل التجربة فقط
ـ7- لكن في الحقيقة لا يوجد شيء اسمه مادة في العالم العقلي
ـ8- إلاّ أن نقول أن الحروف أو الموجات الصوتية هي المادة الأوّلية في عالم الماتركس العقلي
والتي سنصنع منها خلال مختلف مستويات الشعور بالأنا
جميع الكلمات والأفكار والحروف
وجميع الصور المادية
وجميع الاحاسيس والمشاعر التي سنحسّ ونشعر بها
كصور عقلية متعددة لمشاعر مختلفة سندعوا بعضها صور مادية
ـ9- العالم العقلي للماتركس له تسع مستويات
سبع سماوات
+ الكرس الذي وسعهن (شجرة طوبى)
+ الذي استوى على العرش (الاسم المكنون)
وكل مستوى به موجودات خاصة به
وهي المسؤولة عن ادارة وتوجيه موجودات المستوى الادنى منه
والذي بدوره سيوجّه موجودات المستوى الأدنى منه
والذي بدوره سيوجه أيضا موجودات المستوى الأدنى منه
كل ذلك هو لكي نستطيع أخيرا أن نعيش في المستوى الأدنى من الماتركس الرباني كعالم مادي كله صور وأحاسيس ومشاعر مختلفة ومتضادة بالمادة وآثارها ((سبع سماوات،،أو السماوات+الأرض))ـ
ـ10- الماتركس هو المستوى الثامن الذي يحيط بجميع موجودات المستويات السبعة إحاطة شمولية ((الكرسي))ـ
ـ11- المستوى التاسع يحيط بجميع موجودات المستويات الثمانية
لكن من داخلها
بمعنى أنه منطوي في قلب كل موجودات المستويات الثمانية
وبباطن جميع موجوداتها بلا استثناء،، ((فهو الاسم المكنون المستوي على العرش))ـ
ـ12- وحيث انه لا وجود حقيقي لما ندعوه بالمادة في العالم العقلي
فلا بدّ حينها من أنّ كلّ وعي جزئي فيه يعيش بعالمه المادي بشكل منفصل عن البقية
لكنه بطريقة ما سيشعر أنّه يعيش ويتشارك في عالم واحد مع مجموعة كبيرة من العقول الجزئية الأخرى
ـ13- وما داموا جميعا يتشاركون نفس الزمكان
فلا بد حينها من وجود شبكة عقلية واحدة كبيرة
تربطهم مع جميع من يشاركونهم الزمكان
وتربطهم بهم
ـ14- لا معنى حقيقي للقوانين الفيزيائية في العالم العقلي
بل لا يوجد به سوى أربعة قوانين وهي ليست فيزيائية وهي:ـ
أ- بما انني موجود في “كل شيء” أو في “العقل الكلي”
فأناْ موجود به إذن منذ الأزل وسأبقى موجود به للأبد
ب- الجميع هم “العقل الكلي” ، و “العقل الكلي” هو الجميع
ت- ما أضعه كعقل جزئي في وجودي هو ما سأحصل عليه لكن بصورة أخرى
ث- كل شيء في هذا الوجود متغير ومتحول ما عدى هذه الثوابت الثلاثة،
ـ15- أكتب هذه الكلمات كعقل جزئي
وأناْ موجود بوعيي في أدنى مستوى من مستوياته السبعة أو الثمانية ضمن الماتركس الذي خلقه الاسم المكنون المستوى التاسع
وهذا المستوى هو المستوى الأرضي
ـ16- أكتب هذه الكلمات وأنا محبوس في أدنى مستويات وعيي
وأحاول أن أكتشف مستوياتي الاعلى
وعلاقتي بها
وكيفيّة تدبيرها لشؤوني
ـ17- أقرب مستوى أعرفه ومتيقن من وجوده معي حتى الآن هو مستواي الروحي
ـ18- لكن يوجد هناك رابط خفي يربط ما بيني وبين روحي
فلا بد إذن أن يكون هذا الرابط قريب إليّ أيضا
ـ19- كل مستوى من مستويات وجودي التسعة له وجود ووعي خاص به
لكن ثمانية منها فقط لها وجود ظاهر
وظهور كل مستوى منها يجب أن أشعر به بشكل ما بإحدى مشاعري وأحاسيسي
فهي جميعا تتعاون فيما بينها لكي أشعر بالعالم المادي كما أشعر به الأن
ـ20- هذا يعني أنني كوعي من التسعة أتمركز في وسط أو في مركز مستوى عالمي الأرضي
بينما تقوم المستويات السبعة الباقية من وعيي بملئ مستوى عالمي الأرضي بالصور والمشاعر والاحاسيس والاحداث المختلفة
بما يخلق لي الشعور بالزمكان حين أتابع تلك الصور التي تصبّها صبا أو تعكسها مستويات وعيي الستة الباقية عكسا في وعاء أو في زجاجة وجودي الأرضي وهي المستوى الثامن
ـ21- هذا يعني أنني لست المستوى الثامن ولا السابع
او انني لست الزجاجة ولا الوعي الذي يربط الجميع مع الجميع
لأن جميع ما يظهر لي في العالم المادي هو ليس أناْ
ولا علاقة لي به نهائيا سوى أنني اراقبه وأراه
فحتى بدني هو ليس أنا
فمن هو أناْ إذن؟
فهل مستوى أناْ الذي اقول منه أناْ هو المستوى الثامن من وجودي؟
أم انني هو المستوى التاسع المنطوي بالكل والمتمركز بالوسط؟
ـ22- لا بد أن يكون المستوى الثامن من وجودي هو تلك الشبكة العقلية التي تربط جميع مستويات وجودي وجميع العقول الجزئية الأخرى مع بعضها البعض
بحيث سأشعر وستشعر معي جميع العقول الجزئية التي تشاركني تجربة نفس الزمكان أننا نتشارك تجربة زمكانية واحدة
ـ23- إذن أناْ هو الوعي الذي يتمركز بوسط الزجاجة ((السماء الدنيا))ـ
ويراقب بها من مركزه جميع الصور والاحداث التي تعكسها أو تصبّها مستويات وعييَ الستة الباقية صبا في المستوى الادنى من وعيي ووجودي وهو ((السماءالدنيا)) لأعيه وأشعر به كما هو الآن
ـ24- لا بد إذن أن تكون مستويات وعيي الستة هي المسؤولة عن تزيين سمائي الدنيا السابعة بالكواكب
ـ25- لكن لماذا أخرجتُ السماء الدنيا من معادلة مستويات وعيي الأخرى؟
لماذا لا تكون سمائي الدنيا هي أيضا جزء حي وفاعل أو مستوى حي وفاعل من مستويات وعيي الثمانية الأخرى
وهي أيضا مسؤولة عن ظهور العالم المادي لي كما أعرفه وأشعر به الآن
ـ26- إن كانت مستويات وعي الثمانية الباقية لها هذه القدرات الكبيرة بحيث أنها تصنع لي عالما كاملا بكل صوره وأحاسيسه فقط لكي أراه وأشعر به وأعيش به أناْ وحدي
فلا بد إذن أن تكون تلك المستويات مستويات إلهيّة جبّارة
ـ27- إن كانت تلك المستويات الثمانية الباقية والتي هي بهذه القوة وهذه القدرة والجبروت تعمل فقط لخدمتي فلا بد أن أكون أناْ أعظم منها جميعها
ـ28- آآآآآهــــــــــا ،، إن كُنتُّ أناْ أعظم منها فمن هو أناْ؟
ـ29- إن كُنتُّ بهذه القوة وهذه العظمة فلماذا أشعر إذن بأنني ضعيف؟
ـ30- إن كان ذلك حقيقي
فلا بد أنني عظيم وقوي لدرجة كبيرة بحيث أنني أستطيع أن أجعل نفسي أشعر بأنّي ضعيف وأصدق ذلك أيضا
ـ31- إن كان الامر كذلك فماذا عن بقيّة من هم حولي؟
هل لهم وجود حقيقي خارج وعيي؟
أم أنهم مجرد صور تخلقها لي مستويات وعيي الثمانية الباقية؟
ـ32- وإن كان ذلك كذلك
ولا يوجد في الوجود الا أنا ومستويات وعيي الثمانية الباقية
فإن كل الباقين من حولي هم مجرد صور تخلقها مستويات وعيي الثمانية الباقية لكي أشعر من خلالها بوجودي وحياتي
كلا كلا ،، هذا الاحتمال غير وارد نهائيا (ربما وربما لا ،، فإنني غير متأكد من ذلك على وجه اليقين)
لكن لنبقى في الاحتمال الأول ونكمل
ـ33- فلا بد إذن من وجود شخصيات أخرى تشعر بوجودها وحياتها تماما كما أشعر بوجودي وحياتي
ويقوم المستوى الثامن من وعيي بربطنا جميعا بشبكة من المشاعر والصور المترابطة
بحيث يكون المستوى الثامن هو كصورة خلفية واحدة لعالم واحد أتشارك صوره مع جميع الشخصيات الأخرى التي تشاركني نفس الزمكان
فنشعر كلّنا حينها وكأننا نعيش بعالم واحد ومترابط
ـ34- فكل واحد منّا إذن هو المستوى التاسع من مستويات وعيه
وهو الوعي الذي يراقب ما ينعكس له من الصور من سطح زجاجته الداخلية، أي من المستوى السابع
ويراى كل واحد منا تلك الصورة الزمكانية المنعكسة له
والتي يتشاركها مع مجموعة أخرى، لكن كل واحد من المجموعة يراها ويعيشها من زاوية مختلفة
ويراها حسب موقعه وزاوية تناسب نقطة توجّه وعيه حينها
فالذي يراقب الشمال من الصورة المنعكسة سيرى حينها صورة الشمال فقط
والذي يراقب اليمين من الصورة سيرى فقط اليمين
وهكذا البقية
ـ35- لكن
لكن
هل كل واحد منّا يعيش فعلا داخل زجاجة منفصلة عن البقية؟
أم اننا جميعا نتشارك زجاجة واحدة؟
ـ36- ولماذا لا نكون الإثنين معا؟
بمعنى أننا كلنا نتشارك زجاجة واحدة كبيرة
وكل واحد منّا هو أيضا يراقب عالمه من داخل زجاجة خاصة به
فيرى بها ما ينعكس له من على سطحها الداخلي
ـ37- لكن هل مستوياتي الثمانية من الوعي تختلف عن مستويات الأخرين الثمانية من الوعي؟
لو كان ذلك كذلك فكيف يمكنهم أن يصوّروا لنا نحن الذين نتشارك الزمكان الواحد كل عوالمنا الفرديّة كل على حدة
وبحيث أننا جميعا سنشعر معها وكأننا نعيش في زمكان واحد نراه من زوايا مختلفة هي بعدد الذين يتشاركون نفس ذلك الموقف والزمكان؟
.
فهنا يجب أن يوجد احتمالين
الأول هو أن تكون مستويات وعينا الثمانية مختلفين على عددنا وهو عدد الخلائق لكنهم متصلين مع بعضهم البعض ومتفاهمين فيما بينهم بشكل تام
والثاني أن يكونون هم نفسهم نفسهم مع الجميع
لكنهم يعكسون من على كل زجاجة فردية لكل وعي جزئي منا فقط ما سيتوجه له كل واحد منا بوعيه ويريد أن يراه
والنتيجة في الحالتين هي واحدة
فسواء كانوا مختلفين لكنهم متفاهمين تماما
أو كانوا هم نفسهم نفسهم مع الجميع وللجميع
ـ38- لكن هذا معناه أنهم متصلين معنا أيضا كوعي متمركز في وسط الزجاجة في المستوى التاسع
فهم الثمانية يعلمون تماما ماذا اريد أن اتابع بوعي من سلاسل الصور والاحتمالات
ومن أي زاوية أريد أن أراقبها وأرها
فيعملون كوحدة واحدة من أجل عكس سلسلة صور الأحداث التي أريد وأختار متابعتها ومعايشتها وليس غيرها
ـ39- هذه النتيجة موافقة للنتيجة 27
فالمستويات الثمانية جميعها تعمل لخدمتي ومسخّرة من أجلي
ومن أجلي فقط
فأنا المتمركز في وسط كلّ زجاجة وعي جزئية
وأنا الذي أرى نفسي من كل الزوايا وبكل الصور الممكنة
وهي تفعل ذلك لأنني أعظم منها
ـ40- فالمستويات الثمانية وان كانت تبدو أقوى وأقدر منّي
لكن الحقيقة هي أنني أناْ المستوى التاسع من الوعي أقوى وأقدر منها
وأنا الذي أسخّرها لخدمتي كيفما أشاء
ـ41- من أناْ؟
وكيف أكون بكل هذه القدرة والعظمة لكنني أشعر معها وبنفس الوقت بأنني أضعف الموجودات؟
إنّه لغز محيّر
لكن لا بد لي من أن أحلّه
لا بد لي من أن أكتشف نفسي بنفسي
ولا بد لي أن أكتشف حقيقتي
فلا بد أن هذا كان هو هدفي الأسمى الذي رسمته لنفسي حين قررت أن أترك الشعور بكل تلك العظمة والقدرة لأعيش حالة الضعف والتيه والنسيان
لكن حتى ذلك الوقت الذي سأكتشف وأتذكّر به حقيقتي سأبقى أعيش الضعف والتيه
ليس لشيء سوى لتحقيق مشيئتي التي شئتها بأن أكون على هذه الصورة الضعيفة التائهة
فلا بد لي من حكمة من خلف هذا القرار الذي قررته ونفذته بنفسي على نفسي
فلن أفسد مشيئتي إذن بالسير عكس التيار الذي اخترت المسير فيه ومعه منذ البداية
وسأبقى أجري وأسبح مع التيار حتى النهاية
لأكتشف حكمتي من نفسي بنفسي
بل انني حتى لن أسبح مع التيار
وسأكتفي بالاستلقاء على سطحه والجريان معه كيفما جرى
فالحكمة وكل الحكمة هي بقبول ما أكتبه بنفسي لنفسي وعلى نفسي
فلن أكتب لنفسي سوى الجميل
والمسير ضد التيار سيقلب الجميل لمتعب وقبيح
سأبقى طائف على سطحه
وسائر معه
وساستمتع بالرحلة ومناظرها وأحداثها خلال كامل الرحلة
ومهما كانت طبيعة تلك التفاصيل ،،، فإنني سأعيشها بكل سعادة ورحابة صدر وقبول ورضى تام
وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
- The forum ‘بحوث طالب التوحيد’ is closed to new topics and replies.